الاثنين، 26 سبتمبر 2011

ميدل ايست أونلاين:.آثار 'سبسطية' بين الإهمال والحصار الإسرائيلي:.

ميدل ايست أونلاين:.آثار 'سبسطية' بين الإهمال والحصار الإسرائيلي:.

آثار 'سبسطية' بين الإهمال والحصار الإسرائيلي

متحف في الهواء الطلق يضم كنوزا أثرية لسبع حضارات متعاقبة يواجه تحديات العصر بين التطوير والحداثة والحفاظ على الآثار من الضياع والهدم.

ميدل ايست أونلاين

كنوز ثمينة تتجه نحو الاندثار



سبسطية (الضفة الغربية) - مدينة سبسطية الفلسطينية الصغيرة متحف في الهواء الطلق، وبقايا معالم الحضارات التي مرت عليها شاهد على ذلك، الا انها تواجه تحديات العصر بين التطوير والحداثة والحفاظ على الآثار من الضياع والهدم.

مدينة سبسطية الاثرية الواقعة غرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، يسكنها نحو ثلاثة الاف فلسطيني وهي تضم معالم من العصر البرونزي والحديدي والهيليني والروماني والبيزنطي والاسلامي والصليبي.

سميت في الماضي ايضا ساميرايا من كلمة "شامر" اي الحارس عندما حكمها عمري واخاب.

الى جانب كونها مدينة اثرية، فان سبسطية هي ايضا موقع ديني مميز للمسيحيين والمسلمين، لوجود قبر يوحنا المعمدان (النبي يحيى لدى المسلمين) الذي عمد المسيح في نهر الاردن. وقد طالبت برأسه سالومي عندما رقصت للملك هيرودوس ويعتقد ان جسده مدفون في المدينة بينما رأسه في دمشق.

وتواجه المدينة الصغيرة صعوبة في التوسع لوجود آثار في كل موقع.

وتقول رئيسة بلدية سبسطية كاميليا سكر " تواجهنا مشكلة في المشاريع فلا يمكن السماح باي بناء من دون موافقة دائرة الاثار الفلسطينية، فما ان نبدأ بحفر مكان حتى نجد موقعا اثريا ويضطر الناس الى الانتقال الى مكان اخر".

وتضيف كاميليا "ان اراضي البلدة محصورة ايضا بسبب السيطرة الاسرائيلية على قسم كبير منها لانها تخضع للمنطقة 'سي' وهنا ايضا لا نستطيع التوسع او البناء. كذلك فان اسرائيل تسيطر على المواقع الاثرية الكبيرة وفي بعض الاحيان تغلقها امامنا وتفرض منع التجول لاقامة المهرجانات فيها".

من جهته يعتبر المهندس اسامة حمدان الذي يعمل مع مؤسسة الاراضي المقدسة "ان ابرز التحديات التي تواجه سبسطية هي عدم وجود استراتيجية واضحة من قبل الحكومات الفلسطينية، والبلديات وغيرها من المؤسسات لتربط المجتمع المحلي بالتراث بالذاكرة والهوية الفلسطينية".

ويقول "نحن بحاجة الى تدريب عمال متخصصين في مجال الاثار وسبسطية تفتقر للعمال المتخصصين في مجال الترميم الاثري في المنطقة".

ويضيف حمدان "قمنا بترميم بيت قديم بهدف اقامة بيت للضيافة في سبسطية واثناء الحفر، وجدنا بقايا كاتدرائية صليبية تعود للقرن الحادي عشر مع المذبح وهذا الجزء يمثل قدس الاقداس، كما وجدنا جدارا تحصينيا حول المبنى يعود الى الفترة الصليبية".

وسبسطية القديمة التي لا تزال اثارها موجودة حتى اليوم بناها هيرودودس الاكبر الذي عينه الامبراطور اغسطس العام 27 قبل الميلاد حاكما على فلسطين، واهداها لاغسطس واسماها سبسطية ومعناها "المبجل".

والمدينة الرومانية ذات مدخل غربي محصن ببرجين دائريين بارزين، والمدخل محاط بسور. وثمة ابراج نصف دائرية كل خمسين مترا تقريبا هي بمثابة دفاعات لدعم السور.

وتقوم ولاء غزال ابنة سبسطية التي تخصصت في علم الاثار بدور الدليل وتقودنا الى مدخل سبسطية الرومانية القديمة عبر طريق الاعمدة. وهذا الطريق كان فيه ستمئة عمود على مسافة ثمانمئة متر، وكانت خلف هذه الاعمدة اروقة واسواق المدينة.

اما الان فانتشرت اشجار الزيتون بين بقايا الاعمدة.

وعند انتهاء شارع الاعمدة، هناك درج طويل يقود الى المدينة العليا حيث لا تزال بقايا الفوروم (الساحة العامة كانت تستخدم لاغراض تجارية) والبازيليكا، (مبنى دار الحكم والبرلمان). واعمدة الساحة والبازيليكا يصل طولها الى خمسة امتار مقطوعة قطعة واحدة وتتصل في القاعدة بقطعة من الرصاص فيما ينتشر على الارض عدد من تيجان الاعمدة.

وتتواصل الطريق الى معبد اغسطس الذي شيده هيرودوس الاكبر. هنا ايضا لا تزال بقايا الاكروبوليس "المدرج" الذي يتكون من اربعة عشر صفا تفصلها ستة مقاطع. ومنصة هذا المسرح مهدمة.

وليس بعيدا عن معبد اغسطس، بقايا برج هيليني وجزء من سور المدينة الهيلينية التي يتميز بناء حجارتها بشكل طولي مرصوص يجعل منه بناء قويا. وعلى بعد عدة امتار تبرز بقايا قصر الحاكمين اخاب وعمري اللذين اسميا المدينة ساميرايا.

وكانت اسرائيل اعلنت مواقع سبسطية الاثرية، حديقة قومية. وقال عنها اخصائي اثار اسرائيلي "ان سبسطية تعتبر موقعا تاريخيا هاما للشعب اليهودي فكان فيها ممالك، وذكرت في التوارة قبل 900 عاما من الميلاد".

وكان التنقيب قد بدأ عند المدرج من قبل عالمة الاثار كاثلين كانيون من جامعة هارفرد ما بين عام 1908 و1930 وبعد ذلك اكتشفته سلطة الاثار الاردنية في الستينات.

ويقيم الفلسطينيون كل عام مهرجانا فنيا في المدينة.


الأحد، 25 سبتمبر 2011

وكـالــة مـعـا الاخباريـة: المتحف الإسلامي في "الأقصى" واليونسكو في جولة لمتاحف الخليل

وكـالــة مـعـا الاخباريـة: المتحف الإسلامي في "الأقصى" واليونسكو في جولة لمتاحف الخليل

نشر أمـــس الساعة 13:05

الخليل-معا- قام وفد من المتحف الإسلامي في الحرم الشريف يرافقه وفد من اليونسكو بجولة لبعض متاحف مدينة الخليل، وضم الوفد أحمد طه مدير المتحف الإسلامي و عبير زياد و حسن بقيلة و سهير نصر و عرفات عمرو من المتحف الإسلامي وكرستيان منهارت مدير المتاحف في اليونسكو و د. سيسيليا المختصة في توثيق المتاحف في و السيد بيماندا آلف جاكو من قطاع الثقافة في قسم المتاحف في اليونسكو.

بدأت الجولة في مركز السنابل للدراسات و التراث الشعبي في منطقة سعير للتعرف على محتوى المركز و كان في استقبالهم د. إدريس جرادات مدير المركز ، و اطلع جرادات الحضور على محتويات المركز من ملابس و أدوات تراثية كما بين د. جرادات الأهمية التاريخية لمنطقة سعير و محتويات مركزه التراثي شاكراً الحضور على الزيارة مؤكداً على أهميتها.

بدوره شكر أ. أحمد طه ، د.جرادات على حسن الاستقبال و طيب المعاملة و شرحه المفصل عن مركزه و محتوياته .

وانتقل الوفد الضيف لزيارة البلدة القديمة في مدينة الخليل و تعرفوا على معاناة سكانها و محاولات الإحتلال الهادفة لسرقة التراث و التاريخ الفلسطيني الواضح معالمه في البلدة و تعرف الضيوف على متحف البلدة القديمة في الخليل ومحتوياته و الفترة الزمنية و التاريخيه التي تعود لها تلك المحتويات. حيث شرحت أ. عبير زياد للوفد عن محتويات المتحف .

كرستيان منهارت قال بأن الزيارة مدهشة و مثيرة للإهتمام، داعياً في الوقت ذاته إلى توثيق ما بداخل هذه المتاحف وأضاف :" على وزارة السياحة و الآثار الفلسطينية توثيق كل القطع الموجودة في المتاحف لأهمية التوثيق في حماية هذه الآثار من سرقات الاحتلال و إمكانية المطالبة بأي قطعة تسرق في حال حدوث ذلك .

يشار إلى أن مركز السنابل للدراسات و التراث الشعبي قد أسس عام 1996 و له عدت إصدارات منها : الصلح العشائري و الطب العربي الشعبي في فلسطين و طريق الشموخ إلى قرية الشيوخ . و رئيسة الكاتب و الباحث في التراث الشعبي الفلسطيني د. إدريس جرادات .

أما متحف البلدة القديمة في الخليل فهو تابع للجنة إعمار الخليل يحتوي على الفخاريات و صناديق جهاز العروس و آثار الخليل و كلها من البلدة القديمة .

يذكر أن متحف البلدة القديمة كان يحتوي على آثار ثمينة تم سرقتها من قبل الإحتلال الإسرائيلي قبل سنة تقريباً حسبما ذكر موظف المتحف و عدم توثيق قطع المتحف حال دون التمكن من إرجاعها و المطالبة بها .

الخطاط الجزائري رشيد قريشي يفوز بجائزة جميل البريطانية للفنون الاسلامية - عرب 48

الخطاط الجزائري رشيد قريشي يفوز بجائزة جميل
الخطاط الجزائري رشيد قريشي يفوز بجائزة "جميل" البريطانية للفنون الاسلامية
عــ48ــرب ووكالات
تاريخ النشر: 13/09/2011 - آخر تحديث: 23:45

فاز الخطاط الجزائري، رشيد قريشي، بجائزة "جميل" المرموقة، التي يمنحها متحف "فيكتوريا أند ألبرت" في العاصمة البريطانية لندن.

وتمنح الجائزة التي أسست عام 2009، وقيمته 25 ألف جنيه استرليني، لأفضل عمل فني دولي مستوحى من التقاليد الاسلامية.

وشملت قائمة المرشحين للجائزة، والتي تمنح كل عامين، عشرة فنانين ومصممين من بين 200 مرشح من جميع أنحاء العالم.

ويتألف عمل قريشي الفائز من لافتات مطرزة بأحرف ورموز عربية، وقد أهدى عمله الذي أطلق عليه اسم "الأساتذة المجهولون" لأربعة عشر من كبار الصوفيين في العالم الاسلامي.

وولد الخطاط الذي يقيم الآن ما بين تونس وفرنسا، لأسرة تواظب على إحياء الطقوس الصوفية، ويستكشف في عمله الاسهامات المركبة للقارة الافريقية في الثقافة والفلسفة الاسلاميتين.

وقال مارتن روث، رئيس هيئة تحكيم الجائزة، إن "أعمال رشيد قريشي لفتت الأنظار لأنها تتمتع بقبول عالمي"، وأضاف أن أعمال الفنان الجزائري يمكن عرضها في معرض للفن المعاصر.

وتنوعت الأعمال المرشحة للجائزة من ملابس مصنوعة من الجوخ الايراني التقليدي، إلى نماذج معمارية معقدة، تعرض على قطع سجاد ايراني مزخرف.

والقطع معروضة في متحف "فيكتوريا أند ألبرت" منذ 21 تموز/ يوليو الماضي، ومن المقرر أن يقوم المعرض بجولة في أوروبا والولايات المتحدة في أواخر العام.

وكان أفروز أميغاي، الذي فاز بأول جائزة "جميل" عام 2009، من بين أعضاء هيئة التحكيم.

البريطانية للفنون الاسلامية - عرب 48

اليوم السابع | مركز المخطوطات ينتهى من ترميم مجموعة بطريركية الروم الأرثوذكس

اليوم السابع | مركز المخطوطات ينتهى من ترميم مجموعة بطريركية الروم الأرثوذكس

مركز المخطوطات ينتهى من ترميم مجموعة بطريركية الروم الأرثوذكس

الخميس، 15 سبتمبر 2011 - 13:06

يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية

كتبت هدى زكريا

Add to Google
أعلن مدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، الدكتور يوسف زيدان أن معمل الترميم التابع لمركز المخطوطات قام هذا الأسبوع بخطوتين جديدتين فى مجال الترميم؛ بالانتهاء من المجموعة الأولى من مخطوطات بطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، والبدء فى المجموعة الرابعة من نوادر دار الآثار بالكويت.

وقال زيدان فى بيان صادر عن المركز بخصوص الخطوة الأولى إن المشروع يتضمن ترميم مخطوطات ورقية نفيسة تؤرخ لتقاليد الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية العريقة، وتلقى الضوء على التفاعل الحضارى الإسلامى المسيحى المتمثل فى إدراج اللغة العربية فى هوامش متون الصلوات اليونانية، واستخدام الشيراز العربى فوق الشيراز البيزنطى فى عملية التجليد. وتتمثل هذه المرحلة الأولى فى ترميم ثلاث مخطوطات كنسية يونانية تحمل وفقًا لدليل مخطوطات المكتبة البطريركية الصادر عام 1945 بالإسكندرية الأرقام الآتية على التوالى: (20)، (69)، (118).

وأضاف أنه تم فى تلك المرحلة ترميم 686 ورقة على مدى الأشهر الستة الماضية، وشمل الترميم أغلفة المخطوطات، وأقفالها، والحلى النحاسية الخاصة بتلك الأغلفة واستعاضة ما تلف منها، بالإضافة إلى صناعة علب الحفظ القياسية التى تحافظ على مستوى الحرارة والتهوية الخاصة بالمخطوطات.. والمخطوطات الثلاثة هى: "جامع الألحان"، و"الصلوات اليومية لشهرى سبتمبر وأكتوبر"، و"الصلوات اليومية لأشهر يونيو، يوليو، وأغسطس". ومخطوط "جامع الألحان"، كتبه "يواقيم" بابا الإسكندرية سنة 1640 ميلادية، ويتضمن الألحان الكنسية الثمانية (أكتوئيخوس) لكنيسة الروم الأرثوذكس، وقد كتبت فيه العناوين بالمداد الأحمر.

وتابع أن هذا المخطوط يتميز بوجود مجموعة من الإرشادات باللغة العربية تبين مواعيد الترتيل للتيسير على القارئ. أما المخطوط الثانى الذى يضم "الصلوات اليومية لشهرى سبتمبر وأكتوبر"، فهو عبارة عن مجلَّد مُكوَّن من جزءٍ مطبوع يمثل دليل الصلوات اليومية لشهرى سبتمبر (1- 18/ 9 )، وأكتوبر ( 13 – 31/ 10)؛ وآخر مخطوط يمثل دليل الصلوات اليومية للفترة المتبقية. وتمت كتابة هذا المخطوط بدير القديس سابا بالإسكندرية أثناء بطريركية البابا سيلفستروس (1569 – 1592) ميلادية، ويطلق على هذه النوعية من الكتب الكنسية "الميناون" وتعنى "الشَّهرى"؛ والكتاب يتألف من ثلاثة أجزاء، ويحتوى على صلوات الأعياد السَيِّدية (الخاصة بالسيد المسيح)، والأعياد المريمية، وأعياد سائر القديسين. أى أنه يخدم جميع الأعياد الثابتة على مدار أشهر السنة بدءًا من شهر سبتمبر، وتُرتَّل تلك الصلوات خلال فترتى الغروب والسَّحَر. والمخطوط الثالث يحمل عنوان "دليل الصلوات اليومية للشهور المبينة"، وهو مجلد مخطوط لعدة مؤلفين يحتوى أيضاً على جزء من صلوات فترة الصوم الكبير( التريوديون).

وأكد يوسف زيدان أنّ عملية الترميم قد تمت وفقاً لمعايير الترميم الدولية التى تحكم جميع عمليات الترميم التى تتم داخل معمل ترميم المخطوطات بالمركز، ونظرًا لأهمية المخطوطات وحرصًا من قسم الترميم على التوثيق العلمى لعمليات الترميم، فلقد تم إنشاء ملفات تُسجِّل المراحل الترميمية المختلفة التى خضعت لها المخطوطات الثلاث. والمعايير التى تم اتباعها بشكل عام فى عملية الترميم تنصُّ على أن تكون جميع المواد المستخدمة فى عمليات الترميم قابلة للاسترجاع دون أن يؤثر ذلك فى أصل المخطوطات.

الوطن | جعل من التنقيب مهمة سهلة...مرمم آثار سوري يبتكر تقنيات متنوعة تستقطب اهتمام الخبراء العالميين

الوطن | جعل من التنقيب مهمة سهلة...مرمم آثار سوري يبتكر تقنيات متنوعة تستقطب اهتمام الخبراء العالميين

2011-09-25 |

بطبيعة الحال، يتطلب الاختراع شخصية نقدية لا تستكين لما يجول في محيطها من أدوات وحلول دون التمحص في قدرتها على أداء وظائفها بأكثر ما يكون من سهولة وفاعلية.

المخترع صباح قاسم، مرمم آثار قضى القسط الأكبر من حياته ضمن صفوف فرق وطنية وعالمية ومشتركة، وفي طريقه هذا الذي اختطه لحياته العملية عن شغف تبدى في سن مبكرة قضى معظمها يجول بين المواقع الأثرية في مدينته «عامودا» في محافظة الحسكة، برزت شخصيته المبدعة التي استطاعت تذليل الكثير من العقبات التي يواجهها خبراء الآثار في عملهم، مزعزعاً بذلك صورة نمطية للعاملين في هذا القطاع على اعتبارهم هواة «التقليدية المفرطة».
لا تشي المعارض بمنافع اقتصادية تعود عليه تبعاً لطبيعة اختراعاته، إلا أن المخترع قاسم يحرص على مشاركته في معرض الباسل للإبداع والاختراع لأنها تملأ مساحة عاطفية في داخله كمخترع سوري يتشارك مع أقرانه في مناسبة وطنية يتبادلون خلالها خبراتهم ورؤاهم لا بل قد يصل الأمر إلى إقامة تعاون لحل بعض المشاكل التي قد تعترض أعمالهم.
وللمخترع قاسم خمسة اختراعات متخصصة بميدان التنقيب الآثاري والترميم، وقد قدمها جميعها في الدورة الأخيرة من معرض الباسل للإبداع والاختراع.

قطار ترحيل بالدفع الذاتي
أول الاختراعات التي قدمها المخترع قاسم عبارة عن قطار يعمل بقوة الدفع الذاتي بمسار متنوع يراوح بين 400 و300 و800 متر، وباستطاعة نقله تبلغ طناً من الأتربة لا يستغرق نقلها أكثر من دقيقتين.
وتتجلى أهمية القطار باعتباره يؤمن إنجازاً سريعاً في أعمال الحفريات الأثرية، ففي مواسم الحفريات يمكن للأعمال العادية أن تؤدي إلى حفر 50 متراً مكعباً من الأتربة يوميا، بينما بوساطة هذه القطارات يمكن أن تصل قدرتها على حفر إلى مئات الأمتار المكعبة.
يقول المخترع قاسم: لدى حالياً 3 قطارات مركبة تعمل في موقع «أوركش» موطن أرقى الحضارات السورية، وتقع في الشمال بالقرب من الضاحية الشرقية لمدينة عامودا، وتعمل هذه القطارات منذ نهاية 2002 على قدم وساق، ومنذ ذلك الحين وهي تثبت بجدارة سرعة الإنتاج في تقنيات الحفر.
ويضيف قاسم: «إن دخول الآليات الثقيلة إلى مواقع الحفر الأثرية يسيء إلى المواقع، ومن المحتمل حدوث أضرار جسيمة بحق هذه المواقع كما أن اهتزازاتها قد تؤدي إلى تحطم بعض المعالم والبقايا الأثرية الموجودة تحت التراب حتى قبل أن نعلم بوجودها، كما أن لنقل التراب عبر الحفريات أن يعرض حياة عامل الحفريات للخطر.. أما بوساطة هذا القطار فلا داعي لأي أحد الاقتراب باتجاه هذه الحفريات، ويكفي وضع حوامل الأتربة على السكة فتقوم بالعمل وحدها.. القطارات السككية المبتكرة تساعد على حماية الآثار بالدرجة الأولى، كما على سرعة الإنتاج وتقنية العمل».
ويشرح قاسم طريقة عمل القطار قائلاً: «تعتمد تلك القطارات على قوة الدفع الذاتي (على الميول الفيزيائي) من الأعلى من الأسفل، بينما ثقل الحاوية التي تحمل الأتربة من أسفل الموقع الأثري تقوم بتسيير نفسها إلى أعلى الموقع الأثري بسرعة تتراوح بين 33 و50 كيلو متراً بالساعة، وما دامت السكة مزودة بسكة ثانية ولمجرد وجود أو تجمع 25 حاوية فارغة في أعلى الموقع الأثري يتم وصل حلقة معدنية على شكل سلسلة من الحبال تقوم بعد ذلك إحدى الحاويات التي تم ملؤها في الأسفل بالصعود عبر إنزال الحاويات الفارغة الموجودة في الأعلى بعد أن تفرغ تلك الحاويات حمولتها».

جسر محمول للرفع
أما الاختراع الآخر الذي ابتكره المخترع قاسم فعبارة عن جسر محمول على ساقين معدنيتين بطول 27 متراً، يقوم بحمل التراب من الأسفل إلى الأعلى باستطاعة حمولة تبلغ 250 كيلو غراماً في الدقيقة الواحدة، حيث يبدأ المسار الخاص به من 30 وحتى 65 متراً.
ويبين قاسم بأن هذا الاختراع: «يعمل منذ 8 سنوات مع البعثة الأثرية الألمانية في موقع «قطنة»، وقد كان له الأثر الكبير في حفر المسبح الملكي الموجود في الموقع، وفي عام واحد من استخدامه تم إنجاز ضعف ما استغرقته البعثة في ثماني سنوات كاملة.
الحفاظ على الجدران الأثرية

تحتاج عمليات دراسة الجدران الأثرية إلى عوامل حماية تكفل عدم سقوطها أثناء القيام بذلك، وخاصة إن تطلب الأمر فترة طويلة من الزمن.
ولضمان أطول وقت ممكن، ولفترات تكفل للباحث الأثري إنهاء الدراسة خلال الوقت الذي يريده، قدم المخترع قاسم مثقباً محمولاً على أرجل مهمته تثبيت الجدران، كما قدم تقنية جديدة في عملية الترميم بإدخال مادة «الليف»، والتقنية الأخيرة شهدت عروضاً عديدة في عدد من الجامعات الأوروبية الأميركية.
والمثقب المحمول على أرجل جهاز قابل للمعايرة للعمل في جميع أنواع التضاريس مع إتاحة تثبيته في الأرض المستوية أو المائلة أو حتى المتدرجة، كما يعمل على زاوية 180 درجة أفقي ومثلها عمودي.
وعن الأهمية التي ينطوي عليها هذا المثقب، نوه قاسم بدوره في ثقب الجدران الأثرية ثقوباً مائلة من درجة الميلان صفر وحتى 180 درجة، أي بالميول التي يريدها أو يحتاج إليها المنقب على مبدأ «الموازنة لرفع الثقل»، بما يسهم في الحفاظ على عمر الجدار الأثري لأطول وقت ممكن ولفترات كافية كي يتسنى للباحث الأثري إنهاء الدراسة خلال الوقت الذي يريده.
وأكد قاسم دور المثقب في ترميم العديد من الجدران الأثرية في موقع حضارة «أوركش» الأثري و«قطنة» والمدفن الملكي، بطريقة عجز عنها العديد من علماء الآثار في جامعات أوروبا والولايات المتحدة، لافتاً إلى أن هذه السنة العاشرة التي يعمل فيها المثقب دون أي هبوط في مستوى أدائه.
ويضيف قاسم: «وفي الوقت ذاته قمنا بإدخال الليف في ترميم الجدران الترابية وهو ما أعطانا تقنية عالية وثباتية في العمل، مشيراً إلى أن مادة الليف تحافظ على متانته لأكثر من عشرين عاماً تحت مختلف الظروف المناخية والعوامل الجوية من رطوبة وحرارة وغيرها.
وبيّن قاسم أنه يعكف حالياً على إدخال الليف مع الطينة حتى تسهم في الحفاظ على الجدران الأثرية لفترات طويلة من الزمن وذلك من خلال تشكيل قطعة واحدة محيطة بالجدار ويتم تطيين المنطقة فوقه وهو ما قدم للجدران متانة وجعلها متماسكة أكثر، موضحاً بأن الطريقة القديمة كانت تعتمد على استخدام جلود صناعية كانت تتلف لمجرد تعرضها للشمس أو المطر وغيرها، الأمر الذي كان يؤدي إلى تفسخ وتساقط الرمال وأجزاء الجدران الأثرية.

جهاز تجفيف الحفر الأثرية
الابتكار الرابع الذي توصل إليه قاسم عبارة عن جهاز بسيط جداً -كما يصفه- ومهمته تجفيف الحفر الأثرية.
ويبين قاسم أن الحفر الأثرية قد تحتوي مثلاً على بقايا بشرية وعضوية تالفة ورماد، إضافة إلى الأرض الهشة، ويمكن لدخول مياه الأمطار إلى هذا النوع من التربة أن يصيبها بهبوط إلى عمق 50 أو 60 سسنتيمتراً وأحياناً أكثر، ما يؤدي إلى تحول تربتها إلى ما يشبه الصلصال.
ويوضح قاسم أن مثل هذا الأمر تكرر مراراً، وأدى للإساءة إلى العديد من الحفر الأثرية، ما أفضى إلى محو الكثير من البقايا الأثرية فيها، الأمر الذي يتطلب الإسراع إلى حمايتها بالسرعة القصوى من مياه الأمطار خصوصاً والرطوبة عموماً. وهنا يأتي دور الجهاز البسيط الذي قمت بتصميمه، وهو يعمل على الغاز المنزلي باستطاعة تجفيف تصل إلى 4000 متر مربع بفترة زمنية مقدارها ساعتان.
وحظي الجهاز المبتكر باستحسان كبير من الباحثين الآثاريين، ومنهم الدكتور «بيتر فريزنر» الذي خصصه بمحاضرة ألقاها في إحدى جامعات برلين الألمانية، وفصل فيها فوائده ودوره في تأمين الشروط المثلى لحماية الحفرة الأثرية.

موقد متنقل للصهر
يساعد الابتكار الخامس الذي قدمه قاسم على العديد من الأعمال ذات العلاقة بالتنقيب الأثري ومنها على وجه الخصوص أعمال الصهر لبعض المعادن كالبرونز والرصاص والقصدير وحسب الحاجة.
وهذا الابتكار عبارة عن موقد متنقل يتألف من بوتقة معدنية مغلفة من الداخل بمادة تتحمل درجات عالية جداً من الحرارة بين 800- 1200 درجة، وهو يعد حاجة ماسة للقيام بالعديد من الأعمال أثناء التنقيب، كما يصلح استخدامه لإحماء القطع الثقيلة التي يصعب تحريكها، ما يتطلب موقداً متنقلاً يصل إليها ويساعد على تنفيذ المهمة المطلوبة بأسهل الطرق وأقلها كلفة.


حسان هاشم

وجهات نظر | الآثار الإسلامية في السعودية | Al Ittihad Newspaper - جريدة الاتحاد


د. خليفة علي السويدي

الآثار الإسلامية في السعودية
تاريخ النشر: السبت 17 سبتمبر 2011

خلال الأسبوع الماضي، وأثناء رحلتي إلى جنوب أفريقيا، قررت زيارة السجن الذي قضى فيه مانديلا جل حياته السياسية كمعارض لحكومة الفصل العنصري في بلاده.

بمبلغ يعادل مئة درهم، تصعد إلى سفينة راقية تمخر بك عباب المحيط إلى جزيرة "روبن" حيث يقع السجن، وخلال الرحلة يعرض عليك فيلم وثائقي عن حركة التحرير في جنوب أفريقيا، ودور مانديلا فيها. وبمجرد وصول السفينة إلى الجزيرة يتم تفويج الناس إلى مجموعات صغيرة يقودها مرشدون سياحيون مدربون. وكان نصيبنا أحد سجناء الجزيرة السابقين حيث تكلم بكل تأثر عن حالتهم في السجن، وكيف كان قادة الفكر في هذا السجن ومنهم مانديلا يعذبون، لقد قضى مانديلا 27 سنة من حياته في السجن كي يحرر شعبه، فاستحق تقدير وثناء العالم له، لو قرأت حول رحلة التحرر في جنوب أفريقيا مئة كتاب، فإنك لن تتأثر أو تتعلم كما لو شاركت في هذه الرحلة التي تستمر 3 ساعات.

قبل 3 أسابيع من هذه الرحلة كنت في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن يزور الأراضي المقدسة يقدر بكل ثناء جهد حكومة خادم الحرمين في رعاية الأراضي المقدسة ويثمن المليارات التي تنفق في تطوير الحرمين الشريفين. ولكنك لو زرت المواقع والآثار الإسلامية المنتشرة في ربوع المدينة المنورة، والتي تعد فعلاً متحفاً حياً لحياة أعظم البشر محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، فإنك ستجد أن هذه المواقع نالها من الإهمال ما يجعلها تطمس خلال عقود من الزمن. وقفت عند موقع شهداء أحد فخرج لنا شاب، وبدأ يحدث الناس عن هذه الغزوة، وهو إنسان غير متعلم وغير مرخص للقيام بهذا الدور. لما نظرت إلى جبل الرماة وقد زرته في السبعينيات وكان جبلاً صلباً، وإذا به قد تحول مع كثرة الأقدام التي عَلته إلى هضبة آيلة للاختفاء، وعندما تأملت في جبل أُحد الذي قال عنه رسول الله عليه الصلاة والسلام "أُحد جبل نحبه ويحبنا"، وإذا بهذا الجبل قد زحفت عليه البيوت العشوائية.

ولما قارنت ما يقدم للزائر حول مانديلا بما يقدم من علم ومعرفة لزائر مدينة رسول الله برزت لي فكرة وددت تسجيلها.

لم لا تنشأ شركة باسم الآثار الإسلامية في المملكة السعودية يقوم عليها أبناء المملكة من خريجي أقسام التاريخ والآثار، تهتم برعاية الآثار الإسلامية في المملكة وعمل جولات في حافلات مجهزة بنظام متعدد اللغات يشرح للزوار تاريخ كل موقع يتم زيارته بكل مهنية واحتراف كي تكون زيارة الناس للأرضي المقدسة للعبادة والمعرفة، فأحسن طريقة لإزالة المنكر والبدعة تتلخص في نشر العلم والمعرفة، وهذا لن يأتي خلال الكتب التي لا يقرأها إلا أهل الاختصاص، ولكن يتم بمثل هذه الزيارات الواقعية للآثار الإسلامية، فلما زرت موقع بدر عرفت فعلًا معنى قوله تعالى إذ أنتم بالعدوة الدنيا، وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم... هكذا يكون العلم خلال العمل، وتحارب البدعة ليس بإهمال التاريخ ولكن برعايته وصيانته للاستفادة منه.

اقرأ المزيد : وجهات نظر | الآثار الإسلامية في السعودية | Al Ittihad Newspaper - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=61418#ixzz1Yv6qqZIb

الهند: المؤتمر الدولي الخامس للفن والعمارة الإسلامية نوفمبر المقبل - المسلمون في الهند - موقع المسلمون في العالم - شبكة الألوكة

الهند: المؤتمر الدولي الخامس للفن والعمارة الإسلامية نوفمبر المقبل - المسلمون في الهند - موقع المسلمون في العالم - شبكة الألوكة

- خبر مترجم من اللغة الإسبانية.

سيتم - بمشيئة الله - إقامة المؤتمر الدولي الخامس عن الفن والعمارة الإسلامية من يوم 11 نوفمبر المقبل وحتى يوم 13 من نفس الشهر وذلك في العاصمة الهندية "نيودلهي".

وستُقيم هذا المؤتمر كلية العمارة بالجامعة الوطنية الإسلامية بـ"الهند" لتشجيع التنمية والترويج للفن والعمارة الإسلامية في العالم المعاصر، بحسب موقع "إيسيا".

كما سيشارك في المؤتمر أعضاء الجامعات والمعاهد التعليمية بمختلف بلدان العالم لفحص مكان الفن والعمارة الإسلامية في العالم المعاصر.

ويحتوي برنامج المؤتمر أيضًا على معارض للأعمال الإسلامية، وورشات إعداد عن الفن والعمارة الإسلامية، وزيارات للتراث الإسلامي الهندي. المصدر: شبكة الألوكة.

يرجى الإشارة إلى المصدر عند نقل الخبر - شبكة الألوكة.

الخبر من مصدره الأصلي:

India: Sede de la 5a conferencia internacional sobre el arte y la arquitectura islámica

La 5a conferencia internacional sobre el arte y la arquitectura islámica, se realizará del 11 al 13 de noviembre en Nueva Delhi, capital india.

De acuerdo al sitio iciaa, esta conferencia será realizada por la Facultad de Arquitectura de la Universidad Nacional Islámica de la India, para promover el desarrollo y la promoción del arte y la arquitectura islámica.

En esta conferencia participarán los miembros de las universidades y las instituciones educativas de los diferentes países del mundo, para examinar el lugar del arte y de la arquitectura islámica en el mundo contemporáneo.

El programa de esta conferencia comprende exposiciones de obras islámicas, talleres de formación sobre el arte y la arquitectura islámica y las visitas al patrimonio islámico hindú.


الجمعة، 9 سبتمبر 2011

لـجـنـة التـراث الإسلامي تجتمع فـي الـقـاهرة بـدعــوة مــن الإيسيسكـو - المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة

المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة

لـجـنـة التـراث الإسلامي تجتمع فـي الـقـاهرة بـدعــوة مــن الإيسيسكـو

الرباط‮: 80/90/1102

تعقد لجنة التراث الإسلامي التابعة للمنظمة اﻹسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، اجتماعها الثاني في القاهرة، خلال الفترة من 17 إلى 18 سبتمبر الجاري.

وسيوجه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، كلمة إلى الاجتماع، تلقى بالنيابة في الجلسة الافتتاحية.

وتعقد لجنة التراث الإسلامي بالتعاون بين المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، والمجلس الأعلى للآثار في مصر.

وستناقش لجنة التراث الإسلامي في اليوم الأول من اجتماعها، ورقة عمل حول (القواسم المشتركة للنهوض بالتراث في العالم الإسلامي). كما ستناقش اللجنة مشروع استمارة تسجيل التراث على لائحة التراث الإسلامي والمعايير ذات الصلة، قبل اعتماده.

كما ستناقش اللجنة في جلستها الثانية، التقرير القانوني بشأن الانتهاكات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشريف قبل اعتماده، وورقة توجيهية حول دور التراث في التنمية المستدامة.

وتتشكل لجنة التراث الإسلامي من ستة أعضاء، ينتمون إلى المناطق الثلاث : العربية والآسيوية والإفريقية.

وتأسست لجنة التراث الإسلامي بموجب قرار للمؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الثقافة المنعقد سنة 2007.

وتعمل لجنة التراث الإسلامي في إطار تنسيق الجهود مع لجنة التراث العالمي ولجنة التراث العربي، للمحافظة على المعالم التاريخية والمحميات الطبيعية، وحماية التراث الثقافي غير المادي والنهوض به، وتقديم المساعدة العاجلة لحماية المواقع الأثرية المتضررة من الكوارث الطبيعية، وتوفير الدعم القانوني لاسترجاع الممتلكات المنهوبة، ومكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية،

وتوفير الخبرة والدعم التقني من أجل جرد التراث الثقافي وضمان الحكامة الجيدة في مجال التراث الثقافي، ودعم جهات الاختصاص في الدول الأعضاء من أجل تسجيل مواقعها الأثرية على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وسيمثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في اجتماع لجنة التراث الإسلامي، الدكتور عبد العزيز صلاح، خبير الآثار في مديرية الثقافة والاتصال.


الخميس، 8 سبتمبر 2011


وحدات استيطانية وحفريات جديدة بالقدس


الأربعاء, 07 سبتمبر, 2011, 10:25 بتوقيت القدس
القدس المحتلة - محمد القيق
قررت ما تسمى لجنة البناء والتخطيط الإسرائيليةK الثلاثاء 6-9-2011K المصادقة على بناء 80 وحدة استيطانية جنوب القدس المحتلة في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر عبرية عن حفريات واسعة وجديدة أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وقالت إذاعة الاحتلال بأن 80 وحدة استيطانية جديدة تقرر بناؤها ضمن مشروع إسكان الأزواج الشابة حيث تقع هذ الوحدات في مستوطنة "جفعات ميسوا" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب المدينة المقدسة.

من جهة أخرى قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي إن وسائل إعلام عبرية كشفت عن حفريات جديدة وواسعة اسفل المسجد الأقصى المبارك.

وأضافت المؤسسة في بيان لها وصلت لـ" فلسطين أون لاين" نسخة عنه، بأن هناك مخاطر حقيقية تتهدد أساسات الأقصى بفعل هذه الحفريات، مشيرة إلى أن صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية نشرت تفاصيل تلك الحفريات والتي تمثلت في حفر نفق طوله 600 متر يمتد بين عين سلوان و أسوار المسجد الأقصى بعرض 11 مترا.

وناشدت المؤسسة كافة الجهات المعنية المحلية والدولية بالتدخل لوقف مسلسل التهويد الذي تعد الحفريات من أخطر حلقاته لما لها من تداعيات على بناء المسجد وإضعاف إنشاءاته ومحيطه.
المصدر: فلسطين أون لاين

يبلغ عمرها نحو 1400 عام مقبرة باب الرحمة محط أطماع الاحتلال بالقدس

الإثنين, 05 سبتمبر, 2011, 12:19 بتوقيت القدس تعد المقابر الإسلامية في القدس محط أطماع سلطات الاحتلال
قلقيلية- عبد الحميد مصطفى
تعد مقبرة الرحمة التي تقع عند سور المسجد الأقصى من الشرق من المقابر الإسلامية المشهورة، حيث تحتوي على قبور عدد من الصحابة والمجاهدين المسلمين الذين اشتركوا في فتح القدس المحتلة أثناء الفتحين العمري والأيوبي، كما أنها تحتوي على رفات الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد ابن أوس، ودفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار، وهي بالتالي تكتسب أهمية خاصة لدى المسلمين، إضافة لحرمتها كمقبرة لموتاهم.

وتعد هذه المقبرة الإسلامية التي يزيد عمرها عن 1400 عام، محط أطماع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يحاول جنود الاحتلال المتمركزون على باب الأسباط إعاقة دخول الجنازة إليها بذريعة التفتيش، فحتى المتوفى نفسه لا يسلم من التفتيشات الإسرائيلية.

وأفاد العديد من جيران المقبرة أن جنود الاحتلال أزالوا لافتتها عدة مرات، إلا أن إصرار المقدسيين على وضعها أجبر بلدية الاحتلال على الاستسلام لهذا الإصرار والصمود.

ويقول رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى، د. ناجح بكيرات: "هناك أطماع يهودية في أرض مقبرة الرحمة، حيث صدر قبل عدة أشهر قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يتضمن اقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة لتحويله إلى حديقة توراتية، ومنع المسلمين من دفن موتاهم".

وأوضح أن شرطة الاحتلال نصبت عددًا من "الكاميرات" على أسوار البلدة القديمة وخاصة على باب الأسباط مقابل مدخل مقبرتي الرحمة واليوسيفية، حيث تراقب من خلالها عملية الدفن وتتدخل الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية فورًا عند اقتراب أي جنازة من هذا الموقع، وتقوم بمنع أي عائلة من الحفر أو الدفن في هذه المنطقة.

وتبلغ مساحة مقبرة باب الرحمة نحو ٢٣ دونماً وتمتد من باب الأسباط الباب الشمالي الشرقي حتى نهاية جدار المسجد الأقصى المبارك، بالقرب من القصور الأموية من الجهة الجنوبية الشرقية.

انتهاكات واضحة
بدوره، أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، عكرمة صبري، أن الأوقاف الإسلامية تتعرض في فلسطين عامة وفي القدس خاصة لانتهاكات واضحة لقواعد القانون الدولي والمحلي، وقال: "الاحتلال يخرق قواعد القانون الدولي التي تفرض عليه احترام حقوق الملكية واحترام حقوق الطوائف المختلفة".

وبيّن أنه يتم السيطرة على هذه الأوقاف بطرق ملتوية لخدمة الهدف الأكبر وهو الاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي من أجل توسيع الاستيطان، ونقل الأراضي الفلسطينية إلى أيد يهودية، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال لم تأبه كون هذه الأملاك أملاكًا وقفية لخدمة غايات سامية، ولم تكترث لرغبة الواقف في كيفية استخدام الوقف عند إنشائه، بل عاملت الأملاك الوقفية كما تعامل الأملاك الخاصة الأخرى وقامت بالسيطرة عليها واستخدامها لتحقيق غاياتها في توسيع الاستيطان.
المصدر: فلسطين أون لاين

"إسرائيل" حفرت نفقًا طوله 600 متر يكشف أساسات الأقصى


الخميس 08 سبتمبر 2011

مفكرة الاسلام: أتم الكيان الصهيوني حفر نفق طوله 600 متر يؤدي إلى مكان قريب من باحة الحرم القدسي مارًّا تحت أسوار البلدة القديمة في القدس ويكشف النفق أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن النفق يبدأ من منطقة عين سلوان ويصل إلى طرف المسجد الأقصى عند أقصى الزاوية الجنوبية الغربية.

وحذرت مؤسسة الأقصى للتراث من تهديدات جديدة للمسجد الأقصى بسبب الأنفاق التي يواصل الكيان الصهيوني حفرها تحت أساساته، وأوضحت المؤسسة في بيان أصدرته أن ما كشفت عنه الوثيقة هو اعتراف صهيوني بوجود حفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى وتأكيد لما كشفت عنه المؤسسة سابقًا، وأكدت المؤسسة أن هذا النفق يشكل خطرًا على المسجد الأقصى وبنائه خاصة وأن الحديث يدور حول تفريغات ترابية ووصول الحفريات إلى المنطقة الصخرية، وفقًا لـ"العربية نت".

وكانت الصحيفة الصهيونية قد نشرت الجمعة الماضية تقريرًا مطولاً بعنوان "الجدار الكامل" مشفوعًا بالصور وخارطة توضيحية لأعمال حفريات تحت الأرض ينفذها الاحتلال الصهيوني، وتمتد هذه الحفريات من وسط بلدة سلوان – جنوب المسجد الأقصى – وتتجه شمالاً صوب المسجد الأقصى، تخترق بلدة سلوان، ثم تخترق أسوار البلدة القديمة بالقدس وتصل إلى منطقة القصور الأموية، ثم إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك.

وقالت الصحيفة: إن هذا النفق يضاف إلى الأنفاق التي حفرت منذ عام 1967م وإلى اليوم، وهي استكمال للنفق اليبوسي الممتد على طول الجدار الغربي للمسجد الأقصى بطول 488 مترًا.

ويضيف التقرير أن الحفارون توجهوا عند طرف الزاوية الجنوبية الغربية قليلاً إلى الشرق أي داخل حدود المسجد الأقصى، وكشفوا عن أساساته في أسفل نقطة له، وهذه الأساسات تكشفت على عرض 11 مترًا.


السبت، 3 سبتمبر 2011

Tawasol Online - تواصل أون لاين ::: متى يصبح الكتاب نادراً؟ مكتبة الإسكندرية تضع معايير الندرة

Tawasol Online - تواصل أون لاين
متى يصبح الكتاب نادراً؟ مكتبة الإسكندرية تضع معايير الندرة


المكتبة تحوي أكثر من 16 ألف كتاب نادر تمتدّ تواريخ نشرها من أواخر القرن الخامس عشر، حتى أوائل القرن العشرين.

أوعية نادرة

تسعى مكتبة الإسكندرية إلى خدمة الجمهور تحقيقاً لرسالتها في أن تكون مركزاً للتميّز في نشر المعرفة وإنتاجها، ومؤسّسة رائدة في العصر الرقمي. وتضمّ مكتبة الإسكندرية مجموعة من المكتبات المتخصّصة للطفل، والنشء، والفنون والوسائط المتعدّدة، والمكفوفين وضعاف البصر، والخرائط، والأوعية النادرة والمجموعات الخاصة.

وتحوي مكتبة الأوعية النادرة والمجموعات الخاصة قاعتيْ اطلاع للباحثين وطلاب الدراسات العليا؛ حيث تحويان آلاف المخطوطات الأصلية، والمصادر التراثية المطبوعة، ومجموعة من أندر الكتب، إضافة إلى المكتبات الكاملة المهداة من كبار الشخصيات. ويقدّم العاملون بالمكتبة خدمات لجمهورها من الباحثين وطلاب الدراسات العليا؛ منها: خدمات معلوماتية متخصّصة، وشرح متخصّص لمحتويات القاعات.

ويبلغ عدد الكتب النادرة التي تحويها المكتبة أكثر من 16 ألف كتاب تمتدّ تواريخ نشرها من أواخر القرن الخامس عشر، حتى أوائل القرن العشرين. ويتمّ تحديد ندرة الكتاب بناء على عدة معايير، أهمها: تاريخ الطباعة، ونوعها (كالطبعات الحجرية، أو النافدة، أو المحدودة، أو ذات التجليد والتصميم الخاص، أو المزوقات، أو المنمنمات). وتتعدّد الكتب النادرة المقتناة؛ ومنها: أوائل المطبوعات، والطبعات الحجرية، والنسخ طبق الأصل "الفاكسميلي".

وتتوافر بمكتبة الإسكندرية خمسة كتب لاتينية من أوائل المطبوعات؛ وهي تلك التي تمّ طباعتها بين عاميّ 1450 و1501، مثل كتاب Martialis Epigrammata الذي تمّ نشره في فينيسيا عام 1482 ويضم قصائد قصيرة ساخرة للشاعر الروماني مارتياليس (40 - 103) ومعها تعليقات وشروح كتبها دوميتيوس كالديرينوس (المتوفى عام 1477).

كما تحوي المكتبة أكثر من 40 كتاباً صدروا في القرن السادس عشر؛ مثل: كتاب "أشهر جزر العالم"، الصادر في فينيسيا عام 1576، لمؤلفه تومازو بوركاشي، وهو من أهم الكتب التي تناولت وصفاً دقيقاً لأشهر جزر العالم. ويتضمّن الكتاب صوراً توضيحية وخرائط لتلك الجزر، رسمها النحات الشهير بورو جيرولامو (1604 – 1520).

ويصل عدد مطبوعات القرنين السابع عشر والثامن عشر المتاحة بالمكتبة إلى أكثر من 230 كتاباً؛ منها: Nouvelle relation en forme d'un journal d'un voyage fait en Egypte en (1672 et 1673) .

يُعدّ هذا الكتاب الصادر عن مطبعة إتيان ميشاليه في باريس عام 1677 لمؤلفه فانسلب (1635-1679) من أهمّ الكتب التي تناولت تاريخ مصر في تلك الفترة. كان فانسلب قد تمّ تكليفه برحلة إلى مصر والحصول على عدد من المخطوطات، وبالفعل أحضر للمكتبة الوطنية بفرنسا 600 مخطوطة بالعربية والفارسية والتركية والعبرية والقبطية من حلب والقسطنطينية والقاهرة. ويتحدّث الكاتب والرحّالة الفرنسي عن مدينة الإسكندرية منذ أن قام الإسكندر الأكبر بإنشائها، كما يصف الميناء الشرقي والغربي والعلاقات التجارية في تلك المدينة.

وفيما يتعلّق بالطباعة الحجرية، فهي تلك التي يتمّ فيها كتابة أو رسم الشيء المراد طبعه على سطح أنواع معينة من الحجر، وتكون الكتابة بأقلام دهنية، وبصورة معكوسة على الحجر مباشرة، ثم يبلل وجه الحجر بالماء ويغطى بالحبر، واعتمادا على التنافر الطبيعي الموجود فيما بين المواد الدهنية وبين الماء، فإنّ الحبر لا يلتصق إلا على الكتابة الدهنية.

وتضمّ مكتبة الأوعية النادرة والمجموعات الخاصة العديد من الطبعات الحجرية النادرة مثل كتاب "تخطيط الأراضي" الصادر عن مطبعة دار الطباعة العامرة ببولاق عام 1844، وهو مترجم عن اللغة الفرنسية للمؤلف لاكروا، وترجمه إلى العربية إبراهيم أفندي رمضان، بمدرسة المهندسخانه الخديوية. يتناول الكتاب القواعد الهندسية لرسم الخرائط العامة والعسكرية. ويُفرد المؤلف فصلاً في بيان استخدام البوصلة في رسم خريطة. وبالكتاب تسع لوحات إيضاحية.

وتضم مكتبة الإسكندرية كذلك عدداً من النسخ طبق الأصل "الفاكسميلي"، وهي نسخ تحاكي الأصل من حيث الخصائص المادية والحبر المستخدم ومادة الورق، ومنها إنجيل جوتنبرج، وهو نسخة طبق الأصل من الطبعة الأولى للكتاب المقدس، وهو أول كتاب يطبعه الألماني يوهان جوتنبرج مخترع الطباعة الحديثة. وعُرفت تلك الطبعة التي صدرت عام 1456 باسم الإنجيل ذي الاثنين والأربعين سطراً. الكتاب من مجلدين، والنص باللغة اللاتينية، ولم يكن يُفصل بين الآيات بأرقام أو علامات كما هو الحال اليوم. وتمتاز الطبعة بزخارف الطبعات الأولى للكتب الأوروبية الصادرة في تلك الفترة.

كما توجد بالمكتبة نسخة خطية نادرة (طبق الأصل) من المصحف الشريف الذي كتبه الخطاط الشهير ابن البوَّاب المتوفى ببغداد سنة 413 هجرية (1022 ميلادية) وهو الذي طوّر الكتابة العربية وأكّد أهمية النسب الهندسية للحروف، ولذا عرف خطّه بالخط المنسوب. كتب ابن البواب عدة نسخ من القرآن الكريم يُقال إنها ألف نسخة، لم يبقَ منها كاملاً إلا هذه المخطوطة المحفوظة اليوم بمكتبة شستر بيتي بأيرلندا.

ويتمّ التوسّع في اقتناء الكتب النادرة عن طريق الإهداء والتبادل والحصول على صور رقمية من المقتنيات النادرة والنسخ طبق الأصل "الفاكسميلي" المتاحة من الكتب النادرة.

وبالإضافة إلى الكتب النادرة، تضم المكتبة أيضاً مجموعات خاصة من الكتب (14 مكتبة خاصة) تشمل أكثر من 53 ألف كتاب؛ مثل مجموعات: الدكتور عبدالرحمن بدوي، والدكتور محمد حسين هيكل، والدكتور عبدالرزاق السنهوري، والناقد سامي خشبة، والمكتبة المركزية لجامعة عين شمس، ومعهد لويس باستير، والدكتور بطرس بطرس غالي، والذي تضمّ مجموعته نسخة أصلية كاملة من كتاب وصف مصر.

وترجع أهمية هذه المجموعات إلى المكانة العلمية والأدبية والفكرية لمقتنيها الأصلي. وتتوافر في قاعة الاطلاع مساحة خاصة لكل مجموعة تحمل اسم مهديها ونبذة عنه

جريدة الرياض : متحف الأحساء..«لا يفوتك»!

جريدة الرياض : متحف الأحساء..«لا يفوتك»!

يضم 1400 قطعة أثرية تعود إلى ما قبل 12 مليون سنة

متحف الأحساء..«لا يفوتك»!


أنواع مختلفة من المقتنيات الأثرية

الأحساء، تحقيق مصور- صالح المحيسن

..وأنت تدلف أروقة متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي تشعر وكأنك تعيش الحقب الزمنية المتعاقبة والضاربة في القدم، فجنبات المتحف تنقلك من حقبة زمنية إلى أخرى بتسلسل رائع يشعرك بأنك أحد الذين عاشوا تاريخ المنطقة منذ (12) مليون سنة وحتى اليوم.

«الرياض» تجولت داخل المتحف برفقة الأستاذ «وليد الحسين» -مدير وحدة الآثار في الأحساء- ورصدت جانب من تاريخ المنطقة، إلى جانب ما يتوافر عليه المتحف من سكن خاص، واستديو تصوير، وقسم الترميم، والمساحة والرسم.

اهتمام كبير

متحف الأحساء ورغم أن مساحته لا تتجاوز ال (4000 م2) إلاّ أن القائمين عليه نجحوا في رصد دقيق ومفصل لتاريخ المنطقة الغني بإرث تاريخي وديني ضخم، عبر جمع نحو (1400) قطعة أثرية وتراثية وعملات إسلامية ومخطوطات وصور.

وقال «علي الحاجي» -مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء-: إن الهيئة العامة للسياحة والآثار وبتوجيه واهتمام شخصي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة تولي المتاحف اهتماماً كبيراً نحو تطويرها، مضيفاً أن المملكة تزخر بمتاحف تاريخية وأثرية وثقافية وعلمية تزيد على (60) متحفاً، تجسد الحياة الفنية والحرف القديمة والنشاط التاريخي القديم والآثار، إلى جانب نشاطات اقتصادية وتجارية مختلفة، مشيراً إلى أن المتاحف من شأنها أن تلعب دوراً رئيسياً في تنشيط الحركة السياحية والثقافية في لكل منطقة أو مدينة.


وليد الحسين

حماية المواقع

وأوضح «وليد الحسين» -مدير وحدة الآثار والمتاحف بالأحساء- أن متحف الأحساء الذي أقيم بمدينة الهفوف وافتتح عام 1404 ه، أُنشأ لتحقيق مجموعة من الأهداف، لعل أهمها صيانة وحماية المواقع الأثرية والتاريخية ذات الأهمية، بالإضافة إلى تيسير عملية تسجيل هذه المواقع واستقصائها، واحتواء القطع الأثرية والتاريخية، وكذلك تقديم أفضل الطرق لتوثيقها وصيانتها وخزنها، مع استقصاء وتسجيل ألوان التراث الشعبي المادي والشفهي، وإيجاد مركز لجمع قطع التراث الشعبي المحلي، إلى جانب اطلاع الجمهور على الآثار والتاريخ والتراث الشعبي المحلي، من خلال المعارض والنشاطات التثقيفية الأخرى.


المتحف من الخارج

إرث وطني

وأكد «الحسين» على أن المتحف يستقبل آلاف الزوار من وفود سياحية من داخل المحافظة وخارجها، وكذلك طلاب المدارس، مبيناً أنه خلال الزيارة نركز على رفع مستوى الوعي لدى الطلاب بأهمية الآثار وترسيخ مفاهيم هامة، منها ضرورة المحافظة عليها من العبث، مع توضيح أنها إرث وطني، مشيراً إلى أنه توجد دراسة لتطوير وتوسعة متحف الأحساء ومعه ستة متاحف أخرى على مستوى المملكة، ذاكراً أن أقدم مقتنيات المتحف هي أدوات من العصر الحجري الحديث -أي قبل 3500 عام-، عثر عليها في العديد من المواقع المختلفة في الأحساء، وأخرى في «يبرين» و»عين قناص» في شمال الهفوف، موضحاً أن العثور على هذه الأدوات الحجرية يحمل دلالة واضحة على أن الحياة الطبيعية كانت غنية جداًّ، مع توفر الغطاء النباتي والحيوانات بها.

لوحة تعريف

ومع دخولك المتحف تستقبلك قاعة مكونة من ثلاثة أقسام، أولها صالة للاستقبال تعرض فيها خريطة للمواقع الأثرية التابعة للمتحف والمواقع الأثرية بالمنطقة الشرقية، ولوحة تعرف متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي والغرض من إنشائه، إلى جانب لوحة ثالثة تتضمن خريطة تبين شبكة المتاحف الوطنية الإقليمية والمحلية بالمملكة، ورابعة تبين تاريخ التنمية الحديثة بالمملكة، وتتضمن صوراً للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- أثناء تدشينه لبعض المشروعات بالمنطقة الشرقية، كما تتضمن صوراً للملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله- أثناء تدشينهم لبعض المشروعات بالمنطقة الشرقية، كما تضم لوحة تبين اهتمام حكومة خادم الحرمين الشرفيين بالآثار، ويعرض عدد من الصور القديمة للأحساء التقطت في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين الميلادي، وخُصص جزء من صالة الاستقبال لعروض المتاحف الخاصة.

وبعد صالة الاستقبال تأتي صالة المحاضرات، ثم صالة المتحف الرئيسة، والمكونة من عدد من خزائن العرض الزجاجية واللوحات التوضيحية الملونة والخرائط التفصيلية، حسب التسلسل الزمني والتاريخي للمنطقة.


الحسين يشير إلى حجارة من أقدم المقتنيات

العصر الحجري

ويضم المتحف معروضات تاريخية وآثاراً للمنطقة منذ (12) مليون عام، وحركة القارات والأزمنة «الجيولوجية» وعمر الأرض، ومقارنة آثار المنطقة بآثار المملكة بشكل عام، بالإضافة إلى أهمية المنطقة الزراعية والتجارية والخليج العربي، وتشكله منذ بداية تكوينه إلى وقتنا الحاضر، ويوضح المتحف فترات العصر الحجري القديم والوسيط والحديث، ويعرض نماذج من أدوات ومواقع كل عصر، ومنها موقع «عين قناص» بالأحساء، الذي يمثل آخر مراحل العصر الحجري الحديث، وما كشف فيه من حظائر تدل على استئناس الحيوانات وما يعاصرها، كموقع «الدوسرية» وما عثر فيه من نماذج لمساكن الأكواخ البدائية، مع عرض لتأثر المنطقة بالحضارات المجاورة في «وادي الرافدين» ك»حضارة العبيد» التي تعود إلى حوالي (2500- 3500) قبل الميلاد.

الحياة الفطرية

ويشتمل المتحف على نبذة عن الحياة الفطرية بالمنطقة، حيث تبين أهم النباتات الصحراوية والحياة النباتية للأشجار المعمرة والحولية في الأحساء، كما تعرض الحيوانات البرية، ومظاهر الحياة البحرية وأنواع الأسماك ومصائدها في الخليج العربي، إلى جانب نماذج لأدوات الصيد التي توصل إليها الإنسان، وتطور صناعة المراكب وأصنافها، مع عرض نموذج مصغر لأحد المراكب وأدوات ومراحل صناعتها، إضافةً إلى مهنة الغوص عن اللؤلؤ ومصائده «الهيرات» في الخليج العربي، وتشريح الأصداف ونماذج لسلال الغوص وموازين اللؤلؤ.

الألف الثالث

ويبين المتحف مواقع الألف الثالث وأوائل الألف الثاني قبل الميلاد ومدن العصر البرونزي في شرق الجزيرة العربية، وهو ما يطلق عليه فترة حضارة «دلمون» وأساطيرها، وظهور رعاة الجمال (500- 1700) قبل الميلاد «الفترة الآشورية والبابلية المتأخرة»، مع عرض معثورات من مواقع «العقير» و»الجرهاء»، ترجع إلى عصر «الجرهاء» (400- 500) قبل الميلاد، إضافةً إلى عرض خرائط تبين الطرق التجارية البرية والبحرية في الجزيرة العربية وما حولها، ويبين المتحف الخطوط واللغات في شرق الجزيرة العربية قبل الإسلام، ونماذج لأنواعها، مع عرض لشاهد حجري كتب بالخط «المسند الحسائي»، إلى جانب نبذة عن الكتابة في التراث الإسلامي وتطورها وأدواتها، كما يوضح الفترة «الساسانية» في شرق الجزيرة العربية (228- 622) م، واتحاد القبائل العربية.


مخطوطات قديمة

الفترة الإسلامية

ويركز المتحف على الفترة الإسلامية والخلافة في شرق الجزيرة العربية، مع عرض معثورات منها، كما يعرض دور قبيلة «بني عبد القيس» في الاقتناع بالإسلام والدخول فيه، وتأسيسهم لأقدم المساجد فيها، وكذلك مدينة «هجر» و»الأحساء» و»العقير» في صدر الإسلام.

ويتناول المتحف بشيء من التفصيل فترة الحكام المحليين للأحساء (العيونيون والعصفوريون والجبريون)، مع استعراض تاريخ دولهم، كما يعرض الأحساء في العصر الإسلامي الوسيط، وحكم «بني خالد» والفترة العثمانية الأولى، والدولتان السعوديتان الأولى والثانية والفترة العثمانية الثانية، واسترداد الأحساء على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-.

ويحتوي المتحف على عرض لمواد وأدوات التراث الشعبي في حياة المجتمع الريفي والمجتمع الحضري ومدن وأسواق الأحساء وأبرز صناعاتها المحلية، ويعرض في هذا القسم عدد من العملات الإسلامية المنوعة وعدد من المخطوطات وصورها.


فخاريات نادرة عثر عليها في مواقع بالأحساء


عملات نادرة تعود إلى العصر الإسلامي المبكر

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels