الخميس، 10 نوفمبر 2011

جريدة الشرق الأوسط :: هدية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني تعرضها دار سوذبيز للبيع في جنيف, يوميات الشرق

هدية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني تعرضها دار سوذبيز للبيع في جنيف, يوميات, جريدة الشرق الأوسط

هدية السلطان العثماني عبد الحميد الثاني تعرضها دار سوذبيز للبيع في جنيف

ضمن فعاليات مزادها «المجوهرات الإمبراطورية»

الأميرة إيمان هانم والدة الخديوي عباس حلمي الثاني ترتدي المجوهرات الامبراطورية
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت سوذبيز - جنيف، دار المزادات الرائدة عالميا، عن عرض مجموعة رائعة وفريدة من المجوهرات الملكية ضمن مزادها «المجوهرات الإمبراطورية» الذي تقيمه يوم الثلاثاء 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 في مقرها في مدينة جنيف السويسرية؛ إذ من المقرر أن يتم عرض أحد أكثر أطقم الألماس أناقة وروعة كما لم يشهده مزاد علني منذ 50 عاما. يُذكر أن هذه المجموعة الخاصة من المجوهرات الرائعة المقبلة من أوروبا لم تظهر في سوق المزادات منذ عام 1963، وذلك بقيمة تقديرية تصل إلى 10 ملايين دولار أميركي. وفي معرض تعليقه على مشاركة هذا العقد الرائع في مزاد سوذبيز المقبل في جنيف، قال ديفيد بينت، رئيس قسم المجوهرات في سوذبيز أوروبا والشرق الأوسط الرئيس المشترك لسوذبيز سويسرا: «أعتقد شخصيا أننا لا نبالغ في تقدير أهمية تلك المجوهرات وندرتها، فهذا الطقم هو واحد من أروع وأفخم المجوهرات التي رأيتها في حياتي؛ لذلك فإن ظهورها الآن في السوق بعد بقائها ما يقرب من 50 عاما ضمن مجموعة فنية خاصة يشكل حدثا استثنائيا».

وتفيد المراجع بأن هذا الطقم الألماسي المكون من قلادة وبروش وقرطين يعود للقرن التاسع عشر، إضافة إلى بعض المجوهرات الرائعة التي يعتقد أنها كانت جزءا من هدية قدمتها الإمبراطورة الروسية كاترينا الأولى، زوجة بطرس الأكبر، إلى السلطان العثماني الثالث والعشرين أحمد الثالث (1673 - 1736) للدخول في مفاوضات سلام، وذلك بعد معارك نهر بروت. ومع نهاية عام 1710، وبضغط من كارل الثاني عشر، ملك الإمبراطورية السويدية، أعلن السلطان العثماني الحرب على روسيا؛ حيث وجد بطرس الأكبر وجنوده أنفسهم محاصرين من قبل الجيش العثماني في منطقة نهر بروت في عام 1711. وقد ذكر الكاتب الفرنسي فولتير هذه القصة في كتابه «تاريخ الإمبراطورية الروسية في عهد بطرس الأكبر (1759)»، وبعد أيام من الحصار، ألحت الإمبراطورة كاترينا الأولى على القيصر الطلب من السلطان العثماني عقد اتفاقية سلام وإنهاء الصراع. وبحسب الأعراف والتقاليد الشرقية، كان ينبغي على المرء تقديم الهدايا للاقتراب من الملك أو الحاكم أو أتباعه؛ لذا جمعت الإمبراطورة جميع المجوهرات التي اقتنتها مع ميراث عائلتها والهدايا التي قدمها لها زوجها، وبعثت بها مع خطاب للقيصر سرا إلى الصدر الأعظم (الرجل الثاني في الإمبراطورية العثمانية بعد السلطان)؛ حيث قبلها وجرى توقيع معاهدة سلام بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.

ويعتقد أن مجوهرات الإمبراطورة كاترينا الأولى قد جرى ضمها إلى مقتنيات الخزينة العثمانية. ويقال إن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (1842 - 1918) قدم هذا العقد لزوجة الخديو توفيق، حاكم مصر، بمناسبة قدوم مولودهما الجديد عباس حلمي الثاني (1874 - 1944). وقد أصبحت والدته الأميرة إيمان هانم التي أطلق عليها لقب «السلطانة الوالدة» المرأة الأكثر قوة في تلك الحقبة.


أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels