الأحد، 5 سبتمبر 2010
دنيا | مصطفى الفقي: هندسة التشكيل الإسلامي أساس المدرسة التكعيبية | جريدة الاتحاد
دخل عالم الفنون الإسلامية من بوابة المتولي
مصطفى الفقي: هندسة التشكيل الإسلامي أساس المدرسة التكعيبية
لمشاهدة الصورأنقر على العنوان
تاريخ النشر: الأحد 05 سبتمبر 2010
مجدى عثمان
ساهمت نشأة الفنَّان التشكيلي مصطفى الفقي في حي السيدة زينب الذي يرتبط بالتراث الإسلامي والشعبي في تنمية إحساسه واستيعابه لجماليات الفن الإسلامي في فترة مبكرة قبل أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة، حيث أحاطت به الجوامع واجتذبته أشكال مآذنها والزخارف والكتابات الإسلامية الموجودة على جدرانها.
ويقول إن تلك الجوامع مثل “السيد الحنفي وأبو حديد” والسيدة زينب بما لها من عمر زمني يحمل معه تاريخها، الذي يؤكد ويدعم القدرة الفنية للفنان المسلم، أثرت على اهتماماته فيما بعد، وخاصة زياراته الدائمة لمتحف الفن الإسلامي الذي يقع في منطقة باب الخلق القريبة من منزله.
ويضيف أن منطقة السيدة زينب كانت تمتاز بالجو الشعبي، وليالي مولد السيدة، كما أن سكن عائلته كان قريباً من سوق النصرية، وهو سوق لا يعرف له ليل من نهار، تحس أن اليوم مستمر لا ينتهي، وكانت الشوارع تضاء ليلاً في تلك المناطق الشعبية بـ “الكلوبات”، وهو ما ظهر تأثيره تلقائيا في أعمالي الفنية في مناطق الضوء باللوحة، والتضاد بين درجات الغامق والفاتح في حالة من التعبيرية الروحانية.
وقال إنه دخل عالم التأثر بالفنون الإسلامية، وخاصة المشربيات والمنمنمات الإسلامية من خلال “بوابة المتولي” التي رسم العديد من اللوحات المستوحاة منها وظهرت فيها الزخارف الإسلامية والمشربيات الخشبية، حيث كان يقف مبهوراً أمام ذلك الشكل الإسلامي المتفرد من ناحية القيمة الجمالية والمهارة التقنية مع فكرة الوظيفة، وبدأ ذلك بعد أن تبلورت شخصيته كفنان ونضجت إمكاناته كمصور.
ملامح إسلامية
وأضاف أنه حاول امتصاص كل ما يواجهه من ملامح إسلامية فنية تدل على دقة صانعيها ومهارة أدائهم مضافاً إليها القيمة الفنية العالية، بداخله حتى استطاع أن ينتج من خلالها أعمالًا فنية امتزج فيها الفكر مع التأثر بأشكال الطبيعة الموجودة في الفن الإسلامي دون النقل الحرفي، حيث كانت تعطى الإيحاء بالشكل الإسلامي الموجود أمامه، واصفاً تلك العملية الفنية بأنها صعبة لاعتمادها على قدرة ومهارة فنية اكتسبها مع مرور الوقت، حتى تمكن من تسجيل تلك المناطق الإسلامية برؤيته الخاصة، وإمكاناته الجديدة، لدرجة جعلت بعض تلك الأعمال تقترب من التجريد، وهو تأكيد غير مباشر على أن الفن الإسلامي هو فن تجريدي في حد ذاته.
وأكد مصطفى الفقي أن فنَّاني الغرب استفادوا من تلك العلاقات الهندسية في إنتاج مدارس فنية جديدة، فقد بدأ الفن التكعيبي على أساس مستمد من المثلث والمربع في الفن الإسلامي، كما أن الفن الإسلامي من أروع واشمل الفنون ترجمة للتجريد، مع احتفاظه بشكل جديد للواقع، فهو فن قائم بذاته خاص بالظروف والتقاليد والعادات الإسلامية التي نبعت من الفكر الديني، وكان لذلك تأثير كبير في جعل الفنان المسلم يبذل الجهد والوقت لتكوين كوكبة من العلاقات الزخرفية في عمل متكامل له أصوله وجذوره، وله قواعده التي فرضت على هذا الفن أن يبقى بشكل معين وخاص يخالف أي فن من الفنون التي ظهرت في العالم كله، حيث لم يكن للفن الإسلامي روافد من الفن المصري القديم أو القبطي ليحتفظ لنفسه بقيمة خاصة.
وأوضح أنه لا يمكن الاستعاضة عن المشاهدة المباشرة للفنون الإسلامية بأي مرجع أو كتاب، وان ذلك دور أساتذة الكليات والمعاهد الفنية مشيراً إلى أستاذ تاريخ الفن أبو صالح الألفي الذي تتلمذ عليه، وكان يُدرس تلك المادة خارج الكلية في المواقع التاريخية نفسها، مما كان له شديد الأثر على عشقه للفنون الإسلامية، بعد أن زار جامع السلطان حسن وعرف الأرابيسك والمقرنصات والأقواس والكتابات والزخارف الإسلامية على الطبيعة، واصفاً تطبيق تاريخ الفن كمنهج مع الرؤية المباشرة بالإفادة غير العادية.
وأضاف أن تلك التجربة جعلته يخرج بتلاميذه في مادة المناظر إلى شارع المعز، لما يكنه من عشق لهذا المكان، وكان يمشي فيه لمجرد الرؤية الحية والامتصاص لغذاء الروح والعين، وعندما يعود إلى بيته تنتابه حالة وجدانية، لا يفلت منها إلا بعد الانتهاء من عدة أعمال فنية مستقاة من هذا الشارع.
الطابع القومي
حول ما شهدته فترة السبعينيات من الاستلهام من الحروف العربية لإنتاج أعمال فنية تتسم بالطابع القومي يقول الفقي: “إنه يجب أن نقر بأن كل عمل يأخذ من الخطوط أو الكتابات لا ينتج فناً قومياً إلا أن يكون لدى الفنان المهارة في أداء الخط، فليس كل من يستطيع كتابة الخط لديه المقدرة على “رسم” الخط، فاللوحة لها قيمها وقواعدها وتواجدها، ولكن إذا تناول فنّان لديه الموهبة والقدرة الفنية مع الفكر هذا الموضوع استطاع أن ينتج فناً قومياً يستمد أصوله من الفن الإسلامي”.
أرشيف المدونة
-
▼
2010
(292)
-
▼
سبتمبر
(19)
- ن .::. الكشف عن موجودات اثريه ونفائس في العتبة الع...
- جريدة النهار - مؤتمر دولي في جامعة البلمند عن "الم...
- صحيفة العرب القطرية // - «سوذبيز» تنظم في الدوحة ...
- Aliwaa Newspaperالمدرسة الحروفية كانت مدرسة صهيوني...
- إيلاف - ثقافات / عالم الأدب - فن الحروفية انتماء ا...
- جريدة القبس :: خير جليس :: كنوز من المخطوطات العرب...
- مأرب برس - إذ تتعرض للتدمير والإهمال إحدى أهم المع...
- الإمارات اليوم - الخط.. مفتاح لقراءة الشخصية
- ثقافة | ندوة تعرض أثر الفن الإسلامي في الفنون الأو�
- الثقافي | العلم في خدمة التراث | جريدة الاتحاد
- خبير فى الخط العربى: كتاب الوزارة لا يعرف كتابة (ب...
- مكتبة الحرم المكي تستقبل الزوار بأكثر من 20 ألف مخ...
- دنيا | فاروق مصطفى: الغرب استلهم فن «الفيروفروجيه»...
- جريدة الشرق الأوسط - مصر: اختفاء 83 لوحة نادرة من ...
- BBC Arabic - الشرق الأوسط - استعادة مئات القط...
- Dar Al Hayat - ثقافات «نجران» تحكيها نقوش وكتابات ...
- دنيا | وليد أنسي: المخزون الجمالي طاقة إبداعية في ...
- تشرين ـ محليات : المعرض الأول لمخطوطات المصحف الشريف
- دنيا | مصطفى الفقي: هندسة التشكيل الإسلامي أساس ال...
-
▼
سبتمبر
(19)
المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد
About This Blog
Labels
- آثار (5)
- آثار ذكرت في القرآن (1)
- آثار رومانية آثار العصر الحديث (2)
- آثار عثمانية (3)
- آثار فرعونية (1)
- آثار فينيقية (2)
- آثار قبطية (1)
- آثار يونانية (1)
- آثارإسلامية (3)
- ائمة التراث العالمى باليونسكو (1)
- أزياء (2)
- استرداد الآثار (3)
- اسرائيل (7)
- أضرحة ومقامات الأولياء (1)
- أضرحة ومقامات الصحابة (1)
- إعلان القاهرة لحماية الآثار الإسلامية (1)
- أفغانستان (2)
- أكاديمية القران والتفسير التركية (1)
- إكتشاف آثار (3)
- إكتشاف آقار (1)
- الآثار النبوية (1)
- الآثار في نصوص الأدب (1)
- الآثار وحكمها الشرعي والقانوني (5)
- الأحساء (1)
- الأردن (2)
- الإسلام والغرب (1)
- البسط والمنسوجات (1)
- التابوت (1)
- التراث الشفاهي (1)
- التوابيت (1)
- الحفر (1)
- الخط (2)
- الخط الإسلامي الهندي (1)
- الخط الرقمي (1)
- الخط العربي (11)
- الرسم (2)
- الزخرفة (1)
- السعودية (11)
- السلفية الجهادية (1)
- الشارقة (1)
- الصين (1)
- العراق (3)
- العمارة والفنون الإسلامية (1)
- الفنون الإسلامية (8)
- الفهرسة (2)
- القدس (3)
- الكتابة (2)
- الكتب (1)
- الكويت (3)
- اللغة العربية (2)
- ألمانيا (1)
- المخطوطات (3)
- المدرسة الحميدية (1)
- المسجد الأقصى (3)
- المصحف الايراني (1)
- المصحف التركي الالفي (1)
- المكتبات (1)
- المنمنمات (1)
- الموسيقى (1)
- الموصل (1)
- النجف (1)
- النحت (2)
- النسخة الاصلية لإنجيل برنابا (1)
- اليمن (2)
- اليوم العالمي للمتاحف 18 أيار (1)
- اليونسكو (1)
- إيران (2)
- بغداد (1)
- بيع الآثار (2)
- تاريخ الطباعة العربية (2)
- تحميل كتب (1)
- تدمير الآثار (26)
- تركيا (6)
- ترميم الآثار (2)
- ترميم الآقار (3)
- تزييف الآثار (1)
- تطور المصحف الشريف عبر التاريخ (2)
- تلاوة القرآن الكريم (1)
- تلف (2)
- تهريب (2)
- جبل حراء (1)
- جبيل (1)
- جمع الآثار (1)
- جمعيات (1)
- حجر سجيل (1)
- حصر وتوثيق أمهات المصاحف (2)
- حماية الآثار (5)
- خان يونس (2)
- خط الثلث (1)
- سرقة الآثار (10)
- سرقة الكتب (1)
- سوريا (1)
- صور (1)
- صيانة الآثار (1)
- طباعة المحف (1)
- طشقند (1)
- عكار (2)
- عمارة (2)
- عملات (1)
- غزة (5)
- فرنسا (1)
- فلسطين (13)
- فهرسة المخطوطات (1)
- قفل الكعبة ومفتاحه (1)
- قلعة (1)
- كتب (1)
- كتب في الآثار (1)
- لبنان (10)
- مالي (1)
- متاحف (11)
- متاحف القرآن الكريم (1)
- متاحف خاصة (2)
- مجوهرات (1)
- مخطوطات (10)
- مخطوطات البحر الميت (1)
- مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا (1)
- مسجد (1)
- مصاحف أثرية (1)
- مصاحف مخطوطة (8)
- مصحف جديد (1)
- مصر (16)
- معارض (9)
- مقامات أهل البيت (2)
- مكتبات (7)
- مكتبة الأزهر (1)
- ملتقى (2)
- مواقع التراث العالمي (1)
- هدم المقامات (2)
- وثائق خاصة (1)
- وقف (1)