الجمعة، 20 أغسطس 2010

جريدة الراي - محليات - العبدالله افتتح «ذخيرة الدنيا»: لا نعرض تحفا ثمينة فقط بل نحيي الفنون الاسلامية التاريخية - - 01/08/2010

جريدة الراي - محليات - العبدالله افتتح «ذخيرة الدنيا»: لا نعرض تحفا ثمينة فقط بل نحيي الفنون الاسلامية التاريخية - - 01/08/2010

بحضور ملك ماليزيا وفي متحف الفنون الاسلامية في كوالالمبور
العبدالله افتتح «ذخيرة الدنيا»: لا نعرض تحفا ثمينة فقط بل نحيي الفنون الاسلامية التاريخية


كونا - افتتح ملك ماليزيا الواثق بالله ميزان زين العابدين بن السلطان محمود المكتفي بالله أمس معرض (ذخيرة الدنيا) بمشاركة ممثل سمو الامير الشيخ صباح الاحمد وزير النفط وزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله.
حضر حفل الافتتاح وزير الاعلام والثقافة الماليزي ريس يتيم والمشرف العام على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم وسفير الكويت لدى ماليزيا منذر العيسى ورئيس ادارة مجلس مؤسسة البخاري سيد مختار البخاري وكبار المسؤولين في الحكومة الماليزية وأعضاء السلك الديبلوماسي في السفارة الكويتية وممثلو السفارات العربية والاجنبية.
وقال الشيخ أحمد العبدالله في كلمته الافتتاحية انه يتشرف بتمثيل سمو الامير لافتتاح هذا المعرض العالمي، وأشار الى انه تشرف سابقا بتمثيل سمو امير البلاد لافتتاح (ذخيرة الدنيا) في معرضين اقيما بمتحف (هرميتاج) في سانت بطرسبرج في أغسطس 2009 والمعرض الذي أقيم في متحف (الحضارة الآسيوية) في سنغافورة في فبراير الماضي. وأكد ان المعرض لاقى اقبالا كبيرا من قبل الزوار حيث استقطب أكثر من 84 الف زائر في فترة عرضه بسنغافورة في حين استقبل أكثر من 700 الف زائر في معرضي موسكو وسانت بطرسبرج في روسيا.
وقال: ان «هذا المعرض التاريخي يشارك من ناحية ثقافية وتراثية في احياء الحياة التي عاشها المحاربون الماليزيون في القرون السابقة والتي تعيد بذاكرة الامة والوطن الى شرف وعزة وشجاعة اولئك المحاربين الذين قدموا أرواحهم وانفسهم دفاعا عن بلادهم».
وأعرب عن سعادته الكبيرة لعرض قطع معرض (ذخيرة الدنيا) التاريخي الاثرية في متحف الفنون الاسلامية بالعاصمة الماليزية كوالالمبور حيث تقدم تلك القطع لمحة عن العصر المغولي الاسلامي الذي قدم فنونا تراثية للمصوغات الهندية في الفترة ما بين القرن 16 وحتى القرن الـ18.
وأوضح ان المعرض الكويتي جلب الى ماليزيا مختارات قيمة من القطع الاثرية لمجموعة الصباح التي تعد من أكثر مجموعات الفن الاسلامي شمولية وتميزا حيث تغطي هذه المجموعة معظم الاقاليم الجغرافية والفترات التاريخية في العصور الاسلامية بدءا من القرن الـ8 الى القرن الـ19 امتدادا من اسبانيا غربا الى الصين شرقا.
وأشار الى ان هذا المعرض يعرض مجموعة خاصة وفريدة من القطع الاثرية التي اختيرت بعناية فائقة منذ عام 1970 من قبل وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد والشيخة حصة صباح السالم، موضحا ان الفنون المرصعة بالجواهر الهندية التي تعود الى العصر المغولي تعد واحدة من اهم قطع مجموعة الصباح.
وأوضح العبدالله ان المجموعة الكاملة لهذا المعرض تشمل 30 الف قطعة فنية الا ان ما يتم عرضه في هذه الفترة نحو 507 قطع فقط، قائلا: «لاسباب لوجستية لم يكن بمقدور المسؤولين جلب جميع القطع الفنية الى متحف الفنون الاسلامية في كوالالمبور».
ودعا ملك ماليزيا والشعب الماليزي الى زيارة الكويت في المستقبل القريب لمشاهدة بقية القطع الفنية عند عرضها في متحف الكويت الوطني الذي واجه دمارا شاملا عام 1990، مؤكدا ان برنامج اعادة تأهيله وبنائه المجدول سيكون في فبراير 2013، وذكر ان هذه المجموعة التاريخية قامت بجولة الى العديد من الدول في العالم بما في ذلك أهم المدن الاوروبية وشمال أميركا وآسيا حتى وصلت الى آخر محطاتها في العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل العودة الى الكويت بعد عقد من التألق والنجاح في المتاحف العالمية.
وأوضح ان الهدف الرئيسي من اقامة معرض (ذخيرة الدنيا) لا يقتصر على مشاهدة القطع الاثرية المصنعة من الذهب والياقوت الثمين والزمرد والالماس بل يهدف أيضا إلى احياء التوعية العامة لتقدير الفنون الاسلامية التاريخية واحيائها من أجل الاجيال القادمة.
من جانبه، أشاد وزير الاعلام والثقافة الماليزي ريس يتيم في كلمة له أثناء الحفل بالجهود الكويتية في الحفاظ على التاريخ الاسلامي ومحاولة ابراز معالمه من خلال مجموعة الصباح التراثية وخصوصا القطع المعروضة في معرض (ذخيرة الدنيا) والذي يمثل الحضارة الاسلامية المغولية في الهند، ودعا الى ابراز الصورة الحقيقية والمشرفة للاسلام والمسلمين من خلال الفنون والثقافة واللتين تسهمان بشكل كبير في تجسير العلاقات الثقافية بين الشعوب والدول. وأشار الى ان دار الاثار الاسلامية أقامت معرضا خاصا في ماليزيا بمناسبة افتتاح المتحف الاسلامي تحت عنوان (الزرابي) في الفترة ما بين 17 ابريل الى يوليو 1999 حيث اثار المعرض اعجابا كبيرا حول الفنون الاسلامية وخصوصا فنون السجاد الاسلامي.


حصة السالم: القيم الجمالية في «ذخيرة الدنيا»
تنبع من ايمان الصانع المسلم

أقامت المشرف العام على دار الاثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم محاضرة في متحف الفنون الاسلامية شرحت فيها أبعاد معرض (ذخيرة الدنيا) وبيان دوره في التراث العالمي وتاريخه العريق من خلال القطع الاثرية المعروضة.
حضر المحاضرة المدير العام لمتحف الفنون الاسلامية الماليزي سيد محمد البخاري والقائم بالاعمال بالانابة في السفارة الكويتية حمد الهزيم وممثلو السفارات العربية والاجنبية والمهتمون بالشؤون الثقافية والتراثية من أكاديميين وخبراء وطلبة وحشد كبير من رجال الصحافة والاعلام.
وقالت الشيخة حصة عقب انتهاء المحاضرة: «نحن سعداء جدا كون هذا المعرض يختتم جولته العالمية في بلد اسلامي وصديق مثل ماليزيا وذلك لعمق العلاقات والوشائج بين البلدين والشعبين الماليزي والكويتي».
وأضافت: ان معرض (ذخيرة الدنيا) بدأ رحلته في أوروبا ثم انتقل الى اميركا وروسيا ثم حط رحاله في سنغافورة وختمها ختام المسك في ماليزيا، متوقعة بانه سيكون على المعرض الذي يقام في ماليزيا اقبال كبير في شهر رمضان المبارك. وذكرت بأنها علمت من قبل المسؤولين الماليزيين ان هناك اقبالا كبيرا على متحف الفنون الاسلامية في كوالالمبور من جميع أنحاء العالم وخصوصا في شهر رمضان الفضيل، مضيفة: ان «ذلك يشير الى ان المعرض سيستضيف أكبر عدد من الزوار للاستمتاع بقيمه الجمالية».
وأفادت الشيخة حصة بأن القيم الجمالية التي تعرضها (ذخيرة الدنيا) تنبع من ايمان الصانع المسلم الذي نقش حتى آية الكرسي بخط رائع وجميل على قطعة من الزمرد ليبجل بها آيات شريفة، موضحة ان هناك قطعا أخرى تجسد معاني كبيرة في هذه الحقبة من التاريخ المغولي الاسلامي في الهند.
وأعربت الشيخة حصة عن أملها في اعادة افتتاح دار الاثار الاسلامية في متحف الكويت الوطني حيث يمكن من استضافة مجموعة من قطع متحف الفنون الاسلامية الماليزي وأيضا معارض عالمية أخرى لعرضها في الكويت حتى يطلع الشعب الكويتي على ابداعات الحضارات الاسلامية المتنوعة.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels