الجمعة، 15 أكتوبر 2010

جريدة الراي - ثقافة - عبدالواحد الوكيل: العمارة التقليدية في العالم الإسلامي تعبير صادق عن حضارتنا - - 14/10/2010

في محاضرة دار الآثار الإسلامية
عبدالواحد الوكيل: العمارة التقليدية في العالم الإسلامي تعبير صادق عن حضارتنا
عبدالواحد الوكيل






ضمن الموسم الثقافي السادس عشر لدار الآثار الإسلامية ألقى الأستاذ الدكتور عبدالواحد الوكيل محاضرة بالإنكليزية تحت عنوان «العمارة كتراث للحضارة تعكس مثلها العليا والقيم التي تمثلها»، مساء الاثنين الماضي، بمركز الميدان الثقافي مقر «منطقة حولي التعليمية»،قدم المحاضرة وأدار حولها النقاش رئيس اللجنة التأسيسية لأصدقاء دار الآثار الإسلامية الأستاذ بدر أحمد البعيجان.
استهل الأستاذ الدكتور الوكيل حديثه مستعينا بالعرض الكمبيوتري متناولا دور رائد العمارة الكبير حسن فتحي وكيف تعرف عليه وتأثر به ثم شرح باستفاضة قيم العمارة الإسلامية مقارنة مع القيم المادية للحضارة الغربية قائلا:
تمثل العمارة التقليدية في العالم الإسلامي تعبيرا صادقا عن حضارتنا وتعكس القيم التي تفرضها مبادئ الدين والعقيدة الإسلامية. ولكن العمارة المعاصرة التي نشأت في العالم العربي وانتشرت به تحكمها المبادئ والقيم المادية في الغرب الحديث.
وأضاف المحاضر: «لم يحدث في التاريخ،وحتى بداية عصر النهضة أن تقوم حضارة بالتنازل عن مبادئها من أجل الفكر والمبادئ المادية التي تميز العالم الغربي الحديث. وهي بذلك تتجاهل كل القيم الروحية والقدسية للحياة، مما يفرز بيئة من الفوضى والتشويش، تصف ما تقدمه بالنجاح ويتملكها تفاؤل هستيري يعمي الأبصار عما يحيط من فساد في الأرض والبحر».
وعن الحلول لهذا التعارض الحضاري أضاف د. الوكيل: «إن كل ما طرح لمشاكلنا من حلول متفرقة من خلال المؤتمرات والندوات هي حلول هشة، وطالما لم يحدث تغيير جذري في أسلوب حياتنا، ستظل مدننا وأماكن عملنا وسكنانا، مفتقدة للشعور بالسكينة والهدوء. وإذا لم نعرف جيدا أن العمارة وما يحيط بها من مساحة مأهولة لابد أن تشع من تراثنا الروحي وتنبع من ديننا، فإننا مهددون بحالة من الانفصام بين ما نحمله في عقولنا من معتقدات تتعلق بتراثنا، وما نقوم به من أفعال تعكس تراثا غريبا علينا».
وركز الدكتور المحاضر في متن حديثه على المحاور الآتية: للأفكار المحلية التجارية وتأثيرها على البيئة المحلية والعمارة، قضية الحداثة والمعاصرة والتقاليد في العمارة، محاولة خلق دليل مرشد لتطبيق المبادئ الإسلامية من خلال تعليم العمارة وممارستها مع شرح تفصيلي لأفكاره حول البنائية المعمارية المعتمدة على التقاليد العريقة.
بعد انتهاء محاضرة الأستاذ الدكتور عبدالواحد الوكيل فتح باب التساؤلات والمناقشات لتطرح عدة محاور بين حضارية وتاريخية، وجمالية حول الحاجة لتقنيات العصر وبنائية العمارة الإسلامية ومدى التداخل أو التآلف أو التعارض بينهما. شارك في الحوار الأستاذ الدكتور أسامة الجمالي والمهندس الخبير طارق المفتي.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels