السبت، 23 يوليو 2011

الخط العربي بين الحكايا والرسم في مدينة الطفل - البيان

الخط العربي بين الحكايا والرسم في مدينة الطفل - البيان

الصغار يعشقون الديواني والنسخ والرقعة في ورشة الأميري

الخط العربي بين الحكايا والرسم في مدينة الطفل

(ما إن دخلت الآلة الكاتبة إلى الامبراطورية العثمانية في أوائل القرن العشرين، حتى احتج الخطاطون وثاروا على دخولها. ولم يتوانوا عن صنع تابوت خشبي كبير وضعوا فيه أدواتهم من المحابر والأقلام والريش والمخطوطات، وجالوا في شوارع المدينة وحواريها ناعين نهاية الخط والخطاطين)، هذا المقطع جزء من الحكاية التي رواها الخطاط علي محمد الأميري للأطفال المشاركين في دورة الخط العربي والفن الإسلامي التي تنظمها مدينة الطفل بمقرها بالتنسيق والتعاون مع بلدية دبي.

جمع الأميري قائد فريق لغة الضاد ببلدية دبي في هذه الدورة التي تستمر لمدة خمسة أيام بين المعلومة والتطبيق، حيث يتعرف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 عاماً، على تاريخ هذا الفن ونشأته، ورواده، ، وأنواع الخطوط والأقلام، وفي الوقت نفسه التدرب على كتابة بعضها، كالثلث والرقعة والديواني والتعليق وغيرها، والتحكم بقياس وحجم الخط. وتابع الأميري حكايته لمستمعيه الاطفال: بالطبع لم يندثر الخط كفن فما زال يحظى بمكانته البارزة على الصعيدين العربي والعالمي).

ثم تحاور معهم وطرح عليهم مجموعة من الأسئلة حول أنواع الخطوط الأساسية التي يصل عددها إلى 12 خطاً، لينتقل بعدها إلى منشأ العديد من الخطوط المرتبط بعضها ببلدان الخطاطين كالفارسي أو التعليق الذي استخلصه حسن الفارسي من خطوط النسخ والرقعة والثلث، أو (الشكسته) من العهد الصفوي، والخط الكوفي في الكوفة بالعراق، والخط الأندلسي بشقيه الكوفي والقرطبي. ثم تحدث الاميري امام الاطفال عن العصر الذهبي للخط في ظل الامبراطورية العثمانية خاصة في عهد السلطان محمد فاتح حيث امتلأت مساجد الخلافة العثمانية بالخطوط الرائعة، والزخارف الجميلة لكبار الخطاطين الأتراك.

وغير الأتراك الذين استقطبتهم دار الخلافة للعمل في عاصمة الدولة برواتب عالية) .ضمت دورة الخط العربي والفن الإسلامي التي تنظمها مدينة الطفل مجموعة من الأطفال الموهوبين من مراحل عمرية مختلفة مثل الطفل عبدالرحمن يونس وهو في الصف السابع وكان قد فاز قبل أسبوع بجائزة (أجمل خط) في الشارقة الذي قال: (أحب الخط كثيراً وشاركت في العديد من الدورات، وأجمل الخطوط عندي الديواني والرقعة. أما محمد أحمد في الصف السادس فيتميز بقدرته على ضبط الحرف والسيطرة على الخط خلال رسمه وقال: (أحب الخطوط إليّ الثلث، أما أصعبها الديواني. كما أحب الرسم أكثر لحريتي في رسم الخطوط واستخدام الألوان).


أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels