سيدة لبنانية دفعتها هوايتها الى تحويل منزلها لمتحف |
|
الثقافة والفنون والآداب 30/10/2011 09:21:00 ص |
|
|
صاحبة "المنزل المتحف" رانيا صالح |
من ايوب خداج
بيروت - 30 - 10 (كونا) -- دفعتها هوايتها الفردية الى تحويل منزلها الصغير الى متحف تراثي يضم مئات القطع والاواني النحاسية والخشبية والتحف القديمة التي زينت جدران المنزل وسقفه.
وتعددت مقتنياتها بين التلفاز والراديو اللذين يعود عمرهما الى 100 عام وقناديل عمرها اكثر من 120 سنة وقطع نحاسية تتجاوز 130 سنة وأوان منزلية يندر وجودها حيث يتنقل الزائر في منزلها الذي ضاق بالتحف التي جلبت من مختلف المناطق اللبنانية ومن سوريا وتركيا.
وقالت صاحبة "المنزل المتحف" رانيا صالح في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هواية جمع كل ما يقع عليه بصرها اخذتها عن والدها ويساعدها في جمع المقتنيات زوجها الذي لديه شغف اكبر بالتراث والاغراض القديمة.
واعتبرت ان هذه القطع التي تهمل من قبل العديد من الناس تشكل ثروة لا تقدر بثمن لما تختزنه من تاريخ وحقبات زمنية خصوصا انها جمعت من اماكن كان لاصحابها مواقع مرموقة في المجتمع والحياة العامة.
وعن طريقة تجميع المقتنيات التراثية قالت صالح نشارك في المزادات التي تجري من حين لاخر على قطعة او مجموعة قطع اثرية وتراثية قديمة العهد بالاضافة الى انه كلما زرنا منطقة ووقعنا على قطعة ما نقوم بشرائها.
ولفتت الى ان هذه الهواية مكلفة جدا لكن الشغف بها يجعلها تنفق احيانا كثيرة راتب شهر باكمله اذا ما صادفتها قطعة نادرة.
وتطمح صالح لاقامة متجر في بيروت يضم تشكيلتها الضخمة التي اخذ يضيق المنزل بها قائلة "هذا حلم بات قريب التحقيق لكنه مرتبط بتحديد موقع المتجر في العاصمة".
وعلى الرغم من قدم الاجهزة المتنوعة من التلفاز ذي الصندوق الخشبي وانواع الراديو المختلفة التي تصل الى اكثر من 80 عاما والهاتف 70 عاما وكاميرات فوتوغرافية فانها تعمل بحالة جيدة.
ويضم "المنزل المتحف" مختلف اغراض المطبخ النحاسية القديمة العهد التي تعود الى 100 عام اضافة الى اثاث خشبي متقن الصنع والزخرفة مطعم بالعاج ولوحات قيمة الثمن استقدمت من قصور عديدة فضلا عن الاواني الزجاجية والعملات القديمة.
واشارت صالح الى ان تنظيف هذه القطع يستغرق جهدا كبيرا وعناية فائقة للحفاظ على قيمتها.
ولفتت الى انها تحتفظ بسجل للموجودات اذ ان لكل قطعة تاريخها ومصدرها واسمها.
واعربت صالح عن املها في ان يرث ابنها هذه الهواية قائلة ان العديد من الناس يقصد المنزل للتمتع بمشاهدة اغراض فقدت ولم يعودوا يتداولونها وتحولت الى تحف نادرة.
وتنتشر هواية جمع القطع التراثية في لبنان لدى مختلف الطبقات الاجتماعية لاسيما ان لبنان يمتاز بمزيج خاص من الحرف التقليدية المصنوعة يدويا والاواني النحاسية المطروقة والمزينة بالزخرفة العربية والعلب الخشبية والمفروشات المحفورة.
(النهاية) ا ي ب / ا ع س كونا300921 جمت اوك 11 |
|
|
القطع الاثرية تملأ جدران المنزل |
|
|
رانيا صالح تعتني بمقتنياتها |
|
|
المنزل المتحف |
|
|
هاتف يعود عمره الى 70 عام |
|
|
تلفاز يعود عمره الى اكثر من 100 عام |
|
|
راديو يتجاوز عمره 80 عام |
|
|
|
|