"متحف الأوبتوغرافيا" .. رحلة بين الغموض والخيال العلمي - البيان
يشعر الزائر أنه أمام تجربة فنية مختلفة، لحظة دخوله معرض "متحف الأوبتوغرافيا – الغرفة الأرجوانية" للفنان البريطاني ديريك أوغبورن، الذي افتتحته الشيخة حور القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أول من أمس، في مبنى "المقتنيات" ضمن منطقة الفنون بالشارقة، بحضور عدد من كبار المسؤولين والمقتنين، إذ استقطب المعرض، عدداً كبيراً من المعنيين بالشأن الفني، وبصورة خاصة فئة الشباب.
تعد زيارة المعرض - المتحف، الذي يستمر حتى 3 أكتوبر المقبل، بمثابة رحلة محملة بالغموض والإثارة والرهبة، على مدى أدوار المبنى، الثلاثة، والقريبة في أجوائها من عوالم سينما ألفريد هيتشكوك وروايات ستفين كينغ، وكذلك قصص الخيال العلمي في مسلسلات عالم الجريمة، من خلال ما يتضمنه من رسومات ومخطوطات وأفلام وثائقية ومقابلات ومقتنيات لعلماء درسوا علم الأوبتوغرافيا، إضافة إلى غرفة افتراضية، ضمت مجموعة نماذج من أجهزة هؤلاء العلماء وأدواتهم.
لعب الفنان أوغيورن، دور الدليل في جولة تعريفية في المعرض- المتحف، موضحا جملة نقاط تفصيلية حول معروضاته ومعانيه، وذلك ابتداء من معنى مصطلح (أوبتوغرافي)، والذي يدل على الصورة الأخيرة التي تنطبع في حدقة عين الإنسان، قبل وفاته.
ووصولاً إلى بدايات قصته مع هذا المعرض -المتحف، إثر حادثة تعرض إليها، كانت الحافز نحو تبني فكرته وتجسيدها. ويطلع الزوار، عبر الوثائق والمخطوطات على ماهية علم الأوبتوغرافي الذي كان هاجس العديدين في العهد الفيكتوري، حيث افترضوا أنه يمكن من خلال عدسة عين الضحية، تحديد هوية قاتلها، خصوصا وأن الصحف الصادرة في عام 1877، كانت قد ذكرت أن الشرطة في برلين صورت عين القتيل فراو فون ساباتزكي، في حال الحاجة إليها. كما كانت ألمانيا قد أجرت العديد من التجارب العلمية في هذا العلم، مما دفع شرطة لندن والمحققين في جرائم "جاك السفاح" إلى طلب الاستعانة بتجاربهم عام 1888.
وكان أوغبورن خلال الجولة التعريفية في المعرض، يتنقل مع الزوار باندفاع تام، مقدما شروحات موسعة، وكلما كانت تتقدم الجولة الى محطة جديدة، برفقة الزوار الذين كان يتزايد عددهم، كانت الأجواء تزداد غموضا ورهبة، ففي الدور الثاني منه، يطلع الزائر على العديد من رسومات الفنان لحدقة العين وعوالمها المتخيلة، والتي رسمت بقلم الرصاص، بدقة متناهية. كما تزيد من رهبة المكان، الأجهزة و الدراسات والتجارب التطبيقية التي أجراها العالم الألماني ويليام كوهين (1837 – 1900).
وأما في الدور الأخير، فيسكن الهواء ويتفرق الزوار، بين مهتمين ببعض المقتنيات الشخصية بالعالم كوهين، وآخرين تجذبهم الغرفة الأرجوانية التي تضم مختبراً مهجوراً، تراكم غبار الزمن عليه، ويبدو مضاء باللون البرتقالي الشاحب، كما الحال في غرف تحميض الأفلام.
سيرة أوغيورن
تخرج الفنان ديريك أوغبورن، من مدرسة "سلايد" للفنون الجميلة في لندن، عام 1989. وعرضت أعماله، داخل المملكة المتحدة وخارجها. ويضم متحفه للأوبتوغرافيا، نحو 300 عمل. وكان قد شهد أشكال عرض متنوعة، من خلال المعارض والسياقات التالية: متحف أوبتوغرافيا( في غاليري بريجيت شينكه) في مدينة كولون الألمانية عام 2007، المتحف الأوبتوغرافي الصغير( في متحف الجمعية البصرية البريطانية) في لندن بين عامي 2008-2009 وكذلك في ألمانيا عام (2010)، أرشيف الأوبتوغرافيا( في غاليري أف أل يو) في بلغراد بصربيا عام 2011.
مخطوطات وأفلام وثائقية ولوحات تشكل عالماً من أجواء "هيتشكوك"
"متحف الأوبتوغرافيا" .. رحلة بين الغموض والخيال العلمي
تعد زيارة المعرض - المتحف، الذي يستمر حتى 3 أكتوبر المقبل، بمثابة رحلة محملة بالغموض والإثارة والرهبة، على مدى أدوار المبنى، الثلاثة، والقريبة في أجوائها من عوالم سينما ألفريد هيتشكوك وروايات ستفين كينغ، وكذلك قصص الخيال العلمي في مسلسلات عالم الجريمة، من خلال ما يتضمنه من رسومات ومخطوطات وأفلام وثائقية ومقابلات ومقتنيات لعلماء درسوا علم الأوبتوغرافيا، إضافة إلى غرفة افتراضية، ضمت مجموعة نماذج من أجهزة هؤلاء العلماء وأدواتهم.
لعب الفنان أوغيورن، دور الدليل في جولة تعريفية في المعرض- المتحف، موضحا جملة نقاط تفصيلية حول معروضاته ومعانيه، وذلك ابتداء من معنى مصطلح (أوبتوغرافي)، والذي يدل على الصورة الأخيرة التي تنطبع في حدقة عين الإنسان، قبل وفاته.
ووصولاً إلى بدايات قصته مع هذا المعرض -المتحف، إثر حادثة تعرض إليها، كانت الحافز نحو تبني فكرته وتجسيدها. ويطلع الزوار، عبر الوثائق والمخطوطات على ماهية علم الأوبتوغرافي الذي كان هاجس العديدين في العهد الفيكتوري، حيث افترضوا أنه يمكن من خلال عدسة عين الضحية، تحديد هوية قاتلها، خصوصا وأن الصحف الصادرة في عام 1877، كانت قد ذكرت أن الشرطة في برلين صورت عين القتيل فراو فون ساباتزكي، في حال الحاجة إليها. كما كانت ألمانيا قد أجرت العديد من التجارب العلمية في هذا العلم، مما دفع شرطة لندن والمحققين في جرائم "جاك السفاح" إلى طلب الاستعانة بتجاربهم عام 1888.
وكان أوغبورن خلال الجولة التعريفية في المعرض، يتنقل مع الزوار باندفاع تام، مقدما شروحات موسعة، وكلما كانت تتقدم الجولة الى محطة جديدة، برفقة الزوار الذين كان يتزايد عددهم، كانت الأجواء تزداد غموضا ورهبة، ففي الدور الثاني منه، يطلع الزائر على العديد من رسومات الفنان لحدقة العين وعوالمها المتخيلة، والتي رسمت بقلم الرصاص، بدقة متناهية. كما تزيد من رهبة المكان، الأجهزة و الدراسات والتجارب التطبيقية التي أجراها العالم الألماني ويليام كوهين (1837 – 1900).
وأما في الدور الأخير، فيسكن الهواء ويتفرق الزوار، بين مهتمين ببعض المقتنيات الشخصية بالعالم كوهين، وآخرين تجذبهم الغرفة الأرجوانية التي تضم مختبراً مهجوراً، تراكم غبار الزمن عليه، ويبدو مضاء باللون البرتقالي الشاحب، كما الحال في غرف تحميض الأفلام.
سيرة أوغيورن
تخرج الفنان ديريك أوغبورن، من مدرسة "سلايد" للفنون الجميلة في لندن، عام 1989. وعرضت أعماله، داخل المملكة المتحدة وخارجها. ويضم متحفه للأوبتوغرافيا، نحو 300 عمل. وكان قد شهد أشكال عرض متنوعة، من خلال المعارض والسياقات التالية: متحف أوبتوغرافيا( في غاليري بريجيت شينكه) في مدينة كولون الألمانية عام 2007، المتحف الأوبتوغرافي الصغير( في متحف الجمعية البصرية البريطانية) في لندن بين عامي 2008-2009 وكذلك في ألمانيا عام (2010)، أرشيف الأوبتوغرافيا( في غاليري أف أل يو) في بلغراد بصربيا عام 2011.