منارة "قطب مينار" شاهدة على الحضارة الإسلامية في الهند | 20/10/1431 هـ الموافق 28/09/2010 م. |
منارة قطب مينار |
نيودلهي / تزخر الهند بالعديد من المعالم الأثرية التي تمثل مختلف الحضارات التي مرت على البلاد وتحكي تاريخ التنوع الديني والعرقي، الذي فرضته الظروف على بلد هو بمثابة شبه قارة.
ويوجد في الهند حاليا "3675" معلما أثريا تتم حمايتها والمحافظة عليها من قبل هيئة الآثار الهندية، بينما هناك الكثير منها من التي صنفتها منظمة "اليونسكو" "تراث إنساني عالمي"، بالإضافة إلى العديد من الآثار والمعالم الإسلامية.
وتبرز الآثار الإسلامية في الهند، بشكل أكثر وضوحا عن غيرها من المعالم الأثرية كونها تحمل طابعا متميزا وخاصا في المعمار وروعة البناء ما جعلها قبلة السياح والباحثين ودارسي علم الآثار.
وتأتي "قطب مينار" أو "منارة قطب" كواحدة من أجمل الآثار الإسلامية الموجودة في العاصمة نيودلهي، وفي الهند عموما نظرا لجمال بنائها وروعة تصميمها وتميزها بالارتفاع لتعتبر واحدة من أعلى المآذن في العالم.
وتقع هذه المنارة التي قام ببنائها الحاكم الإسلامي قطب الدين أيبك، في العام 1193 ميلادي، في الجزء الجنوبي من نيودلهي، على أنقاض معبد هندوسي حوله إلى مسجد للاستفادة من ارتفاعها في إقامة الأذان ومراقبة المعتدين.
ويبلغ ارتفاعها "5ر72" متر، وتأخذ الشكل المخروطي في بنيانها ويتجاوز قطر قاعدتها "14" مترا بينما يبلغ قطر قمتها نحو "5ر2" متر واستخدم في بنائها الحجر الرملي الأحمر والبرتقالي ما أضفى عليها رونقا وتميزا خاصا بها.
كما تزخر المنارة أيضا بالعديد من روائع العمارة الإسلامية، حيث تم استخدام الأقواس الحجرية المزينة بالنقوش، إضافة إلى الشرفات المتعددة الأشكال والتصاميم المزينة بالأرابيسك.