السبت، 26 يناير 2013

الزمن الجميل : أجرأ موقفين في حياة المقرئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل | اخبار الفن

الزمن الجميل : أجرأ موقفين في حياة المقرئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل | اخبار الفن

الزمن الجميل : أجرأ موقفين في حياة المقرئ الراحل الشيخ مصطفى إسماعيل

بتاريخ 2013/01/25  —   اخبار الفن

يعتبر الشيخ مصطفى إسماعيل، من أوائل القراء الذين استطاعوا أن يمزجوا بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات مزجا لم يسبق له مثيل فكان ينتقل بسامعيه من عالم الدنيا إلى عالم تسوده الروحانيات.

وللشيخ مصطفى إسماعيل العديد من المواقف التي حدثت في حياته من أهمها:

-موقف محرج للشيخ مصطفى إسماعيل


كانت أول قراءة للشيخ في القاهرة حيث دعاه السيد محمد العوايجي للقراءة في وفاة والدته، وكانت أول مرة تطأ فيها قدم الشيخ القاهرة، وفي ليلة العوايجي سمعه الكثيرون ولم يمض إلا وقت قصير  حتى دعاه بعض من سمعه إلى إحياء ليالي في مأتم بحي «الدادوية» بالقاهرة وعندما حضر قابل من دعاه، وعلم أن الشيخ محمد سلامة سيشاركه في القراءة، وكان من عادته لا يترك لغيرة من القراء إلا دقائق معدودة.

الليلة الأولى مرت دون أن يترك للشيخ مصطفى وقتا، وفي الليلة الثانية، عندما انتهى الشيخ محمد سلامة نهض معه أغلب الحضور وكاد السرادق يخلو من الناس، لأن الوقت صادف فصل الشتاء والجو كان بارداً.

الموقف المحرج الذي تعرض له الشيخ إسماعيل لم يصيبه باليأس ولكنه جلس على “الدكة” وبدأ في القراءة واجتذبت الآيات الأولى التي قرأها أسماع الذين كانوا ينصرفون من السرادق فعادوا إلى كراسيهم، وتوقف آخرون خارج السرادق، وعندما رنت في أسماعهم نبرات الموهبة عادوا أيضاً للجلوس على كراسيهم وكلما توغل في التلاوة ورفع صوته توافد إلى السرادق جمهور جديد، حتى امتلأ السرادق بجميع الناس كما كان ممتلئاً في أول الليل عندما قرأ الشيخ محمد سلامة واستمر الشيخ في القراءة حتى الساعة الرابعة صباحاً بين استحسان الحاضرين وتشجيعهم.

- أزمة بين الشيخ إسماعيل وأنيس منصور


في بداية الستينيات كان الكاتب الصحفي أنيس منصور يعد برنامجاً للتلفزيون تقدمه المذيعة أماني ناشد وقد طلب أن يعد حلقة خاصة عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل، ولأن الشيوعية كانت في هذه الفترة في أوج انتشارها بمصر، فقد طلب أنيس منصور من الشيخ مصطفى أن يكذب على الناس ويقول لهم إنه تربى في بيئة فقيرة وأنه كافح في حياته كفاحا مريرا حتى يثبت وجوده وأن ما به من نعمة الآن إنما جاء بعد جوع وحرمان شديدين.

وعند بداية التسجيل سألته المذيعة عن بداية مشوار حياته ففاجأها بقولة: «الحمد لله فقد أنعم الله علي بالخير الوفير منذ نعومة أظافري وبداية حياتي مع القرآن ولم أنم يوما واحداً على الرصيف كما طلب مني أنيس منصور أن أقول فحياتي كلها رغدة والحمد لله ولم أشعر بالذل أو الهوان يوما واحدا».

أنيس منصور اغتاظ كثيراً من كلام الشيخ، ولكنه لم يتحدث معه في هذا الشأن طيلة حياته إلا أنه وبعد وفاته بسبع سنوات هاجمه في الصحف وفي جريدة «الأهرام» وقال عنه إنه كان يعيش عصر التسيد لأن زوجته وأولاده يقبلون يده إلا أنه أعتذر عن هذا الكلام.

يذكر أن أسرة الشيخ أقامت مؤخرا بعقد ندوة دينية في بيته، بمناسبة مرور 34 عامًا على رحيله واستمع الحاضرون لبعض آيات من القرآ، الكريم من تسجيلات الراحل.

وقال نجله خلال الندوة إنه سيتم إنشاء متحف خاص لمقتنيات الشيخ مصطفى إسماعيل بمسقط رأسه، وسوف يضم ملابسه والمصاحف التي كان يتلو منها القرآن ويحتفظ بها وعصاه وسبحته وصوره الفوتوغرافية والأوسمة التي حصل عليها من رؤساء وملوك الدول التي وجهت له الدعوة لزيارتها منها المغرب وليبيا والسعودية والكويت وعدد من الدول الأوروبية

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels