الجمعة، 29 مارس 2013

بيت القرآن .. متحف إسلامي مميّز يزين أرض البحرين - اللواء الإسلامي

بيت القرآن .. متحف إسلامي مميّز يزين أرض البحرين
اللواء الإسلامي


بيت القرآن .. متحف إسلامي مميّز يزين أرض البحرين
الجمعة,29 آذار 2013 الموافق 17 جمادي الاولى 1434هـ




متحف بيت القرآن بالبحرين
تشكل المتاحف الاسلامية مصدرا للثقافة الاسلامية، كما تشكل محتوياتها لغة عالمية يمكن قراءتها والاطلاع عليها من قبل جميع الشعوب والأمم والملل بكل يسر وسهولة، ومن هذه المتاحف بل ومن أبرزها  متحف «بيت القرآن» الذي تأسس في مملكة البحرين عام 1990 ميلادية، فهو متحف مميز يقع في مبنى مزين بالكتابة العربية المحفورة،يعرض مجموعة هامة من المخطوطات القرآنية التي يعود تاريخها إلى فجر الاسلام، كما تعد النسخ القرآنية الموجودة فيه أعمالاً فنية في حد ذاتها، إذ بعض النسخ الصغيرة يمكن أن تضاهي حجم كف اليد وكذلك هناك بعض الآيات القرآنية التي حفرت على حبات الأرز،بالإضافة إلى وجود مجموعة تاريخية هامة.
أما مؤسسه والأمين العام للمركز هو الدكتور عبد اللطيف جاسم كانو المشهود له بحماسه لجمع النسخ النادرة من المخطوطات القرآنية، وقد كانت مجموعته النادرة وراء فكره تأسيس البيت.

مؤسسة علمية ثقافية
وبيتُ القرآن مؤسسة علمية دينية ثقافية جمعت بين الدين والعلم والثقافة في مؤسسة واحدة، ويمثل فنا معماريا إسلاميا فريدًا، يجمع بين أصالة الفن المعماري الحديث والتقنية المتطورة المرتبطة بالطراز الإسلامي، وتعطيه اللوحات الجدارية أسلوبا معماريا فريدًا قوامه الآيات القرآنية.
وتشبه مئذنة بيت القران الانسيابية،مئذنة مسجد الخميس في البحرين،وهو من أقدم مساجد الجزيرة العربية، وقد أمر ببنائه الخليفة عمر بن عبد العزيز.
ويتسم بهو البيت بالطابع الإسلامي من حيث جمال الزخرفة، ووجود المشربيات والقباب ذات الزجاج المعشق يتوسطها لفظ الجلالة.
والهدف من بيت القرآن معرفة الله من خلال كتابه العزيز، ومعرفة الدنيا من خلال معالم بيت القرآن الحضارية المرتبطة به كالمتحف والمكتبة والمدرسة والمسجد.
ويخدم البيت أبناء البحرين، ودول الخليج العربي، ومراكز البحوث المتخصصة، ومتاحف العالم المختلفة.
قاعات وأقسام
يعدُّ المتحف من أهم معالم بيت القرآن، ويتكون من تسع قاعات،تحتوي القاعة الأولى على معلومات عن تاريخ القرآن الكريم، ونزوله، وأسماء كتاب الوحي، ومعلومات تاريخية عن كيفية جمعه منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
أما القاعة الثانية فمخصصة للمخطوطات التي كتبت على الرق بالخط الكوفي في المدينة المنورة والعراق وشمالي إفريقيا والأندلس.
والقاعتان الثالثة والرابعة مخصصتان لبيان أنماط الخطوط العربية المستخدمة في كتابة القرآن، وعرض نفائس المخطوطات القرآنية بينما تحتوي القاعة الخامسة على نماذج من المصاحف والمخطوطات التي تم ترميمها وإعادة تجليدها وصفحات من الورق النادر الذي استعمل لأول مرة في كتابة القرآن الكريم.
والقاعة السادسة مخصصة لأدوات الكتابة المستعملة في كتابة القرآن على مر العصور،والقاعتان السابعة والثامنة تحتويان على نماذج مختلفة للمصاحف المطبوعة بعد أن أُدخلت آلات الطباعة إلى البلاد الإسلامية، وكذلك تراجم مختلفة لمعاني القرآن الكريم باللغات الأجنبية من بينها أولى التراجم لمعاني القرآن باللغات الأوروبية والآسيوية.
أما القاعة التاسعة فتضم لوحات من الفنون التشكيلية الحديثة لفنانين مسلمين ارتبطت بتشكيلات متناسقة معبرة للآيات القرآنية الكريمة.
كما يشتمل المبنى على عدة أقسام هامة ومميزة تعكس التطور الاسلامي فالقسم الأول يحتوي على مكتبة أطلق عليها اسم «مكتبة الفرقان» وتضم نحو 50 الف كتاب يتعلق معظمها بالعلوم وكتب باللغات الرئيسية الثلاث، فيما يضم القسم الثاني على ثمانية فصول لتحفيظ القرآن الكريم مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة من أجهزة الكمبيوتر والوسائل السمعية والبصرية.
أما القسم الثالث الرئيسي فهو «متحف الحياة» ويتكون من عشر قاعات لعرض أندر المخطوطات التي كتبت في العصور الإسلامية المختلفة في قرطبة والقيروان والقاهرة ودار السلام وغيرها، كما يضم القسم الرابع على قاعة محمد بن خليفة آل خليفة للمؤتمرات وهي مزودة بكافة التجهيزات السمعية و البصرية و تتسع لحوالي 150 شخصاً و تقام فيها مختلف الفعاليات الإسلامية.
والقسم الخامس يضم مسجد عبد الرحمن جاسم كانو ويسع لحوالي 150 مصل وتغطي قاعته بقبة من الزجاج المعشق وهي الأكبر من نوعها في المنطقة أما المحراب فزين بالسيراميك الأزرق وكتب عليه آية الكرسي،اما القسم السادس فيضم قاعة يوسف بن أحمد كانو للتميز والإبداع تقع داخل (مكتبة الفرقان) وزودت بتجهيزات متطورة ومساحة تتسع لحوالى 75 شخصاً لعقد الندوات والمؤتمرات.
أندر المحتويات
ومن أندر المخطوطات الموجودة بالمتحف أول نسخة من القرآن الكريم تم طباعتها في المانيا عام 1694 ميلادية وأقدم نسخة مترجمة من باللغة اللاتينية في سويسرا عام 955 هجرية بالاضافة الى اكبر مصحف في العالم وهو من الهند كتب بخط النسخ في القرن الثامن عشر الميلادي وعدد من المصاحف صغيرة الحجم لا يمكن قراءتها إلا من خلال مكبرات بصرية.
ويوجد بالمتحف مخطوط قرآني من إيران كتب على الورق بخط النسخ والثلث كتب فيه آيات قرآنية في مربعات يمكن قراءتها من كل الاتجاهات وهى من القرن الحادي عشر الهجري ويوجد بالمتحف أيضا أول نسخة كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان على شكل صحائف بدون نقاط أو حركات.
كما يوجد بالمتحف مجموعة من الحبوب النباتية منها الأرز كتب عليها الشهادتين وحبة الحمص كتب على نصفها الأول سورة الإخلاص وكتب على النصف الثاني سورة الكوثر وحبات السمسم كتب على كل واحدة منها اسم من أسماء الله الحسنى وهى من باكستان من القرن الرابع عشر الميلادي.
ويضم المعرض عددا نادرا من المشغولات الذهبية والنحاسية والفخارية والزجاجية من مختلف العصور من إيران والعراق وتركيا ومصر وغيرها إلى جانب معروضات نادرة أخرى يصعب حصرها إلى جانب مخطوطات مميزة لفنانين من البحرين ودول أخرى.
ويحصل البيت على المخطوطات والآثار عن طريق الإهداء، والإعارة، وتكون طريقة عرضها حسب التسلسل التاريخي، وحسب نوع المادة، وحسب الحضارات، وتكون وسيلة إيضاحه هذه المقتنيات عن طريق الصور، والمقتنيات الأصلية، والمجسمات، والأفلام، وأشرطة الفيديو، والكاسيت، والرسوم التوضيحية.
ويرجع تاريخ هذه المخطوطات إلى القرن الهجري الأول وحتى العصر الحديث ومن مختلف أنحاء العالم الاسلامي من أقصاه في الأندلس وشمال إفريقيا إلى أقصاه في شرق آسيا والصين.

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels