جريدة الراي - ثقافة - «دار الآثار الإسلامية»... تستحضر عبر معرض أثري « العلوم العربية في عصرها الذهبي»
برعاية الشيخ محمد عبدالله المبارك وبالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس و«توتال»«دار الآثار الإسلامية»... تستحضر عبر معرض أثري « العلوم العربية في عصرها الذهبي»
| |||||||
| |||||||
| |||||||
افتتح وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، في مركز «الأمريكاني الثقافي»، معرض « العلوم العربية في عصرها الذهبي» الثقافي المميز، والذي يكشف عن دور العالم الإسلامي في إرساء أسس العلوم والتقنية الحديثة ويعزز مكانة دولة الكويت كمركز عالمي للفن الإسلامي. وذلك مساء الأربعاء الماضي بحضور حشد من الشخصيات رفيعة المستوى وأعلام المجتمع المحلي. والمعرض استضافته دار الآثار الإسلامية، وينظمه في الكويت معهد العالم العربي في باريس على مدى ثلاثة أشهر، بدعم من «توتال» وسفارة الجمهورية الفرنسية، وتتضمن قائمة المعروضات قطعاً أثرية وفنية نفيسة من مجموعة الصباح الأثرية، وهي المجموعة الفنية الخاصة بالشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وحرمه، الشيخة حصة صباح السالم الصباح، المشرف العام على دار الآثار الإسلامية. بهذه المناسبة، قالت المشرف العام على دار الآثار الإسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح: «إنها مناسبة عظيمة لنا أن نستضيف معرض «العلوم العربية في عصرها الذهبي» هنا في المركز الأمريكاني الثقافي بالكويت، حيث يعزز التبادل الثقافي أواصر التفاهم والتعاون بين الشعوب، الأمر الذي يشكل الجوهر الحقيقي لهذا المعرض المميز. ويتمثل هدف معرض- العلوم العربية في عصرها الذهبي- في إلقاء الضوء على المساهمة الكبيرة للعالم العربي والإسلامي في التقدم العلمي الذي حققته البشرية عبر العصور بطريقة تضمن استقطاب اهتمام الجمهور» . وضمت قائمة كبار الشخصيات المشاركة في الافتتاح الرسمي للمعرض سفيرة الجمهورية الفرنسية في دولة الكويت ندى يافي، ومدير عام «توتال الكويت» ليونيل ليفا، ورئيس معهد العالم العربي بباريس رينو موسلييه، ونائب رئيس قسم المبادرات الإنسانية، «مؤسسة توتال» صندوق توتال المالي العالمي للمِنَح. وكاترين فوران. مدير عام «توتال» الكويت ليونيل ليفا رأى بأن المعرض يعكس التزام «توتال» بالتفاعل مع المجتمع، خصوصا في دولة الكويت التي تدعم الشركة فيها أيضاً مبادرات الحفاظ على البيئة بالتعاون مع المنظمات المحلية و«مؤسسة توتال». وأضاف ليفا: «نود التعبير عن عميق امتناننا للشيخة حصة صباح السالم الصباح ودار الآثار الإسلامية والسلطات الكويتية لدعمهم لمعرض (العلوم العربية في عصرها الذهبي) المتميز، الذي يبين عمق التزام (توتال ) بتطوير الشراكات الراسخة القيمة في المنطقة، إضافة إلى إبراز أهمية العلوم والتقنية بالنسبة لقطاع أعمال شركتنا وللتنمية في العالم العربي مستقبلاً. ويعمل هذا المعرض على إظهار الصلة الوثيقة بين التحديات العلمية التي نواجهها اليوم وابتكارات الماضي». وبدورها قالت نائب رئيس المبادرات الإنسانية، «مؤسسة توتال اترين فوران: «من أبرز مهام (مؤسسة توتال) إحياء ثقافة الدول التي تتواجد فيها شركاتنا، وبخاصة دول منطقة الشرق الأوسط التي احتضنت المجموعة منذ انطلاقتها. هنالك الكثير من العناصر المميزة للتنوع والجمال لحضارة العالم العربي، لذا تعد فرصة المشاركة في تنظيم معرض (العلوم العربية في عصرها الذهبي )، الذي يقدم للجمهور مجموعة الصباح النفيسة الاستثنائية، أمراً رائعاً بالنسبة لنا، كما يشرفنا أن نسهم في تشجيع التراث العلمي والثقافي لدولة الكويت». ومن جهته قال رئيس معهد العالم العربي بباريس رينو موسلييه: «نحن فخورون بتقديم معرض- العلوم العربية في عصرها الذهبي- في دولة الكويت التي تشتهر برعايتها الدائمة للفنون. جاب المعرض مختلف أرجاء أوروبا مسهماً في تعريف الجمهور بالدور الهام الذي لعبه العلماء العرب والمسلمون في تقدم البشرية على عدة أصعدة، من الرياضيات إلى الفيزياء وعلم الفلك. ونعتبر فرصة التفاعل مع المجتمعات المحلية في الشرق الأوسط، وبخاصة الشباب، وتذكيرهم بتراثهم العلمي العريق شرفاً عظيماً لنا، وقيمةً إضافية لهذا المعرض الثقافي المتميز». وقالت سفيرة فرنسا لدى دولة الكويت ندى يافي: «تمثل الكويت منطلقاً نموذجياً لهذا المعرض، فهي دولة تهتم بالعلم في شتى المجالات، ويشهد على ذلك مختلف المؤسسات العلمية التي تحتضنها الدولة». يذكر أن فعاليات معرض «العلوم العربية في عصرها الذهبي» تجري تستر حتى و16 يونيو المقبل في مركز الأمريكاني الثقافي بمدينة الكويت، من الإثنين إلى الخميس والسبت بين الساعة 10 صباحاً والساعة 7 مساءً، علماً بأن المعرض يفتح أبوابه أيام الجمعة بين الساعة 2 ظهراً و7مساءً وبأن الدخول إلى المعرض مجاني، ويقدم استعراضاً مذهلاً لتطبيقات العلوم والتقنية خلال ما يعرف بـ «العصر الذهبي» للحضارة العربية الإسلامية، أي الفترة الممتدة بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر الميلادي «بين القرن الأول والقرن الثامن وفق التقويم الهجري». |