جريدة الدستور || علماء عرب وأتراك يدعون لتأسيس مركز لجمع نسخ مصورة من المصاحف المخطوطة
| |
عمان – الدستور
التاريخ : 07-11-2012دعا علماء عرب وأتراك إلى تأسيس مركز يُعْنَى بجمع نسخ مصورة من المصاحف المخطوطة المميزة في العالم، لتوفير قاعدة معلوماتية للباحثين يسهل الوصول إليها دون الحاجة إلى السفر وبذل الجهد والمال. وبينوا خلال ندوة “تطور المصحف الشريف عبر التاريخ” التي نظمها المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية بالتعاون مع أكاديمية القران والتفسير التركية وتستمر ليومين ؛ أن هناك حاجة ماسة لدراسة المصاحف المخطوطة في ظل استحالة توفر اداة لرسم خارطة لانتشار القراءات القرآنية مكانياً وزمانياً، سوى دراستها من خلال القراءات التي ضُبِطَتْ بها. وقال قاضي القُضاة وامام الحضرة الهاشمية الدكتور احمد هليل ان الندوة دليل ومثال على عناية الامة بالقران الكريم الذي يمثل صمام امان للحياة، مؤكدا ان احتضان الجامعة الاردنية للندوة دلالة واضحة على رعايتها للقران العظيم والتمسك بالثقافة الدينية والقيم الأخلاقية خصوصا انها منبر للتعليم وصرح علمي كبير. واضاف ان انعقاد الندوة في الجامعة ذات طابع مختلف يتمحور في لقاء إسلامي عربي تركي، التقت فيها مؤسسات تجلية لأعظم كتاب في التاريخ للتعريف بتطور الخط والكتابة وقضايا التوثيق ودور الخلفاء الراشدين في ذلك . وقال رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة خلال حفل الافتتاح إن اهمية الندوة تنبع من اهمية الكتاب المقدس لا سيما وهو يتعرض للتشكيك والتزوير، ويمارس عليه ضغوطات من مختلف الأطياف ، مشيرا الى أن انعقادها يأتي انسجاما مع روئ الجامعة وتطلعاتها ورسالتها، في توضيح رسالة الاسلام وازالة الشكوك من حوله . بدوره أكد مدير المركز الدكتور أحمد شكري أهمية بحث مسيرة المصحف الشريف على مرّ عصور الحضارة العربية الإسلامية، وتتبع رحلته عبر التاريخ مروراً بجمع أبي بكر الصدّيق للصحف، ونسخ عثمان بن عفّان لها في عدة مصاحف، وليس انتهاء بانتشار المصاحف بعد ذلك في الأمصار والبلدان . وقدم الباحث العراقي الدكتور غانم الحمد المتخصص في علم رسم المصاحف في الجلسة الاولى ورقة تناول فيها المصاحف المخطوطة. وقسّم الحمد في استعراضه لمراحل تطور المصحف الشريف إلى ثلاثة أجيال؛ جيل المصاحف العثمانية المجردة، وجيل المصاحف المنقوطة بطريقة الدؤلي وجيل المصاحف المضبوطة بعلامات الخليل. وفي الجلسة الثانية استعرض أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود الدكتور محمد بن فوزان في ورقته نماذج وأمثلة من عناية الأمة بالقرآن الكريم. وسلط الفوزان الضوءً على طرائق تدريس القرآن الكريم، وأوجه اختلافها من بلد لآخر ومن جيل إلى جيل، لافتا إلى مدى استفادة المجتمعات المسلمة من تلك الطرائق ونقلها وتطويرها. وأقيم على هامش الندوة التي تعتبر الأولى من نوعها محلياً، معرضً في بهو مكتبة الجامعة يستمر حتى 15 الشهر الحالي ، تضمّن 54 نسخةَ مخطوطة ووثيقة تعاين سيرة المصحف ومسيرته. |