لماذا يُسمى خان "الفروجية" ... خان "الوكالة" بمدينة نابلس - جمعية القلعة لرعاية التراث
جمعية القلعة لرعاية التراث » الأخبار » الأخبار
جمعية القلعة لرعاية التراث » الأخبار » الأخبار
لماذا يُسمى خان "الفروجية" ... خان "الوكالة" بمدينة نابلس
| |
lمشروع اعادة بناء وترميم خان الوكالة | |
المصدر: دنيا الوطن | |
بتاريخ : السبت 30-03-2013 12:39 مساء |
مكان تاريخي ربما يكون أقدم من التاريخ ،ليكون عراقة لا مثيل لها في المنطقة ،تعرض لكثير من التهميش ليس بفعل فاعل بل نتيجة تراكم سلسلة من الأحداث بما فيها الاحتلال المتسلط على كل ما هو أثري تاريخي من اجل طمس هويته . خان الوكالة أو ما يسمى بخان الفروجية نسبة إلى الحاكم النابلسي الأمير فروج باشا أمير الحج الشامي ، الذي شيد بناءه بالعصر المملوكي في المدخل الغربي لخان التجار ليكون مقرا لتجميع الحجاج والقوافل التجارية من جميع محافظات فلسطين من اجل البيع والشراء حيث كان عبارة في ذلك الوقت مكون من طابقين الأول عبارة عن إسطبل للخيل والدواب والأخر عبارة عن فندق ينزل فيه المسافرين ،ويعود تاريخه إلى حوالي 400 سنة ما قبل الميلاد . وأكد احد المسئولين عن الخان انه تعرض جزء كبير منه إلى الهدم نتيجة زلزال 1927 الذي حدث في المدينة حيث هدم الجزء الجنوبي والجنوبي الغربي بالكامل متبقيا منه الجزء الشرقي والمنطقة الغربية الشمالية . وأضاف نتيجة الاحتلال مرورا بالنكبة والنكسة وما تعرض له من هدم وتدمير قررت بلدية نابلس بإعداد خطة كاملة لتصليح الخان وترميمه لتكتمل في نهاية التسعينات ، منوها ان البلدية قدمت مقترح منها للاتحاد الاروبي من اجل التمويل . وأشار انه في 2000 حصلت البلدية على الموافقة شريطة ان يكون الخان ملك كامل لها حيث كان منوها انه في 2001 تم الاتفا ق النهائي ما بين الطرفين . وأوضح انه تم الاتفاق بين الطرفين على ان يتم ترميم ما هو قائم في المرحلة الاولى لتكون المرحلة الثانية إعادة بناء ما هدم نتيجة الزلزال ،والمرحلة الثالثة إعادة بناء ما تم هدمه من قبل الاحتلال . وأضاف ان المرحلة الرابعة تقوم على ترميم كامل للمشروع شريطة أن تكون المرحلة الخامسة تأمين وعمل البنية التحتية لطرق المؤدية للخان " سوق الحدادين ،البصل ،والشارع الصالحي . ونوه انه في 2001 تم البدء بتنظف الخان حتى تم الانتهاء منه في 2002 لتقوم قوات الاحتلال في بداية الانتفاضة الثانية بهدم الممرات الداخلية لمبنى الخان والبوابة الرئيسة . وقال بعد انتهاء الاجتياح بدء بتنفيذ اول مرحلة في 2004 لتنتهي مع بدء الانتخابات في 2005 حيث توقف المشروع من قبل الاتحاد الأوربي الذي رفض فيما بعد تمويل المشروع لمدة عامين ونصف لأسباب لم يتم ذكرها . وتابع حديثه قائلا " تم التوصل فيما بعد أن تقوم ( مؤسسة اليونسكو) بتكملة المشروع بدلا من البلدية مضيفا انه في هذا الوقت أصبح المشروع ممولا من الاتحاد الأوروبي وبإشراف من اليونسكو. وفي السياق أوضح انه في 2008 تم البدء بالمرحلة الثانية واستكملت باقي المراحل ما بين 2009ـ 2011 حيث تم إنهاء العمل بالكامل في شهر سبعة 2012. كما وصف لنا إن المبنى مكون من عدة طوابق حيث يعتبر الطابق الأرضي جزء للتجارة ومن الجهة الجنوبية عبارة عن مطعم مع الطابق الأول والمنطقة الشمالية الغربية عبارة عن فندق والطابق الأول من الجهة الشرقية عبارة عن صالة عرض دائم حيث أخذت البلدية بعين الاعتبار العصر الحديث منوها أن الطابق الثاني مكان لعرض الصابون والأزياء الفلسطينية . وبين ان هناك العديد من الصعوبات التي واجهتم عند بدء التنفيذ أهمها يدور حول إلية وكيفية إحضار مواد البناء التي معظمهم لم تكن موجودة في فلسطين الأمر الذي يحتم عليهم استيرادها من فرنسا والدول الخارجية . |