العمارة والفنون الإسلامية التغيير نت
العمارة والفنون الإسلامية2010/07/24 الساعة 19:19:42 احمد صالح الفقيه
اخترت ترجمة هذا المقال الرائع وتقديمه للقارئ الكريم لما يتمتع به من أهمية كبيرة وما يشيع فيه من علم غزير حول الفنون الإسلامية .
والمقالة تجعل القارئ يلمس لممس اليد مقدار انفتاح المسلمين والمجتمعات الإسلامية على الثقافات المختلفة ، وكيف قاموا بالتفاعل معها تفاعلاً خلاقاً وإيجابيا أدى إلى تطوير عمارة وفن إسلاميين متميزين، وثقافة شملت كل مجال من الآداب إلى العلوم نقلتها هذه الأمة إلى الغرب عبر الأندلس فيما بعد.
وهذا الجانب الواضح في المقالة ، يدحض كل تلك الافتراءات التي ظهرت منذ الحادي عشر من سبتمبر ، والتي تتحدث عن المجتمعات الإسلامية كمجتمعات منغلقة ، لا تتقبل فكر الآخر ولا تتقبل إبداعاته .
فالمجتمعات العربية والإسلامية قد تبنت منذ استقلالها في منتصف القرن العشرين أنظمة ليبرالية ديمقراطية من الغرب الليبرالي، وأنظمة شمولية من الغرب الاشتراكي، ولم يكن مرجع فشل هذه التجارب إلى المجتمعات العربية والإسلامية، بل يرجع إلى كونها اقتباسات نخبوية لم تعط الوقت الكافي لتبدع أشكالا تناسب خصوصيات هذه المجتمعات ، فقد قطع الاستعمار الغربي مسار التطور الطبيعي المتدرج في حياة هذه المجتمعات عندما هدم مؤسساتها السياسية والثقافية واخذ بفرض عليها ثقافته من عل وبالقوة العارية . ولقد اخذ المسلمون عن الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية أنظمتها الإدارية ولم يكونوا منغلقين قط ومنذ أيام الإسلام الأولى. المترجم.
--------------------------------------------------------------------
تتناول هنا الفنون والعمارة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشمال شبة القارة الهندية وأسبانيا وهي كلها مناطق وقعت تحت السيطرة الإسلامية ابتداء من القرن السابع الميلادي.
أصولها وخصائصها :-
هناك ميزتان طاغيتان في الفنون والعمارة الإسلامية ، أولاهما الاستخدام الزخرفي للحرف العربي ، وثانيتهما شكل المسجد. وهما ميزتان ترجعان في أصولهما إلى العقيدة الإسلامية على وجه الحصر ، وقد تم تطويرهما منذ المراحل المبكرة لطهور الدين الإسلامي.
لقد كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ينحدر من عائلة تجارية غنية في مكة . وقد تتابع نزول الوحي عليه منذ بلغ الاربعين من العمر على شكل آيات هي مكونات القرآن ، أحد أعظم الكتب الدينية تأثيراً.
وقد اسهم تراث العرب اللغوي والشعري الغني في شعورهم العميق بالاحترام للنص القرآني.
وقد أدت المكانة المركزية التي مثلها القرآن في الثقافة العربية، إضافة إلى ما يتمتع به الخط العربي من أناقة وجمال وسلاسة إلى جعل الكلمة العربية المكتوبة وخاصة الآيات القرآنية مكونا اساسيا في زخرفة المساجد ، كما أدى إلى تطوير أنماط من الخط العربي استعملت في جميع فروع الفنون الإسلامية.
هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى يثرب في العام (622) ميلادي وهو العام الذي يبدأ به التقويم الإسلامي . وفي مدينة يثرب التي عرفت فيها بعد باسم المدينة المنوره كانت قد تكونت جماعة من المؤمنين اتخذت لها مكانا للعبادة في مجمع يضم مسكن النبي ، وكانت الصلوات اليومية لهذا المجتمع تؤدى في مسجد جدرانه مبنية في من الطوب اللبن، وسقف جزء منه بسعف النخيل والطين.
وكان المسجد هيئة فناء مربع متساوي الأضلاع، وتحف به أربعة جدران، ويتجه أحد جوانبه نحو المسجد الأقصى بالقدس الشريف، والجدار المقابل نحو الكعبة المشرفة في الجنوب.*
التحقيب التاريخي:-
يمكن تحقيب تطور الفن الإسلامي للفترة ما بين القرن السابع والثامن عشر الميلادي في ثلاثة حقب:
1- الحقبة الأولى: وهي حقبة تأسيس الفن الإسلامي وقد عاصرت على وجه التقريب العصر الأموي (661-750 ميلاديه ) وهي الفترة التي حكم فيها الخلفاء الامويون من دمشق وتمكنوا من توسيع الحكم الاسلامي حتى بلغ اسبانيا .
2- الحقبة الثانية: وهي الحقبة الوسطى وتتزامن مع فترة العصر العباسي (750-1258 ميلادية) والتي كان الحكم فيها يتخذ من بغداد في العراق مركزاً له ، وتمتد هذه الحقبة حتى الغزو المغولي . وقد اشتهرت فترة الخلافة العباسية باهتمامها بالتعليم والثقافة ، وكان عصرها أزهى العصور الاسلامية ، وفي هذه الحقبة تعاظم تأثير الفن الفارسي .
3- الحقبة الثالثة: وهي الحقبة المتأخرة وتمتد من الغزو المغولي وحتى القرن الثامن عشر الميلادي .
وضمن هذا التحقيب الرئيسي يمكن لنا أن نميز بين أساليب فن مختلفة، ويمكن أن نرجع كلاً منها إلى الممالك المختلفة التي نشأت في العالم الإسلامي ونربطه بها. فهناك إلى جانب الأسلوب الفني الأموي، الأسلوب الفني العباسي الذي يدخل ضمنه أسلوب السلاجقة الأتراك الذين حكموا فارس من منتصف القرن الحادي عشر الميلادي غلى عام 1157م، ثم الأسلوب الخاني بنسبة إلى الخان وجمعها خانات، وهم قوم من المغول سيطروا على شرق فارس من 1256 إلى 1349م، ثم الأسلوب التيموري، وقد كان التيموريون أعظم رعاة الفن والثقافة الفارسيين، وقد حكموا غرب إيران من العام 1378 إلى 1502م ، ثم الأسلوب الصفوي بنسبة إلى الدولة الصفوية التي حكمت فارس كلها (إيران) من العام 1502م إلى 1736م .
كما ازدهر الفن أيضاً في ظل العثمانيين الأتراك الذين حكموا تركيا من العام 1299 إلى 1922م، وامتد سلطانهم حتى بلغ مصر وسوريا في القرن السادس عشر .
وقبل ذلك في مصر وفي سوريا كان هنالك أسلوب متميز ارتبط بالحكم الفاطمي 909 إلى 1171م، وتلاه الأسلوب المملوكي نسبة إلى دوله المماليك التي فرضت سيطرتها في العام 1250م.
فن العمارة الاسلامي:-
أدت الطقوس القليلة والبسيطة للعقيدة الإسلامية إلى نهضة فن عمارة دينية فريد ومتميز ، يتألف من المسجد وهو مكان إقامة الصلاة ، والمدرسة وهي مكان التعليم الديني .
أما الأهم من بين المميزات العديدة للعمارة الإسلامية غير الدينية فهي القصور، ونزل المسافرين، والمدن. وتظهر المخططات التفصيلية الاهتمام الكبير الذي أولى لمصادر المياه ثم للمنشآت الواقية من حرارة الشمس .
أما الشكل الثالث الهام من أشكال العمارة الإسلامية فهو الضريح ، الذي كان يستخدم كضريح فعلي يقبر فيه صاحبه سواء كان رجل دين أو شخصية سياسية من جهة ، ثم كدليل على القوة السياسية من جهة أخرى .
وتتقاسم كل هذه المنشآت الدينية وغير الدينية العديد من الخصائص العضوية والزخرفية .
المساجد:
يسمى المسلمون الاتجاه الذي يؤمونه في الصلاة (القبلة) ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، خلال العامين الأولين من وجوده في المدينة المنورة، يتوجه في صلاته إلى بيت المقدس . حتى جاءه الوحي بآيات تنبئ بأن القبلة الحقيقية هي مكة ، ومنذ ذلك الحين أصبحت مكة القبلة التي يتوجه المسلمون في صلاتهم إليها وغدت هذه القبلة محددا ً أساسياً في التوجيه المكاني، وتنظيم مساحات كل المساجد في أنحاء العالم ، ويتم تعيين القبلة بمحراب ذي طبيعة زخرفية .
المحراب وبيت الصلاة :-
عندما احتل المسلمون سوريا في العام 636م قاموا باستعمال الكنائس الباسبلية المهجورة كمساجد، وكان كل من هذه الكنائس الباسيلية عبارة عن مبنى مستطيل يمتد من الغرب الى الشرق، حيث يكون المدخل في الغرب، والمذبح الذي تقام عليه الشعائر في الطرف الشرقي، والبهو الذي يصل بين المدخل والمذبح معمد من الجانبين بصفين من الأعمدة يضاف إليها صف ثالث في احد الجانبين . فما كان من المسلمين إلا أن سدوا المدخل الغربي، وجعلوا المدخل في الجهة الشمالية، ثم وضعوا المحراب في منتصف الجدار الجنوبي، وأزالوا المذبح فأصبح بيت الصلاة هذا مستعرضاً تقطعه الأعمدة، بينما يتعبد المصلون في البهو والممرات التي تشكلها الأعمدة. والكنيسة الباسيلية هي في الأصل طراز معماري للمعابد الوثنية الرومانية ثم تحويره إلى كنيسة .
إذا أضيف إلى المسجد صحن مكشوف ملحق بيت الصلاة المستطيل المستعرض ذي الأعمدة، على أن يحف بالصحن صفان من الغرف أو رواقان، فإننا سنحصل على تصميم مشابه تماماً للمسجد النبوي في المدينة المنورة أول مساجد الإسلام. المسجد الأقصى الأول قبل عام 670م جرى تحويره بالطريقة ذاتها، إذ كان في الأصل بهواً ملكيا للملك هيرود، ثم تحول إلى باسيليكا أصبحت أطلالا،ً قبل أن تتحول إلى مسجد.
وفي أمثلة لاحقة أضيفت ممرات طويلة إلى مؤخرة الصحن كما هو الحال في مسجد قرطبة العظيم في أسبانيا . وقد اختفى من المساجد ذلك التركيز الكنسي على النهايات المستدقة للأبهاء الطويلة ، وبدلا من ذلك أصبح المسجد بناء مستعرضا محورة المحراب الذي يعين القبلة .
وهذه الإضافات إلى تصميم المسجد كما في جامع قرطبة كانت استجابة للنمو السكاني ، ولكنها إضافات تنسجم مع الطابع الأساسي للفن الإسلامي كله ، والمتمثل في التكرار اللامتناهي للنمط أو الشكل (كما في الزخارف النباتية على سبيل المثال).
المناره :
خلال حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان نداء الصلاة في المدينة يتم من على سطح المسجد وتبدو المنارة التي تستخدم للنداء اليوم كما لو كانت تقليداً لتصميم سوري يتم فيه بناء برج قصير عند كل ركن من الأركان الأربعة للمبنى وهو تقليد أصبح فيما بعد أساسا لتصميم المنارات .
ففي المسجد الأموي أو جامع دمشق الكبير (705-715) الذي ثم بناؤه حول مبنى باسيلي سابق، فيما يمثل أقدم مثال محفوظ لصحن الجامع والمنارة ، تم بناء قبة، فيما بعد، فوق احد المحاريب الأربعة للجامع لتحدد المحراب الرئيسي على جدار القبلة .
القبة :-
تمثل القبة إحدى الخصائص العظيمة لجميع أنواع العمارة الإسلامية. وهي خاصية ثم تطويرها من أنماط ساسانية ومسيحية مبكرة .
وقبة الصخرة في القدس هي احد أقدم المساجد الأولى الباقية، وقد بنيت في أواخر القرن السابع الميلادي كمعلم يحدد البقعة التي تم منها معراج النبي إلى السماء . ويعتبر مسجد الصخرة أحد أعظم الأبنية الدينية في العالم، وقبة المسجد موضوعة على أسطوانة مرتفعة هي سقف المسجد، وتغطى مساحة شبه حلقية يحيط بها ممران معمدان، وهذا التصميم من العمارة الرومانية. ومن المحتمل انه يمثل تقليداً لتصميم كنيسة القبر المقدس الموجودة في القدس أيضا.
ولذلك فإن مسجد الصخرة لا ينسجم من حيث تصميمه مع التصميم الأساسي للمسجد الإسلامي الذي شرحناه آنفاً.
وقبة مسجد الصخرة مذهبة، بينما تغطي أسطحه الأخرى من الداخل والخارج الفسيفساء الملونة.
وبانتشار الإسلام أخذ التأثير الفني للشعوب التركية يتزايد بشكل محسوس ، حتى أن الضريح الذي تم بناؤه في القرن العاشر الميلادي لحاكم بخاري في وسط آسيا (مصدر العائلة الحاكمة السلجوقية) كان ذا أهمية عظيمة . فهذا الضريح المربع، المبني من الآجر، له قبة تستقر فوق أقواس صغيرة مقنطرة على أركان المربع ، وهذه الأقواس الصغيرة كانت مستقاة من الطراز الساساني في فارس ، وتتميز بسهولة بنائها مقارنة بالأشكال البيزنطية الأكثر تعقيداً, وقد أدت هذه التقنية إلى انتشار المساجد المقببة في أنحاء العالم الإسلامي .
وفي العصر العثماني كانت المساجد تعكس التراث البيزنطي لتركيا ولذلك فان المسجد العظيم للسلطات سليم (1569-1574) الذي بناه المهندس المعماري التركي العظيم سنان باشا في أدرنه كان يعكس هذا التراث بصورة واضحة . فللمسجد قبة كبرى محاطة بقباب أصغر، وبأنصاف قباب، وهو ذات الترتيب الذي لمسجد آيا صوفيا في اسطنبول، والذي كان في الأصل كنيسة بيزنطية ثم تحويلها إلى جامع. ومع أن لمسجد أدرنة نفس اتساع أيا صوفيا ، إلا أن سنان أدخل في تصميمه له نوافذ كثيرة وفرت للمسجد مقدارا اكبر من الإضاءة .
وقد وظف المهندس سنان الشكل نفسه في بناء مسجدين عظيمين آخرين في اسطنبول ، وهو الشكل الذي اثر كثيرا في تصاميم المساجد في أنحاء تركيا، وفي سوريا ومصر والجزيرة العربية وشمالي إفريقيا .
الإيوان:
في العصر العباسي ثم إضافة الإيوان إلى تصميم المسجد . والإيوان عبارة عن قاعة معمدة او رواق مسقوف ومفتوح من دورين أضيف دوره العلوي أعلى الرواقين الممتدين على جانبي فناء المسجد (الصحن) . وتعود جذور الإيوان إلى العمارة الساسانية في فارس.
الأقواس (العقود) المدببة:-
على الرغم من أن الأقواس التي على شكل حدوة الحصان تمثل النمط المعماري الأكثر شيوعا في العمارة الإسلامية وخاصة في نماذج الحقبة الأولى، إلا أن الأقواس المدببة كانت معروفة أيضاً.
والأرجح أن هذه الأقواس المدببة سورية الأصل وتبناها الأمويون. وقد أصبحت فيما بعد جزءاً من تصميم المساجد في العصر العباسي. ومن العراق انتشرت إلى مصر في القرنين التاسع والعاشر .
وقد أصبح للأقواس المدببة ابتداء من القرن الثالث عشر الميلادي في مصر، وذلك في ظل المماليك، شكل قوطي يشير إلى تأثير مفردات (مويتفات) العمارة الأوروبية التي انتقلت إلى المنطقة مع الصليبيين .
المنبر والمقصورة :-
أول منبر عرف في الإسلام كان منبر مسجد المدينة وقد أضيف تفضيل آخر، إلى بعض المساجد وليس جميعها، هو المقصورة . وهو عبارة عن قفص شبكي يوضع حول المحراب لحماية قادة المجتمع من الاغتيال أثناء أداء الصلوات. وقد تم تطوير المقصورة بعد أن قضى ثلاثة من الخلفاء اغتيالا في المسجد .
المدرسة:-
في المرحلة الوسطى من العصر العباسي ظهر نوع جديد من المباني الدينية هو المدرسة، وكان أو ظهور للمدرسة في شرقي إيران.
واتخذت المدرسة شكلها المعماري على نمط العمارة الساسانية، وسرعان ما أصبحت المدارس نوعا جديد امن المساجد انتشر في أقطار عديدة .
وللمدرسة وجامع المدرسة ايوان على كل جانب من جوانب البناء الأربعة، أضخمها الإيوان الواقع على جدار القبلة .
وكانت هذه الأواوين مرتبطة ببعضها عن طريق ممرات ذات دورين تقود إلى سكن منسوبي المدرسة، وفي المدارس التي ظهرت في ازمان متأخرة تم تغطية الفناء بقبة.
وكان مسجد الجمعة الكبير بأصفهان هو احد الأمثلة الأقدم والأعظم لمبنى الجامع - المدرسة ، وفي هذا المبنى كما في الأضرحة، ظهرت أشكال من المقرنصات ، التي هي شكل تقليدي من أشكال الزخرفة الإسلامية . وتتكون من خلايا تشبه خلايا النحل منخسفة إلى الداخل، ويحد كلا منها إطار بارز صغير إلى الأمام. وتكون هذه المقرنصات على الجدران قرب السقف أو القبة .
وفي نماذج أحدث للجامع - المدرسة في فارس وغيرها، أخذت الزخرفة بالفسيفساء، والمقرنصات، والكتابات، والأشكال النباتية، أبعاداً أكبر تترك المرء مأخوذا بها وبروعتها.
تخطيط المدن:-
أسس المسلمون كثيرا من المدن، وكانت كل من الكوفة والبصرة من أوائلها. وكان تخطيط مدن مثل سامراء والفسطاط (بقرب القاهرة والتي عرفت من خلال الحفريات ) متميزاً بكفاءة قنوات المياه والمجاري حيث كان لكل بيت حمامه ودورة مياهه .
أما المشروع العباسي الآخر في بناء المدن فقد كان بناء المدينة المدورة في العام 762م في بغداد ، وهي المدينة التي تم التعرف على مخططها من الأوصاف المكتوبة إذا أنها تقع تحت مدينة بغداد الحديثة الحالية . وكان للمدينة الدورة سلسلة من الدوائر بتوسطها قصر الخليفة والمسجد الجامع ومساكن الحاشية التي تقع كلها في الدائرة المركزية . ولهذا الأسلوب في التخطيط جذوره لدى الساسانيين في فارس .
وقد تكرر فيما بعد بناء مجمعات القصور الشبيهة بسامراء في مراحل لاحقة في كل من القاهرة والزهراء في أسبانيا، وكذلك في شمالي أفريقيا، وفي اسطنبول التي شرع العثمانيون فيها ببنا سراي طوب كابي الذي أصبح الآن متحف قصر طوب كابي . وأستمر تقليد بناء مجمعات القصور في الحمراء بغرناطة في القرن الرابع عشر الميلادي . وقد تميز هذا الأخير بقاعة الاسود فيه التي تضم نافورة تحيط بها تماثيل اسود حجرية تقذف المياه من أفواهها . ولأسود الحمراء هذه شبيهاتها البرونزوية والخزفية في الفن الإسلامي . وعلى الرغم من تجسيديتها فإن وظيفيتها تحصرها في إطار فن الزينة (الديكور).
وفي إيران كانت آخر أعظم المباني هي تلك التي شيدها الصفويون ، الذي كانت مساهماتهم في العمارة غير الدينية تضم الجسور وملاعب الكرة والصولجان (البولو)، والقصور التي كانت تحوي عرائش خشبية تشرف على النوافير التي لا يخلو منها ركن ، والتي يمكن منها مشاهدة المباريات. وكان هناك أيضا معرض للخزف الصيني أقامه الشاه عباس الأول ليضم مجموعته من هذا الخزف بداخل القصر.
وكانت نزل المسافرين او (الخان) بالتركية هي مساهمة السلاجقة على وجه التحديد، وقد شيدت على طول طرق القوافل . وكان كل منها عبارة عن قاعة ذات بهو مع فناء تحل فيه الحيوانات . وهناك أنواع أخرى من الأبنية التي كانت متميزة في التاريخ الإسلامي هي الحمامات/ والأسواق (البازار)، إضافة إلى الحدائق وممراتها المعبدة، وكذلك الأربطة (جمع رباط)، والتي يمكن رؤية أمثلة لها الآن في تونس فقط.
الأضرحه:-
على الرغم من نهي الإسلام القاطع عن بناء الأضرحة، فقد تم بناؤها كرمز على قوة وسلطة القادة الراحلين . وقد أصبحت الأضرحة أكثر المباني الإسلامية أهمية بعد المساجد والقصور . والأمثلة على ذلك تشمل مقابر تضم أضرحة ذات قباب بناها الحكام المماليك خارج القاهرة في القرن الخامس عشر. وفي سمرقند الواقعة في اوزبكستان الحالية، بن التيموريون مقبرة شاه إي زنده بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، ومنها مجموعة من المباني الرائعة شكل فيها آجر البناء بأشكال أنيقة تغطيها قباب عالية مبلطة .وفي إيران ظهرت في فترة الحكم المغولي أنواع خاصة من الأضرحة . والمرقد الكبير في السلطانية والذي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي له قبة مزدوجة البناء الأمر الذي منحها ارتفاعا اكبر دون أن يضيف إليها وزنا إضافيا. وتستقر القبة على قاعدة ثمانية وكان لها في الأصل برج في كل ركن.
أما أكثر النماذج إبهاراً من هذا النوع، فقد كان المبنى الأشهر تاج محل، الذي يعود إلى منتصف القرن السابع عشر، وقد بني في آجرا في الهند على يد مهندسين إيرانيين.
التزيين (الديكور) المعماري:-
كان الملاط (التلييس) والبلاط وأشكال البناء بالآجر هي مواد تزيين المباني الإسلاميه . وقد أضاف السلاجقة إلى هذه المجموعة الآجر والبلاط المزجج (اللامع ). وكان البلاط مدهونا بطبقة لامعة غالبا كما هو الحال مع خزفياتهم، وقد كانت مدينة كاشان في إيران متخصصة في هذه الصناعة . وقد تم إنتاج واجهات محاريب مصبوبة من قطعة واحدة على شكل أعمدة متراصة من الآيات القرآنية ومصنوعة من البلاط القاشاني الذي تضفي عليه طبقة معدنية لمعانه، وهو أحد أشكال البلاط المستخدم في تكسية الأرضيات .
وكان يتم تجميع إشكال مختلفة من البلاط، كالشكل النجمي، ثم يتم تركيبها معاً على الجدران. أما العمارة التيمورية فقد تميزت بمحاريب مغطاة بأشكال مذهلة من الفسيفساء، التي كان يتم شي كل لون منها على حدة في الأفران بغرض الحصول على كثافته اللونية القصوى .
وفي القرن الخامس عشر قام صناع السيراميك في إيران التي كانت لا تزال مركزاً مهما ً لهذه الصناعة بنقل تقنيتهم إلى تركيا عندما قاموا بتأسيس مركز لإنتاج السيراميك في إيزنيك بتركيا. وبذلك أصبح للأتراك مصدرهم الخاص للبلاط المتميز . وفي إيران الصفوبة تمت تكسية المباني الجديدة بالبلاط الرائع ، وكذلك تمت إعادة تزيين كثير من المباني القديمة بنفس الطريقة. ومن بين البلاط المستخدم بلاط باللونين الذهبي والأخضر وهما لونان لم يستخدما من قبل . وكان يتم تجميع البلاط في لوحات ذات ألوان مختلفة ويتم شي هذا البلاط الملون معاً بدلاً من شي كل لون على حدة كما كان يحدث من قبل . وكان تأثير ذلك مختلفا إذ أن كل لون من الألوان أصبح أقل لمعاناً (منطفئاً).
النوع الآخر من تقنيات التزيين الإسلامية كان الحفر على الخشب، وفي بعض الأحيان كان يتم تطعيمه بالعاج لاستعماله في المقاصير، والمنابر، والنوافذ، والأبواب، ومختلف العناصر المعمارية الأخرى . ويظهر الحجر المنقوش والتكسية الرخامية في المباني التي أقيمت في كل من أسبانيا وتركيا ومصر (من العهود المملوكيه) . ومع أن مصابيح المساجد والسجاد المفروش فيها لا تشكل جزءاً من المبنى إلا أنه يمكن اعتبارها زينة معمارية تسهم في تغيير المبنى بما تضفيه عليه من ضوء ولون.
فن التزيين (الديكور):
التعاليم الاسلامية التي تحرم بعض أنواع الفنون إنما جمعت في الأحاديث، وكانت مشابهة في طبيعتها للحركة المسيحية المعادية للأيقونات خلال حكم الإمبراطورية البيزنطية. وفيما بين القرنين الثامن والحادي عشر كانت نيسابور وسمرقند الواقعتان إلى الشمال الشرقي من إيران تنسجان أنواعا أخرى من الآنية المتميزة ، فقد كانت يتم نشر طبقة رقيقة من الصلصال على الإناء لتشكيل أرضية يتم التزيين عليها. وهؤلاء الخزافون كانوا بهذا قد أعادوا اكتشاف تقنية لها تاريخ طويل. وتظهر بعض أنواع هذه الأواني تأثيرات ساسانية حيث تزين بصور لفرسان على خيولهم على مساحة مزدحمة بالزخرفة النباتية أو الحروفية . بينما كان بعضها الآخر مزينا بكتابة بالخط الكوفي مع أشكال زخرفية بسيطة . أما النوع الآخر المهم فقد كان نوعا من الأواني الخزفية الإيرانية تسمى الجابري، وفي هذه يتم التزيين بالحفر غير العميق على طبقة الصلصال وهي تقنية معروفة في الأعمال المعدنية. وهذه الأواني مثلها مثل تلك الزينة باللون الذهبي تمثل بديلاً معقولاً عن التزيين بالمواد الثمينة .
وفي مصر الفاطمية كانت هناك أنواع من الخزف المزجج المطفي تصنع في الفسطاط . وفي إيران السلجوقية أنتج الخزافون أواني رقيقة الجدران مغمورة في الزجاج المصهور في تقليد للآنية البورسلان الصينية الرقيقة ، وكان منها أوان ملونة بألوان سبعة، وعليها كتابات من الشعر ومناظر بطولية . وقد صنعوا من الخزف أواني ذات أشكال مختلفة كالطيور والحيوانات، كما تم إنتاج أدوات صغيرة وصناديق مصغرة من الخزف أيضا .
وقبل اجتياح المغول للعراق كانت الرقة مركز صناعة أفضل أنواع الخزف الملون والمزجج . وقد ظلت تركيا تنتج أنواعا ممتازة من الأواني الخزفية حتى القرن الثامن عشر وكانت تصدر منها إلى أوروبا.
الزجاج:
عمل الفنانون المسلمون في الزجاج أيضا . وفي البداية كانوا يستخدمون التقنيات البيزنطية والساسانية ثم ابتكروا تقنيات جديدة . فالزجاج الفاطمي المقطع والزجاج المدهون بطبقة لامعة غير براقة (مطفأه) والزجاج المزين باستعمال الأختام كانت كلها ذات جودة عالية بصورة استثنائية .
وفي الفترة الفاطمية أيضا صنعت أعداد قليلة من المزهريات المصنوعة من الكريستال الصخري المحفور ذي الجودة العالية جداً الى درجة تقارن بالزجاج المقطع . وكان الزجاج الملون الذي أنتج في سوريا في القرن الثاني عشر في مستوى جمالي لم يتم تجاوزة أبدا . وقد حافظ السوريون على إنتاجهم الممتاز هذا إلى الفترات المتأخرة واشتهروا بصناعة مصابيح المساجد وثرياتها على وجه الخصوص.
الحفر على الخشب والعاج:
سبق أن ذكرنا أعمال الحفر على الخشب والعاج حين تناولنا المساجد آنفا، وقد كانت هناك منتجات ذات جوده استثنائية من الأعمال الخشبية تنتج في مصر الفاطمية، زينت بها الدور والقصور، وقد بقيت بعض الأجزاء التي تحمل صوراً تجسيدية لمناظر في البلاط الملكي، كما أن بعض هذه الأعمال تعكس صدى التراث القبطي . وقد تم أيضا صنع قطع الأثاث المزينة بالحفر . وكانت الصناديق العاجية المحفورة وأنياب الفيلة المحفورة مفضلة لدى البلاط الفاطمي ، وهي تقاليد استمرت فيما بعد في صقلية العربية . وكان هذا الأسلوب الرقيق من الحفر يصور مناظر من البلاط وحيوانات وأشجارا.
الأعمال البرونزية :-
جعل الحظر الديني المفروض على المعادن الثمينة في أعمال التزيين من البرونز مادة مفضلة. وبعض أجمل أعمال البرونز الإسلامية التي لا تزال باقية تعد اليوم من كنوز الكنائس الأوروبية .
وقد تم استخدام الأشكال الساسانية في أعمال البرونز إلا أن الأعمال التي تمثل حاويات (صناديق ) على أشكال حيوانات تعد من الأعمال التي ليس لها مثيل . والبرونز الموصلي المحفور السطح ابتعد عن الأشكال التجسيدية، واقتصر على الأشكال النباتية والهندسية ، غير أن الورش السورية بقيت تنتج الأشكال التجسيدية.
المخطوطات :-
كان الخط الكوفي ذي الملامح النصبية الثقيلة مناسباً للحفر على الحجر ويظهر في العينات الباقية العائدة إلى الحقبة الأولى على المخطوطات القرآنية حيث كانت العلامات التزيينية تكتب باللون الأحمر، بينما تكون الزخارف التي تفصل السور ذهبية اللون، بحيث تعطى تضاداً جميلا مع اللون الاسود الثقيل الذي كتب به النص. وقد تم تطوير خط النسخ الأكثر انسيابية في العصر السلجوقي، وظل كلا نوعي الخط يستخدمان في السياقين المعماري والتزييني .
الأعمال الجلدية :-
كان تغليف الكتب بالجلد الملون الذي يحمل أشكالا هندسية نوعاً هاماً من أنواع فنون التزيين (الديكور) . وكانت الأغلفة الأقدم مدبوغة والأشكال عليها بارزة، أما الأغلفة الأقرب عهدا فقد كانت مختومة ومذهبة، بينما كانت الأغلفة من القرن السادس عشر مدهونة بالدهان الزيتي .
فن الرسم:-
كما هو الحال عليه في أنواع الفنون الإسلامية الأخرى حيث يغيب مفهوم الفن للفن الأوروبي، كان الرسم ايضا يخدم أغراضا محددة. وبدلا من أن يكون فن الرسم فناً على لوحات، كان وسيلة إيضاحية في الكتب. والرسوم المبكرة الباقية عبارة عن رسوم إيضاحية في مخطوطات مترجمة عن اليونانية، حيث كان العالم العربي الجسر الذي عبرت عليه الأعمال اليونانية الكلاسيكية إلى الغرب.
وتمثل الرسوم في مقامات الحريري وأساطير بيدبة استمراراً لمدرسة الرسم البغدادية التي تعود إلى القرن الثالث عشر ، أما الرسوم ذات الصبغة العلمية فقد كانت رسوما تخطيطية ذات طابع كلاسيكي .
في حين أن الرسوم غير الدينية (العلمانية) تميزت بسذاجة آسرة، حيث غالبا ما تصور شخصين أو ثلاثة تصويرا جميلاً تحيط بهم معالم كالحدائق بشكل تزييني.
وقد ازدهر أسلوب المنمنمات الفارسي (الخايند) في تبريز – إيران خلال القرن الرابع عشر مظهراً تأثيراً صينياً وخاصة في تفاصيل المناظر الطبيعية، وتعابير الوجوه، وتعقيد التركيب، الأمر الذي ميزه كمدرسة جديدة.
وكانت كثير من الملاحم الشعرية الفارسية قد زينت برسوم من هذا الأسلوب . وتمثل الشاهنامه أعظم أمثلة تلك الملاحم ، وهي تعود إلى القرن الرابع عشر، ثم مخطوطة ملحمة الفردوسي العظيمة . واستمر فن المنمنات في التطور خلال القرن الخامس عشر في حيرات (أفغانستان) تحت رعاية التيموربين. وكان أكثر فناني المنمنات شهره هو بهزاد الذي كان فنانا عظيما، ولم تقتصر رسومه الدرامية على الأنماط التقليدية .
- أساطير بيدبه : نقصد بها كتاب كليلة ودمنة وكانت شخوص رسومه تعطي انطباعاً نفسيا بالواقعية بصورة ندر مثيله في هذا الأسلوب الفني.
وبدورهم رعى الخلفاء العثمانيون فن رسوم الكتب ظهرت مدرسة تركية لفن المنمنمات أنتجت رسوما لمشاهد سلطانية، ومشاهد حربية، بأسلوب تزييني متميز . وأنتج الفنانون الصفويون أيضا رسوما جميلة بأسلوبهم الخاص، وان كانت فيها ملامح استجابة للتأثير الأوروبي على شكل لوحات قائمة بذاتها تحمل صور الأفراد أو مناظر طبيعية.
وفي الهند الإسلامية تطور فن المنمنات تطوراً ذا طبيعة خاصة . وفيما بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر تأثر هذا الفن بالأسلوب الهندي الانديجيني، وكان يصور غالبا صور المناسبات.
القماش:
كانت الأقمشة محل تقدير كبير وسلعة رفاهية وكانت أفضل النماذج تصنع في ورش نسيج تسمى الطراز.
والتي كانت دائماً تابعة للخليفة . ونظام الطراز هذا كان تقليداً لعادات الملوك البيزنطيين والساسانيين والأقباط. وكانت الهدية أو الهبة من إحدى منتجات الطراز تدخر باعتبارها ملكية ثمينة.
وكلمة طراز علاوة على استعمالها كاسم لمعمل النسيج، فانها كانت أيضا تطلق على الأقمشة نفسها والتي غالبا ما كانت تحمل شارة المعمل الذي أنتجها وتاريخ الإنتاج ومراسم الحاكم. وكانت اقمشة الطراز في مصر من الكتان، إلا أنه في العصر الفاطمي كان يتم نسج عباءات حريرية موشاة بالذهب. وكانت الأقمشة الحريرية تنتج أيضا في معظم انحاء العالم الإسلامي وبعضها كانت ينتج في معامل الطراز الرسمية . وأجمل النماذج الباقية قطع حريرية من إنتاج بخاري في القرنين العاشر والحادي عشر، وحرائر بغداد ومصر وإيران وأسبانيا .
------------------------------------------------
هامش
المسجد النبوي في عهد الرسول
الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه المسجد الحرام.. وإليه تشد الرحال.. ويعتبر مسجد الرسول (عليه الصلاة والسلام) أول مسجد ثابت المعالم والتاريخ.. وكان المسجد أرضاً بها نخل وقبور للمشركين، وكانت أرضاً خربة في البداية ومملوكة لغلامين يتيمين من الأنصار هما (سهل وسهيل).. وكانت هذه الأرض على موعد مع القدر حيث اشترى الرسول (عليه الصلاة والسلام) الأرض من الغلامين بعشرة دنانير، وأمر النبي (عليه الصلاة والسلام) بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت وسويت الأرض تمهيدا لبناء أطهر مساجد الإسلام، وقد استغرقت عمارة المسجد سبعة شهور قضاها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في ضيافة (أبي خالد الأنصاري) ثم أذن لفقراء المسلمين الذين ليس لهم منازل ولا عشائر أن يناموا في المسجد وقد عرف ذلك الفريق من المسلمين بأهل الصفة لإقامتهم بالمسجد على هيئة صفوف.
أما مساحة المسجد الأولى فكانت سبعين ذراعا في ستين ذراعا أو يزيد (الذراع = ستة وستين سم) وهذا المسجد الذي عمل بنائه النبي عليه الصلاة والسلام وعاونه في ذلك أهل المدينة من المسلمين، كان بناءً بسيطاً يترجم في بساطته عن يسر الإسلام، حيث اعتمد على بعض الصحابة ممن لهم خبرة في مجال البناء، وكان المسجد علي هيئة فناء مربع متساوي الأضلاع، وتحف به أربعة جدران، ارتفاعها 7 أذرع، ويتجه أحد جوانبه نحو المسجد الأقصى بالقدس الشريف، والجدار المقابل نحو الكعبة المشرفة في الجنوب، وكانت الجدران مبنية في بدايتها من الطوب اللبن، وسقف جزء منه بسعف النخيل والطين، وجعلت عمد المسجد من جذوع النخل وكان للمسجد ثلاثة أبواب هي باب جبريل، وباب النساء وباب الرحمة، وما زالت هذه الأبواب تعرف باسمها حتى الآن..
وأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بأن يبني خارج الطرف الجنوبي من الجانب الشرقي مسكنان لزوجتيه السيدة عائشة بنت أبي بكر والسيدة سودة بنت زمعة ـ رضي الله عنهما ـ، ثم أضيف إلي هذين المسكنين بيوت أخرى لباقي زوجات الرسول عليه السلام ولم تكن هذه البيوت ملتصقة بالمسجد بل كان يفصل بينها وبين المسجد طريق عرضه 10 أذرع ويبدوا أن المسجد لم يكن في أول الأمر، سوى ظلة واحدة وكانت ترتكز على سوار من جذوع النخل حفت على أبعاد متساوية وفي السنة الثانية من الهجرة أمر الله سبحانه وتعالي رسوله ـ عليه السلام ـ أن يولى وجهه شطر المسجد الحرام بمكة المكرمة بعد أن كانت القبلة أول الأمر تجاه بيت المقدس، فنقلت القبلة من الجدار الشمالي إلى الجدار الجنوبي من المسجد النبوي الشريف …
ودخل المسجد في طور جديد حيث أضاف الرسول (صلى الله عليه وسلم) ظلة ثانية وجعل في وسطها علامة تعين موضع القبلة وهي تعتبر الأساس الأول لفكرة المحراب، وأصبح بوسط المسجد مكان مكشوف عرف باسم صحن المسجد وبقيت السقيفة القديمة علي حالها يستظل بها الناس من حرارة الشمس وعرفت بالصفة..
ولم يكن المسجد في ذلك الوقت يشتمل علي مئذنة إذ كان المؤذن ينادى للصلاة من فوق سطح أعلى منزل مجاور للمسجد … وفى السنة السابعة من الهجرة النبوية الشريفة بعد غزوة خيبر قام الرسول (صلى الله عليه وسلم)، بتوسيع المسجد وبيوت زوجاته الشريفة، وأصبحت هذه البيوت تفتح علي المسجد مباشرة، وكان بعضها من جريد النخل والبعض الآخر من الحجارة … وأدى ازدياد أعداد المسلمين، واتقاء لحرارة الشمس قام المسلمون ما بين السقيفتين الجنوبية والشمالية بسقيفتين أخريين إلي جهة الشرق والغرب من المسجد، وظل المسجد بهذه الحال حتى وفاة الرسول (صلي الله عليه وسلم) عام 11 هـ ودفن (عليه السلام) في أرض حجرة السيدة عائشة (رضي الله عنها).
وصار تخطيط المسجد النبوي بالمدينة المنورة نموذجا للمساجد الجامعة التي أسسها المسلمون في المدن الجديدة التي أنشأوها عقب الفتوح الإسلامية مثل مسجد البصرة ومسجد الكوفة بالعراق ومسجد عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر، ومسجد عقبة بن نافع بالقيروان.
الدكتوره/ ديبوراه آل تومسون , تقديم وترجمة / احمد صالح الفقية
السبت، 24 يوليو 2010
الجمعة، 16 يوليو 2010
الاثنين، 12 يوليو 2010
الوطن أون لاين ::: استعدادات لإدراج مواقع جديدة في لائحة التراث العالمي
آخر تحديث: الإثنين 12 يوليه 2010, 3:27 ص
استعدادات لإدراج مواقع جديدة في لائحة التراث العالمي
باريس: فابيولا بدوي 2010-07-12 1:33 AM
تبدأ لجنة التراث العالمي في دراسة مقترحات لإدراج مواقع جديدة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك خلال دورتها الرابعة والثلاثين التي سوف تعقد في البرازيل (برازيليا) في الفترة من 25 يوليو وحتى الثالث من الشهر المقبل. ومن المنتظر خلال هذه الدورة أن يقوم ما يقرب من 35 دولة بتقديم مقترحات من أجل إدراج ممتلكات ثقافية على قائمة اليونسكو.
ومن المنتظر أن تنظر اللجنة في صون حوالي 31 ممتلكا مدرجا في قائمة التراث العالمي ومهددا بالخطر، كما ستقرر اللجنة إضافة ممتلكات جديدة يستدعي صونها اهتماما خاصا. وتضم قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر مواقع تهددها مشكلات مختلفة، تترك آثارا ضارة بالقيمة الاستثنائية التي حملت على إدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي، مثل: التلوث، والنمو الحضري، والسياحة الجماهيرية السيئة التنظيم، والحروب، والكوارث الطبيعية.
يذكر هنا، أنه قد أصبح في قائمة التراث العالمي 890 ممتلكا "ذا قيمة عالمية استثنائية"، منها 689 ممتلكا ثقافيا و 176 ممتلكا طبيعيا و 25 ممتلكا طبيعيا ـ ثقافيا، موجودة في 148 دولة من الدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي والتي يبلغ عددها 187 دولة.
وسوف تنظر لجنة التراث العالمي أيضا في تقارير تتعلق بحالة صون المواقع المدرجَة، فتطلب من الدول الأطراف، عند اللزوم، أن تتخذ تدابير الصون والحفظ اللازمة. وتضطلع اللجنة كل سنة بالإشراف على توزيع 4 ملايين دولار من صندوق التراث العالمي، على أعمال صون ملحة، وتدريب خبراء، وتعزيز التعاون التقني. ويضطلع مركز اليونسكو للتراث العالمي بدور أمانة للجنة.
ومن الممتلكات الطبيعية المقترح إدراجها في قائمة التراث العالمي ممتلكات في كل من بلغاريا، الصين، البرتغال، إسبانيا، روسيا، إيطاليا، إيران، الهند وغيرها. أما بالنسبة للممتلكات المختلطة المقترح إدراجها فتشمل الهضاب المرتفعة في وسط سريلانكا، والمبنى البحري الوطني في هاواي. وبشكل عام تبيح اللجنة للدول الأطراف سحب مقترحاتها بإدراج موقع ما بشرط أن يتم هذا السحب قبل بدء انعقاد الدورة، مع الاحتفاظ بحقها في تقديم نفس الموقع في دورات قادمة إذا ما استدعى الأمر ذلك.
فلسطين - مشروعنا الثقافي -ا لآثار والموروث الشعبي بقلم:جميل السلحوت - دنيا الرأي
مشروعنا الثقافي-الآثار والموروث الشعبي بقلم:جميل السلحوت
تاريخ النشر : 2010-07-06
القراءة : 160
مشروعنا الثقافي-الآثار والموروث الشعبي بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت:
مشروعنا الثقافي-الآثار والموروث الشعبي
ومن المواضيع التي طُرحت أثناء لقاء عشرات المثقفين مساء 29-6-2010 مع دولة رئيس رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، قضية الاثار والموروث الشعبي، وهاتان قضيتان كبيرتان وتحتاجان الى جهد كبير، فبلادنا فلسطين رغم صغر مساحتها، وكثرة الطامعين فيها، الا انها تشكل متحفا كبيرا يحوي أثار من عاشوا فيها، وبلادنا معروفة بتعدديتها الثقافية كونها مهد للديانات السماوية، وفي ذلك اللقاء لفت الدكتور حمدان طه الأنظار الى عدة أمور هامة، منها وجود ألفي موقع أثري في أراضي الدولة الفلسطينية العتيدة-الضفة الغربية وقطاع غزة- ومنها أثار يهودية، مؤكدا أن الاثار اليهودية في فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، فاليهود الفلسطينيون عرب من أتباع الديانة اليهودية، تماما مثلما يوجد مسيحيون عرب، وان كانت الغالبية العظمى من الشعب مسلمين، الا أن هذا لا ينفي وجود أتباع للديانتين السماويتين الأخرتين، وأقرب مثال على ذلك اليهود السامريون الذين عاشوا ولا يزالون في مدينة نابلس كمواطنين كاملي الحقوق والواجبات، واذا ما استطاعت الصهيونية العالمية تحويل اليهود في اسرائيل الى قومية، فان هذا لا يعني أن من حق اسرائيل أن ترث حضارات الشعوب الأخرى التي عاش فيها يهود، والا لكانت سترث العالم أجمع، فاليهود عاشو في غالبية دول الشرق الأوسط مثل :العراق، ايران، سوريا، لبنان، اليمن، اثيوبيا، مصر، ليبيا، الجزائر، المغرب، والهند، وغالبية الدول الأوروبية مثل بولندا، روسيا، المانيا، فرنسا، بريطانيا، اسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبعض دول أمريكا اللاتينية واستراليا.
وقد حافظ العرب والمسلمون على الاثار الموجودة في بلدانهم عبر التاريخ، من منطلقات حضارية انسانية، كونها تمثل ارثا حضاريا لشعوبهم، وليس أدل على ذلك من الاثار الفرعونية في مصر، ومع أن الاثار اليهودية في فلسطين قليلة، والأطماع الصهيونية في فلسطين التاريخية غير محدودة، الا أنها تبقى أثارا فلسطينية عربية، بل جزءا من الفسيفساء الحضارية لشعبنا وأمتنا، وقد حافظ العرب والمسلمون عبر التاريخ على هذه الاثار، لأنهم أصحاب حضارة انسانية عريقة، تستوعب التعددية الثقافية والدينية، وتفهم معناها، ولسنا من أصحاب الفكر الظلامي الأعمى كما فعل الصهاينة بتدمير أكثر من خمسمائة قرية وتجمع سكاني فلسطيني عربي، ومحوها عن الوجود في محاولة منهم لترسيخ مقولتهم الكاذبة (أرض بلا شعب لشعب بلا أرض). وما فتئوا ينبشون باطن الأرض بحثا عن الأثار التي يسرقونها ويضعونها في متاحفهم بعد محاولات تزييف نسبها وأصولها، ولا يخفى على أحد أن اسرائيل المحتلة قد نهبت من الأراضي المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشريف كنوزا أثرية لا تقدر بثمن، هي نتيجة حضارة الحقب التاريخية المختلفة في فلسطين، وهنا يأتي دور السلطة الفلسطينية والدولة الفلسطينية العتيدة بالمطالبة بهذه الاثار واسترجاعها، كما أن لصوص الاثار ينبشون باطن الأرض بحثا عن الاثار ويبيعونها الى جهات أجنبية ومعادية بأثمان بخسة.
وهنا يأتي دور وزارة الاثار الفلسطينية بحماية المواقع الأثرية، واستخراج كنوزها، وتأمينها في متحف وطني أصبح بناؤه ضرورة ملحة، ضمن مشروعنا الثقافي ومساهماتنا في بناء مؤسسات دولتنا العتيدة بعاصمتها القدس الشريف.
أمّا تراثنا الشعبي-المادي والقولي- فانه تعرض ولا يزال الى محاولات السرقة والطمس والتشويه، ساعد في ذلك النكبات التي تعرض لها شعبنا، وتشتيته في مختلف بقاع الأرض، وقد اقتصرت محاولات جمعه والحفاظ عليه الى جهود فردية من بعض الغيورين، ولا يفوتنا هنا التنويه الى الدور الريادي لجمعية انعاش الأسرة في البيرة، التي فيها متحف شعبي متواضع، والتي أصدرت مجلة"التراث والمجتمع" وبعض الأبحاث والدراسات الفلكلورية، لكن هذا لا يعفي وزارة الثقافة من تأسيس هيئة رسمية يديرها ويشغلها أكفياء مختصون ومهتمون لجمع هذا التراث وتدوينه، وايداع المادي منه في المتاحف، فالتراث الشعبي جزء أساسي من مكونات الهوية الوطنية لأيّ شعب، وموروثنا الشعبي غزير غزارة مساهمة شعبنا في بناء الحضارة الانسانية، ولا يمكن تصور مشروع ثقافي يستثني التراث الشعبي الذي ينهل منه مبدعو الشعب والأمة، ولنا دراسة مطولة بهذا الخصوص سننشرها قريبا.
السبت، 10 يوليو 2010
جريدة الرياض : الأميرة عادلة بنت عبدالله : معرض الآثارالسعودية في اللوفر سينقل الإرث الحضاري للعالم
جريدة الرياض : الأميرة عادلة بنت عبدالله : معرض الآثارالسعودية في اللوفر سينقل الإرث الحضاري للعالم
الأميرة عادلة بنت عبدالله : معرض الآثارالسعودية في اللوفر سينقل الإرث الحضاري للعالم
باريس واس
عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث رئيس الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" على رعايته الكريمة ودعمه لإقامة معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية " في متحف اللوفر بباريس الذي يفتتح الثلاثاء القادم (غرة شعبان).كما ثمنّت جهود صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ودوره في التخطيط لتنظيم المعرض الذي سيضم أكثر من 300 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة، في الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم وحتى عصر النهضة السعودي الى جانب معرض مصاحب لصور الرحالة الفرنسيين الذين زاروا الجزيرة العربية، وعدد من المحاضرات العلمية عن آثار المملكة يلقيها مختصون من الجانب السعودي والفرنسي.ونوهت بأهمية هذا المعرض في إبراز البعد التاريخي والإرث الحضاري في المملكة للعالم، مشيرة إلى ما سيحويه المعرض من قطع أثرية مهمة تعرض لأول مرة خارج المملكة وتجسد عددا من الحضارات التي شهدتها أرض المملكة. وأكدت أهمية إقامة معارض الآثار في مد جسورالتواصل العلمي والثقافي والتربوي بين الدول والشعوب والعمل على تطوير العلاقات على مختلف الأصعدة بما يسهم في الارتقاء بالمعرفة وفتح آفاق رحبة للاستزادة العلمية والاستكشاف المعرفي للحضارات. وأعربت عن شكرها لإدارة متحف اللوفر بباريس على اهتمامها بإبراز حضارات الشعوب كما شكرت العاملين في الهيئة العامة للسياحة والآثار على جهودهم في تنظيم المعرض.
الأميرة عادلة بنت عبدالله : معرض الآثارالسعودية في اللوفر سينقل الإرث الحضاري للعالم
باريس واس
عبرت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث رئيس الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني عن شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" على رعايته الكريمة ودعمه لإقامة معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية " في متحف اللوفر بباريس الذي يفتتح الثلاثاء القادم (غرة شعبان).كما ثمنّت جهود صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ودوره في التخطيط لتنظيم المعرض الذي سيضم أكثر من 300 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض ومتحف جامعة الملك سعود وعدد من متاحف المملكة المختلفة، في الفترة التاريخية التي تمتد من العصر الحجري القديم وحتى عصر النهضة السعودي الى جانب معرض مصاحب لصور الرحالة الفرنسيين الذين زاروا الجزيرة العربية، وعدد من المحاضرات العلمية عن آثار المملكة يلقيها مختصون من الجانب السعودي والفرنسي.ونوهت بأهمية هذا المعرض في إبراز البعد التاريخي والإرث الحضاري في المملكة للعالم، مشيرة إلى ما سيحويه المعرض من قطع أثرية مهمة تعرض لأول مرة خارج المملكة وتجسد عددا من الحضارات التي شهدتها أرض المملكة. وأكدت أهمية إقامة معارض الآثار في مد جسورالتواصل العلمي والثقافي والتربوي بين الدول والشعوب والعمل على تطوير العلاقات على مختلف الأصعدة بما يسهم في الارتقاء بالمعرفة وفتح آفاق رحبة للاستزادة العلمية والاستكشاف المعرفي للحضارات. وأعربت عن شكرها لإدارة متحف اللوفر بباريس على اهتمامها بإبراز حضارات الشعوب كما شكرت العاملين في الهيئة العامة للسياحة والآثار على جهودهم في تنظيم المعرض.
الخميس، 8 يوليو 2010
مصر - المنزلة ..عندما تحولت مقبرة المجاهد حسن طوبار إلى غرزة.. والبحيرة إلى مستنقع | الدستور
المنزلة ..عندما تحولت مقبرة المجاهد حسن طوبار ( ضد الحملة الفرنسية ) إلى غرزة.. والبحيرة إلى مستنقع الدستور
الخميس, 8-07-2010 -| صالح رمضان مدن.
ويذكر التاريخ جهاد حسن طوبار الذي جاهد الاحتلال الفرنسي وله بطولات كبيرة حتي إنه عندما مات نشرت الجرائد الفرنسية في ذلك الوقت خبر وفاته وقالت: «مات فجأة حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصابا بالسكتة القلبية». وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع، وإذا ذكرت المنزلة في مذكرات الحملة الفرنسية علي مصر ذكرت مقترنة باسم حسن طوبار هذا المجاهد العظيم.
واليوم تحول ما تبقي من أثر للمجاهد الكبير إلي « غرزة» في قلب مدينة المنزلة حيث أحاطتها عائلة طوبار بسلك شائك بعد أن تهدمت أسوارها واستولي بعض البلطجية علي أجزاء من الارض لتتحول إلي مقهي واصبح المكان المهجور الذي يضم المقبرة عبارة عن حجرة تأكلها الرطوبة في مكان لا تقل مساحته عن ألف متر، ورغم أنه من أهم آثار مدينة المنزلة فإن هيئة الآثار تغض الطرف عنها حتي إن أحد أفراد عائلة طوبار قال: «والله لو علمت فرنسا بما يحدث لمقبرة المجاهد الكبير لصرفت عليها ملايين الدولارات وحولتها إلي مزار تاريخي»!
عرف عن أهل مدينة المنزلة الكرم وسعة الصدر، وقد استقبل أهل المنزلة اللاجئين في حرب 1956 و1967 من منطقة القناة الذين كان يطلق عليهم (المهاجرون) وسرعان ما اندمجوا في الحياة المنزلاوية وعمل أغلب هؤلاء المهاجرين في الأعمال والحرف التي تشتهر بها المنزلة مثل الزراعة وصناعة الأدوات الخشبية والأثاث والصيد وذلك سهل عليهم انخراطهم في مجتمع المنزلة ولم يعد معظمهم إلي منطقة القناة مرة أخري.
أما بحيرة المنزلة التي تعد أكبر البحيرات الطبيعية في مصر فأصبحت مكانا آمنا لأعمال البلطجة والعنف وهجرها الصيادون بعد أن أصبحت حياتهم مهددة معظم الوقت فضلا عن نقص الأسماك مما جعل الصيادين يعملون خارج البحيرة، بل أن معظمهم أصبح يعمل لدي الغير في صيد الأسماك بأعالي البحار بعد السطوة التي يفرضها البعض علي البحيرة ومنع صغار الصيادين من الصيد بها، علاوة علي المشاكل التي تعاني منها البحيرة نفسها من عدم دخول المياه المالحة إليها لإغلاق البواغيز وطالب العديد من أعضاء مجلس الشعب بتدخل رئاسي لإنقاذ البحيرة لما تعانيه من تجفيف متعمد سواء رسميًا أو أهليًا وهجرتها أسماك المياه المالحة وأصبح لا يوجد بها إلا «البلطي والقراميط» ذات الأسعار المنخفضة لذلك فقد أصبح معظم أهل تلك المنطقة تحت خط الفقر.
وتتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر أهمها جزيرة ابن سلام وتضم ضريح الصحابي عبدالله بن سلام، حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة من مختلف الأنواع، ومنذ سنوات تم الإعلان عن دراسة لاستغلالها سياحياً إلا أنها لم تر النور إلي الآن ولا يبدو أنها ستراه قريبا.
الخميس, 8-07-2010 -| صالح رمضان مدن.
قبر المناضل حسن طوبار تحول إلى خرابة
تشتهر منطقة المنزلة وحتي وقت قريب عن غيرها بين مراكز محافظة الدقهلية بتاريخها العريق وشعبها القوي منذ الفتح الإسلامي لمصر عندما رد عمرو بن العاص علي رسالة القعقاع بن عمرو والذي أخبره فيها أنه نزل في هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان، فقال له عمرو «بارك الله في منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة. ويذكر التاريخ جهاد حسن طوبار الذي جاهد الاحتلال الفرنسي وله بطولات كبيرة حتي إنه عندما مات نشرت الجرائد الفرنسية في ذلك الوقت خبر وفاته وقالت: «مات فجأة حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصابا بالسكتة القلبية». وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع، وإذا ذكرت المنزلة في مذكرات الحملة الفرنسية علي مصر ذكرت مقترنة باسم حسن طوبار هذا المجاهد العظيم.
واليوم تحول ما تبقي من أثر للمجاهد الكبير إلي « غرزة» في قلب مدينة المنزلة حيث أحاطتها عائلة طوبار بسلك شائك بعد أن تهدمت أسوارها واستولي بعض البلطجية علي أجزاء من الارض لتتحول إلي مقهي واصبح المكان المهجور الذي يضم المقبرة عبارة عن حجرة تأكلها الرطوبة في مكان لا تقل مساحته عن ألف متر، ورغم أنه من أهم آثار مدينة المنزلة فإن هيئة الآثار تغض الطرف عنها حتي إن أحد أفراد عائلة طوبار قال: «والله لو علمت فرنسا بما يحدث لمقبرة المجاهد الكبير لصرفت عليها ملايين الدولارات وحولتها إلي مزار تاريخي»!
عرف عن أهل مدينة المنزلة الكرم وسعة الصدر، وقد استقبل أهل المنزلة اللاجئين في حرب 1956 و1967 من منطقة القناة الذين كان يطلق عليهم (المهاجرون) وسرعان ما اندمجوا في الحياة المنزلاوية وعمل أغلب هؤلاء المهاجرين في الأعمال والحرف التي تشتهر بها المنزلة مثل الزراعة وصناعة الأدوات الخشبية والأثاث والصيد وذلك سهل عليهم انخراطهم في مجتمع المنزلة ولم يعد معظمهم إلي منطقة القناة مرة أخري.
أما بحيرة المنزلة التي تعد أكبر البحيرات الطبيعية في مصر فأصبحت مكانا آمنا لأعمال البلطجة والعنف وهجرها الصيادون بعد أن أصبحت حياتهم مهددة معظم الوقت فضلا عن نقص الأسماك مما جعل الصيادين يعملون خارج البحيرة، بل أن معظمهم أصبح يعمل لدي الغير في صيد الأسماك بأعالي البحار بعد السطوة التي يفرضها البعض علي البحيرة ومنع صغار الصيادين من الصيد بها، علاوة علي المشاكل التي تعاني منها البحيرة نفسها من عدم دخول المياه المالحة إليها لإغلاق البواغيز وطالب العديد من أعضاء مجلس الشعب بتدخل رئاسي لإنقاذ البحيرة لما تعانيه من تجفيف متعمد سواء رسميًا أو أهليًا وهجرتها أسماك المياه المالحة وأصبح لا يوجد بها إلا «البلطي والقراميط» ذات الأسعار المنخفضة لذلك فقد أصبح معظم أهل تلك المنطقة تحت خط الفقر.
وتتميز بحيرة المنزلة بانتشار مجموعة من الجزر أهمها جزيرة ابن سلام وتضم ضريح الصحابي عبدالله بن سلام، حيث يفد إليها أعداد كبيرة من الزائرين كما تتميز البحيرة بغناها بالثروة السمكية والطيور المهاجرة من مختلف الأنواع، ومنذ سنوات تم الإعلان عن دراسة لاستغلالها سياحياً إلا أنها لم تر النور إلي الآن ولا يبدو أنها ستراه قريبا.
الأربعاء، 7 يوليو 2010
وزارة الثقافة المصرية تنفي إجراء الشيعة لحفائر أثرية بقلعة صلاح الدين - جريدة الشرق الأوسط
وزارة الثقافة المصرية تنفي إجراء الشيعة لحفائر أثرية بقلعة صلاح الدين
قالت إنه لا وجود لتصدعات في الأسوار
القاهرة: طه علي
نفت وزارة الثقافة المصرية صحة ما تردد عن عمل بعثات آثار شيعية في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة. وأوضح فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، إنه لا توجد أي أعمال حفائر في الوقت الراهن في نطاق منطقة قلعة صلاح الدين وحرمها الأثري بالقاهرة.
ونفى حسني وجود تصدعات في أسوار القلعة، موضحا أن أعمال الصيانة والترميم تجري بشكل دوري من خلال متابعة حالة الأثر، «وأن قلعة صلاح الدين ومسجد محمد علي يعدان نموذجين رائعين لحماية المواقع الأثرية، ليس في مصر فقط، بل وفي العالمين العربي والإسلامي».
من جانبه نفى الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار وجود أي بعثة أثرية بالمنطقة، مشيرا إلى أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية هي المعنية بالترخيص للبعثات المصرية والأجنبية بالعمل في مواقع الآثار الإسلامية والقبطية، وأن ما نشرته إحدى الصحف الصادرة على الإنترنت من وجود مجموعة من الشيعة للتنقيب عن الآثار داخل القلعة لا أساس له من الصحة، وهي محض أكاذيب.
وقال إن باب المقطم هو أحد الأبواب المؤدية إلى المدخل الرئيسي للقلعة، وهي منطقة مغلقة ويتم حراستها على مدار الساعة، بالتناوب بين شرطة السياحة والآثار وأمن المجلس الأعلى للآثار، وإنه «لا توجد أي انزلاقات للأبنية داخل القلعة، ولا توجد أي حُفر أو تعديات في أسوار القلعة من الداخل أو الخارج».
وكانت إحدى الصحف اليومية قد أشارت، نقلا عن أحد المصادر الذي وصفته بـ«الراوي»، إلى وجود مجموعة من الشيعة تقوم بالحفر داخل القلعة للبحث عن رفات ومدافن المراجع الشيعية منذ العصر الفاطمي قتلهم صلاح الدين الأيوبي ودفنهم أسفل سور القلعة، وأن هذه الحفائر تتم بمساعدة مهندس آثار بوزارة الثقافة يعتنق المذهب الشيعي. وهو ما اعتبرته وزارة الثقافة خبرا كاذبا لا أساس له من الصحة.
الخميس، 1 يوليو 2010
ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم, آفــاق إسـلامـيـة , جريدة الشرق الأوسط
ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم
ينظمه مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة
إحدى اللوحات التي تبرز جمال خطوط الخطاطين للمصاحف المشاركة في المعرض («الشرق الأوسط»(
سراييفو: عبد الباقي خليفة
أعلن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة عن تنظيمه ملتقى دوليا العام المقبل لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم. وسيكون موعد عقد الملتقى بين 26 أبريل (نيسان) و2 مايو (أيار) 2011. وقد وزع المجمع استمارات عبر سفارات المملكة العربية السعودية في العالم على الجمعيات المهتمة بالخط العربي والفنون الإسلامية، والخطاطين المشهورين، وسيكون آخر موعد لملء الاستمارة في 13 يونيو (حزيران) الحالي. وآخر موعد للمشاركات الثقافية سيكون في 11 أغسطس (آب) المقبل. وآخر موعد لاستلام المشاركات الفنية في 9 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ويهدف الملتقى إلى تكريم خطاطي المصحف الشريف وتقدير جهودهم، والاحتفاء بهم. وتجلية تجارب أبرع الخطاطين في كتابة المصحف الشريف، وبيان مناهجهم في ذلك للإفادة منها. وإبراز الرسالة التي يحملها خطاط المصحف الشريف. والعمل على إيجاد ضوابط مرعية في زخرفة المصاحف. ودراسة سبل التوفيق بين خطوط الخطاطين، والحاسب الآلي، خدمة للخط العربي. ومحاولة الوصول إلى توافق وتقارب في مصطلحات الخط العربي. وعرض نماذج من المصاحف وغيرها بخطوط الخطاطين المبدعين، ولوحات جمالية في فنون الزخرفة. واكتشاف طاقات واعدة من خطاطي المصحف الموهوبين. وتشجيع التواصل بين خطاطي المصاحف، والمهتمين والمختصين في دراسة الخط العربي والزخرفة.
وأبرزت قسيمة المشاركة التي وزعت على نطاق عالمي واسع، أن «الخط العربي ملكة إبداعية وفن متميز حظي بالاهتمام والعناية عند المسلمين عربا وغيرهم، فقد شجع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة على تعلم الكتابة، وسلك في ذلك وسائل مختلفة، حتى بلغ كُتَّاب الوحي أكثر من 40 كاتبا».
وأشارت قسيمة التعريف بالملتقى إلى تنوع مظاهر العناية بالقرآن الكريم بعد الرعيل الأول، خاصة كتابة المصحف الشريف وتجويده والتفنن في نسخه بأنواع الخطوط وتذهيبه وزخرفته. وتميزت جمهرة الخطاطين على مر العصور ببراعة الخط وجماله، وكتبوا المصاحف الخاصة والعامة، وكان الغالب في كتابة المصاحف الخط الكوفي حتى القرن الخامس الهجري، ثم كتبت المصاحف بخط الثلث حتى القرن التاسع الهجري، ثم استقرت كتابتها بخط النسخ إلى هذا الزمن. وذكرت القسيمة الصادرة عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة أن «خط الخطاط ظل العمدة في كتابة المصاحف وانتشارها، رغم ظهور الطباعة وتطورها، لما فيه من لمسات إبداعية وجمال باهر لم تصل إليه حروف المطابع».
وخلص معدو القسيمة إلى القول بأن «الخط العربي تعرض في العصر الحديث إلى تراجع وضعف عما كان عليه في السابق، بسبب انتشار اللغات الأجنبية وظهور الحاسب الآلي وابتكار خطوط متنوعة فيه، إلا أن الخط العربي أمام هذه التحديات التي فرضتها ظروف العصر ومنجزاته، وجد من يدعمه ويشجع الخطاطين بفتح المدارس والمعاهد وعقد المسابقات والملتقيات وإقامة المعارض لأنواع الخط وفنون زخرفته».
وأشاد محبرو القسيمة بجهود المملكة العربية السعودية في هذا الخصوص «من تمام فضل الله على المملكة العربية السعودية أن وفق قيادتها لاتخاذ القرآن الكريم أساسا ودستورا لشؤون الحكم والحياة، وخدمته والعناية به، وإنشاء مجمع خاص لطباعته ونشره وتوزيعه»، وهو ما دفع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة لعقد ملتقى لهذا الغرض العام المقبل، إدراكا لأهمية عقده وجمع أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم.
وستصاحب الملتقى عدة فعاليات هادفة، بالإضافة إلى معرض متخصص، يضم عددا من الأجنحة المعرِّفة بالجهود المبذولة في كتابة المصاحف، وجماليات الخط العربي، وأدواته، والزخرفة، والخطوط الحاسوبية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
أرشيف المدونة
-
▼
2010
(292)
-
▼
يوليو
(8)
- العمارة والفنون الإسلامية | التغيير نت
- اليوم السابع | بالصور.. "اليوم السابع" يكشف سرقة ش...
- الوطن أون لاين ::: استعدادات لإدراج مواقع جديدة في...
- فلسطين - مشروعنا الثقافي -ا لآثار والموروث الشعبي ...
- جريدة الرياض : الأميرة عادلة بنت عبدالله : معرض ال...
- مصر - المنزلة ..عندما تحولت مقبرة المجاهد حسن طوبا...
- وزارة الثقافة المصرية تنفي إجراء الشيعة لحفائر أثر...
- ملتقى لأشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم, آفــاق ...
-
▼
يوليو
(8)
المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد
About This Blog
Labels
- آثار (5)
- آثار ذكرت في القرآن (1)
- آثار رومانية آثار العصر الحديث (2)
- آثار عثمانية (3)
- آثار فرعونية (1)
- آثار فينيقية (2)
- آثار قبطية (1)
- آثار يونانية (1)
- آثارإسلامية (3)
- ائمة التراث العالمى باليونسكو (1)
- أزياء (2)
- استرداد الآثار (3)
- اسرائيل (7)
- أضرحة ومقامات الأولياء (1)
- أضرحة ومقامات الصحابة (1)
- إعلان القاهرة لحماية الآثار الإسلامية (1)
- أفغانستان (2)
- أكاديمية القران والتفسير التركية (1)
- إكتشاف آثار (3)
- إكتشاف آقار (1)
- الآثار النبوية (1)
- الآثار في نصوص الأدب (1)
- الآثار وحكمها الشرعي والقانوني (5)
- الأحساء (1)
- الأردن (2)
- الإسلام والغرب (1)
- البسط والمنسوجات (1)
- التابوت (1)
- التراث الشفاهي (1)
- التوابيت (1)
- الحفر (1)
- الخط (2)
- الخط الإسلامي الهندي (1)
- الخط الرقمي (1)
- الخط العربي (11)
- الرسم (2)
- الزخرفة (1)
- السعودية (11)
- السلفية الجهادية (1)
- الشارقة (1)
- الصين (1)
- العراق (3)
- العمارة والفنون الإسلامية (1)
- الفنون الإسلامية (8)
- الفهرسة (2)
- القدس (3)
- الكتابة (2)
- الكتب (1)
- الكويت (3)
- اللغة العربية (2)
- ألمانيا (1)
- المخطوطات (3)
- المدرسة الحميدية (1)
- المسجد الأقصى (3)
- المصحف الايراني (1)
- المصحف التركي الالفي (1)
- المكتبات (1)
- المنمنمات (1)
- الموسيقى (1)
- الموصل (1)
- النجف (1)
- النحت (2)
- النسخة الاصلية لإنجيل برنابا (1)
- اليمن (2)
- اليوم العالمي للمتاحف 18 أيار (1)
- اليونسكو (1)
- إيران (2)
- بغداد (1)
- بيع الآثار (2)
- تاريخ الطباعة العربية (2)
- تحميل كتب (1)
- تدمير الآثار (26)
- تركيا (6)
- ترميم الآثار (2)
- ترميم الآقار (3)
- تزييف الآثار (1)
- تطور المصحف الشريف عبر التاريخ (2)
- تلاوة القرآن الكريم (1)
- تلف (2)
- تهريب (2)
- جبل حراء (1)
- جبيل (1)
- جمع الآثار (1)
- جمعيات (1)
- حجر سجيل (1)
- حصر وتوثيق أمهات المصاحف (2)
- حماية الآثار (5)
- خان يونس (2)
- خط الثلث (1)
- سرقة الآثار (10)
- سرقة الكتب (1)
- سوريا (1)
- صور (1)
- صيانة الآثار (1)
- طباعة المحف (1)
- طشقند (1)
- عكار (2)
- عمارة (2)
- عملات (1)
- غزة (5)
- فرنسا (1)
- فلسطين (13)
- فهرسة المخطوطات (1)
- قفل الكعبة ومفتاحه (1)
- قلعة (1)
- كتب (1)
- كتب في الآثار (1)
- لبنان (10)
- مالي (1)
- متاحف (11)
- متاحف القرآن الكريم (1)
- متاحف خاصة (2)
- مجوهرات (1)
- مخطوطات (10)
- مخطوطات البحر الميت (1)
- مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية إرسيكا (1)
- مسجد (1)
- مصاحف أثرية (1)
- مصاحف مخطوطة (8)
- مصحف جديد (1)
- مصر (16)
- معارض (9)
- مقامات أهل البيت (2)
- مكتبات (7)
- مكتبة الأزهر (1)
- ملتقى (2)
- مواقع التراث العالمي (1)
- هدم المقامات (2)
- وثائق خاصة (1)
- وقف (1)