الجمعة، 31 ديسمبر 2010

البيان - تكريم باحثين بـ«الخط العربي» في ختام فعاليات ندوة الثقافة والعلوم في دبي

البيان - تكريم باحثين بـ«الخط العربي» في ختام فعاليات ندوة الثقافة والعلوم في دبي
تكريم باحثين بـ«الخط العربي» في ختام فعاليات ندوة الثقافة والعلوم في دبي
المصدر: دبي ــ شاكر نوريالتاريخ: 31 ديسمبر 2010


اختتمت، أول من أمس، فعاليات ندوة مجلة (حروف عربية) التي أقيمت في ندوة الثقافة والعلوم في دبي، واستمرت ثلاثة أيام، حيث نظمت بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس المجلة وقيامها بدور حيوي في مسيرة خدمة فن الخط العربي وتم تكريم عدد من الباحثين.

تضمنت برامج وفعاليات ختام الندوة، محاضرة ألقاها الدكتور محمد هاشم غوشة، وقدمه فيها الخطاط الإماراتي خالد الجلاف، مدير تحرير مجلة (حروف عربية)، بحضور كل من محمد المر نائب رئيس هيئة الثقافة والفنون، وسلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وقد أشاد الجلاف بجهود الباحث غوشة في مكنونات التراث الثقافي العربي والإسلامي، من خلال آثار الخط المتبقية في فلسطين التي حاولت الصهيونية طمس معالمها العربية والإسلامية. وأشار خالد الجلاف إلى أن الأختام والمخطوطات والآثار والأرض وشواهد القبور في فلسطين، تحكي قصص أبطالنا فداءً للأرض المباركة. ومن ثم سرد سيرة حياة المحاضر والجوائز التي حاز عليها، مبينا أن مؤلفاته بلغت ‬15 كتاباً قيماً في مجال الخط والفنون الإسلامية، وأنها تعد رائدة ومميزة في المكتبة العربية. ثم بدأ المحاضر محمد هاشم غوشة، بمحاضرته التي ركز فيها على مسألة التوثيق الذي لا يلقى الأهمية الكافية من الاعتناء عربيا، موضحا أنه كرس حياته للبحث والتوثيق في موضوع عروبة فلسطين من خلال شواهد الخطوط العربية وفنونها الإسلامية كمسؤولية أمام الأجيال المقبلة. وناقش المحاضر البعد الحضاري العربي والإسلامي لفلسطين في جميع العهود، منذ أن فتحها القائد صلاح الدين الأيوبي، وإلى وقتنا الحاضر، من خلال دعم آرائه بالصور والوثائق. وقال المحاضر: «تمكنت من تصوير هذه المعالم والآثار وتوثيقها قبل أن تقتلعها الصهيونية، بل وقمت بتصوير شواهد القبور بعد أن قمت بتنظيفها بفرشاة الأسنان لكي تتكشف الكتابات بوضوح، وتصبح برهاناً آخر على ما أذهب إليه. وأبرز مثل على ذلك، تحويل (حارة الشرق) إلى (حارة اليهود). وأوضح غوشة بالوثائق والصور الآثار التي وجدت على قبة الصخرة، وبعضها لا يزال قائماً منذ أن قام بتشييدها مروان بن عبدالملك، وهي لا تزال تحمل أقدم النقوش الإسلامية، من المثمنات الفسيفسائية، ونقوش الخليفة المقتدر، وصولاً إلى الخمسينات والستينات من القرن الماضي، بكل الزخارف والنقوش التي أضيفت إليها. ثم أشاد بالوقف الإسلامي وجهوده في تجذير هوية القدس العربية والإسلامية والحافظ عليها. كما بين انه من الانجازات الأخرى التي تدل على عروبة فلسطين، ما قام به حسن إسماعيل الدمشقي من إعمار على قبة الصخرة في عام ‬1964. ولم يقتصر الأمر على الأفراد، بل قام الدمشقيون بدور كبير في الحفاظ على هذا الإرث. وركز الباحث على أهمية سور القدس في جميع الفترات، وخاصة في الفترة الأيوبية. واثبت بالدليل الدامغ أن فلسطين مدينة عربية إسلامية. وفي نهاية المحاضرة، كرم محمد المر وسلطان صقر السويدي، الباحثين الثلاثة، المشاركين في الندوة.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels