الاثنين، 8 نوفمبر 2010

أبوظبي تدشن مكتبة إسلامية أقيمت في "مأذنة" ثالث أكبر مسجد بالعالم

مسجد الشيخ زايد
مسجد الشيخ زايد
العربية.نت - دبي - أحمد الشريف

لأول مرة في تاريخ المساجد، دشنت الإمارات مساء الأحد 7-11-2010 مكتبة فريدة من نوعها في العالم لتراث الكتب الإسلامية، حيث أقيمت المكتبة في أعلى منارة مسجد الشيخ زايد والذي يعد ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وقال رئيس مجلس إدارة "جامع الشيخ زايد الكبير" الدكتور علي بن تميم إن المكتبة تحتوي ثلاثة آلاف عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، ومحررة بأكثر من 12 لغة حيّة، من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة.

وكشف أن المكتبة تضمّ نسخاً من المخطوطات العربية النفيسة والكتب النادرة والوثائق وطبعات للقرآن الكريم نادرة جدا، طبعت في أوروبا، خلال المدّة الزمنية الواقعة بين (1537-1857) وتبلغ في مجموعها (50679) ملفوفة مصوّرة"، مشيرا إلى أن مقتنيات المكتبة متاحة للباحثين والمهتمّين والمختصين.

وأضاف: تقع المكتبة في الطابق الثالث بالمنارة الشمالية من الجامع، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ المساجد. وبذلك "تجمع المئذنة بين دلالاتها ووظائفها الدينية المعروفة والمعرفة المنفتحة على العالم، الداعية إلى التسامح".
كما أن للموقع دلالته الرمزية "إذ تشير بشكل مجازي إلى مكانة المعرفة والعلم في الإسلام الذي احتفى بالعلماء وأعطى العلم المكانة العليا الرفيعة، لتعود المكتبة منارة ترشد إلى الحق والخير والجمال".

حماية الموروث الإسلامي

وأشار بن تميم إلى أن إنشاء المكتبة يهدف إلى "توثيق أوعية الإنتاج الفكري، ونشر المعرفة والثقافة المعاصرة وحماية الموروث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده وقراءته، والمساهمة في إدارة الفعاليات والأنشطة الخاصّة بأعمال الترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية، بما يحقق إضافة نوعية للبحث في مجال الحضارة الإسلامية".

ولفت إلى أن المكتبة ستقدم المعلومات بناء على الطلب وستجيب على الاستفسارات المباشرة، أو التي ترد عبر وسائل الاتصالات المختلفة.

تصنيف الكونغرس

من جانبه، قال مدير إدارة الأنشطة والفعاليات في المسجد طلال المزروعي إن "المكتبة ستوفر مساحات للتعلّم والمطالعة، وستقدّم المعلومات بجميع صورها، عبر تسهيل البحث في الكتب والدوريات والخرائط والمخطوطات والوسائط المتعددة والمصادر الإلكترونية، فضلاً عن الخدمات التي تقدمها وفقاً لاحتياجات روّاد المكتبة من طلاّب وباحثين ومهتمّين مع العناية بذوي الاحتياجات الخاصة".

وذكر أن المكتبة ستنظم المؤتمرات والندوات والمحاضرات والمعارض والاحتفال بالمناسبات الدينيّة، "ترجمة لدورها في رصد التراث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه".

وأشار إلى أن المكتبة "تقوم بفهرسة جميع الكتب والمراجع وغيرها من أوعية المعلومات المختلفة باستخدام نظام تصنيف مكتبة الكونغرس الأمريكي".

واعتبر المزروعي أن "مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير تستأنف الدور الحضاري لخزائن الكتب في الإسلام من منظور معاصر، يعي الثوابت ويفهم المتغيرات، ويجعلها في هذا الموقع الاستثنائي مقصداً للباحثين والقراء ونقطة جذب للدارسين من مختلف أرجاء العالم".

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels