السبت، 30 أكتوبر 2010

صحيفة العرب القطرية // إسرائيل تنهب محتويات ألف موقع أثري داخل فلسطين


إسرائيل تنهب محتويات ألف موقع أثري داخل فلسطين


2010-10-30
الطور (مصر) - شادي محمد
قال الآثاري عبدالرحيم ريحان أمين لجنة الإعلام بالاتحاد العام للآثاريين العرب أمس إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نهبت محتويات 11 ألف موقع أثرى داخل فلسطين بعد عام 1967 وباعت 100 ألف قطعة أثرية سنوياً من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل المؤامرة الصهيونية التي ترصد لها الأموال الطائلة لتزوير تاريخ فلسطين ومواقعها الأثرية ورموزها الدينية لإثبات أوهام توراتية لا وجود لها.
وطالب ريحان في تصريحات صحافية جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية المهتمة بالتراث والمنظمات الحقوقية العربية والإسلامية والدولية بتوثيق الآثار الإسلامية وإدراج الآثار الموجودة بفلسطين ضمن قائمة التراث العالمي لحمايتها والمحافظة على ما تبقى منه، محذرا من وجود 120 جماعة يهودية تركز جهودها لحفر المزيد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى بهدف العثور على أسوار الهيكل الصهيوني المدّعى طمسا لأية آثار موجودة بالمنطقة.
ودعا ريحان للضغط على سلطة الاحتلال الإسرائيلية بمعاونة المنظمات الدولية لتسليم دائرة الآثار الفلسطينية خرائط مساحية موقع عليها المواقع الأثرية التي تم اكتشافها بفلسطين منذ عام 1967 والمواقع التي بها شواهد أثرية ولم يكتمل اكتشافها حتى الآن والمواقع ذات الدلالة التاريخية المعينة والتي تحتاج لأعمال مسح أثري ودراسة علمية لوضعها ضمن خطة العمل الأثري بفلسطين مستقبلاً، مع البدء في عمل هذه الخرائط في ضوء الإمكانات الحالية للآثار الباقية أو التي تم تدميرها ومواقعها معروفة.
وأكد ضرورة الحصول على التقارير العلمية التي تم نشرها عن هذه الحفائر منذ عام 1967 مع تقديم ملف كامل بصور توضيحية ورسوم تخطيطية عن آثار فلسطين.
وشدد على إرسال لجنة عاجلة من اليونسكو تتضمن علماء آثار ومهندسين معماريين عربا ومسلمين لمعاينة أعمال الحفر والتدمير التي تجرى حالياً بالأقصى ودراسة إمكانية الترميم العاجل لما تم تدميره وإجبار سلطة الاحتلال على إزالة أي معوقات في عمل هذه اللجنة والموافقة على دخول مواد الترميم والصيانة للأقصى.
وقال إن عمليات النهب تنفذ عن طريق منظمات وجماعات يهودية منذ عام 1967 وحتى الآن تهدف إلى ضياع وتدمير آثار الأراضي المحتلة وتركز مجهودتها على هدم المسجد الأقصى، وتم ذلك عن طريق أعمال حفريات أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل، مؤكداً أن المحاولات مستمرة لهدم المسجد، بدأ في أعقاب احتلالهم للقسم الثاني من القدس بعد حرب 1967 في أواخر عام 67 وتم هدم حي المغاربة نهائياً لتكون الأرض جاهزة لأعمال التنقيب.
وتابع: إن الحفريات استمرت حتى الآن وهي أخطر مراحل الحفر وتهدف المرحلة الحالية إلى تفريغ الأتربة والصخور من تحت المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة لترك المسجدين قائمين على فراغ ليكونا عرضة للانهيار.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels