السبت، 7 أغسطس 2010

جريدة النهار - 21 موقعاً جديداً أبرزها حي الطريف السعودي ومجمع البازار الإيراني ..ما هي أبرز المواصفات التي خوّلتها الانضمام إلى لائحة التراث العالمي

البازار اربيل
حيّ الطريف في الدرعيّة – السعودية.
جريدة النهار
تنفرد المواقع الجديدة التي أدرجت في لائحة التراث العالمي للأونيسكو، بأنها خارجة عن المألوف رغم بساطتها المتناهية في أحيان كثيرة، إذ ضمت معالم غريبة ومدهشة في آن واحد، تبهر العين وتحاكي التاريخ عبر قصص مروية عن بطولات وديانات ومشاهدات وملاحم وأساطير من الماضي الغابر. فقد شكلت هذه المواقع باقة مميزة حظيت بشهرة واسعة، وأدت دوراً بارزاً في بلادها على مر العصور.
عقدت لجنة التراث العالمي دورتها الـ 34 في العاصمة البرازيلية برازيليا، برئاسة وزير الثقافة خواو لويز دا سيلفا فيريرا، وأدرجت 21 موقعًا جديدًا في اللائحة، منها 15 موقعًا ثقافيًا و5 مواقع طبيعية وموقع مختلط (طبيعي وثقافي)، فبلغ عدد المواقع المدرجة حتى اليوم 911 موقعاً. ودخلت جزر مارشال وكيريباتي وطاجكستان للمرة الأولى إلى نادي لائحة الأونيسكو للتراث العالمي، والسعودية للمرة الثانية عبر موقع حي الطريف في الدرعية، بعد موقع الحجر (مدائن صالح) في الدورة الماضية. كما أضافت 4 مواقع على قائمة التراث المهدد بالخطر، فيما رفعت موقع غالاباغوس (الإكوادور) منها.

المواقع المدرجة في اللائحة
صنّفت المواقع المدرجة بين طبيعية وثقافية ومشتركة وأخرى تم توسيعها، إضافة الى أربعة وضعت ضمن قائمة المواقع المهددة بالخطر:
- الموقع المشترك: مبنى باباهانا وْموكواكيا البحري الوطني في هاواي - الولايات المتحدة الأميركية.
- المواقع الثقافية: حي الطريف في الدرعية (السعودية)؛ مواقع الأشغال الشاقة (أوستراليا)؛ ساحة ساو فرانسيسكو في مدينة ساو كريستوفاو (البرازيل)؛ قريتان تاريخيتان في كوريا: هاهوي ويانغدونغ (جمهورية كوريا)؛ آثار دينغفينغ التاريخية في "مركز السماء والأرض" (عُرفت سابقاً باسم "الآثار التاريخية لجبل سونغشان") (الصين)؛ المدينة الأسقفية في مدينة ألبي (فرنسا)؛ جانتار مانتار في مدينة جابور (الهند)؛ بيكيني أتول، موقع للتجارب النووية (جزر مارشال)؛ كامينو ريال دي تييرّا أدينترو (المكسيك)؛ كهوف ما قبل التاريخ في ياغول وميتلا وسط وادي أواكساكا (المكسيك)؛ منطقة القنوات المتحدة المركز المنشأة في القرن السابع عشر في زينغلغراخت في أمستردام (هولندا)؛ خانقاه الشيخ صفيّ الدين وضريحه في أردبيل (إيران)؛ مجمع البازار التاريخي في تبريز (إيران)؛ سَرازم (طاجكستان) والقطاع المركزي من مدينة ثانغ لونغ الإمبراطورية في هانوي (فيتنام).
- المواقع الطبيعية: تضريس دانشيا (الصين)؛ هضبة بوتورانا (الاتحاد الروسي)؛ براكين جزيرة ريونيون ومدرجاتها ومنحدراتها (فرنسا)؛ المنطقة المحمية في جزر فينيكس (كيريباتي) المرتفعات المركزية في سريلانكا (سريلانكا).
- أما المواقع التي تم توسيع نطاقها فهي: نظام إدارة المياه في أوبرهارز (توسيع "مناجم راميلسبورغ ومدينة غوسلار التاريخية") (ألمانيا)؛ مدينة غراتس – المركز التاريخي وقصر إيغينبورغ (توسيع موقع "مدينة غراتس – المركز التاريخي"، النمسا)؛ مرتع بيرين الوطني (توسيع، بلغاريا)؛ المنطقة الأثرية للفن الصخري العائد إلى العصر الحجري في سييغا فيردي (توسيع "مواقع الفن الصخري العائد إلى ما قبل التاريخ في وادي كوا" (البرتغال وإسبانيا)؛ مونتي سان جيورجيو (توسيع موقع "مونتي سان جيورجيو" في سويسرا وإيطاليا)؛ مدينة رورس المنجمية ومحيطها (توسيع موقع " مدينة رورس المنجمية"، النرويج) وكنيسة القيامة في دير سوسيفيتا (توسيع موقع "كنائس مولدافيا") (رومانيا).
وأخيراً، ينبغي أن نشير الى المواقع الأربعة المدرجة في قائمة التراث المهدد بالخطر: روضة إفرغليدز الوطنية (الولايات المتحدة الأميركية)، كاتدرائية باغراتي ودير جيلاتي (جيورجيا)، الغابات المطيرة في أتسينانانا (مدغشقر) ومقابر ملوك بوغندا في كابوسي (أوغندا).

حي الطريف في الدرعية (السعودية)
شكل هذا الموقع في قلب شبه الجزيرة العربية، شمال غرب الرياض، أول عاصمة لأسرة آل سعود. ويحمل حي الطُّريف الذي أُسس في القرن الخامس عشر آثار الأسلوب المعماري النجدي الذي يتفرد به وسط شبه الجزيرة العربية. وتنامى في القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، الدور السياسي والديني للحي وأضحى مركزاً لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح الوهابي في الإسلام. ويضم آثار عدد كبير من القصور، فضلاً عن مدينة بُنيت على ضفاف واحة الدرعية.

مواقع سجن المنافي (أوستراليا)
يشمل هذا الموقع مجموعة مختارة من الإصلاحيات من بين آلاف التي أنشأتها الإمبراطورية البريطانية في أوستراليا إبان القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وتقع على المحيط البحري الخصيب الذي طُرد منه السكان الأصليون، وتحديداً حول مدينة سيدني وفي جزيرة تاسمانيا وجزيرة نوفولك ومدينة فريمانتل. ضمت هذه السجون عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين أدانتهم المحاكم البريطانية. وكان لكل موقع من هذه المواقع اختصاص معين، كالحبس العقابي أو إعادة التهذيب من طريق تطبيق الأشغال الشاقة لمصلحة المشروع الاستعماري. ويقدم الممتلك أفضل الأمثلة الباقية على عمليات نفي المجرمين على نطاق واسع، وعلى التوسع الاستعماري الذي مارسته القوى الأوروبية باستخدام المحكوم عليهم بالأشغال الشاقة.

جانتار مانتار
في جانيبور (الهند)
موقع جانتار مانتار في مدينة جانيبور مخصص للرصد الفلكي. أنشئ في بداية القرن الثامن عشر، ويشمل مجموعة من نحو 20 آلة ثابتة تضم ابتكارات معمارية وآلية. ويُعتبر أهم وأكمل مجموعة من المراصد القديمة تمت المحافظة عليها جيداً في الهند. وهو يشهد على الكفايات الفلكية والتصورات الكونية التي اكتسبتها حاشية أمير علّامة هو ساواي جاي سينغ الثاني، وذلك في نهاية الحِقبة المغولية. كما أنه يجمع الثقافات الإسلامية والهندية وعلماء الفلك والمنجمين.

مجموعة الخانقة في أردبيل (إيران)
يتسم هذا المكان المخصص للخلوات الروحية الصوفية، والذي أُنشئ ما بين بداية القرن السادس عشر ونهاية القرن الثامن عشر، بأشكال معمارية تقليدية إيرانية. وقد استغل الذين شيدوه، المساحة الضيقة لإقامة أسواق، وحمامات عامة، وميادين، وأماكن للعبادة، ومساكن ومكاتب. كذلك رسموا طريقاً تفضي إلى ضريح الشيخ صفي الدين ينقسم إلى سبعة مواقف تعكس الأطوار السبعة في المذهب الصوفي. فضلاً عن ذلك، يتسم هذا الموقع بزخارف خارجية وداخلية كثيرة، ويضم مجموعة متميزة من التحف القديمة. وأخرى نادرة لعناصر معمارية إسلامية يرقى تاريخها إلى العصر الوسيط.

البازار التاريخي في تبريز (إيران)
تُمثل مجموعة البازار التاريخي في تبريز، التي تعتبر مجالاً للتبادل الثقافي منذ العصور القديمة، أحد أهم المراكز التجارية الواقعة على امتداد طريق الحرير. وقد شهدت هذه المجموعة، التي تتألف من سلسلة من الأماكن المسورة والمباني المغطاة بالطوب المتماسك، مرحلة ازدهار تمتعت بشهرة واسعة في القرن الثالث عشر، عندما صارت تبريز، الواقعة في إقليم أذربيجان الشرقية، عاصمة للمملكة الصفوية. واحتفظت هذه المدينة، التي لم تعد عاصمة في القرن السادس عشر، بدورها كمركز تجاري رئيسي حتى نهاية القرن الثامن عشر عند بداية الخلافة العثمانية. وتُعتبر المدينة من أبرز الأمثلة على النظام التجاري والثقافي التقليدي في إيران.

أتول بيكيني (جزر مارشال)
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قررت الولايات المتحدة استئناف تجاربها النووية في المحيط الهادي على أتول بيكيني في مجموعة جزر مارشال. وبعدما تم إجلاء سكان هذه المنطقة، أُطلِقت 67 قذيفة نووية بين عامي 1946 و1958، من بينها أول قنبلة هيدروجينية (1952). ويمثل الأسطول الذي غرق في البحيرة الشاطئية من جرّاء التجارب التي جرت عام 1946 والحفرة الضخمة التي نجمت عن تفجير قنبلة "برافو"، شواهد مباشرة على إطلاق قذائف نووية. وأفضت هذه القذائف إلى تأثيرات خطيرة على جيولوجية بيكيني، وعلى بيئتها الطبيعية وصحة سكانها الذين تعرضوا للإشعاع. ومن خلال تاريخها، ترمز مجموعة جزر بيكيني، بشكل متناقض، إلى الدخول في العصر النووي، رغم أنها تُعتبر ملاذاً للسلام والنعيم.

هاهوي ويانغدونغ (كوريا)
تُعتبر قريتا هاهوي ويانغدونغ اللتان بُنيتا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، أبرز القرى التاريخية العشائرية في جمهورية كوريا. وتعكس طريقة بناء هاتين القريتين وموقعهما – في جبال مغطاة بالغابات تطل على أحد الأنهار وعلى سهول زراعية مفتوحة – الثقافة الأرستوقراطية الكونفوشيوسية الفريدة التي تميز بها الجزء الأول من سلالة جوزيون (1392-1910). حدد موقعهما لتؤمنا لسكانهما ما يلزمهم من موارد لتغذية الروح والجسد من المناظر المحيطة بهما. وتشمل القريتان مقار إقامة الأسر الرئيسية، فضلاً عن منازل مسيجة بالأخشاب تعود إلى أفراد آخرين من العشائر، وعدد من المقصورات، والباحات المخصصة للدراسة، والأكاديميات الكونفوشيوسية للتعلم، ومجموعة من المنازل من طبقة واحدة مسقوفة بالقش ومبنية بجدران من الوحل سكنها سابقاً أفراد من عامة الشعب. وتم تخليد جمال مناظر الجبال والأشجار والمياه التي تحوط القريتين والتي يمكن التمتع بها من مختلف المقصورات، في قصائد كتبها شعراء في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels