الاثنين، 27 أغسطس 2012

العثور على أكبر مسجد في طبريا المحتلة مشابه للمسجد الأموي

العثور على أكبر مسجد في طبريا المحتلة مشابه للمسجد الأموي


    في وقت فشلت فيه السلطات الصهيونية العثور على أي شيء يدل على وجود هيكل سليمان المزعوم في القدس المحتلة، أعلنت مصادر فلسطينية وعالمية العثور على آثار أكبر مسجد تاريخي في طبريا.

    ويعود المسجد الأثري الضخم إلى العصر الذهبي الذي بلغته مدينة طبريا الفلسطينية في العهود الأموي والعباسي والفاطمي، وفقاً لعلماء آثار عرب وأجانب، يقومون بمواصلة الكشف عن معالم هذا المسجد.

    وتؤكد الباحثة البرازيلية د. كاتيا تسيترين سيلبرمان المحاضرة في الجامعة العبرية بالقدس أنها توظف جهوداً كبيرة لاكتشاف آثار مسجد ضخم يعود بناؤه للقرن الثامن، مساحته تزيد عن سبعة آلاف متر مربع ويتسع لآلاف المصلين.

    وتضيف د. كاتيا أن تصميم مسجد طبريا مشابه جدا للمسجد الكبير في دمشق الذي بني بنفس القرن وما زال مفتوحا، وهو يشبه مسجدا آخر أصغر مساحة كشف عنه في تنقيبات جرش الأثرية في الأردن، وتضيف أن "المسجد الكبير دليل إضافي على كون طبريا مدينة إسلامية مركزية في بلاد الشام"، وفقاً للجزيرة نت.

    وقالت الباحثة البرازيلية "لا شك في أن طبريا عرفت عصرها الذهبي وبلغت أوجها كمركز روحاني وتجاري في تلك الفترة الإسلامية، فالآثار العمرانية تعكس ذلك".

    وأشارت كاتيا -المتخصصة في الآثار الإسلامية، خاصة تخطيط المساجد- إلى أنها فكّت لغز آثار عمارات قديمة في طبريا واكتشفت حقيقة كونها إسلامية، طالما اعتقد علماء آثار إسرائيليون خطأ أنها بيزنطية.

    يشار إلى أن طبريا بنيت على يد الحاكم الروماني هيرودوس آنتيباس في عام 19 ميلادي، وسميت "طيباريوس" تيمناً بالإمبراطور الروماني طيباريوس.

    وتقول كاتيا تسيترين سيلبرمان: إن أوساطا في سلطة الآثار الصهيونية تميل عادة لتجاهل الفترات الإسلامية، وتعنى في حفرياتها بالفترات الرومانية / البيزنطية واليهودية.

    وتوضح أيضاً أن الآثار الإسلامية في طبريا أهملت نتيجة اعتبارات غير موضوعية، وتشير إلى اكتشاف البعثة الأثرية برئاستها آثارا ثمينة في جبال وسواحل طبريا.

    وطبريا هي أول مدينة فلسطينية تم تهجير سكانها في النكبة عام 1948، وتمتاز بكثرة آثارها الإسلامية، ويعاني معظمها الطمس والهجران كمقام "الست سكينة"، وقد نجا مسجدان فيها من الهدم، هما مسجد ظاهر العمر الكبير ومسجد البحر.

    كما تستدل كاتيا على رسوخ ثقافة التسامح في طبريا خلال العصور الإسلامية، بالإشارة لحجيج مثقفين وعلماء مسلمين للمدينة من أجل التعلم بها، وتضيف أن هناك مؤشرات أخرى على ثراء وازدهار طبريا وقتها، منها مقطوعات من الحصُر الفاخرة صنعت فيها وتحفظ اليوم في متحف "متروبوليتان" في نيويورك.

    كما تشير إلى أن زملاء لها أجروا حفريات في طبريا، واكتشفوا فيها كنوزا من عملات نقدية ذهبية ومن الجواهر، وتتابع "بحوزتنا دلائل متنوعة على الثراء الروحاني والمادي لمدينة طبريا الجميلة والممتازة بتعدد ثقافاتها وتسامحها".

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels