الخميس، 17 مارس 2011

:: العرب اليوم :: الكشف عن المخططات (الاسرائيلية) في تهويد حائط البراق

:: العرب اليوم ::
خلال اجتماع منظمة ايسيسكو لإعداد تقرير قانوني موثق حول الانتهاكات في القدس



الكشف عن المخططات (الاسرائيلية) في تهويد حائط البراق





2011/03/17
أبو غزالة: الأردن يعمل بشكل كبير للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية في القدس
السعد: الانتهاكات الاسرائيلية محاولة لتركيب وصناعة تاريخ يهودي مزوّر
التلاوي: قوات الاحتلال استغلت الاحداث الحالية لتبرير مشاريعها التهويدية
عيد: لا بد من وضع استراتيجية للمحافظة على التاريخ الاسلامي والعربي
العرب اليوم - ياسر مهيار
أكد الأردن وقوفه ودعمه الكامل للجهود العربية والفلسطينية كافة للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية في مدينة القدس الشريف, والعمل مع الجهات العربية والدولية كافة لوقف الانتهاكات الصهيونية لتهويد مدينة القدس والمسجد الاقصى وحائط البراق.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الثالث للجنة خبراء الإيسيسكو الآثاريين المكلفين باعداد تقارير قانونية حول محاولات تهويد القدس الشريف امس برئاسة المدير العام لدائرة الاثار العامة الدكتور زياد السعد ومشاركة وزيرة السياحة والاثار الدكتورة هيفاء أبو غزالة ونخبة من الخبراء والمختصين من مصر وسورية وفلسطين والأردن بتنظيم من المنظمة الاسلامية للثقافة والفنون الآيسيسكو.
وقد تمت مناقشة كيفية الخروج بتوصيات قانونية لرفعها الى الجهات العالمية المختصة من بينها محكمة العدل الدولية لاهاي لفضح الانتهاكات الاسرائيلية الخاصة بتهويد الاثار العربية والاسلامية في مدينة القدس والتي كان اخرها محاولاتها تهويد حائط البراق.
ومن النتائج التي سيتمخض عنها الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين, إعداد تقرير قانوني موثق عن المحاولات الإسرائيلية لتهويد حائط البراق ومخالفة هذه المحاولات للمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأكدت وزيرة السياحة والاثار الدكتورة هيفاء أبو غزالة دعمها لكافة نتائج هذا الاجتماع, مشيدة بدور المنظمة في التصدي لجميع المحاولات والانتهاكات الاسرائيلية الخاصة بتهويد الاثار العربية والاسلامية في فلسطين بشكل عام والقدس الشريف.
واستعرضت الوزيرة تاريخ مواقف الأردن الخاصة بحماية المقدسات والاثار الاسلامية في مدينة القدس, وقالت إن لنا في الهاشميين قدوة في رعايتهم للقدس الشريف ودفاعهم عنها وحمايتهم مقدساتها وترميم وصيانة معالمها, فلم يأل جهداً بتقديم كل دعم معنوي ومادي للجنة اعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة, مؤكدة ان الدفاع عن القدس الشريف هو الدفاع عن هويتنا الوطنية والدينية والثقافية, الذي ساهمت به الملكة رانيا العبد الله من خلال مبادرتها مدرستي فلسطين الذي تسعى من خلالها تحسين مدارس القدس الشريف وتكريس الهوية الوطنية والانتماء لتراب القدس.
وقالت أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تتعرض فيه مدينة القدس لأصعب امتحان, في تهويد وتدمير معالمها وتغيير طابعها ونسيجها الاجتماعي وتدنيس مقدساتها, مصدرين قراراتهم التعسفية مثل قرار اللجنة الوزارية الإسرائيلية إعلان القدس موقعاً للتراث الثقافي للشعب اليهودي واعتبار القدس منطقة ذات أولوية خاصة متجاهلين مبادئ القرارات الدولية كمثل اتفاقية لاهاي والقرارات الدولية كقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 2253 و,2254 الذي سيتناولها اجتماعكم بمزيد من الدراسة والتمحيص.
في المقابل أكد المدير العام لدائرة الآثار العامة الدكتور زياد السعد أن هذا الاجتماع يأتي للردّ على المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إزالة وطمس الهوية العربية الاسلامية لمدينة القدس, في محاولة منهم لتركيب وصناعة تاريخ يهودي مزوّر, ليس فقط عبر تزوير الواقع السياسي والديمغرافي وإنما, عن طريق محو الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس, واستبدالها بهوية يهودية.
ويهدف الاجتماع إلى إعداد تقرير قانوني موثق لإبراز عدم شرعية هذه العمليات العدوانية, وضم هذه المعطيات إلى التقرير العام المتعلق بجرد جميع المحاولات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشريف ومعالمها التاريخية الإسلامية, الذي سيتم رفعه إلى الهيئات الدولية ذات الاختصاص.
وأضاف: ان هذا الاجتماع وما يمثله من جهد خير في سبيل فضح محاولات الاحتلال لتزييف هوية المدينة المقدسة في كل المحافل الدولية يعزز ما يقوم به الأردن وعلى جميع المستويات من جهود لمتابعة ملف التراث الثقافي لمدينة القدس بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية للمحافظة على تراث المدينة المسجلة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر لدى اليونسكو, من محاولات التهويد وبما يخالف الأنظمة والقوانين الدولية وميثاق منظمة اليونسكو.
من جانبه اكد اختصاصي برامج بمديرية الثقافة والاتصال في منظمة ايسيسكو مصطفى عيد, ان المقدسات الاسلامية في مدينة القدس الشريف المحتلة تواجه تحديات خطيرة تهدد هويتها الثفافية حيث تهدف المحاولات الاسرائيلية الجديدة في محيط المسجد الاقصى, الى ضم الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم لاضافتهم الى قائمة التراث الاسرائيلي اضافة الى المحاولات الجديدة لتهويد حائظ البراق, الذي يمثل انتهاكا واضحا لأحكام القانون الدولي.
وقال: ان هذا الاجتماع وهو الثالث من نوعه الذي يعقد هذا العام في عمان جاء بهدف مواجهة المحاولات الاسرائيلية الجديدة لتهويد حائط البراق, حيث عقدت المنظمة اجتماعا لخبرائها الاثريين لدراسة الموضوع واعداد تقرير يستعرض المحاولات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشريف, وسيتم رفع هذا التقرير الى الهيئات الدولية ذات الاختصاص.
وطالب عيد ضرورة الخروج بتوصيات ووضع استراتيجية فعالة للمحافظة على التاريخ الاسلامي والعربي ليتسنى له مواجه التحديات والتهديدات الخطيرة التي تحيط به.
بدوره اكد الامين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة اسماعيل التلاوي ان اسرائيل تستغل كافة الظروف والاحداث لتنفيذ مخططاتها التهويدية.
وقال: ان اسرائيل استغلت الاحداث الجارية حاليا لتبرير مشاريعها التهويدية, حيث تجاوزت جميع الخطوط المسموح بها وانتهكت القوانين الدولية حيث ترتكت اليوم اضافة الى الجرائم الانسانية جرائم ثافية.
واضاف انه لا بد من التحرك الفعلي والخروج من نطاق الانشاءات الى الافعال الحقيقية, فلا بد من الخروج بتوصيات وقرار يرفع الى المحاكم الدولية خاصة لاهاي, مشيرا ان اسرائيل استكملت الكثير من مخططاتها التهويدية من دون اي تحرك عربي واسلامي لحماية هذا التراث الديني والانساني والحضاري.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels