الخميس، 9 ديسمبر 2010

:: العرب اليوم ::

:: العرب اليوم ::
ما نشر من التراث لا يتجاوز 2% من مجموعه



الدروبي يقرأ فكر الأمة وثقافتها بين ثنايا مخطوطاتها في (الزيتونة)


2010/12/08
العرب اليوم - اسلام سمحان

وذكر الدروبي الذي استضافته كلية الآداب في جامعة الزيتونة في محاضرة بعنوان "فكر الأمة وثقافتها بين ثنايا مخطوطاتها" أن الغاية من تحقيق النصوص لإرجاعها إلى أصلها الذي كانت عليه, مشيراً أن الحضارة العربية تمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة قبل الإسلام, وقد تم كشف حقائق مهمة من تلك المخطوطات خاصة بعد الاسلام حين حدثت ثورة معرفية هائلة كون ان حضارتنا هي حضارة المليون مخطوط وما نشر من تراثنا لا يتجاوز 2%.

ولفت الدروبي أنه في الوقت الذي كانت الكتب نادرة جدا في أوروبا كان في بغداد وحدها ما يزيد على مئة دكان من دكاكين الورّاقين. وأن العرب هم الذين علموا العالم المخطوطات حيث ترك أجدادنا آثارا تدل على ذلك, وقد وجد أحد المستشرقين في الأردن خمسة آلاف نقش على الصنين أو أوراق البردى الذي أسس المسلمون الكتابة عليه لفترات طويلة إلى أن تعلموا صناعة الورق من الصينيين حتى أصبحت العرب تنشر ما تكتبه ويعد النشر خير هدية قدمها العرب للأوروبيين, وقد تعرض التراث العربي إلى ابادة على يد الغزاة من خلال الحروب الصليبية وتم الحجز على ما يتجاوز خمسة ملايين مخطوط عند الفرنجة.

واشار أن بعض المستشرقين كان لهم أثر واضح على نشر وتحقيق التراث العربي بل وكانوا في بعض الأحيان أكثر دقة من العرب أنفسهم.

ثم تساءل الدروبي: أين يوجد التراث العربي اليوم, مجيباً إنه في المحفوظات الأوروبية, وقد اشتراه هؤلاء واحتفظوا به, ويستطيع أي دارس أن يحصل عليه بسهولة في الوقت الذي يصعب فيه الوصول إلى مخطوطات موجودة في بعض مكتبات الدول العربية.

وذكر أن الأمة قد خسرت الكثير بوفاة كثير من المحققين البارزين أمثال عبد السلام هارون ومحمود شاكر وغيرهم والمجهود الجبار الذي يحتاجه المخطوط ليحقق تحقيقاً ناجحاً.

الدكتورة زاهرة توفيق التي قدمت الندوة قالت لا نجانب الحقيقة إذا قلنا أن الدكتور سمير الدروبي هو من أكثر العارفين والملمين بهذا المجال.

وأضافت توفيق "فليس ثمة من شك في أن النشاط المواكب لحركات التحقيق والبحث بات يفرض نفسه, يشهد بذلك ما تزخر به المكتبة العربية. فكثيرة هي الدرر في أمهات الكتب التي تحتاج حاذقا مجليّاُ يصل إليها ليهبها الحياة.ونحن على يقين أن في المخطوط الكثير من الثراء والغنى ما يجعله قيما بالدراسة والبحث.

يذكر ان الدكتور سمير الدروبي حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الملكة فكتوريا بمانشستر في بريطانيا عام 1988 وقد عمل استاذا ومشرفا ورئيسا لأقسام اللغة العربية في اكثر من جامعة في الاردن وترأس هيئة تحرير العديد من المجلات الادبية وهو عضو في مجمع اللغة العربية والعديد من اللجان والمؤسسات ذات الصلة وله العشرات من المؤلفات والكتب.0

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels