المسلة | د. ريحان يطالب اليونسكو بالتدخل الفورى لحماية آثار غزة من عدوان سلطة الاحتلال
د. ريحان يطالب اليونسكو بالتدخل الفورى لحماية آثار غزة من عدوان سلطة الاحتلال
المسلة / ثقافة واثار / فلسطين
فى ظل العدوان والقصف الإسرائيلى لغزة يطالب د. عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الاتحاد العام للآثاريين العرب بالتدخل الفورى لليونسكو لتطبيق إتفاقية لاهاى لحماية الممتلكات الثقافية فى حالة النزاع المسلح لعام 1954 المادة 4 الخاصة باحترام الممتلكات الثقافية حيث ورد فى النقطة الرابعة (تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بالامتناع عن أية تدابير انتقامية تمس الممتلكات الثقافية) وتطبيق المادة 28 الخاصة -----بالجزاءات على دولة الاحتلال الصهيونى وفيها ( تتعهد الأطراف السامية المتعاقدة بأن تتخذ – فى نطاق تشريعاتها الجنائية – كافة الإجراءات التى تكفل محاكمة الأشخاص الذين يخالفون أحكام هذه الاتفاقية أو الذين يأمرون بما يخالفها وتوقيع جزاءات جنائية أو تأديبية عليهم مهما كانت جنسياتهم) .
وتضم غزة العديد من الآثار منها الرومانية والمسيحية وتتنوع الآثار الإسلامية بين المساجد والمدارس والزوايا والأسواق والقيساريات والأسبلة والحمامات والقصور التى تجلت فيها روعة العمارة والفنون الإسلامية علاوة على مكتبة هامة احتوت على عديد من المخطوطات ومن أقدم المواقع الأثرية بغزة تل العجول بجنوب المدينة على الضفة الشمالية لوادى غزة وكانت على هذا الموقع مدينة بيت جلايم الكنعانية ويعتقد أن موقع مدينة غزة القديمة كانت على هذا التل منذ 2000 ق.م. وتضم غزة آثاراً مسيحية مثل دير القديس هيلاريون الذى يعتبر مؤسس حياة الرهبنة فى فلسطين و كنيسة الروم الأرثوذكس بحى الزيتون الذى يعود تاريخها إلى بداية القرن الخامس الميلادى وآثاراً إسلامية متنوعة منها المساجد الأثرية كمسجد السيد هاشم الذى يقع بحى الدرج بالمنطقة الشمالية الذى يعود للعصر المملوكى وجدده السلطان عبد الحميد سنة 1268هـ ، 1850م وسميت مدينة غزة بغزة هاشم نسبة إليه والجامع العمرى الكبير بنفس الحى الذى يعود للقرن الثانى عشر الميلادى ويتميز بمئذنته الرشيقة ومسجد الظفردمرى الذى يقع بحى الشجاعية –التركمان أنشأه شهاب الدين أحمد أزفير بن الظفردمرى سنة 762هـ/ 1360م و جامع ابن عثمان بحى الشجاعية – شارع السوق ويعتبر هذا الجامع أحد أكبر المساجد الأثرية ونموذج رائع للعمارة المملوكية بعناصرها المعمارية والزخرفية وقد أنشأ على مراحل متعددة أثناء العصر المملوكى وانشأه أحمد بن عثمان الذى ولد فى نابلس وجاء إلى غزة وبنى جامعها وتوفى فيها سنة 805هـ/ 1402م وجامع كاتب الولاية بحى الزيتون يعود للعصر المملوكى 735هـ/1334م ومما يميز هذا الجامع تجاور مئذنته وبرج كنيسة الروم الأرثوذكس مما يدل على التسامح والتآخى بين المسلمين والمسيحيين وجامع المحكمة البردبكية (مدرسة الأمير بردبك الدوادار) بحى الشجاعية ويتميز بمئذنته الجميلة الرشيقة وهو النموذج المعمارى الرائع للمدارس فى العصر المملوكى و تاريخه 859هـ/1455م وجامع على بن مروان بحى التفاح خارج السور الشرقى لمدينة غزة القديمة و يعود للعصر المملوكى ويحتوى على ضريح لولى الله الشيخ على بن مروان أسفل قبة ملحقة بالمسجد ويجاور الجامع مقبرة سميت باسمه تضم شواهد قبور وتحوى غزة زوايا كالزوية الأحمدية بحى الدرج التى أنشأها أتباع السيد أحمد البدوى المتوفى بطنطا عام 657هـ، 1276م. علاوة على المنشئات الأثرية المدنية كالأسواق مثل سوق القيسارية بحى الدرج وهو ملاصق للجدار الجنوبى للجامع العمرى الكبير ويعود بناء السوق إلى العصر المملوكى ويتكون من شارع مغطى بقبو مدبب وعلى جانبى هذا الشارع حوانيت صغيرة مغطاة بأقبية متقاطعة يطلق عليه سوق القيسارية أو سوق الذهب نسبة إلى تجارة الذهب فيه والقصور مثل قصر الباشا بحى الدرج المكون من طابقين ويعود للعصر المملوكى وكان مقراً لنائب غزة فى العصرين المملوكى والعثمانى والحمامات كحمام السمرة بحى الزيتون وهو أحد النماذج الرائعة الباقية للحمامات العثمانية فى فلسطين.