السبت، 27 أغسطس 2011

سورة الإخلاص منقوشة على صخرة بالسيل الكبير - صحيفة سبق الإلكترونية

عبارات أخرى تحتاج لمتخصصين وخبراء آثار لفك رموزها
سورة الإخلاص منقوشة على صخرة بالسيل الكبير
سمران القثامي - سبق - الطائف: عثر مواطن من أهالي السيل الكبير على صخرة نقشت عليها بعض العبارات كان من ضمنها آيات من سورة الإخلاص التي كتبت غير منقوطة.

وذكر الشيخ سعيّد الثبيتي أنه عثر على الصخرة المنقوشة بمنطقة البهيته شمال الطائف بالقرب من السيل الكبير.

وقال: إنه رأى النقوش الأثرية على الصخرة التي عثر عليها بالصدفة، وتبين له بعد عرضها على أقاربه أنها تحمل آيات سورة الإخلاص من دون نقط، وكذلك احتوائها على عبارات أخرى، لم يستطيعوا قراءتها وتحتاج، لمتخصصين وخبراء لمعرفة في الآثار لفك رموزها التي بدت باهته ومتشابكة.

وأضاف الشيخ الثبيتي أنه يحتفظ بتلك الصخرة المنقوشة، ويعتبرها كنزا من التراث الذي تزخر به بلادنا. سورة الإخلاص منقوشة على صخرة بالسيل الكبير - صحيفة سبق الإلكترونية

الخميس، 25 أغسطس 2011

بالصور: وزارة السياحة الاردنية تصف فتح صلاح الدين للقدس بـ”الاحتلال”!

بالصور: وزارة السياحة الاردنية تصف فتح صلاح الدين للقدس بـ”الاحتلال”!

"السياحة" تصف فتح صلاح الدين للقدس بـ"الاحتلال" (مصور)

التاريخ:26/6/2011 - الوقت: 1:52م

جريدة الشرق الأوسط :: مديرة متحف دمشق الإسلامي سابقا ومديرة المتاحف السورية تتحدث : امرأة يبدو عليك الالتزام (محجبة)، ولكنك تجيدين تقديم حضارة بلادك بأسلوب راق جد


منى المؤذن تتذكر في رمضان مواقف أثناء عملها المتحفي مع مسؤولة أرمينية ومع ملكة إسبانيا
مديرة متحف دمشق الإسلامي سابقا ومديرة المتاحف السورية تتحدث عن ذكريات طفولتها وصوم درجات المئذنة في الشهر الفضيل
http://aawsat.com/details.asp?section=44&article=637130&issueno=11957
دمشق: هشام عدرة
منى المؤذن سيدة سورية دمشقية مجبولة بالتاريخ والآثار، فهي على مدى أكثر من ثلاثين عاما، منذ تخرجها في قسم التاريخ في جامعة دمشق، عملت في مجال الآثار السورية، وتبوأت مواقع إشرافية وإدارية وبحثية مهمة، ومنها أمينة للمتحف الإسلامي في دمشق، ولمتحف الخط العربي والمخطوطات، ومن ثم أمينة لمتحف دمشق الوطني، وبعدها مديرة لشؤون المتاحف السورية في المديرية العامة للمتاحف والآثار السورية، وظلت في موقعها هذا حتى إحالتها على التقاعد لبلوغها السن القانونية (الستين من العمر) قبل أشهر قليلة. تحدثت منى المؤذن لـ«الشرق الأوسط» في دمشق عن ذكرياتها في رمضان، وكيف تقضي يومها في الشهر الفضيل، خاصة بعد أن تقاعدت من عملها الوظيفي، وعن الدور الذي تلعبه المتاحف الإسلامية في إظهار الحضارة والتاريخ الإسلامي قائلة: «ما زالت تقاليد الشهر الفضيل مترسخة في ذاكرتي منذ طفولتي، حيث كان والدي ووالدتي يستخدمان أسلوب درجات المئذنة لنتعود على الصيام، ولنصل في النهاية لصيام اليوم، وعندها أتذكر كيف كانت والدتي تحتفي بي، وتحملني وتدور بي في المنزل مسرورة بأنني تمكنت من الوصول إلى الصيام الكامل كالكبار، وكانت العائلة تحضر لنا، كأطفال، حلويات بسيطة لنتناولها، احتفاء بصيامنا، مثل القضامة السكرية والنوكا وغيرها, وعندما كبرنا وبلغنا سن الشباب صرنا ننتظر الشهر الفضيل للصوم. وكان الصيام يحقق لنا راحة جسدية ونفسية, وأتذكر هنا في مرحلة شبابي كيف كنت وأسرتنا ننتظر المنشد الشهير، الراحل توفيق المنجد، الذي كانت له طريقته الخاصة والجماعية في الأذان بالجامع الأموي بدمشق، وكذلك تقديمه للأناشيد الدينية، وما زال صوته الجميل مترسخا في ذاكرتي، وكنا ننتظر شهر رمضان كل عام لنستمع لصوته في الليل، حيث يشعرنا بروحانية خاصة وهو ينشد من الجامع الأموي ونحن نتناول طعام السحور. على مائدة الإفطار - تبتسم منى - كانت والدتي، كمعظم النساء الدمشقيات، تبذل جهدها لتحضير وجبات شهية، وهذه عادة أخذتها عنها أيضا في تحضيري لوجبات الإفطار لعائلتي المؤلفة من ثلاثة أولاد وزوجي, كانت وما زالت ألذ أنواع المأكولات لدي في الإفطار هي (برك الجبنة) التي نحضر مكوناتها في المنزل ونرسلها لفرن الحارة لكي تطهى لديه بشكل متقن, كذلك ما زلت منذ طفولتي متعودة مع أسرتي على وجود طبق الشوربة وسلطات الخضار على مائدة الإفطار، بشكل يومي, ولذلك كنت حريصة على وجود هذه المقبلات مع برك الجبنة في الإفطار إلى جانب الوجبة الرئيسية التي تكون عادة من الأكلات الدمشقية المعروفة, وبالطبع هناك المشروبات الرمضانية اليومية موجودة على مائدة الإفطار في منزلي، وخاصة قمر الدين والعرقسوس والتمر هندي».
ولكن كيف تقضين يومك في رمضان، خاصة بعد تقاعدك عن العمل الوظيفي واستقرارك في المنزل؟ «شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن الكريم - تجيب منى - ولذلك أقرأ كل يوم الآيات الكريمة، ولا أحسب في الحقيقة كم قرأت من السور والآيات، بل أتمعن فيها وفي معانيها. ومن عادتي أن أبقى في منزلي طيلة أيام الشهر الفضيل، ولست من أنصار الذهاب إلى المطاعم والمقاهي والخيم الرمضانية, وكذلك لست من هواة مشاهدة المسلسلات التلفزيونية في رمضان، وأشاهدها بعد نهاية الشهر الفضيل، حيث تعاد جميعها على الفضائيات العربية».
وحول الدور الذي تلعبه المتاحف الإسلامية وما يمكن أن يقدمه المسؤول عنها لإظهار مفردات الحضارة الإسلامية وكنوزها الرائعة، توضح منى: «المتحف الإسلامي بدمشق، الذي يضم قاعات ومقتنيات مهمة جدا، خاصة أن دمشق كانت عاصمة الأمويين الذين اشتهروا بإنجازاتهم الحضارية المتميزة، قدم لي الكثير كما قدمت له الكثير، خاصة أنه كان منسجما مع طبيعتي وكنت مسرورة للعمل به, وعندما كنا نذهب للخارج لنعرض مقتنيات من المتحف أو من المتاحف السورية الأخرى، كنت أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى زوار المعرض من الغربيين وغيرهم يشاهدون باهتمام منجزات الحضارة الإسلامية، من الفنون والزخارف والمخطوطات والنقود , كما كنت أشعر بسعادة كبيرة وأنا أشرح لزوار المتحف، من شخصيات مهمة من مختلف دول العالم، مفردات هذه الحضارة العريقة من خلال معروضات المتحف الإسلامي، الذي يبدأ كما هو معروف من واجهة ضخمة عبارة عن واجهة قصر الحير الغربي الأموي».
وحول المواقف التي حصلت معها أثناء عملها المتحفي، تقول منى: «حصل معي الكثير من المواقف، ومنها موقف مع مسؤولة أرمينية على مستوى عال، زارت متحف دمشق الوطني ومعها مترجم، تجولت معها وشرحت لها عن أقسام ومعروضات المتحف بشكل عام، وعندما وصلنا لقسم المعروضات الإسلامية شرحت لها المعروضات وشاهدتها تتحدث بهمس مع المترجم، وتضايقت من هذا الهمس وتوجست من أكون غير موفقة في شرحي لها، وشعر المترجم بتوجسي فاقترب مني وقال لي: والله قالت لي كلاما جيدا، وهو أنك امرأة يبدو عليك الالتزام (محجبة)، ولكنك تجيدين تقديم حضارة بلادك بأسلوب راق جدا, فاطمأن قلبي وشكرتها, ومن المواقف الجميلة أن ملكة إسبانيا زارت متحف دمشق الوطني، قبل فترة، وشرحت لها موجودات المتحف، وبعد عدة أشهر من زيارتها أعلموني أن هناك وفدا رسميا يزور المتحف وعلي استقباله، ففوجئت بأن الوفد هو برئاسة الملكة الإسبانية أيضا، وقالت لي في وقتها: أردت تكرار زيارتي ومعي أفراد من أسرتي لكي يشاهدوا حضارة هذه البلاد، ولكي أستمتع أكثر بالمعروضات، خاصة أنني في المرة الأولى لم أستمتع كثيرا بمشاهدة وسماع الشرح لبعض المعروضات والأقسام في المتحف، وكانت زيارتي قصيرة. فقمت بمرافقتها والشرح حيث شعرت بسعادة كبيرة، كما كنت أنا مسرورة باهتماماتها خاصة، ومن خلال محادثتي معها شعرت أنها مختصة بالآثار، ولديها اهتمامات واسعة في هذا المجال.

جغرافيا ثقافية :: الصين تهدم وسط مدينة تاريخية مسلمة

السبيل - جغرافيا ثقافية

الصين تهدم وسط مدينة تاريخية مسلمة
نتيجة لسياسات التنمية الاقتصادية وتعميم الثقافة الصينية التي تنتهجها بكين، يهدم الحي القديم في وسط مدينة كاشقار الغنية بتراثها والواقعة على طريق الحرير القديمة، الذي يؤدي إلى إضعاف هوية اثنية الأويغور المسلمة والناطقة بالتركية.
وتقول حكومة منطقة شينغيانغ المتمتعة بحكم ذاتي -شمال غرب الصين- إن عملية هدم المباني المهددة بالخطر تأتي في إطار برنامج إعادة إسكان ما يقارب من 50 ألف عائلة، مضيفين أن كاشقار تقع في منطقة نشاط زلزالي ومنازلها لن تكون قادرة على الصمود، ولكن السكان يردون على ذلك بالإشارة لمبانيهم التي شيدت قبل قرون عدة.
وكاشقار الواقعة على مقربة من آسيا الوسطى، كانت تشكل مقصدا للتجار والمسافرين الذين كانوا يسلكون طريق الحرير التي تربط الصين بالشرق الأوسط في القرن الثاني.
ووصفت المعارضة الأويغورية في المنفى ربيعة قدير هدم الأحياء القديمة في كاشقار بأنه "استهداف للهوية الأويغورية"، متهمة السلطات بالسعي إلى إذابة التمايز الثقافي للأويغوريين.
ويتهم بعض الأويغور بكين بعدم احترام نمط عيشهم وثقافتهم، وسط توتر مستمر. وكانت نهاية الأسبوع الأخيرة من شهر يوليو قد شهدت مواجهات أدت إلى سقوط 21 قتيلا في كاشقار على إثر هجمات وهجمات مضادة نفذتها الشرطة.


الأربعاء، 24 أغسطس 2011

الوفد - نفحات وبركات القرآن في دار الكتب

نفحات وبركات القرآن في دار الكتب

نفحات وبركات القرآن في دار الكتب

خرجت دار الكتب والوثائق المصرية للنور في 32 مارس 0781م بقرار من الخديو إسماعيل، وتم افتتاحها رسمياً للجمهور
في نفس العام برئاسة علي باشا مبارك ناظر المعارف آنذاك. تضم الدار مجموعات نادرة لأهم المخطوطات الشرقية في العالم، وتتكون هذه المجموعات من الرصيد العام للدار الذي تم جمعه من المدارس والمساجد والزوايا، أضيفت إلي هذا الرصيد بعد ذلك مجموعات مهمة من المخطوطات التي وقفها أصحابها علي الدار والتي تجاوز تاريخها الألف عام، كل هذا جعل الدار قبلة لكل المثقفين والباحثين الذين لا إجابات لأسئلتهم إلا هناك، حيث تضم الدار كثيرًا من القاعات الحافلة بالمخطوطات المبكرة منها، قاعة الاطلاع.. قاعة المراجع.. قاعة الدوريات.. قاعة المطبوعات النادرة.. قاعة الفنون.. قاعة التسجيلات.. قاعة المخطوطات.
وتعد درة قاعات دار الكتب قاعة المخطوطات الإسلامية النادرة من أهم قاعات التاريخ والفنون الإسلامية الموجودة في العالمين العربي والإسلامي والتي تضم مجموعة من أندر وأجمل المصاحف يرجع بعضها إلي القرن الأول الهجري. وقت أن أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن الكريم عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد موقعة اليمامة والتي استشهد فيها كثير من الحفظة والقُراء فأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمع القرآن الذي كان مازال متفرقًا في الصدور والألواح ونحوها من وسائل الكتابة في هذا الوقت. وكان لدار الكتب المصرية نصيب جميل من هذه النسخ العتيقة لمصاحف كتبت عند منقلب القرن الأول الهجري. وفي العصر العباسي منها ذلك المنسوب إلي سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والذي انتقل إلي الدار من مسجد عمرو بن العاص وكان بين يدي عثمان وقت استشهاده وقد تناثرت علي جنبات المصحف قطرات من دمائه الشريفة. ويوجد مصحف آخر بالقاعة مكتوب بخط كوفي دون في آخره أنه بخط أبي سعيد الحسن البصري سنة 77 هـ.
في ناحية من نواحي القاعة هناك مصحف ذهبي خطه أحمد القرة حصاري ويرجع إلي سنة 449هـ، 7351م وهو مدون بالحبر وعلي الأحرف مادة التذهيب وهو مستطيل الشكل ويبلغ طوله 74سم وعرضه 13 سم ويضم 21 ورقة في كل ورقة 31 سطرًا ونشأة كتابة هذا المصحف ترجع لمدينة اسطنبول أيام الدولة العثمانية ودُونت عليه بعض البيانات التي أكدت أن العصر العثماني هو عصر ازدهار كتابة المصاحف والإبداع في شكلها، حيث انتشرت فيه كتابة بعض سور القرآن منفردة في مجلدات صغيرة مزينة ومذهبة ومن أكثر هذه السور كتابة سورة «الأنعام» التي كتبها العديد من الخطاطين المشهورين، وفي هذا المصحف جمع حصاري الخطاط بين ثلاثة أنواع من الخطوط في الصفحة الواحدة، فكتب السطر الأول بخط الحلبي يليه أربعة أسطر بخط النسخ يتوسطها سطر بخط المحقق، وهناك مصحف آخر ضخم عبارة عن مجلد يضم 601 ورقات وكل ورقة تضم 71 سطرًا، وهو بالخط الكوفي وترجع نشأته إلي الشرق الأدني. وهذا المخطوط يبلغ طوله 37سم وعرضه 74سم ولم يعرف اسم الخطاط الذي كتبه وهذا المصحف الشريف يعد من أهم وأقدم النسخ الموجودة بدار الكتب المصرية وقد كتب بالمداد الأسود ووضعت النقاط بالمداد الأحمر، أما علامات نهاية الآيات فقد وضعت باللونين الأزرق والذهبي، وعن مكان نسخ هذا المصحف فليس بالأمر السهل لأن الخط الكوفي نشأ في الكوفة بالعراق وتطور في مكة والمدينة ثم انتشر انتشارًا واسعاً علي مستوي العالم الإسلامي ولكن تري بعض الدراسات أن هذا المخطوط من خلال خامته والخط المكتوب به يمكننا إرجاع تاريخه إلي القرن الثالث الهجري التاسع الميلادي تقريباً. أما دولة إيران فقد كان لها نصيب مهم في نشأة هذه المخطوطات، فهناك مخطوط إيراني المنشأ يرجع إلي الدولة الصفوية ومدون به آية من سورة الفتح وسورة الفاتحة، ورغم قلة عدد صفحات المخطوط، حيث بلغ 9 ورقات فقط بكل ورقة 7 أسطر فقد تميز بألوانه الجميلة والتذهيب علي الجوانب. المخطوط دونه شاه محمود النيسابوري بالحبر وطوله حوالي 03سم وعرضه 02سم. علي أحد جوانب القاعة ربما يلف نظرك مخطوط آخر يضم 33 ورقة وفي كل ورقة 84 سطرًا.
ورغم صغر حجم المخطوط أيضاً والذي يبلغ طوله 82سم وعرضه 81 سم فهو ينفرد بطريقة كتابته، إذ يشغل كل جزء من القرآن فيه صفحتين متقابلتين عدا الجزءين الأول والثلاثين فقد امتد كل منهما لأكثر من صفحتين، وزينت الصفحة الافتتاحية حول الفاتحة وبداية سورة البقرة بوحدات ورسوم دقيقة تناسب خط النص وكتبت أسماء بخط الرقعة وبالمداد الأحمر علي خلفية مذهبة ومزينة بالزخارف النباتية، المخطوط أيضاً إيراني المنشأ ويرجع للدولة القاجارية سنة 5721هـ/ 8581م. ورأينا مصحفًا كاملاً في مجلد واحد يشمل 712 ورقة وبكل ورقة 31 سطرًا ويبلغ طوله 47سم وعرضه 15 سم وكتبه الخطاط علي بن محمد الأشرفي ويرجع للدولة المملوكية في القاهرة عام 477هـ - 2731م تقريباً وقد كتب النص القرآن بالخط المحقق وأسماء السور بالخط الكوفي. ربما لم تكن صدفة أن تطل دار الكتب المصرية علي شاطئ النيل كهرم رابع تؤرخ لتطور حضارة صنعها هذا النيل وتهبنا سجلاً مفصلاً عن أخبار مصر في كل عقودها مثل قلعة ثقافية تشمل كل ما أبدعه الإنسان المصري من نتاج فكري وحضاري وتحتضن أجل وأعظم ما وهبه الله للبشرية آيات القرآن الكريم وتنتصر للآية الكريمة «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - نفحات وبركات القرآن في دار الكتب

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

مواقع ومكتشفات العصور الإسلامية في الإمارات - البيان

مواقع ومكتشفات العصور الإسلامية في الإمارات - البيان

14 - 14

مواقع ومكتشفات العصور الإسلامية في الإمارات

تمهيداً لرحلاتنا الميدانية التفصيلية المقبلة في الصفحات التالية من هذه السلسلة الجغرافية التاريخية والآثارية إلى أهم المواقع والمكتشفات ومعروضات متاحفنا الوطنية من اللقى الآثارية حصيلة التنقيبات في ربوع أرض الإمارات وجذورها الإسلامية عبر الفترات التاريخية الممتدة من القرن الثامن الهجري والفترات التاريخية اللاحقة إلى المراحل الإسلامية المتأخرة.

فإننا نقدم بين يدي تلك الرحلات بعض أحدث التوضيحات العامة المتخصصة والتقارير الآثارية المتفرقة وجديد المكتشفات المعلنة مواقع أو لقى اسلامية من فترات ومواقع مختلفة. لذا فإن رحلتنا في صفحة اليوم ستكون إطلالة عامة ترصد ما يوثقه لنا الآثاريين والمصادر الرسمية والبحثية المعنية من معلومات وإفادات قدر الإمكان.

ولعل أهم المصادر الاتحادية في الدولة اليوم هي الإفادات الرسمية من منشورات المجلس الوطني للسياحة والآثار، ثم إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بجانب فرق بعثات التنقيب الاثارية المحلية وخبرائها العاملين مع الهيئات والمتاحف الوطنية لكل إمارة على حدة بجانب الفرق الأجنبية الزائرة في مواسم التنقيب السنوية.

استناداً منه إلى تقرير كان قد أعد من قبل فاليريا بياشنتيني والينا مايستري، بعنوان (نشأة وتعاظم ساحل عمان الشمالي في النظام الجديد من القرن الثالث عشر السادس عشر - مفاهيم جديدة في تدوين تأريخ الإمارات- المركز الوطني للوثائق والبحوث أبو ظبي2009.

فإن المجلس الوطني للآثار والسياحة، وبمناسبة مؤتمر آثاري عقد في العاصمة القطرية خلال الشهور القليلة الماضية قدم تعريفاً موجزاً بآثار العصر الإسلامي في الإمارات من خلال واحد من أهم إصداراته الفاخرة محدودة التوزيع وباللغتين العربية والإنجليزية بعنوان (آثار دولة الإمارات العربية المتحدة)، يحدد التقرير العصر الإسلامي (بالعام 600 ميلادي بداية العصر الحديث) ويخلص إلى الإفادة بالقول إنه:

«لم يعرف الكثير عن الفترة التي سابقت دخول الإسلام إلى أرض الإمارات، علما أن سكان الإمارات وعمان كانوا من أوائل الأقوام الذين اعتنقوا الدين الإسلامي طوعا منذ فجر بزوغه، وبالرغم من قلة المواقع الأثرية من فترة الإسلام الأولى إلا أن كتابات المؤرخين سجلت الكثير عن مدينة دبا الكائنة شمال إمارة الفجيرة والتي شهدت معارك الردة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كما تشير الاكتشافات الأثرية إلى أن موقع كوش في رأس الخيمة يحتوي على آثار لبدايات وصول الإسلام إلى دولة الإمارات.

حيث كشف عن أبنية ضخمة قد تم تأسيسها في حدود القرن السادس الميلادي. كما تشير مخلفات موقع جميرا بمدينة دبي إلى أنها كانت ذات شأن كبير في صدر الإسلام وأنها تمثل بقايا إسلامية من العصر الأموي وتتحكم بطرق التجارة آنذاك وأنها كانت مأهولة بالسكان خلال العصر العباسي. ومن المواقع المهمة في دولة الإمارات فلج ومسجد من صدر الإسلام؛ تم اكتشافهما في مدينة العين ويعرف الموقع بفلج ميدان الاحتفالات.

وقد تم اكتشاف مجموعتين من الفخار نسبت إلى نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي في حدود القرنين التاسع والعاشر الميلاديين، وبالقرب من هذا الفلج أمكن تحديد مسجد مبني من اللبن، ومن الآثار الإسلامية المهمة أيضاً مساجد جلفار الأربعة والتي كشفت عنها البعثة البريطانية.

حيث يعود أقدمها إلى القرن الرابع الهجري أي القرن الحادي عشر الميلادي وقد بنيت هذه المساجد فوق بعضها، ما يشير إلى تواصل استخدام المنطقة لفترة طويلة. وفي الساحل الشرقي من إمارة الشارقة انتشرت مدن عرفت قديما كخورفكان وكلباء ودبا والوليه.

حيث أثبتت المسوح والتنقيبات الأثرية فيها أن هذه المدن تعود في تاريخها إلى القرن الحادي عشر الميلادي واستمرت بالازدهار إلى القرن الخامس عشرالميلادي، حيث تواصلت تجاريا مع مدن المحيط الهندي وشرق آسيا وقد كشف في هذه المناطق عن فخاريات تعود إلى مناطق اليمن وسلطنة عمان و أواسط آسيا وبلاد فارس والصين وميانمار وفيتنام.

حيث نشطت موانئ خورفكان ودبا وكلباء بالتجارة. ومن المواقع الإسلامية المهمة مستوطنة جلفار والتي سطع نجمها في عالم العلاقات التجارية في بداية القرن الرابع عشر الميلادي وقد تم تحديد موقع جلفار من قبل بعثة آثار عراقية عام 1973 م نقبت في كل من الدربحانية والمطاف في رأس الخيمة، أما موقع جلفار القديمة التي ترجع إلى ما قبل ذلك التاريخ (صدر الإسلام)، فقد تم تحديده مؤخراً بالموقع المسمى كوش والكائن في منطقة شمل من قبل بعثة الآثار البريطانية.

ويذكر أن جلفار هي مدينة أحمد بن ماجد أسد البحار والشاعر المعروف الماجدي بن ظاهر ووصفها البرتغاليون من خلال ما كتبه البحار دوارتي بارباروسا عام 1517 م، أن سكان جلفار أثرياء وملاحون عظام وتجار جملة والخليج مصدر وفير للأسماك واللآلئ الكبيرة والصغيرة.

لقد تميزت الفترة الممتدة من القرن الرابع عشر الميلادي وحتى القرن السادس عشر الميلادي بوجود مواقع عديدة سمحت الخزفيات المكتشفة فيها بتحديد تاريخها، أما مسجد البدية الأثري الذي يرجع تأريخ بنائيه إلى القرن الخامس عشر الميلادي فهو أقدم مسجد قائم تؤدى فيه الصلوات على صعيد الدولة، حيث يتميز بفنائه المعماري وبقبابه المميزة وتعد مستوطنة قدفع الإسلامية التي تم اكتشافها وتنقيبها عام 1975 م والتي تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي واحدة من هذه المستوطنات.

كما تزخر إمارة الفجيرة بالقلاع والحصون كقلعة الفجيرة الشهيرة التي تتوسط قرية الفجيرة الأثرية وتتميز هذه القلعة الضخمة بتخطيط هندسي متفرد وقد أرجع تاريخ بنائها إلى العام 1550 م ومن القلاع والحصون الأخرى قلعة البثنة وقلعة أوحله وحصن ومربعة الحيل وحصن مسافي وحصن دبا.

وفي القرنين السابع عشر الميلادي والثامن عشر الميلادي ظهر أسلوب هندسي معماري جديد ظل رائجاً حتى العقود القريبة المنصرمة وتنتشر المباني المحصنة العائدة إلى العصر الإسلامي المتأخر في مختلف أنحاء جبال الإمارات وغالبا ما تكون في أماكن استخدمت في عصور سابقة لأغراض عسكرية مثل قلعة أوحله بالفجيرة ومنطقة رفاق بالقرب من وادي القور في إمارة رأس الخيمة وقد عثر في كليهما على كسر فخار ترجع إلى العصر الإسلامي المتأخر وقد أقيمتا على أنقاض حصون قديمة ترجع إلى العصر الحديدي.

هذا بالإضافة إلى القلعة البرتغالية في البدية والتي نقبت فيها إدارة التراث والآثار والمتاحف بالفجيرة عام 1988 م. لقد تميزت المنطقة خلال الفترة الإسلامية المتأخرة بكثافة الاستقرارفي مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة وتدل الآثار المعمارية الشاخصة كالقلاع والحصون والأبراج وبقايا اللقى الأثرية المنتشرة في العديد من المناطق على انتشار المدن والقرى والتجمعات السكنية الصغيرة في المناطق الساحلية وحول الواحات الداخلية والجزر البحرية .

إضافة إلى وجود أماكن الاستقرار المؤقت على شكل مخيمات صغيرة تنتشر في المناطق الصحراوية وعلى الطرق التي تربط المدن الساحلية بالمناطق الداخلية حيث دلت نتائج أعمال المسح والتنقيب الأثري الذي تم في مناطق شاسعة من إمارة أبو ظبي العُثور على العديد من المواقع التي تعود إلى الفترات الإسلامية المتأخرة (القرون 16 - 19 ميلادي). كما هو الحال في منطقة بدوع شويبر جنوبي منطقة الختم.

وأشارت بعض المصادر التاريخية إلى أسماء بعض المدن الحديثة في الدولة بأسمائها المحلية كما هو مذكور في وثيقة (بالبي) الإيطالية المنشورة سنة 1590 م لكتابة (رحلات إلى جزر الهند الشرقية) والتي أشارت إلى وجود علاقات تجارية مباشرة بين تجار البندقية ومجتمعات شواطئ الخليج العربي حيث ورد اسم (جيونفار- جلفار) واسم (سيربنياست صير بني ياس) وكذلك (دبي) و(سارية الشارقة) و(عجيمان عجمان) وأم القيوين ورأس الخيمة وغيرها من المدن.

مطاف جلفار

الجديد أيضاً ونحن بصدد المواقع والمكتشفات الآثارية الإسلامية في الدولة هو ورقة العمل التي نوقشت في مؤتمر الآثاريين في مدينة العين مارس الماضي وكانت مقدمة من الخبير الآثاري كريستيان فيلده (متحف رأس الخيمة الوطني)- بعنوان ( نهاية جلفار المطاف: إعادة تقييم لتعاقب تاريخي في جلفار المطاف ) وملخصها هو أن: التعارض في التواريخ بين حفريات البعثة اليابانية وحفريات البعثة . البريطانية ظل دائما مثيرا للحيرة، إذ ينتهي الاستيطان في جلفار حسب البعثة اليابانية في أواخر القرن الخامس عشر أو بداية القرن السادس عشر.

بينما تظهر الحفريات البريطانية والفرنسية استخدام الحصن وارتياد المسجد حتى نهاية القرن السادس عشر عبر القليل من الآثار المكتشفة، التي يمكن أن تؤرخ لفترة لاحقة. ويضع تفسير جديد لهذه الحفريات حلا لمعالجة الفروقات في التأريخ للنهاية الأخيرة لـ«المطاف». ويمثل تاريخ الحفرية اليابانية نهاية جلفار المطاف كبلدة استيطانية.

وتدعم نتائج الحفريات الأخيرة في الندود فكرة النهاية المبكرة للمطاف والندود. ويبدو الآن أن الندود والمطاف أخذت تخلو تدريجيا من أهلها بعد العام 1500، وأن رأس الخيمة- التي ذكرَت لأول مرة في عام 1517 بوصفها مكانا كبيرا- تقود المنطقة باعتبارها مركزا للتجارة.

ولاتزال تسمى جلفار في جميع المصادر. ولقد استخدمت منطقة المسجد والحصن لفترة أطول من بقية مناطق المطاف، ونفترض أن حصن المطاف ربما كان يُستخدم خلال القرن السادس عشر من قبل حامية هرمزية أعادت أيضا بناء المسجد بالحجارة، بل يمكن القول إنه كان مقراً محتملًا لأحد الحكام الهرمزيين الذي يبدو أنه حكم جلفار ابتداء من عام 1540. وأخيراً، فإن هذا الحصن هو نفسه المشار إليه في معارك عام 1633 كحصن يقع على طول الساحل احتلته حامية برتغالية.

العين وآثار العصر العباسي

ومن المكتشفات الإسلامية الحديثة المهمة هو اكتشاف بقايا بيوت وفخار عباسية في مدينة العين، حيث أعلنت إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في شهر مايو الماضي عن اكتشاف آثار من شأنها إماطة اللثام عن جانب مهم من تاريخ مدينة العين في عصورها الإسلامية المبكرة. وقال محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي إن شواهد التاريخ القديم والحديث في الإمارات كثيرة ووفيرة وتتمثل في مواقع أثرية تمتد من العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية المتأخرة.

وأكد أن الاكتشاف الجديد عبارة عن أسس لبيتين من اللبن والطين كل واحد منهما عبارة عن ساحة «حوش» ذات جدران بلغت متراً كاملاً مبنية من اللبن والطين، وقال إن ما يميز جدران هذين البيتين إضافة إلى عرضهما الكبير الدعامات نصف الدائرية التي استخدمت في تقويتها وتزيينها موضحا أن اكتشاف هذين البيتين يعتبر من الآثار المهمة جدا كونها الدليل الوحيد المتوفر حتى الآن على وجود آثار إسلامية شاخصة في مدينة العين.

مشيرا إلى أن آثار العصر البرونزي من الألف الثالث قبل الميلاد وكذلك العصر الحديدي من الألف الأول قبل الميلاد معروفة بشكل واسع في المدينة على عكس المواقع الإسلامية المبكرة غير الموجودة بالمنطقة إذا استثنينا هذا الموقع. ويعتبر استعمال الدعامات في البيتين صفة من صفات العمارة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي ويدل هذا الاكتشاف على أن نمط العمارة التي استخدم قبل نحو 12 قرنا في العالم الإسلامي لم يكن غير معروف في هذه المنطقة من الخليج العربي. ويعطي الاكتشاف مؤشراً على أن هذين البيتين إلى جانب مسجد وفلج تم اكتشافهما من قبل في الموقع نفسه، ربما لا تزال مطمورة تحت الأرض ويمكن أن تكون جزءاً من مدينة توام التاريخية.

أما المسح الأثري للمرحلة الأولى في المنطقة الواقعة بين الختم ومدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي 2009\2010 وقام به كل من حمدان راشد الراشدي، ضياء الدين الطوالبة، محمد الظاهري، على المقبالي- من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث/ إدارة البيئة التاريخية

وكانت أهم نتائج المسح كانت هوالتعرف على بيئة الكثبان الرملية الداخلية ومعرفة مكونات تضاريسها وطبيعتها الجغرافية والحياه النباتيه والحيوانية فيها، للوصول إلى العوامل والأسباب التي ساعدت الإنسان في المنطقة للإستقرار في فترات تاريخية مختلفة وكشف المسح عن وجود مواقع سطحية لفترتين تاريخيتين رئيستين: فترة العصر الحجري الحديث والفترة الإسلامية المتأخرة.

وكذلك وجود مواقع عثر فيها على بقايا قشور بيض النعام وهي مواقع حديثة نسبياً لا ترقى إلى تلك المواقع بالساحل الغربي وهي بقايا احافير من قشر بيض النعام الذي يعود إلى الفتره المايوسينية. وأيضا وجود مواقع لبساتين من اشجار النخيل «غيوط» بعضها.

وربما كانت قرب المخيمات البدوية في أطراف الصحراء تمدهم ببعض حاجياتهم من التمور وتظلل عليهم من حرالصحراء ومن ملاحظات المسح هي انتشار المواقع السطحية التي تعود إلى الفترة الإسلامية المتأخرة بكثافة بين الكثبان ويمكن تصنيفها إلى صنفين: مواقع رئيسية كبيرة المساحة ربما تكون مواقع تخييمية دائمة طوال العام، ومواقع صغيرة لعائلة واحدة تكون موسمية وقت فصل الشتاء خلال موسم الرعي.

مدن الموانئ

وعلى الساحل الشرقي للإمارات، حسب (تاتسو ساساكي (جامعة كانازاوا/ اليابان)- في بحثه عن حفرية المنطقة الساحلية في خور فكان) خلاصة لنتائج دراسات ميدانية وحفريات أجريت لمواقع إسلامية في عدد من مدن الموانئ في دبا، خور فكان، الفجيرة، كلباء وخور كلباء، وتم استخراج المكتشفات المتماثلة من هذه المواقع الأثرية التي تظهر طريقة حياة مشتركة في خليج عُمان. وينتمي المستوى الثالث في موقع مدينة ميناء خور فكان على شاطئ أحد الخلجان الصغيرة إلى القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر.

حيث من المحتمل أن يكون البرتغاليون هاجموه ودمروه. وقد كشفت الحفريات في المستوى الثالث عن العديد من البيوت والكثير من حُفر النفايات. وتم اكتشاف الكثير من القطع الأثرية في هذه المواقع، لاسيما الصدف وحسك الأسماك والفخار- بما في ذلك الخزف الصيني وخزف جنوب شرق آسيا والفخار الإيراني والأواني الخزفية المحلية. وهذه المنطقة التي أجريت فيها الحفريات خلت من أهلها في زمن مبكر من النصف الاول للقرن السادس عشر ولم يقطنها أحد حتى القرن العشرين.

وتم أيضا إجراء البحوث على الحصن الواقع على تلة صغيرة مجاورة لموقع البلدة وقريبة من الشاطئ. وتشير البيوت المبنية من الطوب اللبن وخزانات المياه والحفر والمواقد والكثير من الآثار الأخرى التي تم التنقيب فيها، إلى الحياة اليومية التي ساندتها نشاطات صيد السمك واستخراج اللؤلؤ والزراعة والتجارة في الساحل الشرقي للإمارات قبل مجيء البرتغاليين.


كونا : مخطوطات نفيسة ونادرة تعرض في معرض القرآن الكريم الدولي في طهران - الثقافة والفنون والآداب - 22/08/2011

مخطوطات نفيسية ونادرة تعرض في معرض القرآن الكريم الدولي في طهران

الثقافة والفنون والآداب 22/08/2011 10:33:00 ص
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
من منتظر وطن طهران - 22 - 8 (كونا) -- تحتضن العاصمة الايرانية طهران سنويا وعلى امتداد شهر رمضان المبارك معرضا دوليا للقرآن الكريم يعرض المخطوطات القرآنية التاريخية والنادرة الى جانب المصاحف والتراجم الحديثة.
ويضم هذا المعرض الذي يقام على ارض مصلى طهران الكبير العديد من النسخ القرآنية التي يتجلى فيها جمال الفن الاسلامي وبراعة الخطاطين وحرفيتهم العالية ودقتهم في خدمة المصاحف والمخطوطات الاسلامية.
وينقل المعرض الذي افتتحه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زائريه الى عبق التاريخ الاسلامي عبر عرض مجموعة من أندر وأجمل المخطوطات التي تعكس الإبداع والفن الاسلامي الأصيل.
ويعرض في الدورة التاسعة عشر لهذا المعرض مصاحف ومخطوطات اسلامية نادرة يعود تاريخ بعضها الى حقب زمنية متأخرة ولوحات فنية لخطاطين ايرانيين واجانب زينت جدران المعرض الذي يقصده المئات من الناس يوميا.
وازيح الستار عن مجموعة من المصاحف النادرة التي تحفظ في خزانة مجموعة قصور (كلستان) التاريخية شمالي العاصمة طهران في حفل حضره عدد من كبار المسؤولين الايرانيين حيث تبين  هذه المصاحف مسار كتابة ورسم وتحرير لللقرآن الكريم خلال القرون الماضية.
وتعد هذه الخزانة من أهم خزانات الآثار الخطية والفنية وأكثرها قيمة التي تشكل قسما من التراث الثقافي المكتوب في ايران حيث تضم مصاحف معروفة بمصحف (النيريزي) ومصحف (ارسنجاني) ومصحف (بايسنقري) وغيرها من المصاحف المخطوطة.
ومن بين المخطوطات الفنية التي تمت إزاحة الستار عنها الكتابة الكاملة للقرآن الكريم بخط (النستعليق) والقرآن الحريري الثمين الذي يعتبر اول قرآن ينسج بالحرير في العالم وأول خط لترجمة انجليزية للقرآن الكريم.
ويشهد المعرض فعاليات متنوعة تكون حاضرة طوال أيامه من أدب وشعر ومسابقات لمختلف الفئات العمرية لاسيما للاطفال كما أن الجناح الخاص بالخط يجذب انظار المهتمين بخط القرآن وزخرفته ولا يقتصر رواق الخط على عرض المخطوطات بل خصص مكان لتعليم الخط إلى محبيه.
وتقام برامج لحفظ وتلاوة القرآن الكريم عبر جلسات قرآنية مباشرة او من خلال توزيع الاقراص المدمجة مجانا على الزوار الراغبين بتعلم القراءة الصحيحة للمصحف الشريف وكذلك التعرف على العلوم القرآنية ودور هذا الكتاب السماوي في حياة الانسان عبر تخصيص قسم القرآن والأسرة والقرآن والطفل.(النهاية) م و / ن ب ش كونا221033 جمت اغو 11

معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران
معرض القرآن الكريم الدولي في طهران






ad image








اصدارات كونا الخاصة


ad image

- فنانو الإمارات يشاركون في الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم WAM


فنانو الإمارات يشاركون في الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريمAug 22, 2011 - 09:38 - الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم/فنانو الإمارات/مشاركة

دبي في 22 اغسطس /وام/ أكملت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع استعداداتها لافتتاح الدورة الثالثة للملتقى الرمضاني الثالث لخط القرآن الكريم، الذي يبدأ اعتبارا من يوم غد "الثلاثاء" بوصول الخطاطين العالميين المشاركين فيه.

وحرصت الوزارة على تطوير الملتقى من خلال إقامة عدد من الندوات حول الخط العربي ومدارسه المختلفة، إضافة إلى دعوة كافة خطاطي الإمارات لحضور الملتقى للتفاعل مع المدارس العالمية في الخط، واكتساب الخبرات.

كما سيتم على هامش الملتقى افتتاح معرض لأبرز الأعمال التي تم إنجازها خلال الدورتين السابقتين، إضافة إلى تخصيص أماكن للجمهور لمتابعة أعمال الخطاطين خلال انجازهم نسخة كاملة من كتاب الله عز وجل.

وقال سعادة حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الملتقى إن ملتقى خط القرآن الكريم يحظى بدعم كبير من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حيث وجه معاليه بدعوة كافة فناني وخطاطي الإمارات للمشاركة في الفعاليات وحضور حفل الافتتاح وذلك لتوفير الفرصة لهم ليتفاعلوا مع 30 من أبرز خطاطي العالم جاؤوا من 13 دولة عربية وإسلامية وأجنبية من أجل إنجاز هذا العمل الجليل.

وأكد الهاشمي الانتهاء من إنجاز عدد كبير من اللوحات التي تتعانق فيها أرقى فنون الزخرفة مع الخط العربي لتنار بكتابة آيات من الذكر الحكيم، ولتشكل معرضا فريدا من نوعه في الإمارات، مشيرا إلى أن المعرض الذي يقام على هامش الملتقى سيظل مفتوحا للجمهور للاستمتاع بهذه الأعمال طوال أيام الملتقى، وأنه سيتم تنظيم عدد من الندوات التفاعلية بين الخطاطين والجمهور بما لا يخل بتركيز الخطاطين في إنجاز أعمالهم.

وشدد رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم على اهتمام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدعم الحركة الفنية سواء في المجال التشكيلي أو الخط العربي حتى تتبوأ الإمارات المكانة التي تليق بها بين دول العالم المهتمة بهذا المجال مشيرا إلى أن الملتقى يعد أحد الفعاليات التي يتم تنظيمها من اجل تحقيق هذه الغاية.

وأوضح الهاشمي أن الوزارة كانت حريصة منذ البداية على أن تكون نوعية الورق والخامات المستخدمة في الكتابة من النوعية التي تقاوم عوامل الزمن ويمكنها الاحتفاظ بكافة تفاصيلها لأكثر من 300 سنة، حتى تطلع عليها الأجيال المقبلة، مؤكدا انه سيتم تجهيز النسخ الثلاث التي تم انجازها خلال دورات الملتقى لتوضع في متحف خاص، ليتمكن جمهور الخط العربي من الإطلاع عليها.

وعن إمكانية تفاوت المستوى بين الخطاطين بما يضر بالوحدة العضوية لأجزاء القرآن الكريم أشار الهاشمي إلى أن كل هذه الأمور اخذت في الاعتبار، من خلال وضع شروط عامة منها نوع الخط وحجمه وتوحيد نوع الحبر والورق، كما أن مستوى الخطاطين المشاركين يؤهلهم لتقديم عمل مبدع نظرا لما يتمتعون به من خبرات واسعة في هذا المجال، وهو ما اتضح في النسختين السابقتين، مضيفا أن لكل فنان الحق في تقديم عمل مبدع بما لا يخل بالشروط العامة المتفق عليها.

ولفت الهاشمي إلى أن هناك لجنة تحكيم عالمية تضم كبار الخطاطين تشرف على كافة خطوات العمل كما يتم تدقيقه من خلال متخصصين تلافيا لأي خطأ، مؤكدا أن الجميع يعلم تمام العلم أنه يكتب كلام الله، وهو أعظم تشريف لأي خطاط مشارك في الملتقى.

وقال حاكم غنام منسق عام الملتقى الرمضاني لخط القرآن الكريم ان الملتقى شهد هذا العام إقبالاً كبيراً من كافة الخطاطين على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وهو ما منح إدارة الملتقى الفرصة لاختيار الأفضل على مستوى العالم، مؤكدا أن معظم المشاركين هم ممن فازوا بجوائز عالمية في مجال الخط العربي، ومشهود لهم بالكفاءة والإبداع، وتعد لوحاتهم الأهم في هذه الفترة، مضيفا أن الدورتين السابقتين حظيتا باهتمام كبير على المستوى العالمي، ما جعل الملتقى مناسبة عالمية مشهودة لخط القرآن الكريم.

وأكد أن اللجنة المشرفة على الملتقى وفرت كافة الإمكانات اللازمة للخطاطين من اجل إنجاز عملهم بسهولة ويسر وفق أفضل الأساليب المتبعة عالمياً في مثل هذه المناسبات.

وأعلن غنام أن الملتقى سيكرم هذا العام الخطاط العالمي أمير أحمد فلسفي باعتباره ضيف الشرف، كتقليد جديد هذا العام، مؤكداً أن الملتقى ليس مسابقة لكتابة الخط بقدر ما هو مناسبة ليتحلق الخطاطون حول كلام الله، لنكتشف معهم أسرار الخط العربي وجمالياته, مشيرا إلى مشاركة السيدات لأول مرة من خلال ثلاث خطاطات من تركيا وأسبانيا.

وقال ان عمل لجنة التحكيم التي تضم محمد أوزجاي من تركيا، وعبد الرضا بهيه داوود الفرجاوي من العراق، وعبيدة محمد صالح البنكي من سوريا، يتركز على ضبط إيقاع الأعمال التي يقدمها الخطاطون لضمان الجودة والالتزام بالقواعد العامة لخط النسخ الذي اعتمدته إدارة الملتقى ليخط به كتاب الله، دون إخلال بحق كل خطاط في إظهار براعته وإبداعاته وفق هذه القواعد.

/د/
WAM

الاثنين، 22 أغسطس 2011

«الشرق الأوسط» ::: العثور على قطع أثرية داخل موقع دير مسيحي في النجف

 
المكان اكتشف عام 2009 خلال أعمال الحفر والبناء التي جرت لإنشاء مطار في المدينة
بغداد: «الشرق الأوسط»
أعلن مسؤول دائرة آثار محافظة النجف جنوب بغداد الأحد العثور على قطع أثرية في موقع لدير مسيحي يعود إلى حقبة المناذرة جرى اكتشافه في 2009. وقال محمد هادي بدن لوكالة فرانس برس إنه «تم العثور على قطع أثرية بينها صلبان وقطعة حجر منقوش عليها اسم الدير خلال عمليات التنقيب التي تجري في موقع الدير في محيط مطار النجف». وأضاف «عثرنا خلال أعمال التنقيب على صلبان منها تلك المنحوتة من الحجر وأخرى مرسومة على جرار الفخار التي تم اكتشاف المئات منها في المناطق التابعة لمدينة الحيرة» في محافظة النجف. وأشار إلى التعرف على اسم صاحب الدير «بحسب قطع أثرية عثرنا عليها وهو من الشخصيات المعروفة في فترة المناذرة، واسمه عبد المسيح».
وكانت دائرة آثار النجف أعلنت عام 2009 العثور على هذا الدير خلال أعمال الحفر والبناء التي جرت لإنشاء مطار النجف، على بعد نحو 10 كيلومترات عن مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد).
وأكد أستاذ علم التاريخ في جامعة الكوفة حسن الحكيم في أبريل (نيسان) الماضي، وجود 33 ديرا تم اكتشاف بعضها في منطقة النجف حيث كانت مملكة الحيرة تحت حكم المناذرة قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع ميلادي.
ويذكر أن دائرة الآثار في محافظة النجف كانت أعلنت منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2009 أيضا عن اكتشاف دير في الكوفة هو عبارة عن منزل كبير مكون من 46 غرفة إضافة إلى قاعات للدراسة وغرف منام كان يستعملها رهبان من إحدى الكنائس المسيحية. ومنطقة الحيرة كانت مملكة لسلالة المناذرة بين القرنين الرابع والسابع (310 - 628 ميلادي). ووفقا للمصادر التاريخية، كان في الحيرة رهبان من مذهب النساطرة (الآشوريون حاليا)، واليعاقبة (السريان).
ووصلت المسيحية إلى الحيرة نحو عام 410 ميلادي، لكن الحرجة تسارعت بقدوم النساطرة واليعاقبة في القرن السادس الميلادي.

صلاح عبد الخالق: مصر رائدة استخدام الخط الكوفي في العالم الإسلامي - جريدة الاتحاد

صلاح عبد الخالق: مصر رائدة استخدام الخط الكوفي في العالم الإسلامي - جريدة الاتحاد

تشكيل إسلامي.. علاقة قوية بين الموسيقى والحروف العربية

صلاح عبد الخالق: مصر رائدة استخدام الخط الكوفي في العالم الإسلامي







من المصدر ©
لوحات تظهر جمال الخط العربي
تاريخ النشر: الثلاثاء 16 أغسطس 2011

مجدى عثمان

عشق صلاح عبد الخالق فن الخط منذ الحادية عشرة من عمره حين اكتشف أستاذ التربية الفنية في المرحلة الإعدادية إتقان تلميذه للخط، فبدأ تعليمه أصوله وقواعده، إلى جانب أساليب الزخرفة، ونصحه بالاستمرار في ذلك الطريق لتفوقه فيه، وبعد إتمامه المرحلة الإعدادية، بدأ يتردد على أساتذة الخط العربي بالقاهرة وعلى رأسهم شيخ الخطاطين محمد عبد القادر وخضير البورسعيدي اللذان شجعاه على الحصول على دبلوم الخط العربي من مدرسة تحسين الخطوط بباب اللوق، ثم دبلوم التخصص والتذهيب، وتخصص في الخط الكوفي.

يقول صلاح عبد الخالق إن الخط الكوفي أقدم أنواع الخطوط العربية، ويعتبره أساس الحروف العربية، حيث كان أول خط يكتب به القرآن الكريم، وأن العلاقة بين فن الخط العربي وفن الموسيقى هي علاقة ترابط روحي وفني لدى العرب، كما أنها تميزهم عن غيرهم من الشعوب، باعتبار أن الخط العربي موسيقى تُرى.

انحسار


ويوضح أن الخط الكوفي رغم قوته إلا أن دوره انحسر في مقابل الخطوط الأخرى، خاصة خط الثلث، بعد أن ظل مزدهراً لفترة طويلة وتميزت به فنون العصر الفاطمي، فحمل نفسه مسؤولية إعادة الاعتبار له، وقال إنه اندثر منذ سنوات وأن آخر من اشتغل عليه كان المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة الآثار المصرية الأسبق إبان حكم الملكين فؤاد الأول وفاروق، ومنذ تاريخ وفاته انتهى الخط الكوفي، حتى بدأ الخطاط الراحل محمد عبد القادر يأخذ عن يوسف أحمد، ويكمل عليه واستطاع أن يخرج لنا مشقاً للخط الكوفي، وبدأت معه عودة جديدة أو إحياء للخط الكوفي.

بعد أن طوره وأضاف إليه قواعده التي نزال نسير على نهجها حتى الآن كمشتغلين بهذا النوع من الخط، وأن أعمال يوسف أحمد من كتابات وتكوينات تنزح إلى طريقة فنان في الأداء، أما أول من وضع قواعد للخط الكوفي للتعلم منها فهو الراحل محمد عبد القادر، وتلك القواعد تخص نوعي الخط الكوفي المصحفي القديم والخط الكوفي الفاطمي الحديث، وبعد موته انتهى الخط الكوفي مرة أخرى، ثم بدأت رحلة استعادته من جديد، وأنه أخذ على عاتقه ظهور الخطوط الكوفية القديمة مثل القيرواني والمصحفي والنيسابوري، حيث أن الخط الكوفي الفاطمي يكتب به الكثيرون، حتى أضحى مادة سهلة للخطاطين. أما الخطوط الأخرى، فقد أصبحت غير موجودة، ولذلك اهتم أن يطورها ويظهرها بأن أخرج قواعدها في شكل مشق يخص الخط القيرواني القديم، وهو واحد من أصعب أنواع الخط الكوفي، وقد جمع من حروفه وكلماته ما أتم به قواعده، أما الخط النيسابوري فلم تكتمل حروفه لديه بعد، حيث أن لوحاته قليلة نسبياً.

وأضاف أن قضيته إظهار الخط الكوفي الذي تم إهماله، مشيراً إلى أن هناك عدداً من تلاميذه من الخطاطين حصلوا على العديد من الجوائز في مسابقات الخط التي تقام في تركيا، وقد أصبح بذلك للخط الكوفي جيلان من كتبته يعملون على تطويره ثم المحافظة عليه، وقد أصبحت مصر مشتهرة بالخط الكوفي من دون غيرها، حيث لا يوجد في تركيا خطاطون للخط الكوفي لأنهم يهتمون بالخطوط اللينة مثل الثلث والفارسي والديواني، حتى أنهم في معظم المعارض لا يعيرونه اهتماماً، وقد شهدت مسابقة العام الماضي تنبيها برغبة القائمين بأن تكتب لوحات الخطوط الكوفية بالقلم، حتى تلغي الهندسة في الخط الكوفي، ويعتقد أنه نوع من الأحياء للخط الكوفي القديم الذي كان يكتب بقلم الباست مباشرة من دون استخدام الأدوات الهندسية، حيث جمع المصحف بالخط الكوفي غير المنقوط بالقلم، ولكنه لا يرغب في إلغاء نوع في مقابل تنشيط نوع آخر، وأن يسير النوعان متجاورين، مؤكداً أن مصر تعد معقل ورائدة الخط الكوفي، ويتضح ذلك جلياً في كتابات مسجد السلطان حسن الذي يزينه الخط الكوفي المملوكي.

إعادة قراءة

ويعتقد عبد الخالق أن الخط الكوفي لن يعود إلى حالة الموات السابقة بعد أن تعلمه جيل كامل، معللاً أسباب اختفائه بصعوبته وبذل الجهد والوقت في إخراجه، حيث إن إخراج لوحة خطية من الخط الكوفي يحتاج إلى أدوات هندسية، وتقاسيم وحسابات في الوقت الذي يمكن أن يكون الخطاط المشتغل بالخط الثلث قد أنهى لوحته قبل أن ينهي الكوفي نصف لوحته من تصميم وتحديد بالقلم الرصاص ثم تحبير.

وأكد ضرورة إعادة قراءة فنوننا الإسلامية والتعمق البحثي في مفاهيمها وقيمها الفنية وتوضيحها للعالم الغربي والعربي أيضاً، والسعي نحو نشر جماليات الخط العربي وتدعيم القائمين عليه، في شكل توفير الخامات اللازمة للإنتاج الفني، إضافة إلى التعليم والصقل والتعرف على التقنيات الحديثة في مجال الخط العربي على مستوى العالم، وطريقة العرض بالمعارض المختصة بالخط العربي، والدفع بفكرة تنمية المواهب الجديدة. وأوضح عبد الخالق أن هناك الكثير من التطور والتحديث في الخامات والأدوات والورق وطرق الابتكار في الكتابة، حتى أن مشكلة إيجاد الورق المناسب تم حلها من خلال جهد خطاط دمياط محمد جمعة بعد أن استطاع أن «يقهر» الورق، حيث كانت تركيا هي المصدر الوحيد لشرائه وكذلك الأحبار التي يتم استيرادها من إيران وتركيا، وهما أفضل الدول التي تهتم بالخط العربي وتعتبرانه الفن الأول لديهما رغم أن الاثنتين لا ينطقان اللغة العربية.

عظمة الخط العربي وجمالياته

أكد عبد الخالق أنه لدينا فنانين معروفين في جميع دول العالم، ويحصدون جوائز متميزة في معظم المسابقات التي تجريها بعض الدول لفن الخط العربي، وليست هناك جهة رسمية تعمل على رعاية وتبني تلك المواهب، وأن ذلك ربما كان السبب الرئيسي في الاهتمام بفكرة إنشاء نقابة لفناني الخط العربي، بغية الدفاع والمطالبة بحقوق فناني الخط العربي وتوفير احتياجاتهم، وإيجاد المكان المناسب لعملية الإبداع الفني، والسعي نحو تأكيد عظمة الخط العربي وجمالياته بعد أن أصبح مهمشاً بفعل الإهمال، وعدم اعتباره فناً خالصاً وليس تزييناً خطياً.


اقرأ المزيد : المقال كامل - صلاح عبد الخالق: مصر رائدة استخدام الخط الكوفي في العالم الإسلامي - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=76216&y=2011&article=full#ixzz1VjaHzAn5

الأحد، 14 أغسطس 2011

Dar Al Hayat - مدير متحف الدمام: «صدفة بحرية» تتسع لـ10 آلاف سنة من تاريخ «الشرقية»

Dar Al Hayat - مدير متحف الدمام: «صدفة بحرية» تتسع لـ10 آلاف سنة من تاريخ «الشرقية»
مدير متحف الدمام: «صدفة بحرية» تتسع لـ10 آلاف سنة من تاريخ «الشرقية»
الأحد, 14 أغسطس 2011
الظهران – بدر الشهري

كشف مدير متحف الدمام الإقليمي عبد الحميد الحشاش، أن المبنى الجديد الذي يتم إنشاؤه للمتحف على مساحة 3700 متر مربع، في الواجهة البحرية في كورنيش الدمام، سيكون على شكل صدفة. وقال: «إن المبنى الجديد المجهز بأفضل الإمكانات سيضم عند الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات، سبع قاعات، إحداها لاستقبال العروض، وأخرى منوعة، للعصور الإسلامية وما قبل الإسلام، والتراثين الشعبي والوطني».

وأكد الحشاش، خلال مشاركته في ندوة بعنوان «رحلة التاريخ»، والتي أقيمت مساء أول من أمس، على هامش برنامج «رمضان أرامكو السعودية الثقافي 2011»، أن المنطقة الشرقية «تحتضن الكثير من المواقع الأثرية، بعضها ما زال بكراً لم يمس»، مشيراً إلى وجود علاقة بينها وبين بلاد الرافدين، ومع التجار الهنود، وذلك من خلال الأختام والحلي الهندية. وعزا قيام المدن والمستوطنات العريقة في المنطقة، إلى «موقعها الإستراتيجي الذي تميزت به، لتوسطها بين الحضارات القديمة، التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً، والهند والسند وفارس شرقاً، واليمن جنوباً، إضافة إلى إشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي، ما جعلها تلعب دوراً هاماً في الاتصالات البشرية والتجارية، بين شعوب هذه الحضارات منذ أكثر من 10 آلاف سنة».

وأشار الحشاش، إلى المسح الأثري الذي أجري على المنطقة، قبل نحو أربعة عقود، والذي كشف أن هناك «أكثر من 400 موقع أثري تعود إلى فترات مختلفة منذ العصور الحجرية، وحتى أواخر العصر الإسلامي»، مؤكداً أن هناك «عمليات مستمرة للتنقيب والاستكشاف في عموم المنطقة، خصوصاً في مدينة «ثاج»، الواقعة تحت الأرض، والتي تبعد عن الجبيل نحو 95 كيلومتراً، وعلى بعد نحو 150 كيلومتراً إلى الشمال الغربي عن الظهران. ويعتبر الموقع من أهم المواقع الأثرية في الشرقية»، مضيفاً «نحن مستمرون في العمل، وبخاصة في الترميم». بدوره، استعرض اختصاصي الآثار في المتحف حمود الهاجري، أسباب وجود حضارات تمتد إلى سبعة آلاف سنة في المنطقة، وأبرزها «وقوع بعض الأماكن والمناطق على طريق تجاري بري، وكذلك وفرة المياه، وبخاصة في واحتي القطيف والأحساء، وكذلك الخبر والدمام». وأشار إلى الحفريات في منطقة الراكة شمال الخبر، التي اعتبرها «من أفضل المواقع»، مبيناً أنه تم «اكتشاف قرية صغيرة فيها أكثر من سبع وحدات سكنية، تشمل عنصراً معمارياً له دلائل كثيرة على وجود بشر وحركة تجارية، مثل وجود مناجم التمور وغرفة تخزين الدبس، وكذلك وجود مقتنيات وزخارف، وأدوات طبية كانت تستخدم للعلاج». وأشار إلى ارتباطات قوية للمنطقة، في حضارات عدة، مثل دلمون وبلاد الرافدين والسومريين، وكذلك حضارة العبيد، وهو ما اكتشف أخيراً في مدافن الظهران.


جريدة الرياض : أخصائي آثار: 400 موقع أثري في الشرقية

جريدة الرياض : أخصائي آثار: 400 موقع أثري في الشرقية

أخصائي آثار: 400 موقع أثري في الشرقية


طحلاوي والحشاش والهاجري خلال الندوة

الدمام – هيثم حبيب

أوضح أخصائي الآثار حمود الهاجري بأن المنطقة الشرقية تحتوي على آثار تعود لحضارات تمتد إلى 7000 الاف سنة نظرا لوقوعها على الطرق التجارية إضافة لوفرة المياه في بعض المناطق كالقطيف والاحساء والخبر والدمام.

وذكر الهاجري خلال حديثه في ندوة "رحلة التاريخ" على هامش برنامج رمضان أرامكو السعودية الثقافي 2011م وبمشاركة مدير متحف الدمام الإقليمي عبدالحميد الحشاش بأنه تم اكتشاف قرية صغيرة في منطقة الراكة شمال الخبر والتي تعتبر من أفضل المواقع الأثرية حيث تحتوي على 7 وحدات سكنية تشمل العنصر المعماري إضافة لعلامات كثيرة تشير لوجود بشر وحركة تجارية كثيفة تم الاستدلال عليها من خلال وجود مناجم التمور وغرفة التخزين "للدبس"، وكذلك وجود مقتنيات وزخارف وأدوات طبية كان تستخدم للعلاج الطبي.

وختم الهاجري حديثه بالتأكيد على ان المنطقة الشرقية لها ارتباطات قوية بحضارات مثل حضارة دلمون وبلاد الرافدين والسومريين.

وكشف مدير متحف الدمام عبدالحميد الحشاش عن بعض ملامح المبنى الجديد لمتحف الدمام الذي سيقع على الواجهة البحرية لكورنيش الدمام بعد الانتهاء من تشييد بنيانه التي ستكون على شكل صدفة بمساحة 3700 متر ومجهزة بأفضل الإمكانات وتحتوي على 7 قاعات وقاعة لاستقبال العروض وأخرى متنوعة للعصور الإسلامية وما قبل الإسلام والتراث الشعبي والوطني.

وقال الحشاش بان المنطقة الشرقية تحتضن الكثير من المواقع الأثرية مؤكدا بان العديد منها لا يزال بكرا ولم يمس، حيث ساهمت العلاقة ببلاد الرافدين والتجار الهنود من قديم الزمن لوفرة الآثار في المنطقة مستشهدا بما تم العثور عليه من أختام وحلي هندية، إضافة لقيام مدن ومستوطنات عريقة بالمنطقة المشهورة بموقعها الإستراتيجي الذي تميزت به لتوسطها بين الحضارات القديمة التي برزت في منطقة الهلال الخصيب ووادي الرافدين شمالاً والهند والسند وفارس شرقاً و اليمن جنوباً، إضافة لإشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج العربي، الأمر الذي جعلها تلعب دوراً هاماً في الاتصالات البشرية والتجارية بين شعوب تلك الحضارات منذ أكثر من عشرة الاف سنة.

وأكد الحشاش بأنه تبين من خلال المسح الأثري الذي أجري على المنطقة في عام 1396ه/ 1976م، وعام 1397 ه/1977م وجود أكثر من 400 موقع أثري تعود لفترات مختلفة منذ العصور الحجرية وحتى أواخر العصر الإسلامي، مشيرا لوجود عمليات مستمرة للتنقيب والاستكشاف في عموم المنطقة الشرقية ، حيث عثر منذ فترة على مدينة أثرية تحت الأرض تقع في منطقة "ثاج" والتي تعتبر أهم المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية وفي المملكة، وتقع على بعد 95 كم تقريباً عن مدينة الجبيل.


حامد الشيخ: الأبعاد الروحية أقوى من المادية في الفن الإسلامي - جريدة الاتحاد

حامد الشيخ: الأبعاد الروحية أقوى من المادية في الفن الإسلامي - جريدة الاتحاد

تشكيل إسلامي.. الفن مصدر رئيسي للمعرفة

حامد الشيخ: الأبعاد الروحية أقوى من المادية في الفن الإسلامي




صورة 1 من 1
من المصدر ©
من أعمال الفنان حامد الشيخ
تاريخ النشر: الجمعة 12 أغسطس 2011

مجدي عثمان

حملت رسالة الإسلام ألوانا متعددة من المعرفة حظي فيها الكتاب بأكبر قدر من الاهتمام، ونقل فيها بأبسط الطرق توضيح الأساليب الجمالية، والتي قد لا تتوفر للفنان كنتيجة مباشرة لرؤية الأثر الإسلامي، وكان الفن مصدرا رئيسيا لهذه المعرفة وان لم تكن له نفس درجة الاتساع في الانتشار مثل الكتاب ثم تفردت بالفروع لتصبح لها قيمة خاصة كل حسب معاييره كالتصوير والنحت والحفر، وكذلك في باقي افرع الفنون من أعمال صك النقود والأدوات المصنعة منها خامات النحاس والذهب والفضة وأثواب التشريفة.

يقول الفنان التشكيلي حامد الشيخ بكري ان “البسملة” وهي افتتاحية كل آية اتخذت أشكالاً متعددة لضمان التأثير الروحي المطلوب بأكبر درجة من التحسين الشكلي، باعتبارها فرضا وتيمنا برحمة الله على كل ما يكتب في أعقابها، وفي حيز الترتيب الشكلي تكتب البسملة عادة في منتصف المكتوب لتحقيق التوازن الفراغي، كما أنها افتتاحية مباركة.

وأضاف الشيخ أن الكتابة تشترك في شرح صورة ما وتأخذ حيزا على جانب من جوانب الصورة في أعلاها حتى ولو كانت الصورة ترتبط بموضوعات حياتية أو اجتماعية أو ذات تقسيم هندسي أو لوحات إيضاحية لوحدات كالحيوان والطير والرسوم الإنسانية، وصور الخيال القصصي لتحقيق الصورة الخيالية، والبعد الكوني والروحي وقد اختلفت فيها طريقة الإخراج في قياس القبة نصف الدائرية والبيضاوية، كما كانت ذات نتائج متفوقة الأداء في النسيج المكتوب على النول بخيوط الذهب أو الخيوط الملونة وفي زي المسؤولين والعباءات وأزياء المراسيم.

الأساس الواقعي

وأوضح الشيخ أن الفن الإسلامي يظل أساسه الواقعي أقرب من الجوانب التعبيرية الأخرى حتى في ظل الموضوعات التي تهتم بالمعجزات والخوارق غير الطبيعية وتقدر قيمته على الاقتراب من الواقع، وان كان المجتمع الإسلامي في بداية الأثر الديني برمته يرى أن الأثر البعيد عن الزخرف أكثر روحانية لأداء الصلاة أو المناسك الإسلامية عموما من النظائر التي تحمل رؤية معقدة مرتبطة بالاحتياجات المادية، ويبقى القياس أيضا رهنا بتمسك البعض بالسيطرة على أسس صناعة ما من الصناعات التقليدية أو الخاصة المرتبطة بالتطور الجمالي للآثار الإسلامية أو بقية الديانات ويعتبرونها مفتاحا للسيطرة على الأمور الحربية نظرا لاحتياج المسلمين إلى الفتوحات أو إلى قواعد التعليم أو الحرفية في التطور المدني والعمراني. وأشار إلى أن المساجد في مجموعها متشابهة الرؤية وقائمة في أي مسجد من مساجد العالم على المداخل المحورية القائمة على مربعات أو مستطيلات والأبراج القائمة على الأركان وهي تختفي في التصميمات البسيطة كما هي في الفرق بين الصحن المكشوف والمغطى، المستطيل التخطيط أو المحاط بأروقة أو المحلى بأعمدة رخامية أو الدعامات المتبادلة أو صفوف النوافذ أو ما دونها أو ارتفاع الرخام وصلته بقامة الإنسان.

التصوير في المساجد

وقال إن التصوير في المسجد في مجمله تصوير على الحائط حتى لا يشغل القائم بالصلاة أي تشخيص يجعله في غياب لحظي عن الابتهال لله، والقبلة تكون مصمتة مرسوما عليها شبكات من الجص كمنمنمات وتفاصيل تشبه خلايا النحل، وهي رؤية تستقرىء التاريخ الإسلامي في درجات الرقي للقائم بالموعظة شأنه شأن الموقعة الحربية التي يحددها ضلعان رمزا للحراسة، وعديد من الدرجات إلى أقصى المصطبة التي يقف عليها من يقوم بالمجادلة في سبيل إعلاء كلمة الله، ويعتقد البعض ان الاتساع وعدد المصلين لابد أن تكون له علاقة بالنثريات الدقيقة وعدد الوحدات في المنبر وشكل الإضاءة ولا ينفصل المنبر عادة عن الحركة الجمالية لتواجده بجوار المحراب الذي توائمه أعمدة من الجانبين بل ويتنازل البعض عن السجاد إلى استخدام الحصير حتى تكون هناك علاقة لونية بين الأرضية وشكل الخشب لان المحراب نقطة دعاء الساجدين للخالق حيث تتصل تلك الرؤية بقدر ما عن مشاغل الدنيا من خارج البناء المعماري للمسجد، ويظل المسجد سطح القبة والمآذن، وقد اكتسبت بعض المساجد الأخرى صفة تصويرية معمارية كمسجد أحمد بن طولون الذي يحده إفريز جمالي منظم تنظيما دقيقا وقبة تتوسط الأرض الفراغ، والتي تعطي معنى حالما في الاستخدام الواقعي مكان الموجود في الاستخدام الجمالي، وكل ما يشترك في النظام العام الجمالي لا يختلف كثيرا عن قبة أو مقبرة لها ضريح وهي رباعية الأضلاع نصف دائرية مع مئذنة حلزونية الشكل. ولعل فكرة التوريق ذاتها من أهم خصائص التقابل والتشابه من خلال تحليل خاص أو متشابه مع أي اثر خارجي.

الإطار الزخرفي

أكد الشيخ أن أكثر ما اهتم به الفنان المسلم هو الشريط أو الإطار الزخرفي على الأخص في زخرفة تواشيح العقود والأوتار الخشبية ويطلق عليها الإزار الزخرفي، والتنوع في هذا الإطار قائم على تضمين وتجميل الخطوط المستقيمة والمقوسة المتداخلة والمتقاطعة والمثلثات والمضلعات والدوائر والخطوط وعناصر التوريق، وهي تحديد أولي لنقطة المركز والتقاطع القطري وهو ما يطلق عليه التعانق الشكلي، وتبقى خاصية الاختلاف البسيط في أحيان كثيرة قيمة للبساطة التي تقتضي من المتفرج الملاحظة السريعة الخاطفة واللماحة لطريقة رسم الحروف واقتفاء حركتها من الفراغ وكيفية تحقيق الاتزان في علاقاتها بالحلية الخارجية سواء كانت زهورا أم نباتات تشكل خلفية مشتركة.

وقال أن المتغيرات الاجتماعية حالت دون ان تكون الكتابة الإسلامية وخطوطها مرتبطة بنظام معين نظرا للفتوحات الإسلامية وتعدد أشكال الكتابة، فلكل دولة منهجها وأساليبها ولهذا أصبحت طرق الكتابة تتصف بالتحليق فوق الأحداث وباعتبار أن المكتوب هدف في ذاته، وحكما للقيم الجمالية في نطاق السلطة الدينية.

تزوير التاريخ

أكد حامد أننا لا يجب أن نغفل ما يشير إلى فترات من التزوير لم يسهل الحكم عليها إلا بالمتابعة أو الرؤية، ومنها على سبيل المثال ما كتبه أحد المؤرخين عن بناء “ قبة الصخرة”، من أن قصة البناء مرتبطة بحكم عبدالله المأمون، وهي خاطئة لاختلاف الخطوط وفترة التسجيل البعيدة عن حكمه وارتباط فترة الإنشاء بحكم بني مروان. وقد ألقيت المسؤولية على الصانع، وتعج فترات كثيرة في الفن الإسلامي بأمثلة لهذا التزوير المرتبط بالمتغيرات السياسية والاجتماعية.


اقرأ المزيد : المقال كامل - حامد الشيخ: الأبعاد الروحية أقوى من المادية في الفن الإسلامي - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?id=75020&y=2011&article=full#ixzz1UydwhOYT

الجزيرة . نت ::: الأخبار - ثقافة و فن - متحف للقرآن بماليزيا

الأخبار - ثقافة و فن - متحف للقرآن بماليزيا
يقوم بطباعته وزخرفته وجمع نسخه الفريدة
متحف للقرآن بماليزيا


صورة للمتحف من الداخل (الجزيرة نت)

محمود العدم-شاه علم

يسعى القائمون على مؤسسة رستو للفنون الإسلامية في مدينة شاه علم عاصمة ولاية سيلانغور الماليزية إلى توظيف الفن في خدمة الجهود المبذولة لنشر رسالة الإسلام, من خلال الاعتناء بالقرآن الكريم ونسخه وطباعته وزخرفته وجمع نسخه الفريدة في متحف بأرخبيل الملايو.

وأنشأت الحكومة المؤسسة عام 1988 بغرض نشر رسالة الإسلام للعالم من خلال إحياء الفنون الإسلامية والعناية بها, وجمع المخطوطات النادرة للقرآن الكريم فيما يعده القائمون على المؤسسة وفق النشرة التعريفية "عملا نادرا وفريدا من نوعه منذ سقوط مملكة ملاكا الإسلامية على يد البرتغاليين قبل نحو 500 عام".

إحدى اللوحات المعروضة في المتحف
(الجزيرة نت)
رسالة استثنائية
ويوضح رئيس المؤسسة داتو عبد اللطيف ميراسا أن العناية بالفنون الإسلامية تشكل جانبا مهما في الدعوة للإسلام ونشر تعاليمه "لأن الفنون الإسلامية تشكل رسالة استثنائية, تقوم ركائزها على معاني الجمال اللامحدود الممتد من كلمات هذا القرآن العظيم".

من جهتها بينت مديرة العلاقات العامة في رستو، زارينا ماجوسين، في حديث للجزيرة نت، أن المؤسسة تحوي كلية لتعليم الفنون الإسلامية والخط العربي وكل ما يتعلق بفنون كتابة المصحف ونسخه وتصميمه وزخرفته, وتمنح هذه الكلية مؤهلا عاليا في فن كتابة المصحف.

ويقدم المتحف برامج منتظمة على مدار السنة تشمل دورات في الخط العربي والجاوي والزخرفة, وفصولا لتدريس القرآن تلاوة وبحثا وتفسيرا, وتعقد مؤتمرات وورشات عمل ومعارض إسلامية فيه.

كما تضم المؤسسة معرضا دائما لفن كتابة المصحف يحوى عددا من اللوحات النادرة لأشهر الخطاطين في جنوب شرق أسيا, إضافة إلى قسم خاص للوسائط المتعددة وبرامج الحاسوب وأساليب استخدامها في فن زخرفة المصحف.

إحدى المخطوطات النادرة بالمتحف (الجزيرة نت)
نسخة نادرة
وذكرت زارينا أن المتحف يحتوي على نسخة نادرة من المصحف الشريف يعود تاريخها إلى نحو خمسمائة عام, غير أن ما يميزها عن غيرها أن أحد المهتمين بالمصحف جاء بها من إقليم آتشه الإندونيسي وقدمها للمؤسسة قبل ثلاثة أيام من وقوع كارثة تسونامي التي ضربت الإقليم نهاية عام 2004.

واعتبرت أن ما حصل يُعد منحة ربانية أن يكون هذا المتحف حاضنا لهذه النسخة, التي "ما كان لأحد أن يتعرف عليها لو بقيت في آتشه مع وقوع الكارثة".

وتقوم المؤسسة الآن بإعداد ترجمة جديدة من نوعها لمعاني القرآن الكريم باللغة الملايوية, حيث سيعمد المترجمون إلى تقديم ترجمة أكثر تفصيلا ووضوحا عن مثيلاتها, من خلال ترجمة كلمات القرآن كلمة كلمة ثم تقديم ترجمة للمعنى الشامل للآية "وهو ما يفيد القارئ بالتعرف على المعنى الحرفي للكلمة باللغة العربية مما يجعله أكثر فهما للإعجاز البلاغي للقرآن".


"النجف الأشرف" تلتقي أستاذ الحرف العربي الخطاط جاسم النجفي



لقاءات
عندما تتكلم معه يشعرك بالخجل لتواضعه ودماثة خلقه في حين انك متيقن من قربك لعلم راسخ رسوخ حبه لمدينته التي ابدلها بعشرات العواصم التي قدمت له عروضها ومغرياتها..وحين التمسنا منه اجراء لقاء لم يبخل علينا بوقته الثمين ولم يتذمر لتعثره عدّة مرات، مرة بسبب انقطاع الكهرباء واخرى لانشغاله المتواصل او ربما دعوة من مكان ما .. لانه ذلك الرجل الذي يرى ان العمل الجميل والإتقان والدقة هي عامل مشترك لجميع الفنون لانها تصب في مجرى واحد ..انه جاسم النجفي ..
الخط العربي فن بديع من الفنون الجميلة، وهو على أشكال متعددة تزيد على الخمسة منها النسخ ، والرقعة، والثلث، والفارسي، والديوانى . ولا توجد أمة في التاريخ لعب الخط الجميل في حياتها دوراً هاماً مثل الأمة العربية والإسلامية .. فأينما أدرت عينيك في الآثار الإسلامية القديمة فسوف تجد الكلمات المكتوبة بخط جميل وزخرفة إسلامية بديعة .. تملأ المساجد والمدارس و القصور، فعلى الجدران والسقوف آيات قرآنية وشعارات إسلامية مكتوبة بخط جميل تتناسب مع المكان والغرض الذي يستعمل من أجله . وعلى المعلقات والقناديل الضوئية والأواني الفخارية والنحاسية والبرونزية وعلى الصناديق والأبواب الخشبية والمقابض النحاسية .. وعلى العملات الذهبية وآلات الجراحة والأسلحة بأنواعها من دروع وسيوف وسهام ورماح .. بل أن المسلمين عندما استعملوا البندقية والمسدس والمدفع لأول مرة لم يستغنوا عن تزيينها بآيات من القرآن من باب التبرك والدعاء بالنصر أولاً ثم للناحية الزخرفية والجمالية ثانياً ، وقد أبدع الخطاطون المسلمون في الخط العربي ووجدوا فيه الوعاء الذي افرغوا فيه كل طاقتهم الفنية ..فبرز في هذا المجال العديد من اساتذة هذا الفن وقد كان لمجلة النجف الاشرف اليوم لقاءا مع احد هؤلاء وهو الخطاط جاسم حمود حسين النجفي الشهير بـ (جاسم النجفي) وكان هذا الحوار :
النجف الاشرف: انصرف الناس منذ القدم الى تعلم فن الخط ودراسته فبرز فيه اناس قديرون كشفوا كنوزه الفنية واوضحوا مقاييسه ونسبه ، ولما كانوا على درجات متباينة من الملكة في ضبط الخطوط العربية، فقد خلقت هذه الحالة التباين والتفاوت في قدراتهم..لذا كيف يستطيع المتلقي التمييز بين الغث والسمين وسط هذا الكم الهائل من الخطاطين؟
جاسم النجفي: هذه المسألة تتعلّق بالثقافة والإطلاع الواسع فكلّما كانت المتابعة في هذا الموضوع كان المتلقي أكثر خبرة والخبرة تاتي من التعرف على مختلف الاعمال الفنية عن طريق السفر والزيارات وأقصد زيارات المتاحف والرموز الموجودة داخل وخارج العراق كتركيا وسوريا ومصر ودول المغرب العربي وغيرها اضافةً إلى وجود المتاحف الأوربية الغنية بتراثنا الخطي وعندما كنت خارج العراق كنت أفاجأ عندما يعطونني عربوناً ممتازاً ومغرياً وأقول لهم ما المطلوب مني فيقولون لي أي قصاصة ورق من تلك التي ترميها، أحسبها علينا لقاء مبلغ مغري فتصور اهتمامهم.

النجف الاشــــــــــــــرف: من اين يستمد الخطاط النجفي مواضيع لوحاته ؟ وكيف يستطيع ان ياتي بجديد وينفرد عن اقرانه باختيار مواضيع لوحاته ؟ خصوصا ان الخطاط المتميز يتمتع برغبة الميل الى الاستحداث والابتكار؟
جاسم النجفي: من وجود العتبات المقدسة وما تحمله من معالم غنية بالتراث الهائل المليء بالأعمال الخطية والزخرفية والتي يحسدنا كل الفنانين في العالم عليها أما الحداثة والإبتكار فتطرقت إليه منذ بدايتي قبل ثلاثين عامأً ونيف وهذا موجود وموثق في الصحف منذ تلك الفترة وقد كانت لي بمثابة قفزة كبيرة نحو التحضر والتألق حتى أختيرت لوحاتي مع لوحات الفنانين الكبار الرواد أمثال جواد سليم وفائق حسن ومحمد علي شاكر وشاكر حسن آل سعيد ومحمد غني حكمت.
النجف الاشــــــــــــــرف: التطور الواسع للخطوط العربية تشير الى قدرة الخطاطين لمواكبة روح العصر الذي عاشوا فيه حيث تشير المصادر التاريخية ان الخطوط اللينة تولدت من الخط الكوفي وان الخطاطين العرب الاوائل ينسب اليهم اختراع هندسة الخطوط وايجاد انواع جديدة في الخط العربي كالطومار وخفيف الثلث وثقيل الثلث وغبار الحلبة التي اندثر معظمها . كما ان الخطاطين الاتراك اوجدوا الخطوط الهمايونية (الديواني والجلي الديواني ) واخترعوا كذالك الطغراء والسياقة كما ينسب الى الايرانين اختراع خط النستعليق كل هذه التطورات عاشت عصرها وجعلت من الخط العربي ابهى جمالا واحلى حلة.. كيف يرى جاسم النجفي هذا الامر ؟ وهل هو مع الاحتفاض بالموروث من اساليب الخط العربي ام مع ضرورة ايجاد انماط اخرى من الخطوط العربية لتواكب العصر ..خصوصا ان الحرف اليوم هو اداة من ادوات الاعلام ؟
جاسم النجفي: هذا هو أمر طبيعي فالإسلام والقرآن الكريم دخل قلوب البشر من كل الأصناف فالفنان المسلم استمد ابداعه بكل قوة وجرأة وفجّر طاقات فنية كبيرة فالفتوحات الإسلامية امتدت مسافات كبيرة واصبح الفن الإسلامي موحداً لبني البشر والتأريخ الإسلامي الواسع كلما تصفحنا ملفاته ترى أفواجاً من الفنانين الكبار سواءً كانوا من الهنود او من الصينيين أو الإيرانيين أو الأتراك إضافةً لدول عربية كدول المغرب العربي والأندلس وكذلك العهد الفاطمي والسلجوقي وخارطة الإسلام امتدت إلى جميع أنحاء المعمورة والإبتكارات والخطوط التي تفضلتم بذكرها هي عبارة عن ولادة طبيعية لهذه البيئة التي ساعدت على استيعاب الطاقات والإبتكارات وخصوصاً في تركيا كما نقرأ عن السلاطين الذين كان معضمهم من الخطاطين وكانوا يرعون الخط والخطاطين بأنفسهم حتى كان الخطاط الجيد والمزخرف الجيّد يعيش في قصور السلاطين وكانوا يزوجون الخطاطين والخطاطات ولدينا مثلاً مشرّفاً فالخطاط الكبير محمود جلال الدين تم زواجه من الخطاطة الكبيرة أسماء عبرت وخطوطهما معروفة في الكتاب الشهير (مصور الخط العربي) فالإهتمام الواسع من قبل رأس السلطة والمعنيين يجعل حالة الإبداع والإبتكار والتواصل مسألة طبيعية عكس ما موجود لدينا حالياً وما نراه من إهمال السلطات فيجعل الإساءة والتدني في الذوق والكتابة السيئة والألوان السيئة على الجدران ومداخل المدن والمحلات تدل على أهمال كبير من قبل الجميع المسؤولين والناس العاديين فالجميع مشترك بهذه الإساءة. حتى وصلنا الى مرحلة متدنية أكثر وهي وجود أخطاء إملائية وإهمال في الذوق في حياتنا والعمل السيء لمعامل الكاشي الكربلائي وعدم وجود ورشات فنية محترفة للمينيا والذهب وغير ذلك.
النجف الاشـــــــــــــرف : كيف دخل جاسم النجفي عالم الخط؟ وماهي اهم مدارس الخط العربي التي تأثر بها؟ وهل تاثر النجفي بخطاط معين ؟
جاسم النجفي : عند طفولتي وأنا أنظر إلى عناوين الكتب والخطوط في العتبات المقدسة التي هي مصدر إلهامي وحبي وتأثري الكبير بها عثرت بالصدفة على كتاب (قواعد الخط العربي) الذي كان بالنسبة لي الإنطلاقة.. حتى وصلت إلى مرحلة عندما يعاب على خطي يقولون: (ان جاسم النجفي ماهو الا نسخة طبق الأصل من هاشم البغدادي) وفي الحقيقة إن هذا شرف كبير لي لأنه أرقى خطاط من خطاطي الوطن العربي وكراسته من أرقى الكراسات على مستوى العراق والعالم العربي وقد قال عنه الخطاط الكبير حامد الآمدي ـ آخر العمالقة الأتراك ـ بكلمته الشهيرة : ظهر الخط في بغداد ومات فيها على يد هاشم.
النجف الأشرف: ماهي اجمل هدية قدمت لك ..؟
جاسم النجفي: عند بداية موهبتي المتواضعة والمتمثلة في النهج الأصيل لفنون الخط العربي كانت مفاجأة كبيرة لي في الوسط العلمي والفني في مدينة النجف الأشرف حيث العلماء ورجال الدين ووجود المراقد المقدّسة والتي تستقطب القدرات الفنية الكبيرة التي تعمل في مجال الذهب والمينيا والقاشاني وغيرها من المواد النفيسة الفنية وكان أكثر المهتمين بهذا الشأن هم العثمانيين والإيرانيين ، الهنود ، الباكستانيين وغيرهم حيث أثرت اعجابهم وقدّموا لي هدية تكريمية وهي عبارة عن مساطر خشبية مختلفة وماسحات وأقلام رصاص وكانت هذه الهدية تعتبر حدثاً تاريخياً في حياتي لذا فإني اعتبر ان قلم الرصاص هو أجمل هدية قدمت لي، ولحد الآن أنا احترم وأقدّس قلم الرصاص واعتبره رمزاً كبيراً رافقني في مشواري مع عالم الخط.
النجف الاشــــــــــــــرف: متى اقمت اول معرض شخصي وأين؟ وهل حصلت على جوائز معينة في هذه المعارض؟
جاسم النجفي: في سبعينيات القرن الماضي قمت بمعرضين شخصيين الأول عام 1977 والثاني عام 1979 وكانت هذه التجربة غير مألوفة..لانها كانت أول مرة في تأريخ النجف يقوم شاب خطاط بعمل معرض متكامل وعلى مستوى أثار إعجاب الجميع وكان هذا المعرض منافساً خطيراً للأخوة الفنانين التشكيليين في المحافظة حيث إستقطب الجماهير الغفيرة آنذاك ولدي سجل احتفظ به بما كتب عني ومن ضمن الذين كتبوا عني الدكتور مصطفى جمال الدين رحمه الله وفي وقتها أشاد بي كبار المهتمين أمثال العلامة الخطيب السيد جواد شبّر الذي امتدحني في بيتين أتذكرهما:
يقول الناس في خط ابن مقلــــــة
بديعٌ مـــــــــا رأى الـــــراؤون مثله
وهذا جاسم الخطاط فينـــــــــــــا
بحسن خطّه يرينا الحسن كلّه
وكذلك السيد رؤوف جمال الدين والقائمة تطول ولا يسع المجال لذكرهم. اما اهم الجوائز التي حصلت عليها فباختصار حصلت على ما يقارب (12) جائزة دولية وعالمية إضافة إلى اعتباري عضواً دائماً في اللجنة الدولية للحفاظ على التراث الحضاري الإسلامي في اسطنبول، ووسامين ذهبيين، وتزويدي بهوية خاصة وهي (اعتباري من رواد الخط العربي) وهوية شرف من اتحاد المؤرخين العرب .
النجف الاشرف: اي الخطوط اقرب الى نفس الخطاط جاسم النجفي من دون بقية الخطوط العربية؟
جاسم النجفي: خط الثلث لأنه أصعب وأجمل وله القدرة الفائقة للتكيف والطواعية خصوصاً في الواجهات المهمة وعناوين الكتب الجميلة وخط التعليق هو الأقرب الآخر حتى قال عني كبار خطاطين إيران: لأول مرة نرى خطاطاً عربياً يجيد خط التعليق وبالمناسبة كثير من الذين لا يعرفونني يتوقعون بأني إيراني أو لي جذور إيرانية لشدة التقارب بالذوق الذي يحملونه... وهذا الأمر ليس بغريب لأن بيئتي التي عشت فيها في النجف كان لها تأثيرا كبيرا بما يحمله الكبار من الذوق العالي والفن الرفيع أمثال السيد مرتضى النجفي والآن هو في كرمانشاه والسيد مهدي القاضي والذي كانت آثاره منتشرة في الجوامع والمعالم الدينية في مدينتنا وبرأي الخاص ما المانع من أن تتأثر بأي شيء جميل ومهما تكن صفة هذا الشخص فأنا ومنذ بداية حياتي تأثرت كثيراً بالعلماء والشعراء الكبار كذلك قرأت عند المخترعين والموهوبين حتى من غير أديان أو من غير ملل وتأثرت كثيراً بسلوكهم وبإنجازاتهم فأنا إنساني أحب الجميع ولدي علاقات واسعة مع الجميع على سبيل المثال لدي علاقات واسعة مع فنانين من الهند والباكستان وإيران وأميركا وإيرانيين وبنكلاديشيين أما الدول العربية فإنهم كلّهم أصدقاء لي وأعتبرهم من ضمن العائلة القريبة عليّ. وعند مشاركاتي الدولية الواسعة اصبحت قريباً جداً إلى الكثير من فناني الشعوب المختلفة واتذكرهم ويتذكروني بالخير لأن الإبداع لا يفرق بين الشعوب إنما يوحدهم .
النجف الاشرف: بالتاكيد ان للخطاط النجفي العديد من الا عمال التي يعتز بها ؟ لكن ماهي اقرب هذه الاعمال الى نفسه ؟
جاسم النجفي: خطوطي في جامع السيد عبد الأعلى السبزواري ومسجد الهندي ومسجد الجواد ولي خطوط كثيرة في جامع الحاج عطية الجبوري في حي الأمير وتتوّج أعمالي في الحضرة العلوية المقدسة والخطوط في الطوق الكبير لنصب ثورة العشرين في وسط مدينة النجف الاشرف من الداخل والخارج وبالخط الكوفي.
النجف الاشــــــــــــــــــــــرف: يعمل بعض الخطاطين على المزاوجة بين الخط والرسم بطرق مبتكرة ؟ هل تجد ان الخطاط الجيد يجب ان يكون رساما
جاسم النجفي: الخط والرسم وجهان لعملة واحدة وهناك ذوق واحد مشترك بينهما هو الإبداع وحسن الأداء وربما يكون الرسام متألقاً ولديه ذوق عالي لا يمكن مقارنته بخطاط لا يمتلك هذه المواصفات وبالعكس ربما يكون الخطاط متألقاً ويمتلك مقومات العمل الراقي والمقارنة غير صحيحة لأن الإبداع دائماً هو الأساس.
النجف الاشـــــــــــــــــــــــــرف: ماهي احلام جاسم النجفي وطموحاته؟ وهل وصل النجفي الى مرحلة القناعة ؟
جاسم النجفي: حلمي الكبير هو التطور والتألق والإبداع ومن يعمل لمرحلة القناعة فإنه فاشل لأني أرى نفسي بعد هذا العمر الفني الطويل ما زلت في بداية الطريق الصحيح وإني أتأسف دائماً وأقول لنفسي لماذا لم أكن أفضل مما أنا عليه الآن.
النجف الاشرف: اين يضع جاسم النجفي نفسه في سلم الخطاطين ؟
جاسم النجفي :
للسابقين ... إبنهم
وللمعاصرين ... أخوهم
وللمبتدئين ... خادمهم
النجف الاشــــــــرف: من الذي يجمل الاخر .الزخرفة ام الخط؟
جاسم النجفي: الاثنان معاً..
النجف الاشرف: هل من كلمة أخيرة :
جاسم النجفي : دعوت وسأظل أدعو إلى التطوير، تطوير الكوادر العاملة وإرسالهم إلى الدول المعنية وإنشاء ورش للمينيا والمقرمة والقاشاني بأشكاله وأنواعه. لأن الأعمال المرتبطة بفنون الخط تحتاج إلى تنفيذ جيد ومواد جيدة وهذا ما نعانيه الآن في عتباتنا المقدسة وفي جوامعنا التي يتم تجديدها الآن.. كما حدث في آخر أعمالي في مسجد الجواهري فإن الخطوط التي كتبتها لم يكن تنفيذها كما ينبغي بسبب الرداءة في التنفيذ وله اسباب عديدة ومبررات يجب على المهتمين بالأعمار والتجديد الإنتباه لهذا الموضوع. كما ان المطبوعات التي تصدر في هذه الايام وللأسف سواء كانت صحفاً أو مجلات ففيها الكثير من الأخطاء النحوية والإخراج السيء في بعض الأحيان وقد نبهّت مراراً وتكراراً الجهات المعنية وحذرتهم من هذه السلبيات التي لا تليق بسمعة مدينتنا الفاضلة ومن العيب علينا أن تنتشر فينا هذه العيوب والأخطاء ونحن نعيش في مدينة العلم والأدب مدينة أمير البلاغة والفصاحة الإمام علي ابن ابي طالبA ومن واجبنا ً أن لا نعطي أي فرصة للتبرير لئلا تنتشر الرداءة ونصل بلغتنا لغة القرآن الكريم إلى حد الإساءة .

جريدة الراية - تل أم عامر.. أقدم موقع أثري بفلسطين

يقع بمخيم النصيرات بغزة
دير القديس هيلاريون لامثيل له من حيث المساحة والتصميم
وزارة السياحة ترممه بدعم فرنسي وبالتعاون مع اليونسكو

فلسطين - عبدالله عمر:
يحتضن مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة أقدم وأعرق وأكبر موقع أثري في قطاع غزة وربما في فلسطين، ليروي هذا المكان قصة العديد من الحضارات التي غرست جذورها في الأرض لتبقى شاهدةً على الحقب الزمنية المختلفة التي مرت بهذا المكان.

يرجع بناء "دير القديس هيلاريون" المسمى بتل أم عامر إلى عام 329م زمن القديس هيلاريون الذي عاد إلى قريته " طباثا" - 7كيلو مترات جنوب غزة - بعد أن تعلم الرهبنة على يد القديس "أنتوني" في مصر.

حيث يعتبر دير القديس هيلاريون من أكبر الأديرة الأثرية في فلسطين التي لم يعثر على مثلها من حيث المساحة والتصميم إضافة إلى احتواء الدير على بقايا رفات القديس هيلاريون التي لا تزال موجودة حتى اليوم داخل تابوت من الرخام.

تصف نبيلة مليحة المختصة بالآثار بوزارة السياحة والآثار هذا الدير بالقول: يقع دير القديس هيلاريون على تل مرتفع من الرمال على بعد 15 كم جنوب غرب مدينة غزة وعلى بعد 3 كم غرب مخيم النصيرات، ويبتعد عن ساحل البحر 500 م تقريباً وترتفع بنحو 22 م عن سطح البحر.

وتضيف أن هذا الدير يعود إلى زمن القديس هيلاريون المشهور في النصوص القديمة عندما رجع من مصر بعد أن تعلم الرهبنة على يد القديس أنتوني المؤسس الحقيقي للرهبنة في مصر حيث قام بوضع صومعته في موقع الدير – خربة أم عامر – ليتنسك فيه.

وتتابع حديثها: خلال ثلاثين عاماً زادت شعبية هيلاريون فأصبح يحيط به 400شماس – رتبة في الكنيسة – وهم من بدؤوا بتنظيم بعض العمائر البسيطة والخفيفة حول الكنيسة ومن ذلك الوقت تطور الموقع بعد ذلك ليصبح ديراً كبيراً يتكون من مجموعات معمارية تحتوي على مجموعة من القاعات والممرات والمرافق والغرف التي بلغ عددها 245 وتعود أدوار بنائها إلى مراحل زمنية عدة تبدأ من منتصف القرن الرابع الميلادي حتى القرن الثامن الميلادي.

وفي عام 326م وصل الإمبراطور جوليان المرتد إلى العرش الروماني الذي كان يحكم بلاد الشام بما فيها فلسطين فقام بتدمير الدير وإجبار هيلاريون على الهرب إلى قبرص حيث توفي هناك سنة 371م وبعد ذلك قام تلاميذه بنقل جثمانه إلى غزة ودفنه في المكان نفسه الذي بنى فيه صومعته الأولى.

وتشير مليحة إلى استمرار وجود الدير حتى القرن الثاني الهجري ودل على ذلك وجود قطع نقدية إسلامية تم العثور عليها بالموقع ومنها فلس يعود للخليفة عمر بن عبد العزيز 99م /101هـ .

محتويات الدير
وتوضح أن الدير يتكون من مجموعات معمارية عدة محاطة بسور خارجي من الحجر المهندم المسنود بالدعامات الحجرية، مشيرة إلى أن هذا الدير ينقسم إلى مجموعات معمارية عديدة الجزء المعماري الأول ويشمل المنطقة الخدمية الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي وهي غرف خاصة برجال الدين المقيمين في الدير حيث تغطى أرضية هذه الغرف بلوحات فنية رائعة من الفسيفساء .

أما الجزء المعماري الثاني فهو كنسية ذات نظام بازلتي حيث يتكون من ثلاثة أروقة - ممرات – أوسعها الرواق الأوسط وتفصل بينهما أعمدة رخامية كورنثية الطراز حيث ينفصل الجزء المعماري الأول عن الثاني بطريق طويل به درج خاص بدخول وخروج الرهبان للكنيسة.

وتتابع مليحة حديثها حول الوصف المعماري للدير فتقول: "وهناك الديماس وهو الجزء المعماري الثالث حيث يمكن الوصول إليه من خلال درج إلا أن معظم درجاته قد تكسر وهذا الدرج يؤدي إلى مبنى تحت الأرض على شكل صليب تظهر فيه الأعمدة الرخامية المكونة للدير ، والتي تهاوت من البناء بسبب عوامل الزمن والهزات الأرضية التي تعرض لها قطاع غزة منوهة إلى وجود بقايا التابوت الخاص بالقديس هيلاريون في هذا الجزء.

وبخصوص الجزء المعماري الرابع فتضيف هذا الجزء عبارة عن حوض التعميد والصالات المؤدية له ويغطي أرضية إحداها فسيفساء تحمل منظر زهرية يخرج منها أغصان ملتفة تحمل عناقيد العنب والأوراق وداخل هذه الأغصان صور لحيوانات وطيور لتعبر عن البيئة المحيطة والموجودة في ذلك الوقت.

أما الجزء المعماري الخامس فهو منطقة الحمامات وتبين الآثار الباقية وجود غرفة للماء الساخن والبارد وغرف الانتظار إضافة إلى فتحات لدخول وخروج الماء وبيت النار أسفل تلك الغرف ، إلى جانب وجود شبكة واسعة من قنوات المياه المصنوعة من الفخار والرصاص وشبكة وقنوات صرف صحي تؤدي إلى خارج الدير، كما تدل الآثار المتبقية وجود بئر ووجود معصرة خاصة بالدير.

عمليات ترميم واسعة
يذكر أن وزارة السياحة والآثار تقوم حاليا بعمليات ترميم لهذا الموقع الأثري بدعم من القنصلية الفرنسية وبالتعاون مع منظمة اليونسكو وبالتنسيق مع مركز إيوان التابع لكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية بغزة بهدف الوصول إلى شكل جديد للدير يجذب السياح في الداخل والخارج.

حيث تؤكد مليحة أن آخر عملية للتنقيب في هذا الموقع تمت منذ التسعينيات بين السلطة الفلسطينية وبعض البعثات الأجنبية إلا أن هذه العمليات توقفت بسبب انتفاضة الأقصى في عام 2000.

وتشير إلى أن عمليات التأهيل والترميم القائمة الآن ستتم على عدة مراحل مهمة الأولى هي عملية التخلص من الأعشاب والرمال وتنظيف المكان ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية بترميم أرضيات الفسيفساء وأعمدة الرخام الموجودة في الموقع والثالثة تتمثل بترميم باقي أجزاء الموقع وبناء جسور داخلية وسور خارجي محيط بالموقع لحمايته ومن ثم افتتاحه لاستقبال الزوار.

عمليات سرقة ونهب
وتتابع: إن أكثر ما يؤلم النفس هو تعرض الدير لعمليات سرقة واسعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأخذ بعض محتوياته إلى داخل الكيان وذلك حسب شهادة بعض السكان الموجودين بالقرب من الدير خلال فترة احتلاله لقطاع غزة.

عقبات وصعوبات
أشارت مليحة إلى أن مشروع الترميم والتأهيل لدير هيلاريون يواجه العديد من العقبات والصعوبات تتمثل في قلة المواد والأدوات اللازمة للقيام بعمليات الترميم وإعادة التأهيل الخاصة به والناتجة عن الحصار الإسرائيلي الجائر الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة إضافة إلى ارتفاع التكاليف المالية التي تحتاجها عمليات الترميم إضافة إلى رفض الجهات الخارجية التعامل مع الحكومة في غزة بسبب الظروف السياسية الراهنة في قطاع غزة.

حماية القطاع الأثري
ودعت مليحة جميع المؤسسات والمنظمات الدولية ومنظمة اليونسكو العالمية وجميع المهتمين بالقطاع الأثري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر الفلسطينية وضرورة إدخال المواد اللازمة لإعادة ترميم وتأهيل المواقع الأثرية للحفاظ على إرث وحضارة التاريخ الإنساني من الضياع حتى تصبح معلماً حضارياً ومزاراً لجميع المواطنين والمهتمين بالقطاع الأثري وما لذلك من أثر واسع وكبير على النهوض بالسياحة الداخلية والخارجية وبالتالي تنشيط الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام.

جريدة الراية - أحدث الأخبار من قطر والخليج والعالم يوميا - صفحات منوعة

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

اليوم السابع | بالصور.. أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم فى اليمن

اليوم السابع | بالصور.. أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم فى اليمن

بالصور.. أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم فى اليمن

السبت، 6 أغسطس 2011 - 19:28
أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم أول نسخة مكتوبة من القرآن الكريم
كتب أحمد مرعى
مخطوطات صنعاء التى وجدت فى اليمن فى مسجد صنعاء الكبير (وهو أول مسجد أنشئ فى اليمن) عام 1972 هى أول نسخة مخطوطة من القرآن الكريم، تعود فى تاريخها إلى القرن السابع أو الثامن الميلادى، أى بعد وفاة الرسول محمد، صلى الله وعليه وسلم، بأكثر من 70 عاماً.

وجدت هذه المخطوطات القرآنية، بالإضافة إلى مخطوطات أخرى غير قرآنية، بمحض الصدفة، عندما كان مجموعة من العمال يرممون حائطا فى المسجد الكبير فى صنعاء الذى بنى فى العام السادس من الهجرة النبوية وطبعا لم يكونوا مدركين لأهمية تلك المخطوطات، فقد كانت مقطعة إلى أجزاء ومهملة فقاموا بتعبئتها فى أكياس وخزنها فى بيت السلم فى منارة المسجد، حسبما ذكرت مجلة "وسع صدرك".

أدرك القاضى إسماعيل الأكوع، مدير سلطة الآثار اليمنية، وقت اكتشاف المخطوطات، أهمية تلك المخطوطات، وطلب من الجهات الدولية تبنى مشروع لفحص وحفظ تلك المخطوطات، وبالفعل قامت حكومة ألمانيا الغربية بتنظيم وتمويل مشروع ترميم للمخطوطات فى عام 1979. المشرف على مشروع الترميم هو الدكتور الألمانى Gerd R. Puin المختص بالخط العربى وعلم الكتابات القرآنية القديمة فى إحدى الجامعات الألمانية، قال عن المخطوطات إنها تمثل أنماطا نادرة من الحروف الهجائية وزخرفات فنية وترتيبات غير تقليدية لنصوص الآيات.

فى الفترة ما بين 1983 إلى 1996 تم إعادة ترتيب 15.000 صفحة من أصل 42.000 صفحة وقد تم تسويتها وتنظيفها ومعالجتها وفرزها وتجميعها.

يذكر أن هناك جدلا كبيرا افتعله بعض المستشرقين المغرضين حول أن هذه المخطوطات تثبت أن القرآن تغير عبر التاريخ، وهو ليس القرآن نفسه المنزل من عند الله وقد كان هذا الكشف ما أثبت صحة القرآن من ناحية الكلمات بدون التشكيل والتنقيط وأكمل موضوع التنقيط نقل القرآن عن طريق الحفظة بالتواتر، ونذكر أن الله سبحانه وتعالى قد تعهد بحفظ القرآن من التغيير وأن هذا القران هو كلام الله الذى لم ولن يتغير وسنترككم لتمتعوا أبصاركم ببعض من هذه المخطوطات القرآنية الرائعة.










أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels