الاثنين، 31 أكتوبر 2011

الكحلاوي يدق ناقوس الخطر: مدرج الفنادق على الطراز الروماني يبتلع الحرم المكي الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية

الكحلاوي يدق ناقوس الخطر: تدمير الآثار بداية لمحو الهوية العربية | محيط 
الأحد: 16 اكتوبر 2011 , الساعة 4:00 مساء

ما حدث في الأندلس أمس يتكرر في فلسطين اليوم.
مدرج الفنادق على الطراز الروماني يبتلع الحرم المكي الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية.


محيط – هالة الدسوقي
تكاد لا تخلو دولة عربية من مخاطر على ثرواثها الأثرية، إن لم يكن من جراء الحروب والغزو الخارجي فيكون من التعديات الداخلية، هذا ما أكده د. محمد الكحلاوي الأمين العام لإتحاد الآثاريين العرب أمس في مؤتمر الآثاريين العرب الرابع عشر بمقر جامعة الدول العربية.
وأوضح الكحلاوي أن الاحتلال الأمريكي للعراق تسبب في ضياع 7000 قطعة أثرية من المتحف العراقي، الذي لم يتعافى حتى الآن. بينما كانت ضربات النيتو موجهه للمواقع لآثرية في ليبيا، كما أن الضربات الإسرائيلية المؤلمة في لبنان أفقدتها 1000 مبنى أثري من أصل 1500، وقد يتكرر نفس السيناريو في سوريا واليمن في حالة عدم الاستقرار الأمني بهما.
أما النصيب الأكبر في عمليات القضاء على الآثار فكان من حظ فلسطين، حيث لا تتوقف عمليات التهويد لحظة منذ وقعها تحت الاحتلال الصهيوني، فالمسجد الأقصى أصبح معلقا بسبب الحفريات القائمة على قدم وساق أسفله، والتي تتسع لمرور عربة نقل ضخمة، والتي تهدده بالانهيار إذا حدثت أي هزة أرضية، كما يتمنى المحتلون لإقامة هيكلهم المزعوم.

وقال الكحلاوي أن السياسيين يرون الجدار العازل في فلسطين كجدار عنصري، بينما يراه الأثريون بشكل آخر، حيث يفصل بين 10000 موقع أثري تملكتها دولة الاحتلال في مقابل 3000 موقع آثرى فقط لفلسطين. وأضاف أن التاريخ يكرر نفسه، فالمتابع يلاحظ أن ما حدث في الأندلس أمس يتكرر في فلسطين اليوم، حيث حدثت في الأندلس عملية تهجير واسعة للمسلمين وتم اعفاء كل من تنصر منها، إلا أن من تنصروا، أملا في الحفاظ على ممتلكاتهم وأراضيهم، حٌكم عليهم وبعد مرور 100 عام بالطرد الجماعي. وهو ما تقوم به دولة إسرائيل في فلسطين الآن، حيث تقوم بعملية استيطان مجنونة خاصة في القدس، وتربط ما بين الاعتراف بيهودية الدولة واستكمال عملية السلام.
وفي نفس السياق، أكد الكحلاوي أن المخاطر الداخلية على الآثار العربية لا تقل خطورة عن المخاطر الخارجية، فآثار السودان تعرضت للنهب والسرقة وهو نفس الحال في الصومال. وفي مصر وتونس أيضا تعرضت الآثار للسرقة من المخازن وحدثت العديد من التعديات على المواقع الآثرية. وفي سلطنة عمان تم رفع موقع أثري لاحتوائه على البترول.
أما في مكة المكرمة فالتوسع الاستثماري جاء على حساب المواقع الآثرية، من خلال بناء مدرج فنادق حول الحرم المكي، الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية بصلة بل بنيت على الطراز الروماني.

وبين أمين الآثاريين العرب أن الاتحاد لا يدخر جهدا في إنقاذ الآثار العربية ومن ثم التراث القومي العربي، كان أخرها النداء العاجل الذي وجهه إلى اليونسكو لحماية آثار ليبيا من ضربات النيتو ولكن دون أي رد من قبل المنظمة الدولية.




    أرشيف المدونة

    المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

    About This Blog


    Labels