تحويل المسجد الكبير في بئر السبع إلى متحف عام :
القدس- المحرر السياسي- يفاجأ كل من يزور مبنى المسجد الكبير في بئر السبع هذه الأيام أن بهو المسجد وحيطانه قد غطيت بصور لمبان حكومية وتماثيل بلباس عسكري قديم، بدلاً من تحويله إلى متحف للثقافة الإسلامية كما ينص قرار المحكمة العليا الصادر في شهر حزيران من العام الماضي.
وتشير اللافتات المعلقة في المكان والمنشورات التي توزع عند المدخل أن المبنى قد تحول إلى متحف حول تطور المباني الحكومية في مدينة بئر السبع منذ عهد الانتداب البريطاني حتى يومنا هذا، حيث أن معروضات المتحف لا تمت بأي صلة للثقافة الإسلامية.
وعلاوة على ذلك فأن المنشورات و"الفيلم الوثائقي" القصير الذي يعرض باستمرار داخل مبنى المسجد يغيب أي ذكر أن المبنى هو عبارة عن مسجد اعتاد الناس الصلاة والتعبد فيه، وتعتبر المسجد "مبنى تركي قديم"، رغم أن مئذنة المسجد لا تزال شامخة والمبنى لا يدع أي مجال للشك أنه مبنى مسجد.
اثر ذلك توجه المحامي أرام محاميد من مركز "عدالة" ، بالتماس تمهيدي للنيابة العامة الاسرائيلية وبلدية بئر السبع طالب من خلاله بإزالة المعرض المنافي لقرار المحكمة العليا.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في حزيران 2011 قرارًا أمرت من خلاله بتحويل المسجد الكبير إلى متحف "للثقافة الإسلامية" وذلك رغم أن الملتمسون طالبوا بفتح المسجد أمام السكان المسلمين للصلاة.
وجاء ذلك في أعقاب الالتماس الذي قدمه "عدالة" عام 2002 باسمه وباسم جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو في إسرائيل، واللجنة الإسلامية في النقب وثلاثة وعشرين من مواطنًا من السكان العرب في مدينة بئر السبع.
وقد ترافع عن الملتمسين أمام المحكمة كل من المحاميان مراد الصانع وعادل بدير من مركز "عدالة".
وقال نوري العقبي، أحد الملتمسين في هذا الملف، "قمت البارحة، الاثنين 5 آذار 2012 بزيارة المسجد الكبير وشعرت باشمئزاز وغضب شديد لانتهاك حرمة المسجد. فقد وضعت في المسجد دمى بلاستيكية ترتدي الزي العسكري البريطاني وأخرى ترتدي الزي العسكري الإسرائيلي وفي كلتا الحالتين ترتدي الدمية بنطال قصير (شورت)، هذا بالإضافة إلى مناظر أخرى كثيرة لا تمت للثقافة العربية الإسلامية بصلة".
وأضاف العقبي "خلال زيارتي وحديثي مع المسؤولين في المكان شددوا أن الصلاة والعبادة تمنع منعًا باتا في هذا المبنى رغم أن هذا المسجد بني في عهد الدولة العثمانية، وبأموال جمعت من المسلمين العرب البدو سكان النقب". ونوه العقبي الى أنه يعيش اليوم في مدينة بئر السبع آلاف العائلات العربية المسلمة، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين يأتون إلى المدينة يوميًا لقضاء حاجياتهم، ولكل هؤلاء ليس هنالك مكان عبادة واحد، ويضطرون للصلاة في السوق والأماكن العامة غير الملائمة لأداء الصلاة وبالتالي ما من مفر من فتح المسجد أمام المصلين".
تحويل المسجد الكبير في بئر السبع إلى متحف عام
القدس : 9 آذار 2012
وتشير اللافتات المعلقة في المكان والمنشورات التي توزع عند المدخل أن المبنى قد تحول إلى متحف حول تطور المباني الحكومية في مدينة بئر السبع منذ عهد الانتداب البريطاني حتى يومنا هذا، حيث أن معروضات المتحف لا تمت بأي صلة للثقافة الإسلامية.
وعلاوة على ذلك فأن المنشورات و"الفيلم الوثائقي" القصير الذي يعرض باستمرار داخل مبنى المسجد يغيب أي ذكر أن المبنى هو عبارة عن مسجد اعتاد الناس الصلاة والتعبد فيه، وتعتبر المسجد "مبنى تركي قديم"، رغم أن مئذنة المسجد لا تزال شامخة والمبنى لا يدع أي مجال للشك أنه مبنى مسجد.
اثر ذلك توجه المحامي أرام محاميد من مركز "عدالة" ، بالتماس تمهيدي للنيابة العامة الاسرائيلية وبلدية بئر السبع طالب من خلاله بإزالة المعرض المنافي لقرار المحكمة العليا.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت في حزيران 2011 قرارًا أمرت من خلاله بتحويل المسجد الكبير إلى متحف "للثقافة الإسلامية" وذلك رغم أن الملتمسون طالبوا بفتح المسجد أمام السكان المسلمين للصلاة.
وجاء ذلك في أعقاب الالتماس الذي قدمه "عدالة" عام 2002 باسمه وباسم جمعية مؤازرة وحماية حقوق البدو في إسرائيل، واللجنة الإسلامية في النقب وثلاثة وعشرين من مواطنًا من السكان العرب في مدينة بئر السبع.
وقد ترافع عن الملتمسين أمام المحكمة كل من المحاميان مراد الصانع وعادل بدير من مركز "عدالة".
وقال نوري العقبي، أحد الملتمسين في هذا الملف، "قمت البارحة، الاثنين 5 آذار 2012 بزيارة المسجد الكبير وشعرت باشمئزاز وغضب شديد لانتهاك حرمة المسجد. فقد وضعت في المسجد دمى بلاستيكية ترتدي الزي العسكري البريطاني وأخرى ترتدي الزي العسكري الإسرائيلي وفي كلتا الحالتين ترتدي الدمية بنطال قصير (شورت)، هذا بالإضافة إلى مناظر أخرى كثيرة لا تمت للثقافة العربية الإسلامية بصلة".
وأضاف العقبي "خلال زيارتي وحديثي مع المسؤولين في المكان شددوا أن الصلاة والعبادة تمنع منعًا باتا في هذا المبنى رغم أن هذا المسجد بني في عهد الدولة العثمانية، وبأموال جمعت من المسلمين العرب البدو سكان النقب". ونوه العقبي الى أنه يعيش اليوم في مدينة بئر السبع آلاف العائلات العربية المسلمة، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين يأتون إلى المدينة يوميًا لقضاء حاجياتهم، ولكل هؤلاء ليس هنالك مكان عبادة واحد، ويضطرون للصلاة في السوق والأماكن العامة غير الملائمة لأداء الصلاة وبالتالي ما من مفر من فتح المسجد أمام المصلين".