كتب محرر خزانة الآثار:
رغم أنَّ خلاصات أبحاث فنكلشتاين وزملائه اليهود قد تخدم قضيتنا بخصوص مدينة القدس نفسها إلا أنَّ في هذه النتائج ما أرى أنه يخدم الفكر الصهيوني في أبعاده الأخرى خصوصا لجهة توهين الفكر الديني وقصص الأنبياء على الخصوص و
رغم أنَّ خلاصات أبحاث فنكلشتاين وزملائه اليهود قد تخدم قضيتنا بخصوص مدينة القدس نفسها إلا أنَّ في هذه النتائج ما أرى أنه يخدم الفكر الصهيوني في أبعاده الأخرى خصوصا لجهة توهين الفكر الديني وقصص الأنبياء على الخصوص و
لذلك لا ينبغي الإستخفاف بالملاحظات الموجهة إليه على مستوى أكاديميته إذ إننا من يعطيه الألقاب التفخيمية وليست الأوساط الأكاديمية اليهودية بما يثير الشكوك حول دوافعه, فضلا عن أن هذه النتائج لاأثر لها في مسؤوليتنا عن تحرير فلسطين.
إقرأ له كتاب :
وما بنى عليه نادر قريط في مقالته لغز الإسلام المبكر 2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=97145#
فنكلشتاين إذ يفكك الأساطير الصهيونية!../ نواف الزرو - عرب 48
إقرأ له كتاب :
التوراة اليهودية مكشوفة على حقيقتها المؤلف أ.د إسرائيل فنكلشتاين و نيل سيلب
http://www.4shared.com/get/4niqCOSc/____________.htmlوما بنى عليه نادر قريط في مقالته لغز الإسلام المبكر 2
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=97145#
فنكلشتاين إذ يفكك الأساطير الصهيونية!../ نواف الزرو - عرب 48
فنكلشتاين إذ يفكك الأساطير الصهيونية!../ نواف الزرو
تاريخ النشر: 08/08/2011 - آخر تحديث: 11:30
مرة أخرى.. يطل علينا عالم الآثار الإسرائيلي الشهير"إسرائيل فنكلشتاين" من جامعة تل أبيب والذي يعرف بأبي الآثار، ليفجر قنبلة جديدة في وجه غلاة التوراتيين الصهاينة وحكام "إسرائيل" بنفيه وجود أي صلة لليهود بالقدس، إذ أكد في تقرير نشرته مجلة جيروساليم ريبورت الإسرائيلية- 5-8-2011- "أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج والتيه في سيناء وانتصار يوشع بين نون على كنعان"، مفككا بذلك وسيلة وزعما من أخطر الوسائل والمزاعم التي تلجأ اليها الدولة الصهيونية لترويج روايتها حول "يهودية المدينة المقدسة"، وهي تلك المتعلقة بثلاثية الأساطير المؤسسة للدولة الصهيونية؛ وهي"أرض الميعاد"، و"شعب الله المختار"و"الحق التاريخي لليهود في القدس وفلسطين"، هذه الاساطير التي اعتمد اليهود الصهاينة عليها في كل ادعاءاتهم حول حقهم في فلسطين، كما ورد من وجهة نظرهم في التوراة التي أثبت الكثيرون من الباحثين العرب والأجانب، وحتى بعض اليهود في العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وبعد الاكتشافات الأثرية في تل العمارنة وما كشفته الحفريات الأثرية في القدس وبعض المناطق الفسطينية الأخرى، أثبت هؤلاء بأن التوراة كتاب أدبي قصصي مبني على الأساطير والخرافات في معظمه، وليس كتاب تاريخ يمكن الاستناد اليه كمرجع للأصول التاريخية والأثنية للشعوب والأمم (بعض الكتاب مثل توماس ثومبسون، مايكل برايور، كيث ويتلام، فراس السواح وغيرهم).
فعلى نقيض مزاعمهم بأن فلسطين هي "أرض الميعاد" واليهود "شعب الله المختار"، وأن القدس في أدبياتهم "مركز تلك الأرض" وأنها "مدينة وعاصمة الآباء والأجداد"، و"مدينة يهودية بالكامل"، يطل عالم الآثار الإسرائيلي الشهير" إسرائيل فنكلشتاين" من جامعة تل أبيب، علينا مرة أخرى ليفكك تلك المزاعم، بنفيه وجود أي صلة لليهود بالقدس، فأكد في تقرير نشرته مجلة جيروساليم ريبورت "أن علماء الآثار اليهود لم يعثروا على شواهد تاريخية أو أثرية تدعم بعض القصص الواردة في التوراة بما في ذلك قصص الخروج، والتيه في سيناء، وانتصار يوشع بين نون على كنعان". مضيفا "لقد تطور الإسرائيليون القدماء من الحضارة الكنعانية في العصر البرونزي المتأخر في المنطقة، ولم يكن هناك أي غزو عسكري قاس، وأكثر من ذلك حيث يشكك في قصة داوود الشخصية التوراتية الأكثر ارتباطاً بالقدس حسب معتقدات اليهود"، موضحا "أنه لا يوجد أساس أو شاهد اثبات تاريخي على وجود هذا الملك المحارب الذي اتخذ القدس عاصمة له والذي سيأتي أحد من صلبه للإشراف على بناء الهيكل الثالث"، مؤكداً "أن شخصية داوود كزعيم يحظى بتكريم كبير لأنه وحد مملكتي يهودا وإسرائيل هو مجرد وهم وخيال لم يكن لها وجود حقيقي". مردفا: "أن وجود باني الهيكل وهو سليمان ابن داوود مشكوك فيه أيضاً، حيث تقول التوراة أنه حكم امبراطورية تمتد من مصر حتى نهر الفرات رغم عدم وجود أي شاهد أثري على أن هذه المملكة المتحدة المترامية الأطراف قد وجدت بالفعل في يوم من الأيام، وإن كان لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها مجرد حروب قبلية صغيرة، وبالتالي فإن قدس داوود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة"، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلايوجد أي شاهد أثري يدل على أنه كان موجوداً بالفعل".
وكان فنكلشتاين أدلى بواحدة من اهم الشهادات الموثقة المتعلقة بالصراع المحتدم حول "هوية القدس"، إذ شكك في أسطورتي الملك داود وسليمان الحكيم موردا قراءة جديدة لهما على ضوء أبحاث علمية مفادها "أن داود كان ربما مجرد قاطع طريق، وسليمان كان حاكما على القدس في زمن لم يكن عدد سكانها يتعدى بضعة آلاف –عن أ.ف.ب/2006/4/11".
وقال لصحيفة معاريف العبرية أيضا: "آسف لا يوجد أدلة أثرية على هذه الحكاية الهامة والجميلة، أي حكاية خروج شعب اليهود العبيد من أرض مصر إلى أرض الكنعانين". مضيفا:" أنه خلال عشرات السنوات من البحث الأثري العلمي لم يتم اكتشاف أية براهين أثرية لحكاية الخروج من مصر، رغم حراثة سيناء كلها ودلتا النيل طولاً وعمقاً… ليس هناك أية براهين على أن الإسرائيليين القدامى مّروا من هنا". مردفا: "ليست هناك أدلة على وجود تجمع سكاني عبري أياً كان استوطن فيه يعقوب وأبناؤه أو غيرهم من الإسرائيليين الآخرين في مصر نفسها في القرن الثالث عشر قبل الميلاد الذي يعتبر فترة حدوث المجريات المفترضة في الحكاية".
وقد انضم عدد من كبار علماء الآثار الإسرائيليين إلى فنكلشتاين مؤيدين لنظريته، فمن جانبه قال رافاييل جرينبرج -وهو محاضر بجامعة تل أبيب -إنه "كان من المفترض أن تجد إسرائيل شيئا حال واصلت الحفر غير أن الإسرائيليين في مدينة داود بحي سلوان بالقدس يقومون بالحفر دون توقف ولم يعثروا على شيء".
واتفق البروفيسور "يوني مزراحي" - وهو عالم آثار مستقل عمل سابقا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية - مع رأي فنكلشتاين، وقال إن "جمعية إلعاد لم تعثر حتى على لافتة مكتوب عليها "مرحبا بكم في قصر داود" برغم أن الموقف كان محسوما لديهم في ذلك الشأن كما لو أنهم يعتمدون على نصوص مقدسة لإرشادهم في عملهم.
وفي الإطار نفسه يرى خبراء إسرائيليون أن الهدف الرئيس من وراء أنشطة الحفريات هو دفع الفلسطينيين للخروج من المدينة المقدسة وتوسيع المستوطنات اليهودية فيها.
ومن جانبه قال إريك مايرز أستاذ الدراسات اليهودية وعلم الآثار في جامعة "دوك" الاميركية إن ما تقوم به جمعية "إلعاد" يعد نوعا من السرقة. ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية بدأت منذ منتصف عام 2008 سرا وبقوة توسيع وتدعيم سيطرة المستوطنين على سلوان ومحيط البلدة القديمة التاريخية التي احتلتها إسرائيل في حرب يونيو 1967 وضمتها فيما بعد.
وكان علماء آثار يهود أكدوا بدورهم في مطلع عام/2010 أنه لا يوجد أثر يهودي واحد في القدس رغم السنوات التي قضتها السلطات الإسرائيلية في البحث عن آثار يهودية في المدينة المحتلة من خلال عمليات الحفر في جنبات المدينة لإثبات يهوديتها.
وفي اجتماع لعلماء الآثار عقد في سان فرنسيسكو في نهاية 1997 قال البروفيسور أوسيكثين من جامعة تل أبيب الذي شارك قبل قبل ذلك بنحو 46 عاماً في كشف أحد قصور الملك سليمان إنه غّير رأيه وهو اليوم يتفق مع تفسير فنكلشتاين ويقول "يصعب على نفسيتي الرومانسية العاطفية أن تعترف بذلك، وآمل أن يغفر لي سليمان".
كما ظهرت إدانة اخرى من فم إسرائيل وهو عالم الآثار الإقليمي "جدعون افني" بعد إجراء عمليات تنقيب واسعة في حي سلوان في القدس الشرقية أدت الى اكتشاف نظام معقد لنقل المياه يعود تاريخه الى 1800 سنة قبل الميلاد أي الى 800 سنة قبل الاجتياح الذي تنسبه التوراة حتى الآن بأن العبرانيين هم الذين طوروا المدينة وأقاموا نظام جر المياه. وقد اتضح أن نظام جر المياه هو أحد الأشياء الأكثر تعقيداً وحماية في الشرق الأوسط. وقال عالم الآثار افني "إن اكتشاف بقايا برجين حجريين استخدما لتدعيم شبكة المياه وقطع فخارية عدت في تقارير عن الشبكة وربطها بالعهد الكنعاني من خلال الحقبة البرونزية الوسيطة. وقال إن ذلك يغير كل ما نعرفه عن مدينة داود فالملك داود لم يبن مدينة جديدة.
كما قال عالم آثار آخر ردفريك "آسف ولكن السيد داود و السيد سليمان لم يظهرا في هذه الصورة".
وهكذا …بداية الغيث قطرة من أفواههم وبشهاداتهم واعترافاتهم ايضا وهذه الشهادات والاعترافات تنطوي على أهمية علمية ووثائقية وتاريخية وقانونية وأخلاقية بالغة الأهمية ولسوف تكشف الأيام والتاريخ زيف تاريخهم وزيف ادعاءاتهم.
ولكن، الإسرائيليون يواصلون بإصرار احتلالي صهيوني محاولة تزوير وتزييف التاريخ والحقائق، ويواصلون الادعاء بلا توقف بـ"أن القدس – أورشليم – لهم ، وأنها عاصمتهم الموحدة إلى الأبد".
ولذلك أيضاً ليس عبثاً أن يسارعوا إلى الحديث دائما عن: "عمق العلاقة والارتباط النفسي الشامل للشعب اليهودي بالقدس"، و"أن هذه المدينة تم توحيدها ولن تقسم مره أخرى، ولن تخرج عن السيادة الإسرائيلية ثانية". وعن "أن القدس الموحدة كانت وستبقى قلب الشعب اليهودي وعاصمته إلى أبد الآبدين".
نحتاج عربيا وإسلاميا إلى العمل والعمل الدؤوب المتواصل علميا وسياسيا وإعلاميا وقانونيا على مختلف المستويات الدولية من أجل تهديم الأساطير الصهيونية المزيفة المتعلقة بيهودية المدينة المقدسة!
إلى ذلك، يجب أن تكون القدس حقاً على قمة الأجندات الفلسطينية والعربية والإسلامية، ويجب أن يفتح الفلسطينيون والعرب والمسلمون معركتها على كافة الصعد والمستويات، وأن يوظفوا في خدمتها كافة الأسلحة والوسائل المتاحة فلسطينياً /عربياً / إسلامياً / مسيحياً / دولياً.
وخلاصة الخلاصة هنا أنه على قدر عطائنا فلسطينيا وعربيا/إسلاميا على مختلف الصعد والمستويات على قدر ما نحقق من تقدم على طريق إنقاذ وتخليص القدس. فالقدس لنا... عربية / إسلامية الهوية والسيادة والمستقبل... وعلى أمتنا وحكوماتنا أن تكون عند مسؤولياتها التاريخية إزاء القدس.