الخميس، 9 ديسمبر 2010

:: العرب اليوم ::ندوة حول إحياء تقاليد الخط المحقق في رابطة التشكيليين

:: العرب اليوم ::
ندوة حول إحياء تقاليد الخط المحقق في رابطة التشكيليين





2010/12/09


العرب اليوم

أقيمت في رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين ندوة حول إحياء تقاليد الخط المحقق وواقع الخط العربي اليوم شارك فيها كل من الدكتور نصار منصور أستاذ فن الخط العربي في معهد الفنون والعمارة الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية والدكتور عرفات النعيم رئيس قسم تصميم الجرافيك في كلية الفنون والتصميم بجامعة الزرقاء.

قدّم فيها الدكتور نصار منصور نبذة عن الخط المحقق من حيث تاريخه ومكانته في مسيرة فن الخط العربي وأسباب تركه لمدة زادت على الخمسمئة عام. كما قدم عرضا لنشاطاته التي يعمل من خلالها على إعادة هذا الخط إلى الإستعمال من خلال العديد من الإنجازات التي قام بها وأخرى يعمل على تحقيقها.

ومن أهم إنجازاته منحه الإجازة في المحقق إلى (السير مارك آلن) البريطاني في الحفل الذي نظمه مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا) في استانبول.

ويأتي إحياء الخط المحقق كمبادرة لإحياء أحد أهم الخطوط العربية حيث شكل المحقق أحد أهم الركائز الفنية في فنون الكتاب خاصة فيما يتعلق بنسخ المصحف الشريف. حيث ظلت المصاحف تكتب بهذا الخط على مدى ستة قرون. ونتيجة لعديد من العوامل السياسية والثقافية تم استبدال المحقق كخط رئيسي في كتابة المصاحف إلى خط النسخ الذي نجده حاليا في المصاحف المطبوعة بين أيدينا.

وبين د. منصور أن العودة إلى التراث تكون بدراسته برؤية معاصرة تفتح أمام الفنانين والدارسين الكثير من الآفاق والإمكانات الإبداعية. وإحياء الخط المحقق يشكل نموذجاً حياً على مدى وفرة الإمكانات الكامنة في التراث الذي يزخر بالتنوع في اشكاله والوانه.

وأثار الدكتور عرفات النعيم في قراءته لواقع الخط العربي مجموعة من التساؤلات حول فعالية وحجم البرامج التعليمية لتدريس الخط العربي وأبرز أهم عوامل تراجعه اليوم ووسائل تجاوزها وتوسيع مجالات استخدامه مؤكدا ضرورة تطوير اساليب وطرق تدريس الخط العربي والتواصل مع التكنولوجيا لمواءمة احتياجات المجتمعات المعاصرة. ودعا الى مصالحه مع تقاليد الخط العربي والافادة منها في تعزيز ثقافتنا البصرية.

واضاف د. النعيم أن إحياء التراث بشكل عام والفني بشكل خاص ضرورة علمية وقومية وحضارية لكل امة تقدر تراثها وتحاول الافادة منه في حاضرها ومستقبلها... عودة للاسترشاد به لا للوقوف عنده وانما لاستلهامه وتحويله من مادة تنقل من جيل الى جيل الى نقطة انطلاق جديدة تبنى عليها الفنون والحضارة وتحمل معنى الاستمرار.

واضاف د. النعيم إن مسألة الاستفادة من التراث في الفنون العربية المعاصرة من أجل تأسيس أو ترسيخ خصائص فنية عربية الطابع, تراثية الجوهر والشكل, فرضت نفسها على الإبداع العربي المعاصر.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels