الخميس، 27 سبتمبر 2012

مخطوطاتنا النادرة والسبق الصحافي,

مخطوطاتنا النادرة والسبق الصحافي,

المراقب الصحافي
قرأت باستمتاع خبر اكتشاف إحدى أقدم المخطوطات الأصولية العربية في العالم للإمام الباقلاني التي «لا مثيل لها» وفق ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» أول من أمس في صفحتها الأخيرة. هذا الخبر أشعرني بأن قطعة صحافية قصيرة كهذه يمكن أن تتحول إلى فيلم وثائقي في إحدى الفضائيات يبرز صفحات من تاريخنا المهجور. الخبر مهم ليس لذات المخطوطة لكن لطبيعته، فنحن العرب لدينا مئات الآلاف من المخطوطات المفقودة، منها ما أحرق عمدا ومنها ما فقد ومنها مئات الألوف التي ألقتها جيوش المغول في نهر دجلة حتى إسود لونه. وهذا كله كان يضم جزءا مهما من تاريخ أمتنا وحضارتنا ونفائس مؤلفاتنا في مجالات الفلك والهندسة والتاريخ والكيمياء والفيزياء وقصص العرب وأدبهم وأشعارهم فضلا عن أهم الترجمات العربية من لغات أخرى، وذلك حينما كانت بغداد منارة العلم ودار الحكمة.
وهنا يأتي دور الصحافيين في البحث عن سبق جديد تنفرد به صحيفة «الشرق الأوسط»، بعد أن تزور مراكز المخطوطات والجامعات المهتمة بهذا الجانب وتوطد علاقاتها مع عدد من الباحثين البعيدين عن أضواء الإعلام، علها تظفر بمقابلة خاصة أو بسبق صحافي تتناقله وكالات الأنباء العالمية مثلما نجحت بعض وسائل الإعلام الغربية في اكتشاف أمور ذات صلة بتراثنا، مثل العثور على قصاصات من الإنجيل تؤكد أنه سيأتي نبي اسمه محمد (صلى الله عليه وسلم) وذلك الخبر الذي أشار إلى هيكل سفينة نوح عليه السلام وآخر عن النبي عيسى عليه السلام والحواريين وغيرها من مخطوطات أدبية لا تقدر بثمن.
ولا ننسى أن السبق الصحافي في شؤوننا العربية لا بد أن يعد أمرا مهما لصحيفة تسمى نفسها «صحيفة العرب الدولية». وأرى أنه مجرد تسليط الضوء المتكرر على هذه القضايا سوف يجلب انتباه من يحتفظون بهذه المخطوطات، ربما يكون أحدهم من قراء هذه الصحيفة فيتقدم إليها بمقتنياته بعد أن يرى كيف تفرد الصحيفة مساحات جيدة للتراث العربي المفقود.
خبر مخطوطة الباقلاني، وإن كان لم يفهم منه هل هو قطعة صحافية خاصة بالصحيفة أم نقلا عن مصادر، إلا أنه يبقى موضوعا جيدا يستحق أن يبرز في الصفحة الأخيرة.

أمن المطار يضبط مخطوطات أثرية تابعة للمجمع العلمى بحوزة مصري قبل تهريبها إلى الإمارات - بوابة الأهرام

أمن المطار يضبط مخطوطات أثرية تابعة للمجمع العلمى بحوزة مصري قبل تهريبها إلى الإمارات - بوابة الأهرام

تهانى عبد الرحيم- هشام عبد العزيز
24-9-2012 | 10:48
تمكنت مباحث قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي، اليوم الاثنين من ضبط مخطوطات من مقتنيات المجمع العلمي الذي تم حرقه في أحداث مجلس الوزراء، يعود تاريخها إلى عام 940 هجرية، بحوزة راكب مصري، وذلك قبل قيامه تهريبها إلي الإمارات عبر الكويت داخل طرد بريد سريع، أخفاها المهرب داخل جرائد قديمة وأطقم أكواب مختلفة الأحجام والأشكال لتضليل رجال الجمارك والمباحث بالقرية.

كانت معلومات قد وردت إلى العميد عبد الناصر موافي، رئيس مباحث قرية البضائع وتم التنسيق مع أحلام سلامة، مدير عام جمارك القرية البريد السريع، تفيد بمحاولة راكب مصري تهريب مخطوطات وكتب أثرية تنتمى إلى المجمع العلمي المحترق.

تم عمل كمين برئاسة المقدم محمد مجاهد، وبالفعل تم ضبط الشحنة التي حاول الراكب تهريبها إلى الكويت عبر إحدى شركات البريد السريع، واتضح احتواؤها على كتابين أثريين ومخطوط كبير، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وجار ضبط المهرب.

الخميس، 13 سبتمبر 2012

الخبر - محفوظ في ثالث أكبر مكتبة مخطوطات في العالم الإسلامي بمدينة قم : ''الخبر'' تكتشف أقدم نسخة من القرآن وزبور النبي داوود بإيران

الخبر - محفوظ في ثالث أكبر مكتبة مخطوطات في العالم الإسلامي بمدينة قم : ''الخبر'' تكتشف أقدم نسخة من القرآن وزبور النبي داوود بإيران




 
لم نكن نتوقع أن زيارتنا لمدينة قم الإيرانية ستقودنا إلى اكتشاف أحد الكنوز، الذي يعتبر تراثا إسلاميا وإنسانيا عالميا.. مكتبة تحتوي على أكثـر من 35 ألف كتاب مخطوط، تجمع أنفس وأقدم العلوم الإسلامية والإنسانية، في مقدمتها نسخة من القرآن الكريم، يعود تاريخها إلى 1300 سنة ونسخة أخرى من الكتاب المنزل على النبي داوود عليه السلام، يعود أصلها إلى 8 آلاف عام.
اقشعر بدني حينما تمكنت من رؤية أقدم نسخة من القرآن الكريم موضوعة بعناية في أول الرفوف تحت غطاء زجاجي، في ثالث أكبر مكتبة مخطوطات بالعالم الإسلامي، فهي مدونة فوق جلد الماعز على طريقة الكتابة الأولى للمصحف دون نقاط ولا تنوين، تساءلت في نفسي، كيف لهذا المصحف أن يصمد طيلة هذه القرون، ولكنني استحضرت الآية الكريمة التي تقول ''إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون''، وشد انتباهي أن المكتبة تحتوي على جميع أنواع المصاحف سواء المكتوبة على الجلود أو على الورق، ومصاحف أخرى أبدع المسلمون الأوائل في كتابتها وتزيينها بماء الذهب، وبأروع الخطوط كالخط الكوفي وخط النسخ والمغربي والثلث المحقق والثلث الريحان، خلال القرن التاسع الهجري. كما اطلعنا على مصاحف أخرى خطّها مسلمو آسيا مكتوبة بالخط البهاري والتيموري، إضافة إلى نسخ أخرى صغيرة وعجيبة، هي عبارة عن أوراق صغيرة يبلغ طولها أربعة أمتار، تلف على شكل أسطوانة تحمل سور القرآن كاملا، كتبت بشعرة الحصان بشكل دقيق، حيث كان الحجيج والمسافرون يضعونها فوق عمامتهم خلال القرنين التاسع والعاشر الهجري، بالإضافة إلى مصاحف أخرى متعددة الأشكال وبروايات متعددة، وكذا مخطوطات بمختلف لغات الشرق الأوسط وآسيا وجزء من أوروبا، ومنها كتب دينية فارسية مكتوبة بأظافر اليد.
قبل إتمام تصفح الجانب الأيمن من المكتبة، استوقفنا مدير العلاقات العامة بالمكتبة، السيد محمد حسين أوسطي، وشد أبصارنا إلى كتاب ضخم يبلغ طوله حوالي 90 سنتمترا وعرضه حوالي 40 سنتمترا، مغلف بجلد سميك، وقبل أن يكشف لنا عن محتواه، سألنا هل عرفناه، فأجبنا بجهلنا إياه، فصمت وتلا الآية الكريمة من القرآن الكريم ''ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون''، حينئذ، عرفنا أنه الكتاب السماوي الذي نزل على النبي داوود عليه السلام، حيث قال محدثنا إن هذه النسخة هي الأقدم في العالم، يعود تاريخها إلى ثمانية آلاف عام، وحفظت عبر القرون بعدما كتبت على جلد الماعز، وعجبت حينما أكد السيد أوسطي أن هذه النسخة طالها تحريف بني إسرائيل، ما عدا الآية التي جاء بها القرآن الكريم ''ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون''، فهي موجودة في هذه النسخة لم تمسسها أيادي المحرفين، بل بقيت لتعجز من يأتي من بعد، لتشهد على صدق الوحي الذي نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم المتمم للرسالات السماوية.
ومن العجائب أن المكتبة لم تجمعها دولة، بل جمعها شخص واحد وهو الإمام المرحوم مرعشي نجفي الذي انتبه إلى البعثات الإنجليزية التي كانت تشتري الكتب والمخطوطات القديمة للمسلمين، فقام بجمعها ووضعها في مكتبة قم، وهي المكتبة التي حظيت بعناية فائقة من طرف الحكومة الإيرانية، حيث جهزت بنظام حماية شبيه بالبنوك والخزائن ووضعت داخل مبنى مصمم لتحمّل زلزال بقوة سبع درجات على سلم رشتر، كما زودت بمخبر عصري وخبراء في علاج الكتب والقضاء على الفطريات، إضافة إلى ترميم الصفحات المتآكلة بما في ذلك إعادة تزيينها بماء الذهب، كما يسهر فريق غرافيك على نسخ جميع الكتب بواسطة أحدث الوسائل التكنولوجية.
تعتبر المكتبة من الكنوز الإسلامية النادرة، فهي تحتوي على 65 بالمائة من المخطوطات الدينية للمذهبين السني والشيعي و35 بالمائة من المخطوطات الخاصة بعلوم الفلك والطب والهندسة والرياضيات وكافة العلوم التي ازدهرت خلال عصر النهضة الإسلامية، قبل 700 سنة.

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

مخطوطة وجدت في سرقسطة لبوتوسكي: ليالي رعب عربية لم تكتمل - جريدة الأوسط من كندا

مخطوطة وجدت في سرقسطة لبوتوسكي: ليالي رعب عربية لم تكتمل - جريدة الأوسط من كندا
مخطوطة وجدت في سرقسطة لبوتوسكي: ليالي رعب عربية لم تكتمل - جريدة الأوسط من كندا

مخطوطة وجدت في سرقسطة لبوتوسكي: ليالي رعب عربية لم تكتمل


ابراهيم العريس
منذ اكتشف العالم كتاب «ألف ليلة وليلة» («الليالي العربية»)، والكتّاب لا يكفّون عن محاولة محاكاته، أو الاستيحاء منه. ولقد أضيف كتاب التراث الحكائي العربي/ الشرقي هذا، إلى ذلك النمط من كتب الحكايات الذي كان معروفاً على نطاق واسع في الغرب، مثل «ديكاميرون» بوكاشيو، ليشكل زاداً للمبدعين وأسلوب كتابة شيقاً، يمكن فيه التنقل بين البلدان والمواضيع والأفكار والشخصيات وفق هوى الكاتب وبما فيه لذة القارئ، مع العودة الدائمة إلى الحبكة أو الشخصية الرئيسة. وغالباً ما كان هذا النوع من الكتابة يقسم أزمانه وفصوله على أيام وليالٍ، على نسق «ألف ليلة» أو على نسق «ديكاميرون» الذي يرى بعض الباحثين أن مؤلفه لا شك اطّلع على الليالي العربية، أو على مصدر من مصادرها، كما هي الحال بالنسبة إلى «حكايات كانـتربري» الإنكليزية التي تمت بصلة حميمة إلى «ديكاميرون».
> وعلى رغم تعدّد الكتب، وفي لغات عدة، التي استوحت «ديكاميرون» أو «ألف ليلة» أو «حكايات كانتربري» أو الثلاث معاً، يظل كـتاب البـولـندي يان دي بوتوسـكي، الأغرب والأكثر إثارة، مع أنه الكتاب المعروف أقل من غيره، ومع أنه لم ينـشر مـكتملاً في أية لغة حتى الآن، إذ في كل مرة يقال فيها إن فصولاً جديدة منه اكتملت وعثر عليها، يتبين أن ثمة فصولاً لا تزال ضائعة، بحيث إن حكاية هذا الكتاب، في حد ذاتها، صارت جديرة بأن تكون عملاً مستقلاً في ذاته. والكتاب الذي نعنيه هو «مخطوطة عثر عليها في سرقسطة» الذي كتبه بوتوسكي أصلاً بالفرنسية وأعطاه عنواناً بسيطاً هو «الأيام الإسبانية»، لأن أحداث الكتاب تدور في إسبانيا، وباكراً في القرن الثامن عشر. ومن الواضح أن بوتوسكي لم يكتف بأن يستوحي «ألف ليلة وليلة»، بل جعل مركز الثقل في العمل شقيقتين مسلمتين هما أمينة وزبيدة، يلتقي بهما بطله منذ أول رحلته فيغرم بهما، ويعود طوال الرحلة ليلتقي بهما من جديد، تطلعان له في لحظات خاصة كالسحر، بحيث يستنتج القارئ في نهاية الأمر أن هاتين الحسناوين ليستا سوى تجسيد للأشباح، أو لأحلام البطل… ومصدر إلهامه وحبه وقلقه. وكـذلك على الـدوام مـصـدر الرعب الذي يتمـلك القـارئ طوال صفحات هذا الكتاب الغريب.
> ومن المعروف للمطلعين أن يان بوتوسكي لم ينه هذا الكتاب سوى خلال العامين الأخيرين من حياته الصاخبة التي عاشها متنقلاً رحالة أفّاقاً وديبلوماسياً مغامراً وكاتباً هاوياً، وأتاحت له أن يضع الكثير من الكتب، من دون أن يتوقع يوماً أن ينتهي به الأمر إلى كتابة هذا النص الساحر الغريب. فهو في كتاباته قـبل ذلك كان مـجرد عـالم وبـاحـث يخـوض في تاريخ الشعوب، وفي أدب الرحلات، وفي الاكتشافات الجيولوجية. أما بالنـسبة إلـى الأدب فكان مجرد قارئ لا أكثر. لكنه ذات يوم، وبعد أن أنهكه الترحال كما يبدو، جلس وبدأ كتابة «الأيام الإسبانية»، وربما على سبيل التسلية، ثم مات بعد «إنجازها» بعام ونصف العام. واللافت هنا هو أن المخطوطة الأصلية التي وضعها بوتوسكي للكتاب بالفرنسـية قد فقدت، ثم ظل ما تبقى منها – وإلى فترة قريبة من الزمن – شـبه مجهـول تماماً، بحيث إن أحداً لم يأتِ على ذكره. والكتاب كما عاد وبـدأ يكتشف لاحـقاً. وفي شـكل مـتتـابـع، يـقدّم نـفسه على شكل مغامرات متتالية غريبة ومتنوعة، يعيشها في شكل حكايات داخل الحكايات (على نسق ما يحدث في كتاب «ألف ليلة وليلة») ضابط شاب من أصل هولندي، يقوم برحلة داخل إسبانيا. والحكايات تتحلق في الأساس حول مغامرات التجوال ومطاردات الجن التي يعيـشها هذا الـضابـط الـشاب مـع شـقيقتين سنـفترض فـي الـنهايـة أنـهـما شيطـانـان مرتـبطـان بكوكب الجوزاء. أما الحكايات فموزعة على أيام، وداخل الأيام ثمة فصول وتقاطعات.
> الضابط الشاب المعني هو ألفونس دي فوردن ذو الأم الإسبانية، الذي يتعين عليه خلال رحلته إلى مدريد أن يقطع السييرا ماديرا التي كانت خالية خاوية في ذلك الحين، إلا من البوهيميين وقطاع الطرق. وهو عند أول رحلة يجد نفسه أمام لصّين ميتين صلبا على خشبة. ثم يصل إلى نزل هجره الناس لأنه مسكون من قبل الجن، كما يقول أهل المنطقة. وعلى رغم هذه الأخبار والتحذيرات يقرر ألفونس أن يمضي ليلته هناك. وعند منتصف الليل يوقظه من نومه حضور الفتاتين الرائعتين أمينة وزبيدة اللتين تقولان له إنهما ابنتا عمه، وتعلنان حبهما له وتعدانه بالثروة والحياة الحلوة إن هو اعتنق دينهما. والثروة هي عبارة عن كنز من الذهب مخبّأ في الجبل. لكن دي فوردن يرفض، ويعود إلى النوم بين الفتاتين ليفيق مرعوباً بعد لحظات ويجد أنه معلق بين اللصين الميتين. وهنا يسارع بالهرب ليلتقي بناسك في الصحراء يجده وقد آوى عنده شخصاً مجنوناً قال إنه قد حدث له ما حدث للضابط الشاب. وهكذا تبدأ بالنسبة إلى هذا الضابط الرحلة العجيبة التي تروى لنا، والتي تسير دائماً في تكرار يبدو الأمر معه وكأنه لعبة مرايا مذهلة. غير أن المغامرات تختلف وتقطعها حكايات ولقاءات تجعل الكتاب كله يبدو مثل تلك الدمية الروسية التي تخفي داخلها دمية أخرى ثم ثالثة وهكذا إلى ما لا نهاية.
> عندما كتب يان دي بوتوسكي هذا الـنص، كان قد تـجاوز الخامـسـة والثلاثين من عمره، وكان قد وضع الكثير من كتب الرحلات، بل كانت صـارت له فـي أدب الرحـلات فلـسفة عبّر عنها بعـبارة مـشهورة له تقول: «من المؤسف أن الرحالون لا يستخدمون في مجال ملاحظتهم لما يزورونه، سوى النظارات التي كانوا أحضروها معهم من ديارهم، مهملين ضرورة أن يعيدوا تقطيع وصقل زجاجات النظارة لتـتلاءم مع البلدان التي يزورونها». والحال أن كتابة بوتوسكي هذا النص الغريب عن إسـبانيا، واسـتيـحاء من تراثـها الـشـرقي، وباللغة الفرنسية، يمكن أن يعتبر من جانبه صقلاً لنظاراته. مهما يكن من الأمر فإن بوتوسكي حين كتب «الأيام الإسبانية» التي ستحمل لاحقاً اسـم «مـخطوطة وجدت في سـرقسـطة»، انـطـلق فيها، كما سيفعل كتاب كثيرون من بعده، ليـس أقلـهم أمـين معلـوف، في «سمرقـند» مـثلاً، من حكاية ضابط في الجيش الفرنسي يعثـر خلال حـصـار سـرقسطة في عام 1809، على مخطوطة مرمية في بيت مهجور. وهذه المخطوطة هي التي تروي مغامرات الضابط الغالوني الشاب فـي سيراموريـنو. وهذه الـمغامرات تـدوم 66 يـومـاً، وكـل يـوم يـروي حـكايـة، وغـالـبـاً مـن طريق شخصيات يبلغ عددها الإجمالي 32 شخصية، ويلـتقـيـها الـضابط خـلال رحـلـته. والطريف أننا في نهاية الأمر لن نجد أنفسنا أمام حكاية غرائبية طالما أن المؤلف يحرص علـى أن يـبـرر كل الأحـداث التي شـاهدنـاهـا ويـعـطيها مـعقولية مفـاجـئة… وواقعية.
> يان دي بوتوسكي كما أشرنا، عالم آثار بولندي ومؤرخ، وأحد مؤسسي علم الإناسة السلافي. وهو خلال سنوات حياته غير الطويلة تجوّل بين البلدان الأوروبية وآسيا وأفريقيا، حيث رصد الأعراق واللغات وتنبه خصوصاً إلى التراث الشفهي للشعوب ووضع عن ذلك كله مؤلفات عدة لعل أهمها «التاريخ البدائي لشعوب روسيا» (1802) و «الأطلس الأركيولوجي لروسيا الأوروبية» (1803) وهو وضع إلى هذا كتباً عن رحلات قام بها إلى تركيا ومصر وهولندا وإسبانيا وغيرها. وخلال فترة من حياته خاض دي بوتوسكي العمل السياسي، ما أورده موارد الإفلاس في بلده بولندا، وجعله مكتئباً. وهذا الاكتئاب لا بد سيلاحظه قارئ كتابه الفذ الذي نقدمه هنا. ورحل دي بوتوفسكي عن عالمنا في عام 1815، من دون أن يدري أحد شيئاً في ذلك الحين، عن الرواية العجيبة التي كتبها والتي ستصنع شهرته لاحقاً بأفضل مما فعلت كتبه الأخرى مجتمعة.
الحياة

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

قسم للفنون الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء : أصوات العراق

 قسم للفنون الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء : أصوات العراق
 قسم للفنون الإسلامية في كلية العلوم الإسلامية بجامعة كربلاء

كربلاء/ أصوات العراق: قال مدير إعلام جامعة كربلاء، السبت، ان العام الدراسي المقبل سيشهد افتتاح قسم جديد في كلية العلوم الإسلامية سمي بقسم الفنون الإسلامية الذي سيهتم بتدريس الفن الإسلامي.
وأوضح عمران الكركوشي لوكالة (أصوات العراق) ان جامعة كربلاء "استحدثت قسما جديدا في كلية العلوم الإسلامية أطلق عليه قسم الفنون الإسلامية، وسيم افتتاحه العام الدراسي المقبل 2012-2013".
وأضاف ان "القسم سيدرس الفن الإسلامي والجوانب الفنية التي تخدم الإسلام"، مبينا أن "هذا القسم هو الرابع في الكلية بعد أقسام اللغة العربية، والدراسات القرآنية، والفقه وأصوله".
وأشار الى ان "التقديم سيكون بصورة مباشرة من قبل الطلبة لعمادة الكلية حتى نهاية الشهر الجاري".
وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على مسافة 108كم جنوب غرب العاصمة بغداد
ع ن-س م ح

مختار عالم: نصيحة صديق دفعتني إلى عالم الخط,


مختار عالم: نصيحة صديق دفعتني إلى عالم الخط
قادته موهبته للعمل خطاطا في مصنع كسوة الكعبة المشرفة
الاحـد 15 شـوال 1433 هـ 2 سبتمبر 2012 العدد 12332
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: عين الشرق
جدة: عبد العزيز عاشور
مختار عالم، الخطّاط السعودي، قادته موهبته في حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره إلى دراسة الخط العربي. يومذاك استطاع ذلك الصبي الذي حفظ القرآن كاملا خلال تسعة شهور أن يحقق حلم والده ويعمل خطاطا في مصنع كسوة الكعبة المشرفة، ذلك المكان الفريد من نوعه في العالم.
حكاية «عالم» - كما يشتهر اليوم - مع الخط بدأت في الواقع مع استفادته من نصيحة أسداها له أحد أصدقائه، إذ أشار إليه بأن يلتحق بالدورة الصيفية للخط العربي، وكانت تنظم في مكان قريبة من مكان «جمعية تحفيظ القرآن» داخل الحرم المكي الشريف، حيث تعلم القرآن هناك. وإلى يومنا هذا، لا يزال «عالم» يتذكّر عبارة صديقه عندما قال له «بما أنك متميز في سرعة حفظ القرآن فقد تصبح ماهرا في الخط أيضا».
في ذلك الوقت، كما روى «عالم» لـ«الشرق الأوسط» خلال لقاء معه «كانت دورة الخط العربي تتوزّع على نحو 13 حلقة دراسية، وكانت كل حلقة تستوعب نحو 20 طالبا. وفي العام التالي، وجدت نفسي وقد تجاوزت هذه المراحل بإصرار وعزيمة متناهية، ما لفت انتباه معلمي ودفعه حينذاك إلى الكلب مني أن أساعده على تعليم الطلاب ما أتعلمه، وهذا على الرغم من إدراكه أنني ما زلت في مرحلة التعليم الأولى وأعد صغيرا في السن للقيام بهذا الدور».
وأردف، «مع هذا، باءت كل محاولاتي المتكررة لكي يقبل اعتذاري عن هذه المهمة بالفشل، ومن ثم قبلت المهمة مرغما، لأنه ما كان هناك طريق آخر يقودني للتعلم غير هذه الحلقات الدراسية آنذاك».
من جهة أخرى، كشف «عالم» أن دراسته الخط العربي في البداية «لم تكن مبنية على دراسات متخصّصة في فنون الخط أو عن المشاهير من الخطاطين، بل كانت في أكثرها مرتجلة» بحسب وصفه. وأضاف «فيما بعد عرفت أنني لم أدرس الصور الكاملة والطريقة الصحيحة للحروف العربية، ولقد آلمني هذا الأمر وزاد من معاناتي لفترة طويلة» ثم استطرد بشيء من الحزن «بل ما زاد الأمر سوءا أن إحدى أهم النصائح السلبية التي درسني إياها معلّمو الخط آنذاك هي أن لا أستعين بكتب الخطاطين أو أعمال الخطاطين الأكثر ضراوة في الحرفة.. وكانت هذه النصيحة من الأخطاء الجسيمة التي أثرّت سلبا عليّ، وأخرت فترة ظهور موهبتي».
وذكر «عالم»، خلال سرده، أنه «في ذلك الحين كانت تتوافر في مكة المكرمة كتب ومراجع لمعلمين معروفين ومشهورين ولهم باع طويل في مجال الخط العربي. كما أن أسلوب التعليم الذي تلقيته في البداية، لم يعرّفني على الأمشاق، الذي هو ميزان فن الخط، كما لم يعلمني الطريقة السليمة لغمس البوص في المحبرة.. إلى آخره من أصول إتقان فنون الخط المختلفة».
ثم تابع موضحا «لقد أمضيت وقتا طويلا قبل أن أتمكن من تجاوز الأخطاء التي تعلمتها مبكرا، غير أن هذه العقبة لم تثنني عن مواصلة الجهد إلى أن التحقت بالمرحلة الثانوية، وهناك والتقيت بمعلّم مادة الرّسم آنذاك، وهو ياسين راوه - يرحمه الله - الذي لاحظ موهبتي وأخذ يشجعني كثيرا في مجالي الخطّ والرسم معا».
وعن طريق المعلم ياسين، ذكر «عالم» إنه تعرّف إلى الأستاذ محمد حسن أبو الخير - يرحمه الله - مدرّس الخط العربي في قسم التربية الفنية بجامعة أم القرى آنذاك، وأحد أعضاء لجنة مسابقة الخط الدولية في تركيا. ومنذ تلك اللحظة من أول لقاء «اختلفت الموازين وتكشّفت أمامي الكثير من الأخطاء التي تعلمتها من مدرسين سابقين.. والأهم أنني أصبحت على الطريق الصحيح»، حسب قوله.
ولقد واصل «عالم» مسيرته في تعلّم الخط عبر دراسة نماذج الخطاطيّن حافظ عثمان ومحمد شوقي، وكلاهما من تركيا، مستلهما من أعمالهما براعة الخط. كما كان يحرص على المشاركة في المعارض الدولية، ويلتقي بالخطاطين المشهورين في مكة إبان حضورهم للحج أو العمرة أو في الملتقيات الدولية. وهو اليوم يحمل على ماجستير الخط العربي من جامعة أم القرى بمكة، وثمة كثير من أعماله يقتنيها اليوم الملوك وكبار الشخصيات. كما أنه حصل على جوائز دولية متعددة من تركيا، بجانب كونه عضوا في الكثير من اللجان التحكيمية المتخصصة في الخط العربي.
ولكن ماذا عن انشغالاته الحالية؟
«عالم» منكبّ اليوم - كما اخبرنا - على كتابة مصحف «تتلاقح فيه معادلات جمالية»، إذ والف في حروفه بين الخط اليدوي التقليدي برهافة حساسيته وبين الحاسوب (الكومبيوتر) لتّشكل منظومة ذات أبعاد جمالية. وعن موقفه من خطوط الحاسوب، أجاب «.. من الصعب أن يتجاهل الخطّاط التقليدي دور الحاسوب، ثم إن هناك عدة تجارب نجحت في إدراج أنواع من الخطوط تدمج بين ما هو تقليدي وما هو رقمي، لكن هذا لا يعني أن نعزّز من شأن ما هو رقمي على حساب ما هو تقليدي». وأردف «أنا أجد أنه يستحيل مقارنة البلاغة الفكرية والجمالية التي تنطوي عليها الخطوط التقليدية بأي شيء آخر، فهي تراث وإرث حضاري نزل به القرآن الكريم وأصبح أمرا مقدسا».
وختاما، قال لنا «عالم» إنه نجح خلال عمله كخطاط في مصنع كسوة الكعبة بعمل بعض التحسينات من بينها إدخال حروف الآيات التي تجسّد كسوة الكعبة المشرفة في الحاسوب. كما أنه يقدم تصاميم وكلمات بالخط العربي لإحدى شركات العطور الشرقية في المملكة العربية السعودية.

السبت، 1 سبتمبر 2012

الاقتصادية : مخطوطات نادرة في معرض للمصاحف في الهند

الاقتصادية : مخطوطات نادرة في معرض للمصاحف في الهند
 


مخطوطات نادرة في معرض للمصاحف في الهند



ضم معرض ـقيم بمناسبة شهر رمضان في ولاية جامو وكشمير الهندية أكثر من 100 مصحف وكتاب ولوحة قرانية مكتوبة بخط اليد.
المعرض استضافته مدينة سريناجار بشمال الهند بهدف نشر الوعي بالقران بين أبناء الجيل الجديد.
وقال خالد بشير أمين أكاديمية الفنون والثقافة واللغات في جامو وكشمير ان المعرض يضم مخطوطات تادرة.
وأضاف //مهم جدا تعريف الجيل الشاب بالفن والتراث. سنحاول تنظيم مثل هذه المعارض في المستقبل أيضا.//
المعرض نظمته أكاديمية الفنون والثقافة واللغات وضم مخطوطا يرجع الى عام 1238 لترجمة معاني القران الكريم الى اللغة الفارسية كتبه خطاط من كشمير يدعى فتح الله ومصحفا كبير الحجم كتب أيضا بخط اليد قبل نحو 200 عام.
وقال كثير من زوار المعرض انه فرصة لتعريف المسلمين بثراء تاريخهم.
وفال زائر يدعى محمد أفضل //هذه مخطوطات كتبها فقهاء قبل 200 أو 300 عام في الفقه الاسلامي. كثير من المخطوطات يصف الغزوات التي خاضها النبي. خطوة طيبة أن ينشر الوعي بين الجيل الشاب.//
ويقول الخبراء ان نسخة المصحف التي كتبها الخطاط الكشميري فتح الله تثبت من خلال أسلوب الكتابة عن دخول الاسلام الى كشمير قبل الموعد المتفق عليه بين المؤرخين بما لا يقل عن 83 عاما.

جريدة الدستور || عبداللطيف الزين : الفن التشكيلي العربي لم ينل نصيبه من الإشعاع

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels