الجمعة، 31 ديسمبر 2010

الوطن أون لاين ::: الدارة تستنجد بهيئة كبار العلماء لإقامة معرض تراث المملكة المخطوط

الوطن أون لاين ::: الدارة تستنجد بهيئة كبار العلماء لإقامة معرض تراث المملكة المخطوط
الدارة تستنجد بهيئة كبار العلماء لإقامة معرض تراث المملكة المخطوط

عرض لمدة شهر ونصف لـ 100 مخطوطة سعودية

دارة الملك عبدالعزيز

الرياض: حسين الحربي 2010-12-31 4:11 AM

أسهمت فتوى شرعية أصدرتها هيئة كبار العلماء قبل أكثر من خمس سنوات في إقامة معرض المملكة المخطوط الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز الأحد المقبل في حي المربع، برعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الفتوى تحمل رقم 23194 تاريخ 3 /4 /1426، نصّت على جواز نقل المكتبات الموقوفة الموجودة لدى بعض الجهات والأفراد التي ليست متاحة لاطلاع العموم إلى دارة الملك عبدالعزيز بعد الاتفاق مع أصحابها أو من تعود إليهم تلك المكتبات، وذلك لتعميم الفائدة منها باطلاع أكبر عدد من المستفيدين.
ولجأت دارة الملك عبدالعزيز بعد التجربة الميدانية مع بعض الأسر حول ما تملكه من مخطوطات إلى استفتاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أجابت بالفتوى، مسقطة الحرج أو القلق الذي ينتاب أسرة المتوفى على مخطوطاتها الموروثة، وقلق المهتمين والهواة في جمع المخطوطات من تملص أبنائهم من العناية بتلك المخطوطات وحمايتها في حالة السفر أو المطر من السرقة والحريق.
و خلال عمل فرق الدارة الميدانية قابلت بعض الأسر التي ترى أنه لا يجوز نقل هذه المكتبات من مكانها أو حتى من صندوقها أو خزنتها، كشيء جليل لا يجب تحريكه أو مسّه، وأسراً أخرى تأخذ هذه المخطوطات على أنها من ورثة الأجداد وثروة للأسرة لا يمكن التفريط فيها، أو حتى مجرد إتاحتها لزوار الأسرة من الأقارب والأصدقاء والباحثين والمؤرخين من باب أنها سر كبير يخشى عليه من الانتشار، وبعض الأسر لا تتبع هذا التفاخر ببحث أو درس لتلك المخطوطات أو تقريبها لباحثين ومهتمين عطاش لمثل هذه المصادر التاريخية، بل قد تدخل "الواسطة" و"المال" لقراءتها في مكانها دون تحريك، أو في أبعد الحالات تصويرها، وبعض ملاّك المخطوطات من كبار السن خاصة، يظل قلقاً عليها من إهمال الجيل الجديد من الأسرة، فتذهب طي النسيان أو الفقد، وفي كل هذه الحالات، فإن الأسر الوارثة لتلك المخطوطات تؤمن بأن ذلك الإرث ذو قيمة تاريخية كبيرة، إلا أنها تضن بها عن حركة البحث العلمي.
وأسهمت تلك الفتوى لدارة الملك عبدالعزيز في تسلم المخطوطات من أصحابها للمحافظة عليها وتهيئتها للبحث العلمي بدلاً من بقائها طاقة مهملة في بيوت وخزائن الملاك تحدق بها الأخطار من كل جانب، وأزالت حرج كثير من الأسر في التعامل مع ما ورثته من آبائها من مخطوطات (ما خط باليد ومضى عليه 50 عاماً) علمية، ونقلت الدارة المخطوطات لمركزها المتخصص في حي المربع لحفظ وتصنيف المخطوطات المحلية.
وبين الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد عبدالله السماري أن هذا هو المعرض الأول الذي تنظمه دارة الملك عبدالعزيز منذ تأسيسها عن المخطوطات بصفتها أحد الأوعية المعلوماتية التاريخية المهمة من حيث ما تحويه من علوم وأخبار وأحداث، إضافة إلى ما تعكسه عن عصرها من الملامح العلمية والسمات الفكرية، ويعد هذا المعرض أحد الأنشطة العلمية المهمة التي تقدمها دارة الملك عبدالعزيز.
وأشار السماري إلى أن عدد المخطوطات في الدارة قفز من 23 مخطوطة أصلية إلى 3000 مخطوطة أصلية، مؤكداً أن الدارة تسعى من خلال هذا المعرض إلى لفت الانتباه إلى المخطوطات كونها مصدراً تاريخياً نقياً وأصيلاً، وإتاحته للحركة العلمية والبحثية.
يشار إلى أن المعرض الذي ترعاه شركة أرامكو يستمر لمدة شهر ونصف الشهر تعرض خلاله الدارة 100 مخطوطة أصلية ونادرة منتخبة من المخطوطات السعودية في مختلف العلوم والمعارف منها مخطوطات في العلوم الشرعية واللغوية والأدبية ومخطوطات في علوم التاريخ والفلك والجغرافيا.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels