السبت، 30 يونيو 2012

واشنطن تعرب عن "خيبة امل كبيرة" بعد ادراج كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي- swissinfo

29 يونيو 2012 - آخر تحديث - 2:06

واشنطن تعرب عن "خيبة امل كبيرة" بعد ادراج كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي

كنيسة المهد
كنيسة المهد (afp_tickers)
اعرب السفير الاميركي لدى منظمة اليونيسكو ديفيد كيليون الجمعة عن "خيبة امل كبيرة" بعد اعلان هذه المنظمة ادراج كنيسة المهد في بيت لحم على لائحة التراث العالمي.

وقال السفير الاميركي في بيان ان "هذا الموقع مقدس بالنسبة الى كل المسيحيين (...) وعلى منظمة اليونسكو الا تكون مسيسة"، مشيرا الى ان الاجراء الذي اتخذ صفة العاجل في التعاطي مع ملف كنيسة المهد، لا يستخدم عادة الا للمواقع المهددة بالتدمير الوشيك.

متحف الحرمين الشريفين .. قصة أطهر بقاع الأرض - الأخبـــار - مؤسسة البلاد للصحافة والنشر - powered by Infinity

متحف الحرمين الشريفين .. قصة أطهر بقاع الأرض - الأخبـــار - مؤسسة البلاد للصحافة والنشر -powered by Infinity

 متحف الحرمين الشريفين .. قصة أطهر بقاع الأرض
متحف الحرمين الشريفين .. قصة أطهر بقاع الأرض

كتبت – هدى عبد الفتاح

يروي متحف الحرمين الشريفين الذي يقع بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود في مكة المكرمة تاريخ قرون وأجيال كثيرة، وقصة أطهر بقاع الأرض وأقدس مقدساتها (الحرمين الشريفين) الذي يضم الكعبة المشرفة، وقبلة المسلمين ومهوى أفئدة مئات الملايين.
وقد أنشئ متحف الحرمين الشريفين من أجل إبراز المظهر الحضاري والتاريخي للحرمين، ويتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ويحتوي المتحف على سبع قاعات موزعة وهي قاعة المدخل والتي يوجد بها صور مكبرة قديمة وحديثة ومجسمات للحرمين الشريفين، وقاعة المسجد الحرام والتي تحتوي على نماذج ثمينة من قطع أثرية ونقوش كتابية خاصة بالمسجد الحرام، وقاعة الكعبة المشرفة والتي تحتوي على نماذج للكسوة وباب الكعبة القديم، ومكينة النسيج اليدوي الخاصة بصناعة الكسوة وغيرها من المقتنيات.
وهناك القاعة الفوتوغرافية والتي تشتمل على صور نادرة للحرمين الشريفين، وقاعة المخطوطات والتي تشتمل على نماذج مما تحويه مكتبة الحرمين الشريفين ونسخة من مصحف عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وقاعة بئر زمزم والتي تحتوي على إطار بئر زمزم المصنوع في أوائل القرن الرابع عشر الهجري، ونقوش كتابية قديمة، وصور فوتوغرافية قديمة وحديثة عن البئر، وقاعة المسجد النبوي والتي تضم نماذج من مقتنيات المسجد بالإضافة إلى الصور الفوتوغرافية.
ويستعرض المتحف الذي تم إنشاؤه في شهر ربيع الآخر عام 1419هـ قصة طويلة على امتداد مراحل البناء والتوسعة والتطوير التي شهدها الحرم الشريف بكل ما مرّ به من أزمنة وأحداث، من خلال مصاحف ومخطوطات ونماذج من المقتنيات الأثرية التي تضمها قاعات المتحف السبع عن المسجد الحرام والكعبة المشرفة والصور الفوتوغرافية والمخطوطات والمسجد النبوي وزمزم.
ويقدم المتحف في تسلسل تاريخي مسيرة مرت بمختلف العصور الإسلامية بدءً بالعصر الأموي وانتهاءً بالعصر السعودي الزاهر، وحينما يدلف الزائر للمتحف، يطالع نموذجاً فريداً للحرم العتيق فيما تحيط به الجدران بجماليات وجلال أجواء الحرمين الشريفين، فتنقله من اعتيادية التجوال والمشاهدة إلى سمو الروحانية العذبة، من خلال صورتين كبيرتين ليحلق في جلال الصور ثم تقع عيناه على سلم الكعبة الذي يتكون من قطعة خشبية فريدة من خشب الساج، يناهز عمره المائتي عام.
ويبرز بين مقتنيات المتحف أهم قطعة أثرية من القرن العاشر الهجري هي الرأس النحاسي لمنبر السلطان سليمان القانوني، ويسجل المتحف لمحة تاريخية عن الكعبة المشرفة مما ذكره المؤرخ ابن هشام مستشهداً بابن اسحق المطلبي بأن أول من جعل للكعبة باباً كان الملك اليمني تبع الثالث، والذي كانت فترة حكمه قبل بزوغ فجر الرسالة النبوية.
ويظهر تاريخ صنع بابين للكعبة خلال العهد السعودي أولهما في عهد الملك عبد العزيز عام 1363هـ وكان مصنوعاً من الألمنيوم، ومدعما بقضبان حديدية، وبسمك 2.5 سنتيمتر وارتفاع 3.1 متر حيث كان الجانب الأمامي من الباب مغطى بصفائح من الفضة ومطلياً بالذهب، وبه نقوش تحمل أسماء الجلالة، ثم في عام 1393هـ أمر الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - بصنع الباب الثاني من الذهب الخالص، ويبين المتحف كمية الذهب المستخدم التي بلغت كميته 280 كجم، وتكلفة البابين التي بلغت 123.420.000 "مائة وثلاثة وعشرين مليونا وأربعمائة وعشرين ألف ريال سعودي" لا تشمل تكلفة الذهب الذي قدمته مؤسسة النقد العربي السعودي حيث بدأ العمل فيه في العام 1398هـ واستمر حوالي عاماً كاملاً.
وتنوعت القطع التاريخية الأخرى المعروضة في المتحف والتي تشمل باب الكعبة المعظمة الذي صنع في العام 1363هـ بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود، وباب الكعبة الذي صنع في العام 1054هـ في عهد السلطان مراد خان، وباب نحاسي للمسجد الحرام يعود إلى فترة التوسع السعودية الأولى، وباب خشبي للمسجد الحرام يعود إلى السنوات الأولى من القرن الرابع عشر الهجري، وأحد أبواب المسجد النبوي من عهد الملك عبد العزيز آل سعود، وعمود نحاسي استخدم كأحد الأعمدة حول المطاف في التوسعة السعودية الأولى للحرم المكي الشريف إلى جانب واجهة رخامية لأحد أبواب المسجد الحرام عام 984هـ، وقفل ومفتاح للكعبة المعظمة للعام 1309هـ في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وباب من المنبر العثماني في المسجد النبوي الشريف والذي صنع بأمر من السلطان مراد الثالث في العام 998هـ بالإضافة إلى نقوش على الرخام تشير إلى تاريخ إنشاء الباب وأجزاء من المسجد الحرام والتي دمرها حريق خلال عهد المملوك السلطان الناصر فرج بن برقوق في العام 804هـ.
تم إضافته يوم الجمعة 29/06/2012 م - الموافق 10-8-1433 هـ الساعة 12:25 صباحاً

‭BBC Arabic‬ - ‮ثقافة وفنون‬ - ‮اليونسكو تدرج كنيسة المهد في بيت لحم على قائمة التراث العالمي‬

‭BBC Arabic‬ - ‮ثقافة وفنون‬ - ‮اليونسكو تدرج كنيسة المهد في بيت لحم على قائمة التراث العالمي‬

اليونسكو تدرج كنيسة المهد في بيت لحم على قائمة التراث العالمي

آخر تحديث:  الجمعة، 29 يونيو/ حزيران، 2012، 13:28 GMT

    قرار إدراج كنيسة المهد اتُخذ بأغلبية 13 صوتاً في اجتماع لجنة التراث التابعة لليونسكو
    أدرجت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو كنيسة المهد ببيت لحم في الأراضي الفلسطينية على قائمة التراث العالمي أثناء اجتماع في سان بترسبورغ بشمال غرب روسيا.
    وأُدرج "مهد ولادة المسيح" الذي يضم أيضا مسار الحج بغالبية 13 صوتاً من أصل 21 مقابل ستة أصوات معارضة وامتناع اثنين عن التصويت اثناء جلسة تصويت اعضاء لجنة التراث المجتمعين في مدينة سان بترسبورغ.
    وكنيسة المهد هي أول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وتقدم الفلسطينيون في إجراء "عاجل" بطلب ادراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في اكتوبر/ تشرين أول 2011.
    وكانت اسرائيل قد أكدت أنها لا تعترض على إدراج الموقع في التراث العالمي لكنها احتجت على استخدام الاجراء العاجل معتبرة انه "طريقة للتلميح الى ان اسرائيل لا تحمي الموقع".
    ومدينة بيت لحم، التي ولد فيها المسيح تعتبر من ابرز أماكن الحج لدى المسيحيين لوجود كنيسة المهد المبنية في القرن الرابع والتي تعود الى عهد الامبراطور الروماني قسطنطين، وهي تاريخيا منطقة مسيحية.
    وبفعل الهجرة المستمرة في القرنين الماضيين من بيت لحم الى اميركا اللاتينية، بات معظم سكان المدينة من المسلمين، ولكنها ما زالت مركزا مهما للطوائف المسيحية.

    شكر

    وقد شكر وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "الدول الصديقة التي صوتت لصالح القرار الفلسطيني في إضافة كنيسة المهد ومسار الحجاج في بيت لحم على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر."
    واكد المالكي، خلال كلمته أمام اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو المنعقد في مدينة سانت بيترسبورغ في روسيا الاتحادية، "أن التراث الثقافي والطبيعي الفلسطيني مهددان بخطر التدمير من قبل آلة الحرب الإسرائيلية"، "وممارسات المستوطنين الإرهابية"، "التي تضع التراث والإنسان الفلسطيني تحت خطر الاندثار."
    ودعا وزير الخارجية الدول الاطراف في اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي للعام 1972 الى "حماية فلسطين من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة ضد الاماكن التراثية والمقدسات الفلسطينية" وقال " أدعوكم لحماية فلسطين أرض الحضارات والثقافات والديانات ".
    وطالب المالكي الدول الاعضاء في لجنة التراث العالمي الأخذ بعين الاعتبار قرى جنوب القدس، ومنطقة "بتير" المهددة بخطر مصادرة أراضيها لبناء الجدار العنصري، وما سيخلفه ذلك من تدمير للقيمة الطبيعية والتاريخية لهذه المنطقة التي تمتد إلى 4 آلاف سنة.

    اقرأ أيضا

    روابط ذات صلة

    • سعي فلسطيني لضم مواقع تاريخية فلسطينية لقائمة التراث العالمي
      29.10.11
    • بان كي مون قلق من الآثار المترتبة على منح العضوية للفلسطينيين في "اليونسكو"

      بان كي مون قلق من الآثار المترتبة على منح العضوية للفلسطينيين في "اليونسكو"

      آخر تحديث:  الثلاثاء، 25 أكتوبر/ تشرين الأول، 2011، 05:26 GMT

      بان كي مون ومحمود عباس
      أوصى المجلس التنفيذي لليونسكو بأن يوافق مؤتمره السنوي على عضوية الفلسطينيين.
      أعرب الامين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن قلقه إزاء الآثار المترتبة على منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، إذا ما منح الفلسطينيون العضوية الكاملة فيها.
      وقد أوصى المجلس التنفيذي لليونسكو بأن يوافق مؤتمره السنوي، الذي يفتتح الثلاثاء في باريس، على عضوية الفلسطينيين.
      ومن شأن مثل هذه الخطوة ان تؤدي إلى فقدان التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة البالغ نحو عشرين بالمئة من ميزانية اليونسكو.
      وكتبت المدير العام لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا في صحيفة الواشنطن بوست تقول انه يجب عدم معاقبة اليونسكو بسبب قضية عضوية الفلسطينيين.
      وكان مجلس منظمة اليونسكو قرر الاسبوع الماضي طرح مسألة منح الفلسطينيين العضوية الكاملة على الدول الاعضاء للتصويت عليها في جلسات المؤتمر العام للمنظمة والذي ينعقد للفترة من 25 أكتوبر تشرين الاول و10 نوفمبر تشرين الثاني.
      ويتمتع الفلسطينيون بوضع المراقب في منظمة اليونسكو منذ عام 1974، وستكون أول منظمة اممية يتقدمون بطلب منحهم العضوية الكاملة فيها.
      وتعارض اسرائيل والولايات المتحدة المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في هيكل الامم المتحدة ومنظماتها، بعد ان تقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطلب رسمي الى الامم المتحدة بذلك في 23 سبتمبر/ايلول الماضي.
      وتعتبر واشنطن هذا المسعى الفلسطيني خطوة أحادية الجانب تتجاوز عملية السلام مشددة على ان المفاوضات مع اسرائيل هي السبيل الوحيد أمام الفلسطينيين لتحقيق دولتهم.
      ونقلت وكالة رويترز عن وزيرة السياحة والاثار الفلسطينية خلود دعيبس قولها أن منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو هو حقهم الطبيعي واصفة اعتراض بعض الحكومات مثل الحكومة الامريكية على ذلك بأنه "أمر مؤسف".
      واضافت الوزيرة الفلسطينية أنه اذا حصل الفلسطينيون على العضوية الكاملة في اليونسكو فانهم سيجددون مسعاهم لترشيح مدينة بيت لحم وكنيسة المهد لقائمة التراث العالمين بعد ان تم رفض الترشيح هذا العام لان الفلسطينيين لا يتمتعون بالعضوية الكاملة في المنظمة.

    عمارة القصور الاموية: البيئة المعمارية في بلاد الشام قبل الحكم الاموي

    عمارة القصور الاموية: البيئة المعمارية في بلاد الشام قبل الحكم الاموي


    عند ضفاف القراءة "الثانية" للعمارة الأسلامية
     GMT 5:50:00 2012 الأربعاء 27 يونيو

    عند ضفاف القراءة "الثانية" للعمارة الأسلامية

    خالد السلطاني

    د.خالد السلطاني: اتوق (هل اقول أطمح؟!)، أن ارى العمارة الاسلامية في موقع يليق بها، موقع تستحقه فعلا وتشغل به مكانتها، ومكانها كاملاً في منتج المشهد المعماري العالمي وتنويعاته الاسلوبية، هي التى اقصتها طروحات "التمركز"؛ (التمركز الاوربي على وجه الخصوص)، الى مواقع مهمشة، بدت فيها، وكأنها لا يمكن لها أن تؤدي دورها الطليعي والهام في مهمة إجتراح إضافة معرفية للمنجز الثقافي الإنساني، أو إظهار تلك الإضافات في خطاب ذلك المنجز. سوف اتجاوز، هنا، سجالات إشكالية تحديد مصطلح "العمارة الإسلامية" ذاته، ومدى دقته وموضوعيته. اذ أثار هذا المصطلح وما انفك يثير كثيراً من النقاش والجدل حوله؛ فيما اذا كانت ثمة عمارة "إسلامية" فعلا، أم إن هذا المصطلح يتعين إيجاد بديل له،
    لوحة مرسومة على جدران "قصير عمرة" لخليفة او أمير أموي، (711-715م)، بادية الأردن
    يعكس بشكل وبآخر عمارة الشعوب المتنوعة إثنياً، وثقافياً، وجغرافياً التى انضوت  تحت راية الإسلام. لكن هذا التجاوز، لا يتعين ان يفهم كذريعة لتغييب حضور ذلك النشاط المعماري الفعال؛ والذي بدء يتكوّن ويظهر بقوة ووضوح في عمارة كثير من البلدان، التى اعتنقت الإسلام ديناً، وجعلت منه مرجعاً ثقافيا وإجتماعياً وسياسياً، وهي المصادر اياها، التى بمقدورها ان تؤسس لظهور إتجاه معماري مغاير.
    أشعر أن إهتمامي بموضوعة العمارة الإسلامية، يمليه عليّ واجبي المهني والنقدي؛ مضاف اليه ولعي الشخصي بها. اشعر ايضاً، ان هذه الموضوعة قد اسيء لها كثيراً، وأمست، أحياناً، "ثيمة" لتجاذبات مختلفة، قد تكون ذات أهداف غير مهنية، وبمقاصد غير موضوعية. لا يمكن، بطبيعة الحال، للمرء بمفرده مهما اوتي من نشاط، وأهتمام، وولع، ومهنية، أن ينهض لوحده في إعادة ألاعتبار لهذا المنجز الحصيف. يتعين الإقرار بان التعاطي مع تلك المهمة، يجب ان تكون فعلاً مؤسساتياً، يشترك بها كثر من المهتميين، كل حسب إهتمامه في رسم بانوراما حقيقية وواقعية لها. وقد يكون هذا الشعور، هو الذي دفعني مؤخراً، للإهتمام بموضوعة عمارة القصور الإموية، كاحدى تجليات منجز العمارة الإسلامية، وهو مجال رحب، تستوجب إعادة القراءة له مجددا، نظراً للاهمال، والإجحاف، والتغييب، والتهميش، التي لحق بها من قبل كثر من الدارسيين العرب، والدارسيين الاقليميين وغير الاقليميين على حدٍ سواء.
    يهمني، بالطبع، عدم الركون الى يقينية "الثوابت" المعرفية، الرائجة والمتداولة كثيراً عن العمارة الإسلامية. يهمني طرح اسئلة شائكة (واحياناً مشاكسة!)، تستفز المألوف والمتعارف عنها، وبالتالي تحث الفكر على رفض التقوقع، ناهيك بالنأي بعيداً عن التمسك بالقراءة الآحادية لما انتج معمارياً. يهمني، ايضاً، تناول المسكوت عنه في العمارة الإسلامية، والمهمش، والمغيب، واللامفكر فيه، سعياً وراء تكوين مقاربة نقدية، توفر لي، قراءة "ثانية"؛ استدل بها عن دلالات ما انتج سابقاً، وقيمة ذلك المنتج تصميمياً، والكشف عن ريادته لافآق معرفية ومعمارية جديدتين.
    عندما نشرت مقالاً، قبل فترة، عن عمارة القصور الإموية، كاحدى ممارسات منتج العمارة الإسلامية والرائدة فيها، تفاجأ احد قراء مقالتي عن نشر صورة لأمرأة عارية موجودة على احد جدران تلك القصور. وقد كانت تلك الصورة، تمثل مع بقية الصور الآخرى، المزدحم بها الفضاء الداخلي للمبنى، قيمة تكوينية خلاقة، كرست خصوصية عمارة القصور الإموية ورفعت من تفردها في المشهد المعماري العالمي. وقد كتب معلقاً، في حينها، مبدياً شكوكه بوجود "..مثل تلك الصور معلقة او مرسومة...في قصر احد خلفاء بني أمية، ... لانه لا يمكن ان يتساهل المسلمون...مع الصور التى
     تفصيل من اللوحة السابقة: إمرأة تغتسل (من المحتمل زوجة الامير او عشيقته)، ورجال ينظرون لها من شرفة عالية. (توثيق الفريق الإسباني، 1975).

    حرموها عن بكرة ابيها (التأكيد لي. خ. س.)، فما بلك صور النساء، ومن ثم عراة او عريانات!!!!. ..لذلك اشك ان تخص هذه الصور <قصور> بنى امية او المسلميين... والا يجب ان يعاد النظر في كل ما كتب عن المسلمين".
    (رابط المقال مع التعليق في الآتي: اضغط هنا
    )
    ارى في تعليق هذا القارئ الكريم (وهو معمار، كما عرّف نفسه) نموذجاً يختزل ويعكس تصورات شائعة، منتشرة بصورة واسعة في اوساط متنوعة، بضمنها الاوساط المهنية. ولهذا ، فإني، طبعاً، أفهم شكوكه واقدرّها. ذلك لان الحديث عن "التحريم": تحريم الصور او المنحوتات، هو حديث مترسخ في ذهنية الجميع، وهو حديث بذل الدارسون بضمنهم الغربيين، (وخصوصاً الغربيين!) قدراً كبيرا من الجهد في شيوعه وتكريسه، ما يجعل التشكيك بوجود مثل تلك الصور وتغييبها، امراً عادياً، ومنتظراً، وحتى... "واجباً!". بيد اني، هنا، لا انوي الدخول في سجال حول هذه الإشكالية، فليس هذا مكانها (لطبيعة المقال وأهدافه).  لكني اود ان اشير بان هذه الصورة (وغيرها كثير!)، ليست انتحالاً، كما انها ليست إفتراضية. انها صور حقيقية وواقعية لما هو موجود في "انترير" القصور الاموية، (وفي غيرها من المنشآءات الاسلامية بمناطق مختلفة من العالم الاسلامي)؛ الأمر الذي يثير تساؤلاً مشروعا عن مدى صدقية "إطروحة" التحريم، المروج لها كثيراً. بل ان ثمة تساؤلاً (هو الاخر،اراه، مشروعا!)، يتبدى حاضراً، عن كيفية تمكن البعض في عرض قدرتهم على إسدال ستائر قاتمة من النسيان والتغاضي لما هو موجود واقعا وقائماً، ومن ثم "جعلنا" نتباهي(!) بعدم تصديق ما تراه العين البشرية؟!.
    لا يدخر وسعاً، الخطاب النقدي المعاصر في تقديم انواع مختلفة من
    تخطيط مرمم، للتفصيل في اللوحة السابقة، (من عمل الفريق الفرنسي، 2007)
    الطروحات والمقاربات، المهتمة في الكشف عن الحدث/"النص"، وإعادة قراءته من زوايا مختلفة؛ فضلا على حضور التأويل (التأويل بمعناه الواسع)، كآلية توظف في مقاصد اثراء الفهم نفسه؛ الذي "..يسمح لنا بإعادة تعريف الأشياء ليتسع معنى الحقيقة"، كما يقول احد النقاد. فالنص المقروء، لا يتوقف عن كونه مجالا "لتوليد المعاني واستنباط الدلالات عبر عملية الفهم المنتجة من النص نفسه". وهذا الامر، يحيلنا الى مقاربه تعتني باللغة، بكونها <بنية مولدة للمعاني، وأن المعنى نشاط لغوي أولا وأخيرا>، كما يذهب، مثلاً، علماء الالسنية على وجه الخصوص. بيد إن التعاطي مع اللغة "المولدة" للمعاني، يتعين ان تمر عبر "مرشح" التصنيف الثلاثي للعقل العربي، كما يراه محمد عابد الجابري، وهو (البيان، العرفان، البرهان)، وكل منه، يمتلك نظامه المعرفي ومعاييره التى تحدد ميكانيزم عمله تجاه الحدث المدروس، ولاسيما البيان، كأداة معرفة، لا تنحصر مهمته في إطار اللغة، وأنما  يتبدى "اساساً منهجياً للاستدلال"، يمتد تأثيره الى علوم آخرى. بمعنى آخر، ينظر الآن الى <اللغة>، ليست بوصفها مجرد "..صناعة خطابية وقوالب من المواضعات المنطقية الجامدة"، ..وإنما عملية إنتاج معانٍ، وإعادة فهم دائم لتلك المعاني المتولدة.
    في هذا المنحى، فإن الكتاب الصادر حديثا، (2011) في لندن ونيويورك، لمؤلفه "محمد حمدوني علمي" الباحث في جامعة بيركلي/ كاليفورنيا، بالولايات المتحدة، المعنون "الفن والعمارة في التقاليد الإسلامية: الجماليات، السياسات والرغبة في صدر الإسلام" M. H. Alami; Art and Architecture in the Islamic Tradition; Aesthetics, Politics and Desire in Early Islam” ، يعد نموذجا جيداً للموضوعة التى تحدثنا عنها تواَ. اذ ينشد المؤلف عبر اللغة، الى رؤية وتحليل الحدث المعماري الإسلامي في عصوره المبكرة. قد لا يتفق احد مع ما ذهب اليه المؤلف، ذو الاصول المغاربية، لكنه بالتأكيد يشير الى وسع الرؤى وتعددها، حيال ما انتج معماريا، وتحليل ذلك المنتج، وقراءته قراءة آخرى. فهو في هذا الشأن يضيف بعدا آخرا في مجال امكانية فهم وادراك العمارة الاسلامية أبان زمن التأسيس.
    لا ريب، أن مؤلف "الفن والعمارة في التقاليد الإسلامية.."، تاق ان يكون كتابه مثيراً وطريفاً في آن. نظرا لمحتواه المميز ومنهجه في طرح المادة التى يستعرضها في كتابه. نحن، ايضاً، نشارك شعوره هذا، ونرى بانه كتاب مثير وطريف. وإعجابنا بالكتاب، لا علاقة له، بالخصوصية "المغاربية" او "المشارقية"، التى سعى وراء تأكيد حضور تباينها الذهني، مواطنه الجابري ذاته، (والذي نتحفظ على إطروحته هذه، ولا نقرّ استنتاجاته في هذا الخصوص)، هذا على الرغم، من اننا استشهدنا باحدى إطروحته قبل قليل.
    إن طبيعة المقال، لا تتيح امكانية عرض وافي للكتاب، لكني ساسعى، في عجالة، الى التذكير، في الاقل،  بفصوله ومحتواه. يهتم المؤلف بــ "الغموض"، أو بالاحرى "الشعور بالغموض"، ويعتبره احد المصادر لفهم العمارة في صدر الإسلام. ثم يطرح رأيه في مفهوم "العمارة واللغة"، ويتحدث عن الروابط والعلاقات والمصادر، التى يمكن بها ان تدرك العمارة عن طريق اللغة. ثم يتطرق الى مفهوم " المعنى والمبنى". والى تشابك الفنون. ويرى ان هدف كتابه، يتمثل في طرح اسئلة مختلفة، ورسم متوازيات مع توظيف المصادر الادبية المتاحة، التى لم تستثمر كاملاً.  يشير "محمد حمدوني علمي" بان كتابه "يقدم برهاناً بان العمارة الاموية والعباسية اعتمدت على <طريقة عمل> (او كما يدعوها، وفق العبارة اللاتينية "مودس اوبراندي" Modus operandi )، التى تغدو "الوظيفية الشعرية" فيها هي المهيمنة والسائدة. اذ تتلاقى الوظائف الدلالية والرمزية وغيرهما، في الاعمال المعمارية، لكن تأثيرها ما برح ان يظل معني في اظهار الابهام والغموض، كاحد الوظاف الشعرية الاساسية. وكما يكتب المؤلف، " بالضد من الاراء السائدة، التى تعتبر الغموض، كعقبة في إدراك المعنى الفني للعمارة في العالم الإسلامي، فان كتابي يلفت الانظار الى الدور الاساسي للغموض في شعرية العمارة بشكل عام وفي العمارة <الإسلامية> بشكل خاص. من هنا فان مداخلتي تطور التوازي بين الشعرية العربية والنظريات اللغوية من القرن الثامن وحتى العاشر، وكذلك العمارة في الفترة نفسها " (ص. 27). ويضيف  بان بحثه سيركز على خمس قضايا اساسية، كل منها يقود الى مسار خاص ينطوي على شبكة من الاسئلة المختلفة، الخاصة بتاريخ الفن والعمارة في القرون الإسلامية الاولى. "وعلى خلاف كثر من الاراء المتداولة في هذا الحقل، يكتب محمد علمي، فانا اسعى وراء تبيان بان المؤلفين الاسلاميين الاوائل طوروا نظرية إلادراك البصري، عبر تفحص مؤلفات مختلفة سواء كانت نظرية أو لاهوتية (دينية)".

    في الفصل الثاني، (بعد ان كرس الفصل الاول للتمهيد في كتابه)، يتناول المؤلف "المبنى والمعنى" في نظرية الجاحظ، ويمتحن مفهوم "البيان" المشار اليه في "كتاب الحيوان" وفي "البيان والتبيين"، والتى فيها تتمظهر العمارة (البنيان)، كوسط اساسي، مماثل الى الكلام والشعر. ان هذه الفكرة تدعم مفهوم الإهمية الكبرى للعمارة كمكوّن "للبيان"، في كلتا الحالتين: الجمالية الإسلامية، وبشكل اكثر اساسي، في الحياة المعاشة نفسها. وفي هذا الفصل
     راقصتان مرسومتان على جدار قصر خليفة عباسي في سامراء، (منتصف القرن التاسع).
    فان المؤلف ، يتوق الى اعطاء قيمة منهجية لنظرية الجاحظ "للبيان"، كما اتت في كتابه. في الفصل الثالث يتناول "العمارة والشعرية".  وفي الرابع، يتحدث عن " العمارة والحكاية"؛ الذي ينشد فيه تحليل الحكاية (الإسطورة) العربية للعمارة المهيبة ( وكما تجسدت في اعمال الهمذاني وغيره)، بغية  إظهار الصفة الاساسية للغموض في الإدراك الإسلامي للعمارة والفنون. اما الفصل الخامس فخصصه الى موضوع "الجاحظ في مسجد دمشق: النقد الإجتماعي والمناقشات في تاريخ العمارة الإموية". وينهي كتابه بالفصل السادس المكرس الى "العمارة والرغبة".  

    ويظل كتاب "الفن والعمارة في التقاليد الاسلامية.."، أحد النصوص، العابقة باريجها العطر والمميز، عند ضفاف "مجرى" القراءة الثانية للعمارة الإسلامية. والتى هي وغيرها من النصوص الجادة وغير النمطية، تجعل من مياه ذلك المجرى "المهني"، أوسع رحابة، وأكثر صفاءاً، والأهم تبقيه ... زاخراَ بالحركة والطزاجة!.□□



    د. خالد السلطاني
    مدرسة العمارة / الأكاديمية الملكية الدانمركية للفنون

    وهنا المقال المشار إليه

     GMT 17:00:00 2012 السبت 10 مارس

    عمارة القصور الاموية: البيئة المعمارية في بلاد الشام قبل الحكم الاموي

    خالد السلطاني
    قصير عمرة، بادية الاردن
    د. خالد السلطاني: لا يستقيم الحديث عن منتج عمارة القصور الاموية في بلاد الشام، وهو موضوع كتابنا هذا، مالم تدرك طبيعة وسمات البيئة الحاضنة، لذلك المنتج، التى اسهمت في "صناعته"، واوصلته الى مديات جدّ متقدمة، إن كان ذلك لجهة الحلول التكوينية، أم لناحية اللغة المعمارية. و "البيئة"، التى نتحدث عنها، لا نقصد بها دلالاتها القاموسية، أو معناها الآحادي. ذلك لان بيئتـ"نا"، هي في واقع الأمر، متشكلة من بيئات متعددة: فثمة بيئة تاريخية، وبيئة جغرافية، وآخرى ثقافية ورابعة عمرانية. وسنسبغ مداليل آخرى لمفهوم تلك الكلمة، اثناء تقصينا نماذج عمارة القصور الاموية، او عند تحليلها معمارياً. ومن دون ذلك، اي بدون الأخذ في نظر الاعتبار الانجازات المعمارية المتحققة سابقاً، والتى شكلت قاعدة معلوماتية اتكأت عليها نجاحات عمارة القصور المنجزة في العصر الاموي، ستكون قراءتنا لها غير كاملة، وسيتعذر علينا انتاج رؤى شاملة
    صورة جدارية في قصير عمرة، بادية الاردن
    وبانورامية لذلك المنجز الحصيف ومعرفته معرفة موضوعية، تكون بعيدة عن تدخلات الاهواء الذاتية.
    ثمة، اذاً، حاجة يفرضها النزوع المعرفي الموضوعي، لايلاء أهمية مضافة الى طبيعة البيئات المتنوعة، والتى في كنفها تم تحقيق منجز عمارة القصور الاموية، اسلوباً ونماذجاً. يتعين التذكير، ابتداءاً، بان إطروحتنا، التى نسعى من خلالها إضاءة ذلك المنجز، لا تقرّ، مثلما تنأى بعيداً عن مفهوم الحواجز الزمنية الفاصلة. اذ ليس هنا، في اعتقادنا، من ثمة تخوم او حدود واضحة أو قسرية في صيرورات المسار التطوري للعمارة. صحيح ان ثمة رؤى جديدة، او انعطافات فكرية او ثقافية مغايرة، قد تكون قادرة على اسباغ خصوصية المنجز المعماري المتحقق بسمات جديدة، لكن ذلك "الجديد" يظل طويلا ينتمي الى ماسبقه.
    عند فناء قصر الحلابات في وادي ضليل بالاردن
    فتأثيرات طبيعة المواد الانشائية المحلية و"تكتونيتها" Tectonic، وسيادة الظروف المناخية والبيئية، فضلا على قوة توافر التقاليد البنائية ووجود البنائيين الماهرين، يجعل من ذلك كله، بمثابة عوامل تحدّ من نشوء "القطيعة" المعمارية، بصورة مفاجئة او حادة. وأذا أضفنا الى ذلك، تشابه النوعية Typology الوظيفية، ومألوفيتها، عند الحديث عن المنجز المعماري المتشكل تحت "سلطة" ألافكار الجديدة، فأن حضور "القطيعة" هنا، سيكون حضوراً رمزياً، لا يمكن له أن يؤثر تأثيرا حاسماً على طبيعة المنتج المعماري ومساره، خصوصاً في سنين التغيير الاولى. بعبارة آخرى، ثمة فرضية تجد لها تمثيلاً في استمرارية معرفية، ستكون ذات إثر واضح على منتج عمارة القصور الاموية الظاهرة في المشهد. وهذه الفرضية تستقي مصداقيتها من قوة ونفوذ طبيعة التأثيرات النابعة عن التقاليد البنائية وخزينها الممتلء عبر
    قصر الخرانة، بادية الاردن.
    فترات زمنية طويلة بخصائص محددة. ولهذا فان الاطروحة المفترضة، تحرص على تبيان ما تم انجازه سابقاً، كمدخل لادراك موضوعي لمنتج عمارة القصور الاموية، وقراءته قراءة تحليلية، تكون قادرة على اضاءه خصائصه التكوينية وتقييم قراراته التصميمية، وتعقب تأثيراته اللاحقة على سيرورات المنتج المعماري، إن كان ذلك على المستوى النوعي، بخاصة، ام على المستوى المعماري بعامة.
    على أن مفهوم "الاستمرارية المعرفية"، لا ينبغي ان يفهم كباعث أو أداة لتجريد العمارة الاسلامية من إنجازاتها المتنوعة، وتحديداً المنجز الحاصل في عمارة القصور الاموية. فحضور المعرفة المستمرة، يتطلب وجود مؤثرات وحوافز عديدة، كي يمكن تفعيل نشاطها، ومن ثم جنيّ مكتسباتها. بخلاف ذلك، بخلاف عدم وجود مثل تلك المؤثرات والحوافز، ستضمر تلك المعرفة وتندثر، وقد تتلاشى قوة سلطتها وتأثيراتها، وربما يسدل عليها ستار النسيان، وتدخل، عند ذاك، دهاليز "القطيعة الابستيمولوجية"، التى يتعذر معها اجراء
    لوحة زيتية في قصر الحير الغربي، البادية السورية.
    التواصل، وبالتالي تحقيق الاستفادة. كما، تنبغي الأشارة هنا، بان مفهوم "الاستمرارية المعرفية"، ليس مفهوماً، تنطبق تأثيراته على العمارة الاسلامية حصراً. انه يخص جميع "العمارات" التى عرفتها الانسانية، والذي اعتبر عاملاً حاثاً في إكساب المنجز المعماري العالمي تبايناته العديدة، وتلاوينه المختلفة.
    وقبل الحديث، عن خصائص النشاط المعماري ما قبل الفترة الاموية، يتعين، ولو باختصار، التطرق لظهور الحكم الاموي، ذلك الظهور الذي به تنتهي ملامح فترة تاريخية وبالتالي معمارية، وتبدأ فترة تاريخية آخرى.
    تأسست الدولة الأموية عام 661م، يعد الحوادث الدراماتيكية، التي رافقـت خلافة علي (رض)، آخر الخلفاء الراشدين، بمبايعة " معاوية بن أبي سفيان " خليفة للمسلمين في إيلياء (القدس) سنة 660م( في شوال سنة 41هـ على ما ذكره المسعودي. وسنة 40 هـ على ما في الطبري، واليعقوبي ) (فيليب حتي، تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، الجزء الثاني، بيروت، طبعة 1983، ص 35 [ لاحقاً : فيليب حتي " تاريخ سورية … "، ج 2 ]..
    لكن معاوية اختار أن يجعل مدينة دمشق، عاصمة لخلافته وذلك لموقعها الاستراتيجي، ولمنزلتها الحضارية. وقـد دام حكم الأمويين "ألف شهـر"، وهـو ما يساوي (91) سنـة و (9) أشهر و (5) أيام، لحين مقتل "مروان بن محمد" ـ آخر خليفة أموي، في الديار المصريــة، بقرية "بوصير" عام 132هـ (750م). وكان عدد خلفاءهم [14] خليفة (،ثريا ملحس. الخلفاء الامويون، بيروت 1977 ص 3، ص 22). ظل معظمهم يتخذ من دمشق عاصمة لهم، على أن بعض الخلفاء اتخذ غيرها، ولفترات قصيرة، مكاناً للسكن والحكم.
    لقد أسست العائلة الأموية، دولة واسعة، مترامية الأطراف، وأقامت نظاماً مركزياً، بسرعة فائقة "قلما شهد التاريخ مثيلاً لها " (عبقرية الحضارة العربية، ص 18.)، فخلال قرن واحد من ظهورها وصلت الفتوحات الإسلامية على أيديهم، مدى واسعاً جداً، فانضمت إلى الدولة الإسلامية، إبان الحكم الأموي، أقاليم كثيرة، ذات مساحة شاسعة، مثل بلاد فارس وأقاليم ما وراء النهر حتى تخوم الهند شرقاً وتـم إخضاع شمال أفريقيا، وفتح شبه جزيرة ايبيريا، بعبور الجيوش الأموية البرزخ الفاصل بين أفريقيا وأوروبا، ليصل المد العربي ـ الإسلامي ذروته، في ما وراء جبال البرنية، وليتوقف عند معركة " تور" الشهيرة، التي دعاها المؤرخون المسلمون بمعركة " بلاط الشهداء " عام (732م). (خالد السلطاني، العمارة الاموية، الانجاز والتأويل، دمشق، 2006، ص. 21-22)
    قصر المشتى، بالقرب من عمان/ الاردن.

     وقصارى القول، فان الفتوحات الإسلامية في العصر الأموي بلغت أوج عزها وانتشارها، لا سيما في عهد عبد الملك بن مروان، خامس خلفاء بني أمية ( 685 ـ 705م) وأبنائه الأربعة ففي خلافة الوليد (705 ـ 715م) وأخيه هشام (724- 743م) بلغت الدولة " أوسع حدودها، فامتدت من شواطيء المحيط الأطلسي وقمم البرنية، حتى حدود الصين. فكانت تفوق باتساعها مساحة الإمبراطورية الرومانية في أوسع حدودها، ولم يسبق للإمبراطورية العربية قبل ذلك العهــد، ولا تأتى بعده، أن تبلغ إلى هذا المدى". (فيليب حتي، تاريخ سورية، الجزء الثاني، ص 64 ).
    لقد ضمت، اذاً، الدولة الاموية المترامية الاطراف مناطق جغرافية شاسعة، قطنتها إثنيات متنوعة ذات ثقافات بنائية مختلفة. وهذه الثقافات افرزت منتجاُ معمارياً غنياً ومتنوعاً؛ اثر من دون شك، على تسريع انضاج تكوينات المنجز المعماري الاموي، وذلك لاسباب عديدة، بضمنها تنقل البنائيين بسهولة وآمان، ومعهم خبرتهم المعمارية، الى مختلف الاقاليم ضمن هذه الدولة الواحدة، وتعرفهم على تقاليد بنائية جديدة. لكننا، وبسبب طبيعة موضوعنا المحدد "تابولوجياً" وتصميمياً، فاننا سنقصر كلامنا على رقعة جغرافية معينة، هي بلاد الشام، والتى على اديمها ظهر وتشكل منتج القصور الاموية، ذي اللغة المعمارية المميزة، المتأثر صياغته التكوينية، كما أشرنا، بتقاليد ونجاحات الموروث البنائي الخاص لهذه المنطقة.
    اننا نعي، بان فكرة نجاح منتج تصميمي نوعي، ستكون ذات فائدة قصوى لنجاحات تصميمية نوعية آخرى. بمعنى آخر، أن الانجازات المتحققة في عمارة الابنية الدينية، على سبيل المثال، ستؤثر بدورها على نشاط عمارة الابنية الدنيوية، والعكس صحيح. ان التعاطي مع المنتج المعماري، اياً تكن نوعية "تابولوجية" ذلك المنتج، والمحكوم باستمرارية الظروف البيئية والمناخية، وتوفر نوعية خاصة من المواد الانشائية، فضلا على وجود الخبر البنائية المكتسبة، عادة ما يتجلى في مداخلات تصميمية محددة. وهذه المداخلات تشترك فيا بينها في علاقات متشابكة تنحو الى ايجاد أجوبة متماثلة ومميزة لكيفية علاقة الكل مع الاجزاء، والعام والخاص، والداخل والخارج، والامتلاء والفراغ. ويفضي، كل هذا، الى تحقيق منتج معماري يتسم على خصائص معينة، هي في الحقيقة، استجابة لتلك المداخلات.
    لا توجد قرائن أكيدة، عن وجود نشاط معماري في بلاد الشام، قبل ظهور الحكم الاموي، يماثل او يشابه نوعية مباني القصور، التى انشئت للخلفاء والامراء الامويين. فهذا النشاط، الذي اعتبر احد تمثلات النشاط المعماري "المدني" في العمارة الاسلامية، عد في نفس الوقت نشاطاً فريدا وجديدا في آن. وبحسب " اوليغ غربار" فان الممارسة المعمارية لمباني القصور الاموية، يمكن لها ان تسد "الثغرة" النوعية/ التابولوجية، لتلك الممارسات التى توقفت عند بناء "الدارات" الرومانية " الفيلا المدينية" Villa Urbana و "الفيلا الريفية" Villa Rustica ابان العصر الروماني. ( تراث الاسلام، عالم المعرفة، الكويت 1998، ص. 338). ببد ان عدم وجود نشاط مماثل لعمارة القصور، في ما قبل الحكم الاموي، لا يعني بالضرورة، عدم تأثر عمارة القصور الاموية، ببيئة الخطاب المعماري، السائدة قبل ذلك الحكم. وهو ما سعينا وراء الاشارة اليه تواً، من إن اي نجاح في اية"نوعية" من المباني، سيسحب وراءه نجاحاً مماثلاً في أنواع آخرى. ونضيف الى ذلك، ايضاً، بأن اي نجاح في جنس إبداعي، يفرض بشكل وبآخر تبعاته على تقدم أجناس إبداعية آخرى، تتعايش معه وتتفاعل ضمن مؤشرات المكان والزمان المحددين.
    والآن، ماهي طبيعة العمارة المنتجة قبل الحكم الاموي وخصائصها التى ستؤثر لاحقاً على منتج العمارة الاموية، بصورة عامة، وعلى منتج عمارة القصور الاموية، بشكل خاص؟.
    قد يكون جواب هذا التساؤل، ينطوي على سهولة ووضوح، للوهلة الاولى؛ نظراً لتوفر قراءات عديدة، اغلبها تعود الى باحثيين غربيين، تناولت تلك الفترة بكثير من الدراسات الشاملة والتفصيلية، إن كانت من الناحية التاريخية او الفنية او المعمارية، يضاف الى ذلك عدداً آخرا من الدراسات العربية، المحتذية بشكل عام، إطروحات الكتاب الغربيين، والتى تعرضت، ايضاً، لهذه الفترة. لكن هذه السهولة وذاك الوضوح، يبدوان كذلك فقط عند النظرة الاولى، السريعة وغير المتساءلة. أما أذا كان ألامر يسعى وراء إعادة تقييم ما كتب، وينزع الى مساءلة تلك الطروحات، التى لفرط إنتشارها وتكرارها امست جزءاً من "حقيقة" مكتسبة، فان ألامر سيكون مشوباً بالتعقيد، وستظهر كثير من الشكوك في صدقية تلك الاطروحات. ناهيك أن معظم أطروحات تلك الدراسات الغربية والعربية على سواء، المنتشرة والمعروفة في الخطاب النقدي الفني والمعماري، تعود الى فترات زمنية ماضية، لم يثبت الزمن اللاحق صدقية الكثير من عناصرها. كما إن أدبيات النقد المعاصر وادوات تحليله تجاوزا كثيراً المنطلقات الفكرية التى اعتمدتها تلك الاطروحات. هذا فضلاً، على ما وفرته مدارس نقد ما بعد الحداثة في تفكيك مفهوم "التمركز الثقافي"، التمركز الغربي على وجه الخصوص، الذي استمدت منه تلك الاطروحات يقينيتها، تلك اليقينية المحتفية بآحاديةالتفكير، والطاردة لتعدديته.
    إن أطروحات لإسماء معروفة، في الشأن المعماري والفني، إبان تلك الفترة التى نتحدث عنها، وما بعدها، وما تمخض من نتائج أُعتمدت في فهم انجازات العمارة الاسلامية وفنونها، لاحقاً، ما برحت تمثل للكثيرين مرجعاً مهماً، لا يمكن الاستغناء عنه، فضلا على مقاربات الكثير من الباحثين العرب.
    بالطبع، لا يمكن التقليل من أهمية ما اجترحه كثر من الباحثيين الغربيين والعرب على حد سواء، فيما يخص العمارة الاسلامية وما قبلها. ولولا عملهم ودأبهم وشجاعتهم، وحسن اهتمامهم بموضوعهم المهني، فمن الصعب بمكان تصور بلوغنا المستوى الذي بلغته الدراسات الخاصة بالعمارة الاسلامية. وخصوصاً ذلك الجهد الممّيز في الدراسات الوصفية للشواهد المعمارية، وأعمال مسحها ورسمها وتخطيطها وتوثيقها من مواقعها مباشرة؛ في وقت لم يكن احد يهتم بها، أو يجرؤ على القيام بمثل ما قام به اؤلئك العلماء الدراسيين. لقد وفروا بعملهم المهم والضروري وعالي المهنية، المادة العلمية والتوثيقية للكثير من الباحثيين، وشجعوا القيام بمثل تلك الدراسات. "ولهؤلاء العلماء، فوق ذلك –كما يقول احمد فكري- أفضال كثيرة، أخص منها رعايتهم للآثار الاسلامية، وتدخلهم لدى الهيئات المسئولة في حكومات الدول العربية، للعمل على حفظ تلك الآثار، وإظهار ما خفى عنها، وتدعيم ما هوى فيها، وتوجيه النظر اليها، والدعاية لها وإثارة الاهتمام بها." (أحمد فكري، مساجد القاهرة ومدارسها، المدخل، القاهرة، 1961، ص. 8). وكما اعتمد كثر من الباحثيين على تلك الرسوم والمخططات، فاننا نقرّ باننا سنعتمد عليها، ايضاً.
    لكن ألامر ألان، وكما نود ان يتم، سيكون امراً مختلفاً لجهة التعاطي مع تلك المواد والوثائق العلمية الاولية. ذلك لان هذا التعاطي سيعتمد على مساءلة مقاربات الآخرين لهذا الموروث المعماري، وإعادة قراءته قراءة (وربما قراءآت)، نأمل أن تكون ذات صدقية، تستمدها من نتائج التقدم الحاصل في مدراس النقد المعاصر.□□

    مستل من بحث واسع يقوم الكاتب باعداده في الوقت الحاضر.
    د. خالد السلطاني
    مدرسة العمارة/ الاكاديمية الملكية الدانمركية للفنون


    (( ساعة الفيل )) دلالة لبراعة الإسلام في العلوم بمهرجان أرامكو بالظهران - الأخبـــار - مؤسسة البلاد للصحافة والنشر - powered by Infinity

    (( ساعة الفيل )) دلالة لبراعة الإسلام في العلوم بمهرجان أرامكو بالظهران - الأخبـــار - مؤسسة البلاد للصحافة والنشر - powered by Infinity
     ساعة الفيل )) دلالة لبراعة الإسلام في العلوم بمهرجان أرامكو بالظهران (( ساعة الفيل )) دلالة لبراعة الإسلام في العلوم بمهرجان أرامكو بالظهران
    الدمام - حمود الزهراني
    عززت ارامكو السعودية في برنامجها الثقافي 2012 المقام في مدينة الظهران من حالة الوعي بإنجازات العصر الذهبي للحضارة الإسلامية , وبلورة تلك المساهمات في بناء أسس للعالم المعاصر .
    فقد نجحت في تقديم هده المعايير العلمية والمحفزة عبر جناح ألف اختراع واختراع في قالب وثائقي تعليمي متميز ومشوق ينهل من ثناياه أدبيات وثقافات متنوعة بصورة تفاعلية مع العصور الذهبية للحضارة الإسلامية .
    وظهرت من الصور التقديمية لهذا الموروث جودة عالية شجعت الشباب على السعي نحو الطموح لبناء مجتمع أفضل وراق ثقافيا وعلميا وإثرائيا , بل وترسيخ رسالة الإسلام للشعوب والأخبار بأن قضية الإسلام تكمن في عظمته وبلوغه القمة .
    ومن هده المنجزات التي احتضنها المعرض (( ساعة الفيل )) حيث أظهرت واثبتت معالم شخصية العالم الجزري وتعريفه بأنه مهندس بارع وفنان ماهر إذ إن هذه الساعة تجسد نموذجاً فريداً من التكنولوجيا الإغريقية والإسلامية، مكسوة بحيلة فنية بديعة تتألف من مجسم لفيل ضخم يحمل الساعة، ويحوي في بطنه القسم الميكانيكي العامل وفق قانون أرخميدس، وأمام الفيل يوجد الحادي الذي يقوده، وخلفه مباشرة يوجد الناسخ الذي يحمل قلماً نحاسياً يرسم خطوطاً على دائرة نحاسية، وحركة يد الناسخ الدائرية مرتبطة بالنظام الميكانيكي داخل الفيل، وإضافة إلى ذلك، استخدم الجزري أفعيان صينيان للدلالة على القوة والمنعة، وظيفتهما نقل الكرات الفولاذية من صقران يعلوهما، إلى مزهريتين نحاسيتين، مما يؤدي إلى تحريك مطرقة الفيل التي تضرب الصفيحة النحاسية معلنة عن اكتمال الساعة.
    وتعتبر هده الساعة طبقا لما يقوله محمد الدوسري المشرف والمتحدث عن تفاصيلها بمهرجان ارامكو الثقافي في الظهران بأنها أنموذج حي عن اختراع إسلامي من العصور الوسطى يعود إلى ما قبل 800 عام تقريبا بواسطة العالم الجزري، و هى عبارة عن ساعة مائية على شكل فيل ضخم بالإضافة إلى عناصر أخرى موزعة أعلى الفيل في بيت صغير تُصدر صوتاً و حركة كل نصف ساعة.

    صحيفة العرب القطرية - ثقافة وفنون :: المتحف الإسلامي ينظم معرضاً للزجاج

    صحيفة العرب القطرية - ثقافة وفنون :: المتحف الإسلامي ينظم معرضاً للزجاج

    المتحف الإسلامي ينظم معرضاً للزجاج

    الدوحة - العرب | 2012-06-30
    أعلن متحف الفن الإسلامي عن تنظيم معرضه القادم وهو عبارة عن معرض مزدوج عن الزجاج في العالم الإسلامي ابتداء من 1 أغسطس 2012 في الطابق الرابع من متحف الفن الإسلامي وسيستمر لغاية 7 يناير 2013.
    يتشابه قسما المعرض في طريقة استكشافهما للزجاج في الفن الإسلامي لكنهما ينظران إلى الأعمال الزجاجية من وجهات نظر مختلفة سواء قديمة أو حديثة.
    سيقام في قاعة العرض الشرقية معرض «مجد تليد: زجاج الزمن الغابر والإسلام الوليد» الذي سيسلط الضوء على تقنيات صناعة الزجاج في القرون الوسطى والقديمة بالإضافة إلى تاريخ وطرق صناعة الزجاج في الفن الإسلامي. في حين سيتم عرض قطع زجاجية تعود إلى العصور القديمة وعصر فجر الإسلام لإبراز طرق صناعة الزجاج في الحضارة المصرية، الحضارة اليونانية، الحضارة الرومانية والحضارة الفارسية والتي كان يستخدمها صناع الزجاج في الفن الإسلامي. فحتى مع استعمالهم المواد القديمة وتقاليد التصنيع نفسها، تمكن صناع الزجاج في الفن الإسلامي من إيجاد أساليب جديدة لإنتاج قطع فريدة من نوعها. وقد تم تصوير أفلام قصيرة خصيصاً لهذا المعرض. ستتناول هذه الأفلام تقنيات وطرق نفخ وزخرفة وتزيين الزجاج في العالم الإسلامي مع وصف سردي، كما سيتم بثها داخل غرفة العرض الملحقة بالصالة.
    أمّا معرض «نور على نور: المشكاة رمز مأثور» في قاعة العرض الغربية فسيضم عددا من مصابيح المساجد مسلطاً الضوء على دلالتها الرمزية في الفن الإسلامي. سيتم أيضاً عرض لمحة تاريخية عن أشكال وطريقة عرض المصابيح في إحدى زوايا قاعة العرض، بالإضافة إلى رسومات تبين المصابيح التقليدية التي ترجع إلى القرون الوسطى. كما سيشمل العرض عددا من المصابيح الأوروبية التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى لوحات استشراقية تعبر عن المصباح كرمز للفن الإسلامي وعن نظرة الفنانين والهواة المختلفة له حتى يومنا هذا.
    وتعليقاً على أهمية هذا المعرض قالت ميشال والتون، مديرة معرض الزجاج في الفن الإسلامي: «إن الزجاج وخصوصاً ذلك الذي يعود إلى العصر الإسلامي الذهبي، يشكل موضوعاً مثيراً للاهتمام. ونحن متحمسون جداً لعرض هذه المجموعة من القطع الزجاجية ومصابيح المساجد ومشاركاتها مع زوار متحف الفن الإسلامي».

    الجمعة، 29 يونيو 2012

    اكتشاف اندر مخطوط قرآنى كويتى يعود لعام 1837م

    اكتشاف اندر مخطوط قرآنى كويتى يعود لعام 1837م

    اكتشاف اندر مخطوط قرآنى كويتى يعود لعام 1837م
    الكويت "المسلة" ... ذكر رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي أنه تم اكتشاف أندر مخطوط قرآني كويتي خط في دولة الكويت سنة 1253 هجرية (1837م)،على يد ناسخه سليمان بن محمد الغانم في عهد أمير دولة الكويت الحاكم الثالث الشيخ جابر بن عبدالله بن صباح.

    وقال الرفاعي إن المخطوط القرآني بحالة ممتازة وقد خط بطريقة جمالية تدل على دقة وتمكن ناسخه ، كما تدل على ما شهدته تلك الفترة من ازدهار في مجال التعليم ، موضحا أن النقوش والزخارف الإسلامية المرسومة في بداية ونهاية المخطوط تدل على جمال وروعة فنون الكتابة وازدهارها في تلك الفترة ، مشيرا الى أنه سيتم عرض المخطوط القرآني "المصحف الشريف"في متحف بيت العثمان حيث يقوم الفريق بتجهيزه لوضعه في ثلاثة متاحف للتعريف بماض عريق لإرث خلفه الآباء والأجداد.


    يذكر أن فريق الموروث الكويتي هو أحد الفرق التطوعية التابعة لمركز العمل التطوعي في دولة الكويت والذي أخذ على عاتقه الحفاظ على الموروث الكويتي إرث الآباء والأجداد وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وباقي مؤسسات ووزارات الدولة.

    القيم الجمالية فى العمارة الاسلامية - د.ثروت عكاشة.pdf - 4shared.com - document sharing - download

    كتاب القيم الجمالية والتربوية في فن الخط العربي.zip - 4shared.com - online file sharing and storage - download

    السبت، 16 يونيو 2012

    توثيق الحركة الفنية والتشكيلية لفنانات وفناني محافظة القطيف‎ - جهينة الإخبارية

    توثيق الحركة الفنية والتشكيلية لفنانات وفناني محافظة القطيف‎ - جهينة الإخبارية

    توثيق الحركة الفنية والتشكيلية لفنانات وفناني محافظة القطيف‎
    جهينة الإخبارية - « سلمان العيد » - 16 / 6 / 2012م - 1:55 ص
    استمرت أمسية «توثيق الحركة التشكيلية»، لأكثر من ثلاث ساعات بمقر منتدى حوار الحضارات بالقطيف، تحت رعاية الاعلامي فؤاد نصرالله، وتنظيم الاعلامية الواعدة أمل فؤاد نصر الله، وإدارتها الناشطة فرح آل فرج.
    وأوضح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف علوي الخباز أن بداية الحركة التشكيلية كانت منذ منتصف السبعينات الهجرية، إذ كانت قطيفنا الحبيبة تعيش حراكا ثقافيا متنوعا، وكانت اندية القطيف الرياضية سباقة في عمل الحفلات الفنية والمسرحيات الجادة، وكان هناك فنانون تشكيليون يمارسون عمل اللوحات الفنية مثل عبدالله راشد الغنام، وحسن السنان والمرحوم عبدالهادي قاسم وغيرهم».
    وأضاف الخباز أنه ومنذ العام 1410 نشطت الحركة الفنية النسائية وذلك من خلال برنامج دورات الهوايات الفنية التي تنفذ من قبل اللجنة النسائية بمركز الخدمة الاجتماعية على يدي الأستاذة سهير الجوهري وبمبادرة واشراف من الاخصائية الاجتماعية اسماء النصر وقد تمخض عن ذلك أول معرض شخصي تشكيلي نسائي للفنانة حميدة السنان عام 1413هـ.
    ووصف الخباز تلك المعارض الجماعية والثنائية والفردية كانت جهودا فردية مبعثرة استمرت حتى عام 1417 حيث تم تأسيس أول جمعية فنية تعمل تحت مظلة رسمية كمشروع من مشاريع لجنة التنمية»
    وتحدث الفنان عبدالعظيم شلي عن روافد الفن التشكيلي بالقطيف موضحا بان «الفن التشكيلي مرآة عاكسة لواقع المجتمع، والفن في القطيف له خصوصية ينفرد بها عن سائر مدن المملكة، وهذا نابع من تراثها المتعدد».
    وتطرق شلي إلى دور الأندية الرياضية مثل نادي البدر ونادي الشاطي في خدمة الفن التشكيلي من خلال تخصيص مراسم للفنانين، وفتح المجال لإقامة معارض تشكيلية رائعة.
    من جانبه قال الفنان عبدالرحمن السليمان: ان الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية وبالتحديد في القطيف تسير بخطى واسعة ومتطورة، متمنيا أن يتوجه الجيل الجديد نحو التميز ولا يضيع نفسه في التقليد، فهذا لا يخدم الفنان ولا مسيرته».
    وأشادت الفنانة حميدة السنان بالدور الكبير الذي يقوم به مركز الخدمة الاجتماعية في خدمة الفن والفنانين التشكيليين منوهة بالدور الذي قام به وما يزال الفنان على الصفار.
    من جانبه تحدث الفنان التشكيلي محمد المصلي قائلا: إن بدايات الفن التشكيلي في المنطقة الشرقية، وتحديدا في محافظة القطيف كان محاولات فردية تخص الاشخاص والهوايات، وذلك قبل اكثر من 50 عاما في كل من الظهران وتاروت.
    وتطرق الى الأساليب في الفن التشكيلي في المحافظة وقال إن المدارس العالمية كالسريالية والتجريدية وغيرهما موجودة في الفن التشكيلي في المنطقة.
    وخاطب الفنان على الجشي الفنانين: «إنني فخور بكم جميعا أيها الفنانون والفنانات إن أصبحتم مثالا يحتذى به على كافة المستويات والاتجاهات الفنية، لتنافسكم وتسابقكم لتقديم أفضل ما لديكم في جميع المحافل المحلية والدولية» مطلقا عليهم بأنهم «رواد العصر الذهبي التشكيلي القطيفي».
    وتحدثت القائمة على البرنامج، الإعلامية أمل فؤاد نصرالله، عن توثيق الحركة التشكيلية لفنانات المملكة، واشارت الى انطلاق الحركة التشكيلية بالمنطقة الشرقية منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، رغم وجود اجتهادات فردية لعدد من الفنانين الذين مارسوا الرسم في بداية السبعينات الميلادية من القرن الماضي.
    وأوضحت نصر الله «كان لجمعية الثقافة والفنون ومكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب دور بارز في إثراء الحركة التشكيلية بالمنطقة الشرقية».
    يذكر أن الخلاصة والتي اتفق عليها الجميع ان الفن التشكيلي في محافظة القطيف مر بمراحل، «المبادرات الفردية، الرعاية من قبل الأندية والمدارس، المعارض الشخصية والجماعية والثنائية، التشكل عن أطار واحد، ثم التحالف مع الفنانين الآخرين.

    الثلاثاء، 12 يونيو 2012

    السيد حسين الصدر ::::: العثور على شاهد ضريح راهب مسيحي وكنيسته في النجف يعود عمرهما الى 1700 عام

    السيد حسين الصدر ::::: العثور على شاهد ضريح راهب مسيحي وكنيسته في النجف يعود عمرهما الى 1700 عام

    العثور على شاهد ضريح راهب مسيحي وكنيسته في النجف يعود عمرهما الى 1700 عام
    تاريخ النشر       11/06/2012 06:00 AM


    عثرت اثار وتراث محافظة النجف الاشرف على كنيسة مبنية قبل الاسلام عمرها 1700 سنة، بالقرب من مدينة الكوفة التاريخية التي تعود للراهب المسيحي عبد المسيح بن بقيلة، وشاهد قبره الذي وجد داخل الكنيسة مكتوب عليه بالخط الكوفي القديم (رحم الله عبد المسيح). وقال مدير اثار وتراث محافظة النجف محمد هادي بدن الميالي ان "الحيرة القديمة كانت لسكن المسيحيين وممارسة العبادات كما وتنتشر في محيطها او بالقرب منها الكنائس والاديرة، وقد عثرنا على وثيقة مهمة تؤكد ان الكنيسة المكتشفة حالياً تعود الى عبد المسيح بن بقيلة من خلال عثورنا على حجراً بالخط القديم وهذا دليل مادي مهم". واوضح الميالي ان "عبدالمسيح بن بقيلة كان من اعيان النصارى، لذا تشير بعض النصوص انه كان معمرا لثلاثمائة وخمسون سنة وبقى على نصرانيته بعد الاسلام وعقد صلحا مع خالد بن الوليد، عندما جاء الاسلام في سنة 14هجرية وقد ادرك سفن الهند والصين وهي تمخر في بحر النجف".  
    واكد الميالي العثور على "كنيسة في مدينة الكوفة بالقرب من مطار النجف الاشرف الدولي (حاليا) تعود الى الشخصية المسيحية والراهب عبد المسيح بن بقيلة، واثناء التنقيب وجدنا حجرا ابيض اللون محفور عليه عبارات مخطوطة بالخط الكوفي القديم وكتابات في الاعلى، والاسفل ،والذي استطعنا معرفته هو ما كتب عليه بالأسفل(رحم الله عبد المسيح) فضلا عن عبارات ونقوش وخطوط متوازية ومستقيمة ،وهذا الحجر او الشاهد حجمه صغير  قياس 4 سم × 11سم".
    واضاف الميالي "تذكر الرويات ان قصر بني بقيلة كان  لعبد المسيح بن بقيلة الغساني. وإنما سمي بقيلة، لأنه خرج يوماً على قومه في حلتين خضراوين قد اتزر بإحداهما واشتمل بالأخرى، فقال قومه: ما هو إلا بقيلة. فسمي بذلك".
    وبين الميالي ان "عبد المسيح هذا، هو ابن أخت سطيح الكاهن، وكان كسرى أنفذه إلى سطيح بسبب الرؤيا التي رآها". اما بخصوص كنيسة عبد المسيح، فيؤكد شاكر عبد الزهرة المنقب الآثاري في مديرية اثار وتراث محافظة النجف ان" الكنيسة التي عثرنا عليها في المحافظة تعود الى ما قبل الاسلام، وعثر عليها اثناء التنقيبات بالقرب من مدينة الكوفة التاريخية ".   وبينّ عبدالزهرة  ان مساحة الكنيسة تبلغ "60 مترا×60 مترا، ومساحتها الكلية تصل الى    3600مترا مربعا، وتحتوي على قاعات اربعة كبيرة وغرف انارة وغرف منام لإقامة الرهبان كما تضم ملاحق للخدمات ومطبخين وساحتين اذ تبلغ مساحة الساحة الواحدة 12مترا×16 مترا، اي 112 مترا مربعا".  واضاف شاكر ان "الكنيسة عبارة عن بناية واحدة ،ولها بوابتين متجاورتين الى جهة الغرب، ويؤدي كل باب الى قسم من الكنيسة، والبوابتين مشيدة بطريقة متينة محصنة بطريقة امنية احترازية لصد أي هجوم او اعتداء".
    وقال عبدالزهرة ان"الكنيسة المسيحية التي عثر عليها محاطة بسور كبير وضخم  عرضه متر ونصف وهو مدجج بأبراج ،ومشيد من اللبن والطابوق ،وتقع الكنيسة في منطقة صحراوية".
    وما ورد عن الراهب عبد المسيح في كتب التريخ، يذكر الأصبهاني في كتابه الديارات ان " دير عبد المسيح بناه عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني بالحيرة. وقد قال: وكان- عبد المسيح- أحد المعمرين، قال إنه عمر ثلاثمائة وخمسين سنة، وهذا الدير بظاهر الحيرة بموضع يقال له الجرعة، وعبد المسيح هو الذي لقي خالد بن الوليد، لما غزا، الحيرة وقاتل الفرس فرموه من حصوﻧﻬم الثلاثة حصون آل بقيلة بالخزف المدور، وكان يخرج قدام الخيل فتنفر منه. فقال له ضرار بن الأزور: هذا من كيدهم، فبعث خالد رجلا يستدعي رجلا منهم عاقلاً، فجاءه عبد المسيح بن عمرو وجرى له معه ما هو مذكور مشهور.
    بوابة كنيسة في النجف
    قال: وبقي عبد المسيح في ذلك الدير بعدما صالح المسلمين على مائة ألف، حتى مات وخرب الدير بعد مدة فظهر فيه أزج معقود من حجارة فظنوه كنزًا، فإذا فيه سرير رخام عليه رجل ميت وعند رأسه لوح مكتوب فيه: أنا عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة: حلبت الدهر أشطره حياتي... ونلت من المنى فوق المزيد فكافحت الأمور وكافحتني.. فلم أخضع لمعضلة كؤود  وكدت أنال في الشرف الثريا... ولكن لا سبيل إلى الخلود
    طوق احدى بوابات كنيسة عبد المسيح
    ويدون الشابشتي في كتابه الديارات قصة التحاور الذي دار بين خالد بن الوليد وعبد المسيح يقول "لما نزل خالد بن الوليد الحيرة، خرج إليه عبد المسيح، فقال له خالد: من أين أقصى أثرك ؟ قال: من صلب أبي! قال: ما عن هذا سألتك! قال: ولا أجبت إلا عما سألت عنه! قال: ما أنتم؟ قال:عرب استنبطنا! قال: فما بال هذه الحصون؟ قال: بنيناها نتحرز من الجاهل إلى أن يجيء العاقل فيردعه !". 
     حيدر حسين الجنابي

    الجمعة، 1 يونيو 2012

    جمعية العاديات في حلب دور مهم في الحفاظ على الآثار وحمايتها والتعريف بها

    جمعية العاديات في حلب دور مهم في الحفاظ على الآثار وحمايتها والتعريف بها
    29 مايو 2012 4:27م

    جمعية العاديات في حلب دور مهم في الحفاظ على الآثار وحمايتها والتعريف بها

    حلب " المسلة " ... تعد جمعية العاديات في حلب من الجمعيات العريقة التي تأسست في عام 1924 باسم جمعية "أصدقاء القلعة والمتحف" بهدف الحفاظ على الآثار وحمايتها والتعريف بها ودراستها والبحث فيها والتشجيع على زيارتها والقاء المحاضرات الاثرية والتاريخية والفنية واصدار نشرات أو كراسات دورية تسمى مجلة العاديات والعديد من الاعمال والانجازات التي ساعدت في الحفاظ على التراث والتاريخ الحضاري والانساني لمدينة حلب لاسيما دورها في إنشاء متحف حلب الوطني وتضمينه العديد من المقتنيات الآثرية الهامة.






    وعن مراحل تأسيس الجمعية ونشاطاتها أوضح تميم قاسمو أمين سر الجمعية انه في مطلع العشرينيات بدا الفرنسيون عمليات تنقيب وتفتيش في قلعة حلب و بدات الاحمال تنتقل من القلعة الى الشاحنات العسكرية الفرنسية باشراف الجنرال فيغان ثم تاخذ هذه المقتنيات الى فرنسا وكان من ابرز تلك الأثار المسروقة من القلعة المحراب الخشبي والمكتبة من المسجد الصغير المعروف بمسجد الخليل ما اثار غيرة بعض ابناء المدينة فتداعوا الى تاسيس جمعية تحت اسم "جمعية أصدقاء القلعة" ولما كان هناك سعي لانشاء متحف في بهو القلعة فقد أصبح اسم الجمعية "جمعية أصدقاء القلعة والمتحف" لتكون النواة المؤسسة لجمعية العاديات مستقبلا .

    وبين قاسمو أنه مع تطور عمل الجمعية رأى القائمون عليها ان دائرة اهتمامهم تتعدى القلعة و المتحف فقرروا اطلاق تسمية جديدة تكون اعم و اشمل وادق وباقتراح من الشيخ كامل الغزي مؤسس الجمعية اطلقت تسمية العاديات عام 1930 و المقصود بها الاشياء الموغلة في القدم فكأنها من ايام قبيلة عاد .



    وفي عام 1931 أصدرت الجمعية باللغتين العربية و الفرنسية مجلة اسمها العاديات السورية وهي من أقدم المجلات الاثارية في الوطن العربي واستمرت في الصدور شهريا حتى عام 1939 ثم توقفت بسبب قيام الحرب العالمية الثانية كما توقف نشاط الجمعية وضمت مكتبتها ووثائقها إلى مديرية الآثار و كانت المجلة تغطي أنشطة الجمعية من محاضرات و رحلات أثرية وتنشر المقالات والدراسات المتخصصة في التاريخ و الآثار بحيث غدت مرجعا هاما وفي عام 1950 استأنفت الجمعية نشاطها واستمرت حتى الآن حيث أصدرت بعد توقف المجلة كتابا سنويا باسم عاديات حلب باللغات العربية والفرنسية و الإنكليزية و لايزال يصدر حتى الان بالتعاون مع جامعة حلب أما مجلة العاديات فقد عاودت الصدور فصليا منذ عام 2004.

    وأشار الى أن الجمعية تمارس نشاطاتها وأعمالها من خلال لجان متخصصة اولها الثقافية وتتولى تنظيم المحاضرات الاسبوعية التي تهتم بالمواضيع التراثية والاثار والتراث غير المادي و الفكري بالاضافة إلى الندوات التي تقام بالاشتراك مع جامعة حلب تتعلق بمواضيع مهمة والإعلامية ومهمتها معاودة إصدار مجلة العاديات السورية والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة والإشراف على موقع الجمعية على شبكة الانترنت الذي يتضمن نشاطات الجمعية ومواد ثقافية عديدة وكل ما له علاقة بالآثار في سورية والرحلات التي تنظم رحلات أثرية علمية داخل سورية و خارجها فضلا عن الجولات الداخلية ضمن مدينة حلب وريفها ووفق محاور تشمل جميع نواحي المدينة القديمة وعلى مدار العام ولجنة حماية المدينة القديمة والبيئة بالإضافة إلى اللجنة الاجتماعية التي انبثقت عنها لجان العلاقات العامة والفنية والمعارض وتنظيم حفلات التعارف السنوي والإشراف على فرقة الاناشيد الوطنية.


    ولفت قاسمو الى ان الجمعية تمتلك مكتبة يمكن اعتبارها من اغنى المكتبات العامة في موضوع الآثار والتاريخ و جرى تطويرها بحيث تجاوز عدد الكتب 3000 مجلد باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية ويرتادها العديد من الطلاب المتخصصين في الآثار والباحثين والرواد وبعضهم من خارج الوطن. وبين انه يتم العمل حاليا على إنجاز نواة لمكتبة الكترونية تضم عشرات الالاف من الكتب والعمل على تحقيق أرشيف إلكتروني في كل ما يتعلق بمدينة حلب اضافة الى ان الجمعية تقوم حاليا بأعمال تطوير و ترميم لمقر الجمعية الذي يعود تاريخ بنائه الى أواخر القرن التاسع عشر و تنفيذ مشروع النادي الاجتماعي لأعضاء الجمعية.

    واشار قاسمو الى أن الجمعية تشارك في عدد من اللجان ذات الأهمية الفائقة في حلب وفي مقدمتها لجنتا ترميم الجامع الأموي الكبير بالمدينة وحماية حلب القديمة كما أنها عضو في اتحاد الجمعيات الأثرية العربية وترأست هذا الاتحاد أكثر من مرة و لها صلات مع الجمعيات الآثارية و التراثية المماثلة في عدد من بلدان العالم .

    واوضح أن الجمعية تعتمد في تمويلها على اشتراكات الأعضاء ومدخول الرحلات وتبرعات الأفراد وبعض المعونات الحكومية في حين ان جميع الأعمال و النشاطات التي تقوم بها الجمعية يعتمد على العمل التطوعي و المجاني من قبل أعضائها لكنها تعاني من صعوبة في التمويل مما يحول دون تنفيذ العديد من المشاريع مثل إحياء التراث و صيانة الآثار وأرشفة جميع الصور التي صورت لمدينة حلب خلال ال 160 سنة الماضية .






    وحول فروع الجمعية في المحافظات بين قاسمو ان الجمعية تغطي في نشاطاتها معظم انحاء سورية ولها فروع نظامية في اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس ودير الزور والحسكة والسويداء والرقة ومدينة الثورة وجبلة والميادين تقوم بنشاطات عديدة توازي نشاط الجمعية الأم في حلب و تعمل على حماية الآثار في تلك المناطق ويتجاوز عدد اعضائها حاليا 5000 عضو.

    وأكد أن الجمعية شهدت في السنوات الأخيرة انفتاحا واسعا على الشرائح المثقفة وتطويرا لعملها في مجال التراث والآثار وتوسيعا لمجال العمل الفكري والثقافي والتراثي والفني والإداري واستطاعت أن تضيف شيئا للحركة الثقافية في المدينة و أن تكون الوجه الثقافي الحقيقي لها من خلال الإصدارات الدورية والكتب وتنظيم الندوات والحوارات ونشر الدراسات العلمية المتخصصة في التاريخ والآثار والاستعانة بخبرات العديد من أساتذة الجامعات ومديري الآثار والموءرخين والمهندسين والباحثين والعلماء .

    بدوره قال محمد عبد المحسن عضو في الجمعية "إن سبب انتسابي للجمعية هو اهتمامي بالمأثورات الشعبية والحكم والأمثال والشعر الشعبي بالإضافة إلى الأنشطة التراثية للجمعية التي تتعلق بالاحياء الشعبية الأسواق القديمة وطريق الحرير والخانات و أبواب حلب التاريخية فضلا عن الأدباء والعلماء الذين تركوا اثرا طيبا في مختلف مجالات الفكر".


    من جهته قال عبدالله حجار المستشار الفني للآثار الكلاسيكية في الجمعية "انتسبت للجمعية عام 1970 حيث اتاحت المجال امامي للمساهمة في تقديم العديد من المحاضرات والمقالات والمشاركة في الرحلات الاطلاعية والتعريفية للأماكن التاريخية الاثرية التي تتميز بها سورية".

    بدوره لفت الفنان التشكيلي والرسام طاهر البني عضو الجمعية الى اهمية الجمعية في احتوائها الكوادر والشرائح المتنوعة من مثقفين وباحثين متخصصين في مختلف المجالات وخاصة المهتمة بالتراث والتاريخ اضافة الى نشاطاتها الثقافية المتعددة التي ترتبط بالارث الحضاري الانساني والتي تفتح الافاق الواسعة امام منتسبيها لتبادل الاراء والمعلومات والخبرات والاطلاع على اخر الاكتشافات والمستجدات على الصعد كافة.

    واشار الى نشاطات الجمعية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخنا الفكري والثقافي والحضاري بشكل عام والتي تقتصر فقط على البحث في القضايا والموضوعات التراثية القديمة وحسب بل تشمل انشطة متنوعة ترتبط بالواقع الاجتماعي والثقافي للبلاد اضافة الى الرحلات العملية الثقافية داخل سورية وخارجها .

    وأوضح الى ان علاقته بالجمعية تعود الى عام 1985 حيث وفرت له منبرا اطلع من خلاله على الفنون التشكيلية القديمة والحديثة وتاريخ الفن في سورية والتعريف بمعظم الفنانين التشكيليين في الحركة الفنية التشكيلية السورية منوها بدور المجلة التي تصدرها الجمعية في ايصال المعلومات المناسبة الى اعضاء الجمعية المهتمين بنشاطاتها.

    واشارت الاديبة ضياء قصبجي عضو في الجمعية الى دور الجمعية في تلبية رغباتها واهدافها من خلال نشاطاتها داعية الى ان تركز المجلة في مواضيعها على نتاجات شباب ومواهبهم وابداعاتهم .

    المصدر : سانا

    http://www.arabtourismnews.com/News-86571.html

    http://almasallanews.com/News-86571.html

    أرشيف المدونة

    المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

    About This Blog


    Labels