«جمال الكلمات» يبرز جماليات الخط العربي في الفنون الإسلامية
تتمحور مجموعة مقتنيات المعرض، التي تضم حوالي 100 قطعة، حول جماليات الخط العربي، الذي كان جزءاً من الفن الإسلامي وزخارفه. ويمكن مشاهدة روائع هذا الفن في مختلف أنواع أدوات وعتاد الناس منذ فجر الإسلام، من الأسلحة والسجاد والخزف والأواني الزجاجية، إلى العملات المعدنية من الذهب والفضة، والأقمشة والعمارة.
ومن أبرز المقتنيات المعروضة في إطار الأسلحة "سيف الاحتفالات الصوفية"، الذي صنع ما بين عام 1821 و1822 في بلاد الحجاز للشيخ الرفاعي، وهو مصنوع من الحديد والنحاس بطول 141 سم، وكذلك تحف السيراميك، ومن بينها مزهرتيان على نسق جرار قصر الحمراء (1860 1900) وهما بارتفاع 48.5 وبقطر 24.5 سم.
ومن أجمل القطع المعدنية في المعرض، جرة ضخمة من البرونز صنعت في الهند، ومزينة بالخط العربي والزخارف الإسلامية وتعود إلى القرن الثامن عشر ميلادي، ويبلغ قطرها 140 سم بارتفاع 56،60 سم. كما زين الخط العربي السجاد على مر العصور، منها سجادة قاجارية من القرن التاسع عشر وتبلغ مساحتها (380 بـ 675) سم.
حق المجتمع
قال الشيخ فيصل فيما يخص مبادرة المعرض "نشكر ونثمن تعاون صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وبادرته الجديدة، بشأن استضافة المعرض مجدداً في متحف الشارقة لإضافة المزيد من المقتنيات، وإتاحة الفرصة لمعرفة المزيد عن ثقافة الفن في التاريخ الإسلامي"، منوها إلى أهمية المتاحف العربية ودورها في حفظ تراث وتاريخ الفن الإسلامي والربط بين الماضي والحاضر، ورصد التطور خاصة في ظل التغير والتطور السريع الذي يشهده العالم في السنوات الأخيرة.
نبذة عن المتحف
تم انشاء المتحف عام 1998، ليجسد رؤية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني (1948)، أحد أبرز رجال الأعمال وأكثرهم نجاحاً وعطاءً في قطر، في بناء متحف لحفظ وعرض مجموعات مختلفة من الفنون والتحف، التي جمعها على مر السنين من جميع أنحاء العالم، بينما أصبح المتحف مقصدًا للسياح والباحثين على حد سواء. ومنح "المركز العربي للإعلام السياحي" الذي ترعاه جامعة الدول العربية، الشيخ فيصل بن قاسم لقب "شخصية التراث العربي لعام 2012" لإنجازاته الجديرة في الحفاظ على التراث.