الاثنين، 8 نوفمبر 2010

صحيفة الاقتصادية الالكترونية : «السياحة والآثار»: إزالة التعدي على «بئر غرس» فورا

الغبان: المتعدي أضاف سور البئر إلى ملكيته دون إثبات

«السياحة والآثار»: إزالة التعدي على «بئر غرس» فورا


د. علي الغبان
د. علي الغبان
"الاقتصادية" من الرياض

أكد الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة لن تسمح بأي تعد على الآثار خاصة الآثار الإسلامية، مشيرا إلى أن اعتداء مواطن في منطقة المدينة المنورة على بئر غرس التاريخية الواقعة في حي قباء تم التعامل معه ويجري العمل على إزالته على الفور.

وأبان الغبان أن رؤية الدولة في التعاطي مع الآثار الإسلامية وتشويهها هو الحزم في عدم المساس بها أو التعدي عليها ومن ذلك صدور الأمر السامي الكريم بتاريخ 14/4/1429هـ الذي يحسم موضوع التعدي على مواقع التراث الإسلامي ويكلف الهيئة بعمل حصر كامل لجميع مواقع التراث الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويوقف جميع أنواع التعديات على المواقع كافة، ويكلف الهيئة بأن تعمل مع الجهات المعنية فيما يتعلق بالجانب الأثري وبعض المساجد التي لها قيمتها الدينية والروحية والعمرانية والتاريخية.

ونوه نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار بما أوضحه الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصاريح صحافية من أن الهيئة لن تتساهل في التعدي على الآثار، وهي في الوقت ذاته تسترشد بالعلماء وتتعامل مع قضايا الآثار الإسلامية وفق منظور شرعي وبما ينسجم وتعاليم الشريعة الإسلامية التي تقوم عليها هذه البلاد، وتحرص القيادة وتوجه بتطبيقها، ويحقق في الوقت ذاته الحماية لهذه الآثار. وأشار الغبان إلى أن المتعدي قام بتلييس الجدار الموجود بالسابق وإضافته الى سوره كما أضاف مواقف أمامه، وأن هذا تعدٍ يخالف تعليمات الدولة الواضحة في هذا الخصوص، وسيتم اتخاذ اللازم حياله فورا بالتنسيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المدينة المنورة.

وعن بدايات المشكلة، أوضح الغبان أنه عندما صدر أمر سامٍ العام الماضي بحماية جميع الآثار الإسلامية في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة، تم تكليف الهيئة تنفيذاً للأمر السامي بحفر جميع الآبار التي تخضع للحماية، ومن بين هذه الآبار "بئر غرس"، وتمت هذه الإجراءات بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية وأمانة المدينة المنورة، وأردف قائلا: "بالنسبة لهذا المكان فهناك مشكلة قائمة عليه منذ عام 1427هـ، حيث ادعى المالك المجاور للبئر أن هذه البئر تقع ضمن أملاكه، وشكلت لجنة لهذا الغرض بالاشتراك مع أمانة المدينة المنورة، وذكرت اللجنة في تقريرها أن هذه البئر تقع خارج هذه الأملاك، وأُفهم المالك ذلك في حينه وأُزيلت التعديات السابقة على البئر".

ولفت الغبان إلى أن نظام الآثار واضح في هذا الشأن، وأن على المتعدي الخضوع للنظام، وإذا كان لديه ما يثبت ملكيته فالنظام يكفل له التعويض ويكفل للآثار الحماية. وذكر الغبان أن هناك برنامجاً تعمل عليه الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية لتأهيل المواقع التاريخية، قائلاً: "الهيئة لا تنظر إلى هذه المواقع على أنها مواقع تاريخية تتحدث عن التاريخ الإسلامي والأحداث التي تمت في مكة والمدينة وتهمنا نحن فقط، وإنما تهم الجميع داخل المملكة وخارجها، وهي سجل حي يحفظ التاريخ الحقيقي لما مر بتلك الأرض من أحداث غيرت مجرى التاريخ وظهر منها نور الإسلام الذي عم الأرجاء، ولذا فهناك برنامج متكامل للاستفادة من هذه المواقع من منظور أنها مواقع تاريخية صرفة تهم الجميع وليس من أي منظور آخر، وهناك برنامج عمل، ويبدأ الآن في المواقع المهمة".

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels