نتمنى أن تكون جميعها رقمية.. رئيس جمعية أبي إسحاق: مكتبة السيد محمد جمعت أعز وأثمن المخطوطات وقامت بحفظها | جريدة عمان
نتمنى أن تكون جميعها رقمية.. رئيس جمعية أبي إسحاق: مكتبة السيد محمد جمعت أعز وأثمن المخطوطات وقامت بحفظها
حاوره في كراكوف ببولندا – سيف بن ناصر الخروصي:—- اكد محمد بن ايوب الحاج سعيد رئيس جمعية الشيخ ابي اسحاق ابراهيم إطفيش لخدمة التراث في مدينة غردايا ميزاب بالجزائر ان من المكتبات القيمة التي زارها في السلطنة مكتبة السيد محمد ووصفها بأنها جمعت اعز واثمن المخطوطات الاباضية وقامت بعملية التحفيظ. وقال: ما نتمناه في المستقبل لجميع المكتبات ان تكون رقمية لأن تصفح المخطوطات ليس بالعمل الجيد.
واوضح ان جمعية الشيخ ابي اسحاق اطفيش انشئت عام 1992م ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل من اجل حفظ التراث الاباضي وقريبا سيخرج الفهرس الأول لمؤلفات القطب.
وقال: نحن بصدد فهرسة مكتبة الشيخ الباروني الموجودة في جربا في منطقة الحشال شمال الجزيرة ولنا اعمال اخرى في اطار التراث.
واوضح ان من أعمال الجمعية مجلة تصدر مرة في السنة تسمى مجلة المنهاج تيمنا بالشيخ ابي اسحاق تهتم بالمخطوط الاباضي والارشيف الاباضي والعمل جار في برنامج مع الأوروبيين يسمى -مغربي اباضي.
واشار الى ان كل الأعمال القديمة التي كتبت حول الأباضية في شمال افريقيا كانت فردية والآن ستكون جماعية.
واوضح ان مخطوطا للباحثة السويسرية (غام برشم) حول مدينة سبراته المغمورة سينشر قريبا.
واوضح أن الملتقيات التي تنظمها السلطنة مهمة جدا تعطي فرصة للباحثين الاباضيين والمسلمين والمستشرقين للقاء والتعرف على بعضهم وتبادل المعلومات والكتب وكل ما يفيد المذهب الاباضي.
وقال: اننا بصدد انشاء مركز للدراسات الاباضية في باريس. وبين ان اكثر المخطوطات الموجودة في مكتبات ميزاب تعود الى القرن الحادي عشر والثاني عشر.
واشار الى ان في مكتبات شمال افريقيا بعض الكتب القديمة عن المذهب الاباضي من بينها اجوبة جابر بن زيد وبعض المجموعات.
جاء ذلك في لقائنا به اثناء مشاركته في مؤتمر الدراسات الاباضية الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة كراكوف البولندية في الفترة من 27 الى 29 من مايو الماضي. وإلى نص ما قاله في هذا اللقاء:
يقول: محمد بن ايوب الحاج سعيد رئيس جمعية الشيخ ابي اسحاق ابراهيم اطفيش لخدمة التراث في مدينة غردايا ميزاب بالجزائر موضحا عما اذا كان قد زار السلطنة سابقا وعن انطباعه عنها لقد زرت السلطنة مرة واحدة في سنة 2010 بمناسبة انشاء مركز للمحفوظات والأرشيف السلطاني وبالمناسبة اقمنا في السلطنة معرضا للتواصل العماني المغربي وأقيم هذا المعرض لمدة اسبوع في مركز من مراكز السلطنة في ذلك الوقت وفيه عرضنا صورا وبعض المخطوطات وارشيفا من ميزاب يتكلم عن العلاقات القديمة منذ القرون الأولى الى العصر الحاضر حول العلاقات الميزابية وجربا وجبل نفوسا مع السلطنة وفي هذا المعرض كانت فيه وثائق قديمة ومتوسطة ومعاصرة وبعض الصور لطلبة قدامى كانوا يدرسون في ميزاب في بعثة معهد الحياة في الستينات وفيه بعض رسائل لبعض علماء عمانيين وعلماء ميزابيين كانوا يتراسلون مع بعضهم البعض وخاصة في قضية نسخ الكتب وارسال المخطوطات.
وكان المعرض زاخرا زاره الكثير من الوزراء ومن أعالي القوم والحمد لله اعطى معلومات مهمة حول ما هو موجود في وادي ميزاب من علاقات وكما تعلمون هناك الكثير من العلماء لهم علاقات وطيدة وكثيرة وأخص بالذكر الشيخ الحاج محمد بن يوسف اطفيش رحمه الله مع علماء عمان وخاصة مع الشيخ عبدالله بن حميد السالمي وبسبب الاقبال المتزايد للمعرض تم تمديده بطلب من بعض المسؤولين في السلطنة.
زيارة موفقة
وعن المدن التي زاروها اوضح: بعد انتهاء المعرض انتقلنا الى الداخل ومن بين المدن التي زرناها في ذلك الوقت مدينة الحمراء والتقينا مع بعض مشايخها وزرنا مكتبة جديدة تم افتتاحها في هذه المدينة والتقينا مع بعض المشايخ وزرنا سناو والتقينا بالشيخ حمود الصوافي في مدرسته وتجولنا في مسقط والتقينا بسماحة الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وبعض المشايخ الآخرين ومنهم الشيخ سعيد القنوبي وكانت زيارة موفقة ورأينا لأول مرة عمان وسرنا كل ما رأيناه وخاصة المكتبات والكتب الكثيرة واهدتنا بعض الوزارات بعضا من الكتب الاباضية المطبوعة الجيدة والجميلة ومن المكتبات القيمة التي زرناها مكتبة السيد محمد ورأينا جميع مرافقها وبعض المخطوطات كما زرنا جامعة السلطان قابوس وجامع السلطان قابوس الأكبر والتقينا مع بعض مسؤولي الجامعة لأجل التواصل والتعاون بين الجمعية وبين المراكز الثقافية في عمان.
لا بد من التخزين والحفظ
وحول الانطباع الذي خرج به بعد اطلاعه على المكتبة في السلطنة وما ينقصها اوضح قائلا: المكتبة قيمة والحاجة المهمة فيها انها جمعت اعز واثمن المخطوطات الاباضية وانها قامت بعملية بحفظها حيث رأينا المخطوطات مجلدة وفيها كل الامكانيات لوسائل الحفظ للمخطوط والذي نتمناه في المستقبل لجميع المكتبات وليس لمكتبة السيد محمد ان تكون رقمية لأن تصفح المخطوطات ليس بالعمل الجيد لأننا الآن وصلنا الى عصر الرقمنة واستعمال الحاسوب وهذه الأشياء فالمخطوطات لا بد من ان تخزن وتحفظ في مكان آمن ولا تكون في ايدي الناس هكذا مفتوحة للجميع بحيث لا تبقى الا للزائرين الكبار الذين يزورون للتبرك او لرؤية مخطوط خاص يتصلون به مباشرة اما الطلبة والباحثون فنتمنى ان تعطى الفرصة لهم لرؤيته في الشاشة بدون لمس وليكن له حرية التصفح والقراءة لأن المخطوطات الآن وصلت الى عمر كبير في السن ولا بد من ان تحفظ وتعقم لأن نقصها ممكن لا قدر الله فضياع مخطوط منها لا يوجد مثله في العالم ولهذا نتمنى ان تكون المكتبة رقمية وجميع الناس الذين يأتون الى هناك يتصلون بالرقم ولا يتصلون بالمخطوط الأصلي.
تعمل من أجل حفظ التراث الاباضي
وعن جمعية الشيخ ابي اسحاق والدور الذي تقوم به اكد ان جمعية الشيخ ابي اسحاق اطفيش هي جمعية انشئت عام 1992م وأخذت الرخصة من ولاية غرداية في الحادي عشر من الشهر الرابع من سنة 1995م تحت رقم 126 ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل من اجل حفظ التراث الاباضي والتراث المعماري والاجتماعي لمنطقة وادي ميزاب والتراث العام الاباضي الموجود حول العالم.
والجمعية عملها مقتصر في انها بنك للمعلومات فهي تخزن جميع التراث الاباضي ومن بين اعمالها فهرسة المخطوطات اينما كانت ومساعدة اصحاب المكتبات الخاصة لأن اكثر المكتبات الاباضية هي مكتبات خاصة تابعة لعائلات او ورثة او مجموعات من الناس او لشخص مثلا ولهذا فالجمعية تعمل في إطار فهرسة المكتبة ثم تتبعها بالتصوير الرقمي وتطلب من صاحبها حفظ المخطوطات الأصلية وإخراج التصوير الرقمي للناس وكل من يتصل بهذه المكتبة يكون اتصاله بالمخطوط الرقمي ولا يتصل بالأصلي لأجل الحفاظ عليه وفي هذا الجانب عمدت الجمعية الى تصوير الكثير من المكتبات الخاصة والآن تحتفظ بمجموعة قيمة منها.
وعملنا هذا في هذه المكتبات لا نطلب من خلاله امتلاكها من اصحابها ونحن على استعداد لمن يطلب منا فهرسة مكتبته وتصويرها دون مقابل.
ومن اعمال المكتبة تم تصوير بعض مكتبات ميزاب من بينها مكتبة الحاج مسعود ومكتبة الشيخ بالحاج في القرارة.
وفي باب بني يسجن مكتبة الشيخ اطفيش بدأنا فهرستها من سنة 2009 وتم حتى الآن فهرسة جميع مؤلفات القطب وتصويرها والآن بصدد فهرسة المخطوطات الموجودة في مكتبة القطب التي تزيد على الف مخطوط وان شاء الله عن قريب سيخرج الفهرس الأول لمؤلفات القطب وسيأتي بعده ان شاء الله فهرس المخطوطات العامة الموجودة داخل هذه المكتبة.
ومن بين الأعمال الخارجية للجمعية نحن بصدد فهرسة مكتبة الشيخ الباروني الموجودة في جربا في منطقة الحشال شمال الجزيرة وعملنا في فترات متقطعة لأجل بعد المكتبات عنا ومحدودية اوقاتنا حيث اننا نخرج في حدود شهر واحد في الصيف وشهر في الشتاء للفهرسة و قد بدأنا هذه السنة في الشهر السابع بفهرسة مكتبة الباروني وكانت لنا زيارات سابقة لهذه المكتبة قمنا فيها بتنظيم الكتب وجمع الأوراق التي كانت موجودة هنا وهناك فيها ومراجعتها وبدأنا الفهرسة لبعض الأقسام مثل التفسير والعقيدة والتاريخ واللغة والفقه وبالمكتبة قسم للفقه الاباضي كبير جدا ونحن نقوم بفهرسة كتبه وتصويرها الرقمي وتكون لصاحب المكتبة وهو سعيد الباروني ولا شك ان هذا العمل يسهل توزيع الكتب وانتقال المخطوط من مكان الى آخر بسهولة لأنه يكون رقميا. وهذا العمل ايضا يحفظ كتب المكتبة الأصلية في مكان آمن.
كما ان لنا اعمالا اخرى في اطار التراث من بينها جمع معلومات لتأليف موسوعة تسمى بمؤلفات الاباضية وهذه تعطي بطاقات لكل كتاب اباضي توضع عليه معلومات من بينها اسم المؤلف وعنوان المخطوط ومكان تواجده وعدد النسخ ووصفها وهل له شروح او تعليقات كل هذه المعلومات ان شاء الله نحن في اطار جمعها لعدة سنوات كثيرة والعمل جار في هذا البحث والعمل هو حسب الفنون مثل التاريخ والتفسير والحديث وهناك فنون كثيرة لم تجمع.
وكذلك لنا عمل آخر هو التاريخ الشفوي ويتمثل في اللقاءات والاستجوابات مع بعض الشخصيات المعروفة في البلد وكبار السن الذين لهم تجربة في الحياة نعقد معهم لقاءات حول حياتهم واعمالهم ونوثق الوثائق التي بين ايديهم وكل هذه الأعمال تجمع في تسجيلات صوتية مرئية وفي آخر المطاف بحكم ان اكثر الناس لا يكتبون مذكراتهم نحن نعمل هذه اللقاءات لأجل جمع هذه المعلومات خاصة في الجزائر اكثر الاستجوابات تكون باللغة المحلية وبعض اللغات الأجنبية ومن الصعب للباحث العربي ان يفهم هذا الكلام ولهذا نحن بعد التصوير والتسجيل ينقل هذا العمل الى الكتابة باللغة العربية ويخرج في مذكرات منفصلة لكل شخص وتحتوي المعلومات المهمة التي تكلم بها وهذا عمل طويل ونحن نعمل فيه منذ 1992م ولنا تسجيلات كثيرة جدا مع شخصيات مختلفة.
ومن أعمال الجمعية اصدار مجلة مرة في السنة تسمى (المنهاج) تيمنا بالشيخ ابي اسحاق لأن ابي اسحاق عندما كان في مصر كان ينشر مجلة شهرية تصدر حول السياسة واللغة والآن نحن نصدر هذه المجلة مرة في السنة تهتم بالمخطوط والارشيف الاباضي وهذه المجلة سميناها المنهاج وخرج هذه السنة العدد الثاني منها ووزعنا منها الكثير وأرسلنا منها الى السلطنة وعرضنا منها بمعرض الكتاب الماضي في السلطنة وان شاء الله ستتبع كميات اخرى لأجل النشر والتوزيع للاستفادة من هذا العمل.
هذه هي تقريبا الأعمال التي تعملها الجمعية وانا كرئيس لها اعمل في برنامج مع الأوروبيين يسمى (مغربي- اباضي) هذا البرنامج هو تحت مركز للبحث العلمي موجود في مدينة ليون في فرنسا ويعمل من سنة 2010 م وعمله هو إعادة كتابة جديدة للتاريخ والعقيدة الاباضية في شمال افريقيا في العصر الوسيط لأنه كما تعلمون ان المستشرقين في كل الأعمال القديمة التي كتبت حول الأباضية في شمال افريقيا كانت اعمال فردية والآن الحمد لله بهذا النظام الجديد وهو العمل الجماعي يكون فيه باحثون من مستشرقين اوروبيين وامريكان وكذلك من الدول العربية وعلماء يشتركون من الاباضية من المشرق ومن المغرب يعملون كلهم مع بعض في اطار هذا البحث ونشر هذه البحوث ومن اهم هذه البحوث اعادة تحقيق كتاب الجواهر المنتقاة للشيخ ابوالقاسم البرادي من القرن التاسع وهناك بحث آخر مخطوط للباحثة السويسرية (غام برشم) حول مدينة سبراته المغمورة الآن تحت الرمال هذه الباحثة في الخمسينات من القرن الماضي عملت في اكتشاف هذه المدينة ووجدنا هذا المخطوط في مؤسسة (غام برشم) في سويسرا وعملنا مع هذه المجموعة من الباحثين لإعادة نشره وزيادة المعلومات الجديدة والأشياء الجديدة من ذلك الوقت الى وقتنا هذا وان شاء الله سينشر هذا البحث القيم حول هذه المدينة المغمورة التي كانت مجهولة وموجودة تحت الرمال.
كما اننا نشترك في الملتقيات التي تعملها السلطنة في انحاء العالم والحمد لله وهذا البرنامح مهم جدا يعطي فرصة للباحثين الاباضيين والباحثين المسلمين والمستشرقين للقاء والتعرف على بعضهم البعض وهذا هو الشيء المهم بالاضافة الى البحوث التي تنشر بهذه المناسبة وهذا التقارب الذي يقع من هذه اللقاءات المتكررة مرة في السنة ونحن الآن في مدينة كراكوف وهذا هو الملتقى الرابع هذه اللقاءت طبعا مهمة جدا لأنها تعطي الفرصة للباحثين للقاء والتعرف وتبادل المعلومات والكتب وكل ما يفيد المذهب الاباضي في نشره وتعريفه للغير.
حوالي 10500 مخطوط
وحول الرقم الذي وصلت اليه المكتبة حتى الآن يقول: فهرسة المخطوطات في عدة مؤسسات في ميزاب المؤسسة الأولى التي عملت مجموعة حوالي سبعة فهارس هي مؤسسة جمعية التراث في القرارة في ميزاب واتت من بعدها مؤسسة الشيخ عمي سعيد فهرست حوالي 13 مكتبة والآن هي دائبة في اطار فهرسة وتصوير المخطوطات.
وجمعية الشيخ ابي اسحاق لها بعض مكتبات اخرى فهرستها وقامت بتصوير الكثير من المكتبات ومجموع عناوين الفهارس الموجودة والمخزنة في الحاسوب حتى الآن حوالي 10500 مخطوط لكن هذه ليست كلها كتبا اباضية وانما هي كتب اسلامية ومن بينها الكتب الاباضية وخاصة الكتب المغربية وهذا العمل ننشط فيه ونعمل وان شاء الله نحن في اطار لقاءات وخاصة مع عمان ومع ليبيا ومع جربا لأجل تبادل هذه الأشياء لأن هذا التبادل يعطي الفرصة لحفظ المخطوطات عندما تكون نسخا من الكتب الاباضية المشرقية في المغرب وتكون مجموعة المخطوطات الاباضية المغربية في المشرق تكون هذه وسيلة من وسائل الحفظ ونحن نتمنى ان تكون هناك متابعة لهذا التعاون والاستفادة والتبادل مع السلطنة ومراكز الارشيف ومع كل الأماكن التي تعمل على حفظ التراث الاباضي.
وبالمناسبة يمكن ان اذكر اننا بصدد انشاء مركز للدراسات الاباضية في باريس وهذا المركز ان شاء الله هو في اطار ترتيب اموره و تقديم طلب انشاء هذا المركز وما بقي الا وجود المكان الذي سيكون مقرا في مدينة باريس واخترنا باريس لأنها وسط اوروبا وفيها كثير من المراكز العلمية مثل معهد العالم العربي والمعاهد الأخرى المعروفة وفيها ارشيف كبير وخاصة ارشيف المغرب العربي والجاليات الكبيرة من باحثين وطلبة واناس من المغرب العربي ولهذا نتمنى انشاء هذا المركز وأن يكون هذا المركز فيه نسخة مما هو موجود في شمال افريقيا من التراث الاباضي ويكون كله ارشيفا رقميا ومن بين علم هذا المركز تقديم المادة العلمية للباحثين حفظ هذا التراث في مكان آمن في اوروبا لأن الحفظ الآن في الدول العربية صعب جدا والتغيرات التي تقع تعطي الانسان خوفا من ضياع هذا التراث ولهذا نرى انه لا بد من ان يكون هناك تبادل لهذا التراث بين الدول التي يوجد فيها الاباضية الأماكن الأوروبية التي تحفظ التراث مثلما هي حافظة للارشيف القديم والأشياء الأخرى.
وهذا المركز ان شاء الله سيعمل على توفير المادة العلمية للباحثين المتواجدين في اوروبا والذين لا يمكنهم التنقل الى شمال افريقيا مثلا او بعد المسافات تقريب المسافة للامريكيين والناس البعيدين الذين يهتمون بهذا البحث وهذا مبتغى الجمعية ان شاء الله ونتمنى له التوفيق في هذا العمل.
اقدم مخطوط يرجع لعام 555م
وعن اقدم مخطوطة موجودة في المكتبة من اي جهة كانت اوضح ان اقدم مخطوطة في جمعية الشيخ ابي اسحاق اقدم مخطوط هو مخطوط لأبي حامد الغزالي سنة نسخه 555م ويعود الى فترة ما بعد وفاة ابي حامد الغزالي تقريبا بـ15 سنة فرق بين وفاته وكتابة هذا المخطوط ولهذا ممكن جدا ان يكون من تلامذة الامام ابي حامد من كتب هذا الكتاب وهو من نصف القرن السادس وهذا هو اقدم كتاب لدى الجمعية هناك كتب اخرى تعود الى القرن التاسع وفي بعض الكتب تعود الى القرن العاشر واكثر المخطوطات الموجودة في مكتبات ميزاب تعود الى القرن الحادي عشر والثاني عشر هذه اعظم المخطوطات التي توجد بالمكتبات في ميزاب.
وفي مكتبات شمال افريقيا بعض الكتب القديمة عن المذهب الاباضي من بينها اجوبة جابر بن زيد وبعض المجموعات فيها مثلا نسخة ابن الصغير حول الدولة الرستمية وفيها ايضا تفسير هود بن محكم الهواري توجد نسختان قديمتان واقوال قتادة هذا من الكتب القديمة الموجودة وهذا القسم من مخطوط موجود في مكتبة الباروني واجوبة عبدالوهاب التي تسمى بنوازل نفوسا عندما كان يدرس في نفوسا وكذلك اجوبة الامام افلح وبعض اعمال الامام أبي عبيدة وكذلك مجموعة ضمام من اقوال الربيع بن حبيب رحمه الله على طريقة ضمام هذه تقريبا اقدم المخطوطات وكذلك اكتشفنا في السنوات الأخيرة جزءا من مخطوط غير معروف الا وهو كتاب الاسماء لأبي يعقوب الوارجلاني جزء منه يتكلم عن رجال المسند مرتبة وهذا الكتاب مهم جدا لأنه من الكتب التي تثبت وجود الربيع بن حبيب وتعطي قيمة له لكننا لم نجد الا جزءا ضئيلا جدا من هذا الكتاب.
وهذه المخطوطات ليست قديمة جدا من جهة النسخ لكنها من جهة المؤلفين انهم من القرون الثلاثة الأولى اما من جهة النسخ فتختلف السنوات لا اتذكر الآن التواريخ لكن المعروف ان المؤلفين كلهم ما بين القرن التاسع والقرن العاشر والحادي عشر لا دون ذلك.
واوضح ان جمعية الشيخ ابي اسحاق اطفيش انشئت عام 1992م ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل من اجل حفظ التراث الاباضي وقريبا سيخرج الفهرس الأول لمؤلفات القطب.
وقال: نحن بصدد فهرسة مكتبة الشيخ الباروني الموجودة في جربا في منطقة الحشال شمال الجزيرة ولنا اعمال اخرى في اطار التراث.
واوضح ان من أعمال الجمعية مجلة تصدر مرة في السنة تسمى مجلة المنهاج تيمنا بالشيخ ابي اسحاق تهتم بالمخطوط الاباضي والارشيف الاباضي والعمل جار في برنامج مع الأوروبيين يسمى -مغربي اباضي.
واشار الى ان كل الأعمال القديمة التي كتبت حول الأباضية في شمال افريقيا كانت فردية والآن ستكون جماعية.
واوضح ان مخطوطا للباحثة السويسرية (غام برشم) حول مدينة سبراته المغمورة سينشر قريبا.
واوضح أن الملتقيات التي تنظمها السلطنة مهمة جدا تعطي فرصة للباحثين الاباضيين والمسلمين والمستشرقين للقاء والتعرف على بعضهم وتبادل المعلومات والكتب وكل ما يفيد المذهب الاباضي.
وقال: اننا بصدد انشاء مركز للدراسات الاباضية في باريس. وبين ان اكثر المخطوطات الموجودة في مكتبات ميزاب تعود الى القرن الحادي عشر والثاني عشر.
واشار الى ان في مكتبات شمال افريقيا بعض الكتب القديمة عن المذهب الاباضي من بينها اجوبة جابر بن زيد وبعض المجموعات.
جاء ذلك في لقائنا به اثناء مشاركته في مؤتمر الدراسات الاباضية الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في مدينة كراكوف البولندية في الفترة من 27 الى 29 من مايو الماضي. وإلى نص ما قاله في هذا اللقاء:
يقول: محمد بن ايوب الحاج سعيد رئيس جمعية الشيخ ابي اسحاق ابراهيم اطفيش لخدمة التراث في مدينة غردايا ميزاب بالجزائر موضحا عما اذا كان قد زار السلطنة سابقا وعن انطباعه عنها لقد زرت السلطنة مرة واحدة في سنة 2010 بمناسبة انشاء مركز للمحفوظات والأرشيف السلطاني وبالمناسبة اقمنا في السلطنة معرضا للتواصل العماني المغربي وأقيم هذا المعرض لمدة اسبوع في مركز من مراكز السلطنة في ذلك الوقت وفيه عرضنا صورا وبعض المخطوطات وارشيفا من ميزاب يتكلم عن العلاقات القديمة منذ القرون الأولى الى العصر الحاضر حول العلاقات الميزابية وجربا وجبل نفوسا مع السلطنة وفي هذا المعرض كانت فيه وثائق قديمة ومتوسطة ومعاصرة وبعض الصور لطلبة قدامى كانوا يدرسون في ميزاب في بعثة معهد الحياة في الستينات وفيه بعض رسائل لبعض علماء عمانيين وعلماء ميزابيين كانوا يتراسلون مع بعضهم البعض وخاصة في قضية نسخ الكتب وارسال المخطوطات.
وكان المعرض زاخرا زاره الكثير من الوزراء ومن أعالي القوم والحمد لله اعطى معلومات مهمة حول ما هو موجود في وادي ميزاب من علاقات وكما تعلمون هناك الكثير من العلماء لهم علاقات وطيدة وكثيرة وأخص بالذكر الشيخ الحاج محمد بن يوسف اطفيش رحمه الله مع علماء عمان وخاصة مع الشيخ عبدالله بن حميد السالمي وبسبب الاقبال المتزايد للمعرض تم تمديده بطلب من بعض المسؤولين في السلطنة.
زيارة موفقة
وعن المدن التي زاروها اوضح: بعد انتهاء المعرض انتقلنا الى الداخل ومن بين المدن التي زرناها في ذلك الوقت مدينة الحمراء والتقينا مع بعض مشايخها وزرنا مكتبة جديدة تم افتتاحها في هذه المدينة والتقينا مع بعض المشايخ وزرنا سناو والتقينا بالشيخ حمود الصوافي في مدرسته وتجولنا في مسقط والتقينا بسماحة الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وبعض المشايخ الآخرين ومنهم الشيخ سعيد القنوبي وكانت زيارة موفقة ورأينا لأول مرة عمان وسرنا كل ما رأيناه وخاصة المكتبات والكتب الكثيرة واهدتنا بعض الوزارات بعضا من الكتب الاباضية المطبوعة الجيدة والجميلة ومن المكتبات القيمة التي زرناها مكتبة السيد محمد ورأينا جميع مرافقها وبعض المخطوطات كما زرنا جامعة السلطان قابوس وجامع السلطان قابوس الأكبر والتقينا مع بعض مسؤولي الجامعة لأجل التواصل والتعاون بين الجمعية وبين المراكز الثقافية في عمان.
لا بد من التخزين والحفظ
وحول الانطباع الذي خرج به بعد اطلاعه على المكتبة في السلطنة وما ينقصها اوضح قائلا: المكتبة قيمة والحاجة المهمة فيها انها جمعت اعز واثمن المخطوطات الاباضية وانها قامت بعملية بحفظها حيث رأينا المخطوطات مجلدة وفيها كل الامكانيات لوسائل الحفظ للمخطوط والذي نتمناه في المستقبل لجميع المكتبات وليس لمكتبة السيد محمد ان تكون رقمية لأن تصفح المخطوطات ليس بالعمل الجيد لأننا الآن وصلنا الى عصر الرقمنة واستعمال الحاسوب وهذه الأشياء فالمخطوطات لا بد من ان تخزن وتحفظ في مكان آمن ولا تكون في ايدي الناس هكذا مفتوحة للجميع بحيث لا تبقى الا للزائرين الكبار الذين يزورون للتبرك او لرؤية مخطوط خاص يتصلون به مباشرة اما الطلبة والباحثون فنتمنى ان تعطى الفرصة لهم لرؤيته في الشاشة بدون لمس وليكن له حرية التصفح والقراءة لأن المخطوطات الآن وصلت الى عمر كبير في السن ولا بد من ان تحفظ وتعقم لأن نقصها ممكن لا قدر الله فضياع مخطوط منها لا يوجد مثله في العالم ولهذا نتمنى ان تكون المكتبة رقمية وجميع الناس الذين يأتون الى هناك يتصلون بالرقم ولا يتصلون بالمخطوط الأصلي.
تعمل من أجل حفظ التراث الاباضي
وعن جمعية الشيخ ابي اسحاق والدور الذي تقوم به اكد ان جمعية الشيخ ابي اسحاق اطفيش هي جمعية انشئت عام 1992م وأخذت الرخصة من ولاية غرداية في الحادي عشر من الشهر الرابع من سنة 1995م تحت رقم 126 ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل من اجل حفظ التراث الاباضي والتراث المعماري والاجتماعي لمنطقة وادي ميزاب والتراث العام الاباضي الموجود حول العالم.
والجمعية عملها مقتصر في انها بنك للمعلومات فهي تخزن جميع التراث الاباضي ومن بين اعمالها فهرسة المخطوطات اينما كانت ومساعدة اصحاب المكتبات الخاصة لأن اكثر المكتبات الاباضية هي مكتبات خاصة تابعة لعائلات او ورثة او مجموعات من الناس او لشخص مثلا ولهذا فالجمعية تعمل في إطار فهرسة المكتبة ثم تتبعها بالتصوير الرقمي وتطلب من صاحبها حفظ المخطوطات الأصلية وإخراج التصوير الرقمي للناس وكل من يتصل بهذه المكتبة يكون اتصاله بالمخطوط الرقمي ولا يتصل بالأصلي لأجل الحفاظ عليه وفي هذا الجانب عمدت الجمعية الى تصوير الكثير من المكتبات الخاصة والآن تحتفظ بمجموعة قيمة منها.
وعملنا هذا في هذه المكتبات لا نطلب من خلاله امتلاكها من اصحابها ونحن على استعداد لمن يطلب منا فهرسة مكتبته وتصويرها دون مقابل.
ومن اعمال المكتبة تم تصوير بعض مكتبات ميزاب من بينها مكتبة الحاج مسعود ومكتبة الشيخ بالحاج في القرارة.
وفي باب بني يسجن مكتبة الشيخ اطفيش بدأنا فهرستها من سنة 2009 وتم حتى الآن فهرسة جميع مؤلفات القطب وتصويرها والآن بصدد فهرسة المخطوطات الموجودة في مكتبة القطب التي تزيد على الف مخطوط وان شاء الله عن قريب سيخرج الفهرس الأول لمؤلفات القطب وسيأتي بعده ان شاء الله فهرس المخطوطات العامة الموجودة داخل هذه المكتبة.
ومن بين الأعمال الخارجية للجمعية نحن بصدد فهرسة مكتبة الشيخ الباروني الموجودة في جربا في منطقة الحشال شمال الجزيرة وعملنا في فترات متقطعة لأجل بعد المكتبات عنا ومحدودية اوقاتنا حيث اننا نخرج في حدود شهر واحد في الصيف وشهر في الشتاء للفهرسة و قد بدأنا هذه السنة في الشهر السابع بفهرسة مكتبة الباروني وكانت لنا زيارات سابقة لهذه المكتبة قمنا فيها بتنظيم الكتب وجمع الأوراق التي كانت موجودة هنا وهناك فيها ومراجعتها وبدأنا الفهرسة لبعض الأقسام مثل التفسير والعقيدة والتاريخ واللغة والفقه وبالمكتبة قسم للفقه الاباضي كبير جدا ونحن نقوم بفهرسة كتبه وتصويرها الرقمي وتكون لصاحب المكتبة وهو سعيد الباروني ولا شك ان هذا العمل يسهل توزيع الكتب وانتقال المخطوط من مكان الى آخر بسهولة لأنه يكون رقميا. وهذا العمل ايضا يحفظ كتب المكتبة الأصلية في مكان آمن.
كما ان لنا اعمالا اخرى في اطار التراث من بينها جمع معلومات لتأليف موسوعة تسمى بمؤلفات الاباضية وهذه تعطي بطاقات لكل كتاب اباضي توضع عليه معلومات من بينها اسم المؤلف وعنوان المخطوط ومكان تواجده وعدد النسخ ووصفها وهل له شروح او تعليقات كل هذه المعلومات ان شاء الله نحن في اطار جمعها لعدة سنوات كثيرة والعمل جار في هذا البحث والعمل هو حسب الفنون مثل التاريخ والتفسير والحديث وهناك فنون كثيرة لم تجمع.
وكذلك لنا عمل آخر هو التاريخ الشفوي ويتمثل في اللقاءات والاستجوابات مع بعض الشخصيات المعروفة في البلد وكبار السن الذين لهم تجربة في الحياة نعقد معهم لقاءات حول حياتهم واعمالهم ونوثق الوثائق التي بين ايديهم وكل هذه الأعمال تجمع في تسجيلات صوتية مرئية وفي آخر المطاف بحكم ان اكثر الناس لا يكتبون مذكراتهم نحن نعمل هذه اللقاءات لأجل جمع هذه المعلومات خاصة في الجزائر اكثر الاستجوابات تكون باللغة المحلية وبعض اللغات الأجنبية ومن الصعب للباحث العربي ان يفهم هذا الكلام ولهذا نحن بعد التصوير والتسجيل ينقل هذا العمل الى الكتابة باللغة العربية ويخرج في مذكرات منفصلة لكل شخص وتحتوي المعلومات المهمة التي تكلم بها وهذا عمل طويل ونحن نعمل فيه منذ 1992م ولنا تسجيلات كثيرة جدا مع شخصيات مختلفة.
ومن أعمال الجمعية اصدار مجلة مرة في السنة تسمى (المنهاج) تيمنا بالشيخ ابي اسحاق لأن ابي اسحاق عندما كان في مصر كان ينشر مجلة شهرية تصدر حول السياسة واللغة والآن نحن نصدر هذه المجلة مرة في السنة تهتم بالمخطوط والارشيف الاباضي وهذه المجلة سميناها المنهاج وخرج هذه السنة العدد الثاني منها ووزعنا منها الكثير وأرسلنا منها الى السلطنة وعرضنا منها بمعرض الكتاب الماضي في السلطنة وان شاء الله ستتبع كميات اخرى لأجل النشر والتوزيع للاستفادة من هذا العمل.
هذه هي تقريبا الأعمال التي تعملها الجمعية وانا كرئيس لها اعمل في برنامج مع الأوروبيين يسمى (مغربي- اباضي) هذا البرنامج هو تحت مركز للبحث العلمي موجود في مدينة ليون في فرنسا ويعمل من سنة 2010 م وعمله هو إعادة كتابة جديدة للتاريخ والعقيدة الاباضية في شمال افريقيا في العصر الوسيط لأنه كما تعلمون ان المستشرقين في كل الأعمال القديمة التي كتبت حول الأباضية في شمال افريقيا كانت اعمال فردية والآن الحمد لله بهذا النظام الجديد وهو العمل الجماعي يكون فيه باحثون من مستشرقين اوروبيين وامريكان وكذلك من الدول العربية وعلماء يشتركون من الاباضية من المشرق ومن المغرب يعملون كلهم مع بعض في اطار هذا البحث ونشر هذه البحوث ومن اهم هذه البحوث اعادة تحقيق كتاب الجواهر المنتقاة للشيخ ابوالقاسم البرادي من القرن التاسع وهناك بحث آخر مخطوط للباحثة السويسرية (غام برشم) حول مدينة سبراته المغمورة الآن تحت الرمال هذه الباحثة في الخمسينات من القرن الماضي عملت في اكتشاف هذه المدينة ووجدنا هذا المخطوط في مؤسسة (غام برشم) في سويسرا وعملنا مع هذه المجموعة من الباحثين لإعادة نشره وزيادة المعلومات الجديدة والأشياء الجديدة من ذلك الوقت الى وقتنا هذا وان شاء الله سينشر هذا البحث القيم حول هذه المدينة المغمورة التي كانت مجهولة وموجودة تحت الرمال.
كما اننا نشترك في الملتقيات التي تعملها السلطنة في انحاء العالم والحمد لله وهذا البرنامح مهم جدا يعطي فرصة للباحثين الاباضيين والباحثين المسلمين والمستشرقين للقاء والتعرف على بعضهم البعض وهذا هو الشيء المهم بالاضافة الى البحوث التي تنشر بهذه المناسبة وهذا التقارب الذي يقع من هذه اللقاءات المتكررة مرة في السنة ونحن الآن في مدينة كراكوف وهذا هو الملتقى الرابع هذه اللقاءت طبعا مهمة جدا لأنها تعطي الفرصة للباحثين للقاء والتعرف وتبادل المعلومات والكتب وكل ما يفيد المذهب الاباضي في نشره وتعريفه للغير.
حوالي 10500 مخطوط
وحول الرقم الذي وصلت اليه المكتبة حتى الآن يقول: فهرسة المخطوطات في عدة مؤسسات في ميزاب المؤسسة الأولى التي عملت مجموعة حوالي سبعة فهارس هي مؤسسة جمعية التراث في القرارة في ميزاب واتت من بعدها مؤسسة الشيخ عمي سعيد فهرست حوالي 13 مكتبة والآن هي دائبة في اطار فهرسة وتصوير المخطوطات.
وجمعية الشيخ ابي اسحاق لها بعض مكتبات اخرى فهرستها وقامت بتصوير الكثير من المكتبات ومجموع عناوين الفهارس الموجودة والمخزنة في الحاسوب حتى الآن حوالي 10500 مخطوط لكن هذه ليست كلها كتبا اباضية وانما هي كتب اسلامية ومن بينها الكتب الاباضية وخاصة الكتب المغربية وهذا العمل ننشط فيه ونعمل وان شاء الله نحن في اطار لقاءات وخاصة مع عمان ومع ليبيا ومع جربا لأجل تبادل هذه الأشياء لأن هذا التبادل يعطي الفرصة لحفظ المخطوطات عندما تكون نسخا من الكتب الاباضية المشرقية في المغرب وتكون مجموعة المخطوطات الاباضية المغربية في المشرق تكون هذه وسيلة من وسائل الحفظ ونحن نتمنى ان تكون هناك متابعة لهذا التعاون والاستفادة والتبادل مع السلطنة ومراكز الارشيف ومع كل الأماكن التي تعمل على حفظ التراث الاباضي.
وبالمناسبة يمكن ان اذكر اننا بصدد انشاء مركز للدراسات الاباضية في باريس وهذا المركز ان شاء الله هو في اطار ترتيب اموره و تقديم طلب انشاء هذا المركز وما بقي الا وجود المكان الذي سيكون مقرا في مدينة باريس واخترنا باريس لأنها وسط اوروبا وفيها كثير من المراكز العلمية مثل معهد العالم العربي والمعاهد الأخرى المعروفة وفيها ارشيف كبير وخاصة ارشيف المغرب العربي والجاليات الكبيرة من باحثين وطلبة واناس من المغرب العربي ولهذا نتمنى انشاء هذا المركز وأن يكون هذا المركز فيه نسخة مما هو موجود في شمال افريقيا من التراث الاباضي ويكون كله ارشيفا رقميا ومن بين علم هذا المركز تقديم المادة العلمية للباحثين حفظ هذا التراث في مكان آمن في اوروبا لأن الحفظ الآن في الدول العربية صعب جدا والتغيرات التي تقع تعطي الانسان خوفا من ضياع هذا التراث ولهذا نرى انه لا بد من ان يكون هناك تبادل لهذا التراث بين الدول التي يوجد فيها الاباضية الأماكن الأوروبية التي تحفظ التراث مثلما هي حافظة للارشيف القديم والأشياء الأخرى.
وهذا المركز ان شاء الله سيعمل على توفير المادة العلمية للباحثين المتواجدين في اوروبا والذين لا يمكنهم التنقل الى شمال افريقيا مثلا او بعد المسافات تقريب المسافة للامريكيين والناس البعيدين الذين يهتمون بهذا البحث وهذا مبتغى الجمعية ان شاء الله ونتمنى له التوفيق في هذا العمل.
اقدم مخطوط يرجع لعام 555م
وعن اقدم مخطوطة موجودة في المكتبة من اي جهة كانت اوضح ان اقدم مخطوطة في جمعية الشيخ ابي اسحاق اقدم مخطوط هو مخطوط لأبي حامد الغزالي سنة نسخه 555م ويعود الى فترة ما بعد وفاة ابي حامد الغزالي تقريبا بـ15 سنة فرق بين وفاته وكتابة هذا المخطوط ولهذا ممكن جدا ان يكون من تلامذة الامام ابي حامد من كتب هذا الكتاب وهو من نصف القرن السادس وهذا هو اقدم كتاب لدى الجمعية هناك كتب اخرى تعود الى القرن التاسع وفي بعض الكتب تعود الى القرن العاشر واكثر المخطوطات الموجودة في مكتبات ميزاب تعود الى القرن الحادي عشر والثاني عشر هذه اعظم المخطوطات التي توجد بالمكتبات في ميزاب.
وفي مكتبات شمال افريقيا بعض الكتب القديمة عن المذهب الاباضي من بينها اجوبة جابر بن زيد وبعض المجموعات فيها مثلا نسخة ابن الصغير حول الدولة الرستمية وفيها ايضا تفسير هود بن محكم الهواري توجد نسختان قديمتان واقوال قتادة هذا من الكتب القديمة الموجودة وهذا القسم من مخطوط موجود في مكتبة الباروني واجوبة عبدالوهاب التي تسمى بنوازل نفوسا عندما كان يدرس في نفوسا وكذلك اجوبة الامام افلح وبعض اعمال الامام أبي عبيدة وكذلك مجموعة ضمام من اقوال الربيع بن حبيب رحمه الله على طريقة ضمام هذه تقريبا اقدم المخطوطات وكذلك اكتشفنا في السنوات الأخيرة جزءا من مخطوط غير معروف الا وهو كتاب الاسماء لأبي يعقوب الوارجلاني جزء منه يتكلم عن رجال المسند مرتبة وهذا الكتاب مهم جدا لأنه من الكتب التي تثبت وجود الربيع بن حبيب وتعطي قيمة له لكننا لم نجد الا جزءا ضئيلا جدا من هذا الكتاب.
وهذه المخطوطات ليست قديمة جدا من جهة النسخ لكنها من جهة المؤلفين انهم من القرون الثلاثة الأولى اما من جهة النسخ فتختلف السنوات لا اتذكر الآن التواريخ لكن المعروف ان المؤلفين كلهم ما بين القرن التاسع والقرن العاشر والحادي عشر لا دون ذلك.