السبت، 28 أغسطس 2010

صحيفة العرب القطرية // -  -  - معرض «القرآن في مرآة الفن».. إبراز عظمة الله من خلال الخط


معرض «القرآن في مرآة الفن».. إبراز عظمة الله من خلال الخط


2010-08-28
الدوحة - عبدالغني بوضرة
افتتح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث رئيس اللجنة العليا لاحتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية مساء أمس الأول معرض اللوحات القرآنية للفنان الإيراني بهلوان زاده بمقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي الكائن بمنطقة الهلال.
وقبل قص شريط الافتتاح، شنف القارئ منصوري من الجمهورية الإسلامية الإيرانية أسماع الحاضرين بآيات من الذكر الحكيم تتساوق والمناسبة (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ..).
ويأتي هذا المعرض الفني تماشيا مع الفعاليات الثقافية التي تشهدها قطر بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010.
واشتمل المعرض على 30 لوحة من لوحات الخط القرآنية من أعمال الأستاذ بهلوان زاده، وهو من أساتذة لجنة الخطاطين الإيرانيين، وله مراس طويل في هذا المجال يمتد لأكثر من 20 سنة من الخبرة في مجال كتابة النستعليق.
وفي تصريح صحافي أبرز الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن الخطاطين الإيرانيين اشتهروا بقدراتهم الفائقة في مجال الخط العربي، مبرزا أن المعرض مميز في ميدانه وذو مستوى رفيع.
وأعرب الدكتور الكواري عن تطلعه في أن تكون الأيام الثقافية الإيرانية التي من المرتقب أن تشهدها الدوحة في أكتوبر المقبل بمستوى رفيع، كاشفا أن هذه الأيام ستكون غنية بمعارض الخط العربي والسينما والموسيقى، مشيرا إلى أن هذه الأيام وإن كانت محدودة في مدتها فإنها غنية بأثرها.
وقال الفنان رضا زاده لـ «العرب» إن كل لوحة من اللوحات المعروضة متفردة عن غيرها، فسورة الفاتحة مثلا فيها شكر لله الواحد القهار، وهي فاتحة الكتاب، في حين أن البسملة بأشكالها المختلفة كما جاءت في اللوحات منها المذهبة بذلت قصارى جهدي لتزيينها من أجل إثبات أن كلمة الله هي العليا».
واستعمل الفنان الإيراني خط النستعليق الذي هو مزيج من خط النسخ والتعليق، وهو أسلوب خاص تميزت به المدرسة الفارسية والخط الفارسي خصوصا الذي يمتد لأكثر من قرنين من الزمن.
إلى ذلك، ضم معرض الفنان زاده لوحات ضمنها بعضا من أشعار جلال الدين الرومي وبعضا
من أقوال الغزنوي والشيرازي ورودكي السمرقندي.
ويعتز الفنان الإيراني باختياره لهذا الشهر الفضيل ليقدم بعضا من أعماله الفنية باعتباره «شهر ضيافة الله، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن».
وأبرز زاده أنه شارك في المعرض بمناسبة احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010، التي تميزت بفعاليات قيمة ومتميزة.
من جهته، أبرز السيد عبدالرحمن العبيدان نائب رئيس الجمعية القطرية للتصوير الضوئي أن الجمعية عادة ما تنظم فعاليات في النصف الأخير من رمضان تبرز نفحات رمضان الإيمانية، وأن هذه السنة تعد استثناء إذ تم الاتفاق مع الإخوة في السفارة الإيرانية لتنظيم هذا المعرض، مشددا على أن الجمعية باعتبارها جمعية ذات نفع عام فإنها تدعم الأنشطة الفنية سواء في مجال التصوير الفوتوغرافي أو غير التصوير.
وقال: «أجلنا معرض (نفحات إيرانية) لإعطاء الفرصة لهذا المعرض للأشقاء في إيران».
يشار إلى أن معرض «القرآن الكريم في مرآة الفن» الذي سيمتد إلى غاية الثاني من الشهر المقبل، شهد حضورا دبلوماسيا عربيا، إلى جانب السيد خالد الملا رئيس الأنشطة الشبابية بالوزارة، والفنانة هنادي الدرويش مديرة مركز إبداع الفتاة، وخطاط مصحف قطر السيد عبيدة البنكي، وعدد كبير من الفنانين.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels