الخميس، 19 أغسطس 2010

افتتاح اكبر متحف للفن الإسلامي في العالم - هيئة الإذاعة والتلفزيون - سوريا


افتتاح اكبر متحف للفن الإسلامي في العالم

تاريخ الخبر : 2010-08-18 23:04:01
افتتح في القاهرة متحف الفن الإسلامي الذي يعتبر من أكبر المتاحف التي تعنى بالثقافة الإسلامية في العالم الأحد، بعد إغلاق دام قرابة ثماني سنوات لاجراء أعمال ترميم، ويضم المتحف الموجود في القاهرة مجموعات نادرة من المنسوجات والأختام وأدوات الفلك والهندسة والكيمياء والجراحة تعود إلى قرون مضت.
وكان المجلس الاعلى للاثار اغلق المتحف الاسلامي العام 2003 من اجل ترميم المبنى الذي شيد في عصر الخديوي حلمي عباس الثاني العام 1903 الى جانب ترميم عدد كبير من القطع الاثرية الموجودة فيه والتي يصل عددها الى 103 الاف قطعة مختلفة.

واستغرق ترميم مبنى المتحف والقطع الاثرية حوالى ثمانية اعوام بتكلفة اجمالية وصلت الى 58 مليون جنيه مصري (10 ملايين و180 الف دولار اميركي).

وعرضت ادارة المتحف ما يقارب الفي قطعة اثرية من اهم القطع التي يضمها المتحف، داخل خزائن وفي جدران المتحف الى جانب الساحة الامامية المفتوحة للمتحف.

وكانت ادارة قطاع المتاحف في المجلس الاعلى للاثار عملت على اضافة مبنى اخر للمتحف بني على الطراز المعماري نفسه للادارة وقاعة الاجتماعات والمكتبة والمخازن الاثرية والاستراحة المخصصة للزوار، وبهذه الطريقة تم توفير 25 قاعة عرض متحفي مزودة بانظمة انذار واطفاء ومراقبة بالكاميرات.

وتعرض القطع الاثرية على اساس الحقبة التاريخية والموضوع والنوع الفني الى جانب ايضا استخدام الساحة الخارجية للمتحف لعرض قطع اثرية هامة.ومن ابرز القطع المعروضة ابريق اخر خلفاء بني امية مروان بن محمد وهو مصنوع من البرونز ويبلغ ارتفاعه 41 سنتمتر وقطره 28 سنتمترا ويعود لسنة 132 هجرية.

وكان وزير الثقافة المصري اوضح في زيارة سابقة ان هذا الابريق يعتبر من اهم مقتنيات المتحف الاسلامي وكان عثر عليه بالقرب من مقبرة مروان ابن محمد الواقعة بجانب مدينة بني سويف واطلق على الابريق هذا الاسم لكنه لا يوجد ما يثبت ان الابريق كان من مقتنيات اخر الخلفاء الامويين.

ومن القطع النادرة في احدى خزائن العرض، ايقونة عليها صورة المسيح عثر عليها في منطقة الفسطاس وسط منطقة اثرية اسلامية فتمت اضافتها ضمن مقتنيات المتحف.

ومتحف الفن الاسلامي شيد في قلب القاهرة التاريخي ويضم بين جنباته مجموعات متنوعة من الفنون الاسلامية من الهند والصين وايران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال افريقيا والاندلس وغيرها من دول العالم الاسلامي.

ويعد هذا المتحف اكبر متحف اسلامي فني في العالم قد افتتح في 28 كانون الاول 1903 في ميدان "باب الخلق" احد اشهر ميادين القاهرة الاسلامية، وبجوار اهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة مثل جامع ابن طولون ومقام السيدة زينب ومسجد السلطان حسن ومسجد محمد علي بالقلعة وقلعة صلاح الدين ومسجد الرفاعي.

ويكتسي المتحف ايضا اهمية ثانية انه اكبر معهد تعليمي في العالم معني بمجال الاثار الاسلامية وما يعرف بالفن الاسلامي ككل فهو يتميز بتنوع مقتنياته سواء من حيث انواع الفنون المختلفة كالمعادن والاخشاب والنسيج والسجاد والحجر والبناء وكذلك من حيث بلد المنشأ.

ويضم المتحف مجموعة نادرة من المنسوجات والاختام والسجاد الايراني والتركي والخزف والزجاج العثماني ومجموعة نادرة من ادوات الفلك والهندسة والكيمياء والادوات الجراحية والحجامة التي كانت تستخدم في العصور الاسلامية المزدهرة.

يضاف الى ذلك اساليب قياس المسافات وادوات قياس الزمن مثل الساعات الرملية ومجموعة نادرة من المشكاوات المصنوعة من الزجاج المموه بالمينا ومجموعة الخزف المصري والفخار من حفائر الفسطاط والخزف ذو البريق المعدني الفاطمي.

ويحتفظ متحف الفن الاسلامي بمجموعات متميزة من الخشب الاموي ومنها افاريز خشبية من جامع عمرو بن العاص ترجع إلى بدايات القرن الثامن.

ويضم كذلك اخشاب من العصر العباسي في مصر وخصوصا من العصر الطولوني الذي يتميز بزخارفه التي تسمى "طراز سامراء" وهو الذي انتشر وتطور في العراق ويستخدم الحفر المائل او المشطوف لتنفيذ العناصر الزخرفية على الخشب او الجص وغيرها.

كذلك يضم المتحف اقدم شاهد قبر مؤرخ بعام 650 ميلادية (31 هجرية) ومن المخطوطات النادرة التي يضمها المتحف كتاب "فوائد الأعشاب" للغافقي، ومصحف نادر من العصر المملوكي واخر من العصر الأموي مكتوب على رق الغزال الى جانب العديد من المصاحف الخطوطة والمزخرفة بماء الذهب.

ومن المعادن يوجد في المتحف مفتاح الكعبة المشرفة من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الاشرف شعبان ودينار من الذهب يعود الى العام 697 ميلادية (77 هجرية) وترجع اهميته الى كونه اقدم دينار اسلامي تم العثور عليه الى الان. بالاضافة الى مجموعة متميزة من المكاحل والاختام والاوزان تمثل بداية العصر الاسلامي الاموي والعباسي ونياشين وانواط وقلائد من العصر العثماني واسرة محمد علي.

كما يضم مجموعات قيمة من السجاد من الصوف والحرير ترجع إلى الدولة السلجوقية والمغولية والصفوية والهندية المغولية في فترة القرون الوسطى الميلادية.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels