السبت، 19 يونيو 2010

:: المهندس الفرنسي جاك مونتلاكون ينقذ كنوزاً دمشقية

:: جريدة الرياض : رؤية إصلاحية للعمارة العربية


رؤية إصلاحية للعمارة العربية


د. مشاري عبدالله النعيم
ما أعنيه بإصلاح العمارة العربية هو العودة للمحليات من أجل إعادة اكتشافها لا تقليدها ونقلها. الإصلاح مرتبط بالبحث عن "النواة المحلية الإبداعية" التي أعتقد شخصياً أنها هي "جوهر الثقافة" الذي يمكن أن يساعدنا كثيراً لإعادة تعريف العمارة العربية المعاصرة.

يتبين لنا من خلال قراءتنا للعمارة العربية أنها بحاجة إلى إصلاح، وهو إصلاح في "الجوهر" الذي يتطلب إعادة تعريف. ولعلنا نبدأ بسؤال "ماذا تعني العمارة العربية"؟ أو هل هناك ما يمكن أن نسميه عمارة عربية؟ على غرار العمارة المكسيكية أو اليابانية أو حتى الأمريكية، هل نستطيع أن نتوقف عند خصائص محددة للعمارة العربية المعاصرة. هذه الأسئلة تجعلني شخصيا أشعر بالأسى لأن كل ما حصلنا عليه هو عمارة غارقة في التاريخ ومتلبسة بالماضي إذا ما اعتبرنا تجارب مثل حسن فتحي ومحمد مكية وعبدالواحد الوكيل وراسم بدران وغيرهم هي التجارب التي يمكن أن نقول عنها "عربية". شخصيا لا أريد أن أحبس عمارتنا المعاصرة في هذه التجارب لكني في نفس الوقت لا أجد بدائل أخرى. لا أستطيع أن أحدد ملامح محددة لهذه العمارة وتجعلني مطمئنا الى أنها ملامح أصيلة وعميقة. ما أعنيه بإصلاح العمارة العربية هو العودة للمحليات من أجل إعادة اكتشافها لا تقليدها ونقلها. الإصلاح مرتبط بالبحث عن "النواة المحلية الإبداعية" التي أعتقد شخصيا أنها هي "جوهر الثقافة" الذي يمكن أن يساعدنا كثيرا لإعادة تعريف العمارة العربية المعاصرة.

سوف نتحدث عن النقد المعماري المقارن كأسلوب فكري منهجي يمكن أن نطور من خلاله حركة معمارية فكرية حقيقية إلا أن هذا لا يغني ابدا عن استخدام مصطلح "إصلاح العمارة" خصوصا في الحال العربية وهو مصطلح يذكرنا بالضجة الكبيرة التي نعيشها حاليا على المستوى السياسي والاجتماعي التي تدعو للإصلاح في كافة الأقطار العربية. لعله من حقنا هنا أن ندعو إلى إصلاح المدينة العربية ونبحث في ماهية الإصلاح الذي نحتاجه ونرغب في تحقيقه وهو إصلاح من وجهة نظري يتداخل بشدة مع الاصلاح السياسي والتعليمي والثقافي لأن العمارة ببساطة نتيجة لكل هذا. فإذا كنا نريد "إصلاح العمارة العربية" من خلال بعث حركة نقدية قائمة على النقد المعماري المقارن لكافة الاقطار العربية فكيف يمكننا القيام بذلك ونحن نعلم أن هناك إشكالات أساسية تمنعنا من القيام بإجراء مقارنة نقدية منهجية متكافئة. هذا أحد الأسئلة المؤرقة في ظل الغياب الكامل "لثقافة العمارة" من الناحية النقدية الفكرية وغيابها من أدبيات المعرفة المكتوبة في عالمنا العربي.

يظهر لي أن مشكلتنا النقدية ستستمر طالما أن الكتابة في العمارة غير مجدية ولا تأبه بها المدارس الأكاديمية المعمارية في العالم العربي. الإصلاح من وجهة نظري يجب أن ينطلق من الجذور التي تغذي حالة الجمود الفكري وتمنع أي تأثير للنقد المعماري من التأثير في ممارسة العمارة نفسها. إذ أن أي نقد دون تأثير لا يعني شيئا. وبما أننا نتحدث عن إصلاح العمارة العربية فهذا يعني بالضرورة "إصلاح النقد المعماري العربي" على أن مصطلح "إصلاح" يعني وجود الشيء الذي يجب إصلاحه فإذا كنا نقر بوجود عمارة في العالم العربي إلا اننا لا يمكن أن نقر بوجد نقد معماري في هذه البقعة من العالم. إذن نحن امام معضلة وجود ومعضلة إصلاح للوجود وكلها إشكالات يجب البحث فيها في المستقبل من أجل الوصول إلى فكر إصلاحي يمكن الاعتماد عليه لخلق عمارة عربية نرضى عنها.

يتطلب الاصلاح "التغيير" ومن ثم "الاستقرار" فالتغيير في هذه الحالة يحتاج إلى وجود برامج واضحة للتغيير لأن مجرد التغيير يعني العشوائية، لأننا نعتقد أن التغيير له منطلقاته القطرية ولكن من خلال أسس قومية أي أننا لا نستطيع أن نبني تصوراتنا القطرية في التغيير دون أن نفعل مسألة الانتماء القومي. ولعل الإصلاح هنا يشير بقوة للحركة وهي حركة مطلوبة في ظل هذا التقوقع على مفاصل تراثية تجاوزها العالم. على أن كل حركة يجب أن تستقر، وهي الإشكالية التالية فمتى يمكن أن تستقر العمارة العربية وهو استقرار يجب أن يكون موقتا أي أن تعقبه حركة أخرى فهذه من طبيعة العمارة التي تبحث عن الجديد وتحث على الإبداع. أعود لسؤال الاستقرار لأنه يحث على البحث عن محطات متوقعة ومحطات مستقبلية ربما نتوق أن نقف عندها فنحن لا نريد أن نرى العالم كله يتحرك ونحن في مكاننا. أنني اثير كل هذه الأسئلة وأنا على يقين أن الإصلاح بحاجة إلى خطاب جماعي ثقافي لا أجوبة فردية.



في حقيقة الأمر أن أسئلة مهمة مثل: ماذا ستكون عليه العمارة العربية في المستقبل؟ وهل سيكون علينا أن ننتقل بكل ثقلنا مع الغرب الذي أصبح يتعامل مع العمارة على أنه منتج تقني ويقطع كل الأواصر الثقافية مع المنتج المعماري أم أن علينا إعادة التفكير وبهدوء شديد في ماذا يجب علينا أن نأخذه من الآخر المتقدم علينا والذي يتجه بسرعة خارج حدود الثقافة. الغرب الذي يصنع ثقافة العولمة ويثير كل قضايا الهوية المحلية التي يتجاهلها بعنف وبوحشية حتى هويته المحلية لم تسلم من هذا التجاهل، نقول ان هذا الغرب يتجه إلى الخروج عن إطار العمارة الإنسانية ويبتعد بشدة عن القيمة الحقيقة للفضاء المعماري الذي تعودنا عليه. ربما يقول البعض إننا متشبثون، كالعادة، بما نعرفه وما نطمئن إليه، فنحن العرب تعودنا على التمسك بالاشياء القائمة ونبذ التغيير أو الخوف منه وكأن الآتي سوف يكون أسوأ، ولهم الحق في ذلك، لكن في موضوع العمارة اعتقد أن التغيير يجب أن يكون مبررا خصوصا إذا كان تغييرا عنيفا يقتلع كل شيء من الجذور. فما نعيشه معماريا اليوم يتجاوز حدود التغيير المتعارف عليها ويدفع بالعمارة إلى الانحدار الجمالي، وهذا ما صار يقوله كثير من النقاد، فقناعتهم اليوم هي أن العمارة بإنسانيتها تتجه للانهيار. ومع ذلك يحق لنا أن نقول إن هذه الآراء ربما صدرت نتيجة ردة فعل فهناك فيما يحدث اليوم على مستوى التصميم المعماري الكثير من الإيجابيات والدروس التي يمكن أن نتعلمها. لكن دون شك لنا هنا وقفة يجب أن نراجع فيها كثيراً من المواقف المعمارية التي صارت تدفع بالمصممين لملاحقة التقنية بشكل مثير، فعلى مر العصور كان المعماريون يدفعون بالتقنية إلى التطور ويعبرون عن هذه التقنية بأشكال مختلفة أما اليوم فنجد أنهم مستسلمون لها بشكل ملفت للنظر للتقنيات والمواد الجديدة حتى أن درجة إبداع المعماري صارت تقاس بدرجة حرفيته في التعامل مع هذه المواد لا بدرجة حساسيته الإنسانية في إنتاج عمارة مريحة للنفس. ربما نحن في غنى عن الحديث عن "عمارة تريح النفس" فهذه العبارة قد تقودنا إلى نقاش يطول ولا ينتهي وتفتح المسائل والمواقف الشخصية من العمارة بدلا من أن تصنع توجها فكريا يمكن الركون إليه لفهم العمارة ودورها الثقافي والانساني.

الجمعة، 18 يونيو 2010

:: المتاحف بيئة للحوار والثقافة - شبكة راصد الإخبارية



المتاحف بيئة للحوار والثقافة
عبدالعظيم الضامن * - 18 / 6 / 2010م - 1:38 ص

نعلم جيداً أن المتاحف تلعب دوراً كبيراً في رفع نسبة الثقافة البصرية لدى المجتمعات، ناهيك عن دور المتحف في حفظ التاريخ والتراث، فهو إشعاع ثقافي ومعلم من معالم الثقافة في كل الأوطان، لذا نجد أن العديد من الدول المتقدمة تحرص على تشييد المتاحف وكأنها جزءً لا يتجزأ من منظومة التنمية والإزدهار لأوطانهم، وهو إضافة إقتصادية ترفع من مستوى السياحة الوطنية، وليكن متحف الفن الإسلامي بالدوحة ومتحف اللوفر في باريس ومتحف الفنون ومتحف الشمع في المملكة المتحدة مثالاً يُحتذى بهم، والمتابع جيداً لمسيرة المتاحف في العالم، يعلم جيداً مدى استفادة الدول من هذه المتاحف، ودورها الثقافي لبناء شخصية الفرد والمجتمع.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية يختلف العطاء الاجتماعي للفنون، فمعظم المتاحف هي تبرعات من أشخاص مقتدرين مادياً، يؤمنون بأهمية دور المتاحف في بناء شخصية الفرد في المجتمع، ويبذلون جل عطائهم لخدمة الثقافة البصرية، إهداء لزوار الولاية، خدمة للمجتمع، وأخص بالذكر متاحف ولاية واشنطن، حيث يوجد بها أكثر من خمسة وستون متحفاً في واشنطن العاصمة فقط، وهذه المتاحف العريقة التي تعتبر معلماً مهماً في الولاية، ومرجعاً للباحثين والمهتمين، واستطاعت أن تحفظ تاريخ عريق في شتى ميادين الحياة.

يأتي العديد منها تحت مظلة مؤسسة «سمينسونيان»، ويبلغ عددها تسعة عشر متحفاً في منطقة المتاحف وسط العاصمة، وهي كلها تبرع من رجل أعمال واحد، وطلب من الحكومة أن تكون المنطقة باسمه وأن يكون الدخول للمتاحف مجاناً، وتضم هذه المتاحف جميع أنواع الفنون والمعرفة والتاريخ، مثل متحف الفن الحديث والطاقة والتاريخ الطبيعي والفضاء والطيران و. و. و...

حين دخولي لأحد المتاحف في واشنطن توقفت مكاني حينما وجدت لوحات إلى فان جوخ وسيزان ومونيه، و بيكاسو.. و.. وحين زيارتي لولاية أتلانتا كان من حسن حظي أن متحف أتلانتا يستضيف متحف اللوفر، فكانت سعادتي لا توصف.

وعلى الرغم من أن الدخول مجاناً إلى هذه المتاحف، إلا أن الزوار يدعمون صندوق المتاحف، لأنهم يدركوا أهمية الدعم، وبدون أن يُطلب منهم تقديم الدعم، تجد صناديق دعم المتاحف مليئة بالمال للنهوض بمسيرة العطاء، وتشجيع الأبناء على ثقافة العطاء، هذه الثقافة التي نتطلع لها، ونأمل أن نكرسها في نفوس أطفالنا.

لقد بلغ عدد الزوار لهذه المتاحف وحدها في العام 2009 م أكثر من ثلاثين مليون زائر، ويتم تمويل متاحف الولايات المتحدة من قبل الحكومة، لكنها تتلقى أموالاً من مساهمات القطاع الخاص، والأرباح من تجارة التجزئة، والمجلات المتخصصة التي بدورها تدعم نمو ازدهار المتاحف في الولايات المتحدة.

ومثل هذه المؤسسة الكثير في الولايات المتحدة ترعى الفنون والثقافة من خلال المتاحف المتفرقة في أرجاء الولايات، منها على سبيل المثال مجموعة «فيليبس»، ومعرض «كوركوران» وهي ذات التمويل الخاص لدعم الثقافة البصرية.

فأين نحن من هذا الدعم، ألا يوجد لدينا رجال أثرياء، ألا يوجد رجال مخلصين في هذا الوطن العزيز، ألا يوجد مهتمين بالفنون والتاريخ والطاقة والبيئة...؟

بالتأكيد يوجد... بس أين هم؟

:: اليوم السابع | بالصور.. مؤرخ مصرى ـ أمريكى يفضح وحشية أجهزة المخابرات.. وأكبر متحف لأدوات التعذيب فى العالم بشارع الهرم

:: - الإتحاد : كتاب جديد عن روائع الفنون في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية | جريدة الاتحاد

:: - إيلاف : فنانون وكتاب: الفن مدخلا لتقارب العالمين العربي والإسلامي

:: سبأ نت - صنعاء : مؤتمر العمارة والفنون الإسلامية الدولي يختتم اعماله بجامعة صنعاء

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels