بوابة الفجر: بالصور.. مفاجأة حول قرية "قوم لوط" الملعونة في الأردن
بالصور.. مفاجأة حول قرية "قوم لوط" الملعونة في الأردن
الخميس 15/أكتوبر/2015 - 04:35 ص
منذ أسبوعين وعلماء الآثار منشغلون بخبر العثور على ما يميلون إلى أنه بقايا "سدوم" المعروفة اسلاميا بمدينة "قوم لوط" النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام، والتي تجمع الكتب
السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصا الهيا جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستتثناء
زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.
السماوية، وأهمها القرآن المفصل ما حدث لها بواقعية علمية، أن قصاصا الهيا جعلها وأهلها كأنها لم تكن، ولم ينج منه سوى النبي لوط وعائلته، باستتثناء
زوجته، وفق ما روى القرآن فصوله بسلسلة آيات موزعة في 9 سور.
وبحسب تقرير نشره موقع قناة "العربية" فتنتهي رواية القرآن بآية رقمها 35 من"سورة العنكبوت" تشير الى أن الله أبقى من المدينة على درس وموعظة للأجيال،بقوله: "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون". لكن كثيرين لم يجدواشيئا من "سدوم" طوال قرون، الى أن عثرت بعثة آثار أميركية، ثابرت على
التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال
غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا
لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي
ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.
التنقيب 10 سنوات في منطقة "تل الحمام" بالأردن، على "الآية" التي طال
غيابها، وهي خرائب "سدوم" التي بدأ يتضح أن الحياة "توقفت فيها فجأة" طبقا
لما ذكره البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، وهو من "جامعة ترينتي
ساوث ويسترن" بولاية نيو مكسيكو.
هذا الكلام قالهكوللينز في 28 سبتمبر الماضي لأول من نشر خبر العثور على آثار "سدوم"
بالجنوب الأردني، وهي دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقا معززا
بصور وبيانات أطلعت عليه "العربية.نت" بموقعها، ومنه وصل الخبر إلى وسائل
إعلام عالمية ما زالت تتطرق للآن إلى مستجدات ما تم العثور عليه، ووصفه
رئيس البعثة بأنه "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جدا كانت في العصر
البرونزي (..) كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن" كما
قال.
بالجنوب الأردني، وهي دورية Popular Archaeology التي أعدت تحقيقا معززا
بصور وبيانات أطلعت عليه "العربية.نت" بموقعها، ومنه وصل الخبر إلى وسائل
إعلام عالمية ما زالت تتطرق للآن إلى مستجدات ما تم العثور عليه، ووصفه
رئيس البعثة بأنه "مبان قديمة وأدوات من مدينة كبيرة جدا كانت في العصر
البرونزي (..) كانت دولة ضخمة سيطرت على كل منطقة جنوب غور الأردن" كما
قال.
تلك المدينة/الدولة، التي ذكرت التوراة في"سفر التكوين" بأن الله عاقبها بالنار والكبريت "لم تتهدم بكاملها بحسب ماكان متوقعا" وفق ما أكده كوللينز الذي اعتبر أن ما تم العثور عليه أشبه"بكنز حقيقي في كل ما يخص علم الأثار من ناحية نشوء وادارة مدن /دولة بين1540 الى 3500 قبل الميلاد" مضيفا أن المعلومات عن الحياة في منطقة غورالاردن بالعصر البرونزي لم تكن متوفرة قبل تنقيبات البعثة الأميركية، ولاوجود حتى لاشارة في معظم الخرائط الأثرية عنها بأن مدينة قديمة كانت فيها.
وشرح أن ما تم العثور عليه هو مدينة بقسمين، علوي وسفلي، وفيها ظهر جدار منالطوب الطيني، بارتفاع 10 وعرض 5.2 أمتار. كما ظهرت بقايا بوابات لمعبد،ومثلها لأبراج، مع ساحة رئيسية، اضافة الى موقع يبدو أن كان مميزا، لأنهكان مدعّم بحمايات خاصة، وكلها منشآت تطلبت أحجارا من الطوب بالملايين،اضافة الى عدد كبير من العمال" الا أن كل مظاهر الحياة "توقفت فجأة بنهايةمنتصف العصر البرونزي" وهو لغز برسم الحل عبر تنقيبات للتعرف الى ما حدث في"سدوم" وأشار إليه القرآن بما يختلف عن التدمير بنار وكبريت، وكأن كويكباارتطم بالمدينة وجعل أسفلها أعلاها، ونجا منه النبي لوط.
والشائع عن النبي لوط أنه ابن أخ النبي إبراهيم، وكانا يسكنان بمنطقة واحدة، هي"بيت إيل" القريبة حاليا من رام الله بالضفة الغربية، على حد ما يمكن استنتاجه مما قرأته "العربية.نت" في شرح لما ورد بشأنه في التوراة، ثمانفصلا كلا بأهله وماشيته، وراح لوط يبحث شرقا عن منطقة ريّانة خضراءتتوافر فيها المياه والمراعي، فوجدها قرب مدينتي "سدوم وعمورة" المرويةأراضيهما الخصبة بمياه نهر الأردن، فحط رحاله هناك، واختار "سدوم" للسكن،وعنها يذكر القرآن وحده ما اكتشفه كوللينز بعد 14 قرنا، وهو أن "سدوم" كانت
عليا وسفلى، طبقا لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة قبلالأخيرة أدناه.
عليا وسفلى، طبقا لما في الآية 82 من "سورة هود" وهي في الفقرة قبلالأخيرة أدناه.
سريعا وجد لوط"السدوميين" متهافتين على الفواحش، فقرر اصلاحهم بدعوتهم الى الله ونهيهم عما يرتكبون، قائلا: "فاتقوا الله وأطيعون" وهي الآية 163 من "سورةالشعراء" بالقرآن، الا أنهم صدوه: "قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن منالمخرجين" (الشعراء:167) فأصرّ وقال: "تأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين" (الأعراف:80) وشرح أكثر: "انكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" (العنكبوت:28) عندها تحدوه استخفافا قائلين:"إئتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين" (العنكبوت:29) .
وراح لوط يستغيث: "رب نجني وأهلي مما يعملون" (الشعراء:169) فأرسل اليه ملائكة طمأنوه "وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك" (العنكبوت:33) وأخبروه بما سيفعلون "قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين"(العنكبوت:31) وشرحوا: "إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون" (العنكبوت:34) ثم بدأ القصاص الموعود: "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود" (هود:82) "فأخذتهم الصيحة مشرقين" (الحجر:73) وتحقق الوعد: "فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين"... "ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون" (العنكبوت:35).
وتدمير "سدوم" لم يكن "بنار وكبريت" وفق رواية التوراة، وإلا لظهرت آثار الحرائق على ما تم العثور عليه، ولا يبق كحل للغز الا ما ورد بالآية 34 من "سورة العنكبوت" عما يمكن أن يكون كويكبا سقط عليها "رجسا من السماء" في اشارة الى الفضاء، فانشطر الى أحجار تساقطت عليها بالآلاف كالمطر، وجعلت عاليها
سافلها، ثم طواها تراب الحطام أكثر من 35 قرنا.
سافلها، ثم طواها تراب الحطام أكثر من 35 قرنا.