الاثنين، 31 أكتوبر 2011

الكحلاوي يدق ناقوس الخطر: مدرج الفنادق على الطراز الروماني يبتلع الحرم المكي الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية

الكحلاوي يدق ناقوس الخطر: تدمير الآثار بداية لمحو الهوية العربية | محيط 
الأحد: 16 اكتوبر 2011 , الساعة 4:00 مساء

ما حدث في الأندلس أمس يتكرر في فلسطين اليوم.
مدرج الفنادق على الطراز الروماني يبتلع الحرم المكي الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية.


محيط – هالة الدسوقي
تكاد لا تخلو دولة عربية من مخاطر على ثرواثها الأثرية، إن لم يكن من جراء الحروب والغزو الخارجي فيكون من التعديات الداخلية، هذا ما أكده د. محمد الكحلاوي الأمين العام لإتحاد الآثاريين العرب أمس في مؤتمر الآثاريين العرب الرابع عشر بمقر جامعة الدول العربية.
وأوضح الكحلاوي أن الاحتلال الأمريكي للعراق تسبب في ضياع 7000 قطعة أثرية من المتحف العراقي، الذي لم يتعافى حتى الآن. بينما كانت ضربات النيتو موجهه للمواقع لآثرية في ليبيا، كما أن الضربات الإسرائيلية المؤلمة في لبنان أفقدتها 1000 مبنى أثري من أصل 1500، وقد يتكرر نفس السيناريو في سوريا واليمن في حالة عدم الاستقرار الأمني بهما.
أما النصيب الأكبر في عمليات القضاء على الآثار فكان من حظ فلسطين، حيث لا تتوقف عمليات التهويد لحظة منذ وقعها تحت الاحتلال الصهيوني، فالمسجد الأقصى أصبح معلقا بسبب الحفريات القائمة على قدم وساق أسفله، والتي تتسع لمرور عربة نقل ضخمة، والتي تهدده بالانهيار إذا حدثت أي هزة أرضية، كما يتمنى المحتلون لإقامة هيكلهم المزعوم.

وقال الكحلاوي أن السياسيين يرون الجدار العازل في فلسطين كجدار عنصري، بينما يراه الأثريون بشكل آخر، حيث يفصل بين 10000 موقع أثري تملكتها دولة الاحتلال في مقابل 3000 موقع آثرى فقط لفلسطين. وأضاف أن التاريخ يكرر نفسه، فالمتابع يلاحظ أن ما حدث في الأندلس أمس يتكرر في فلسطين اليوم، حيث حدثت في الأندلس عملية تهجير واسعة للمسلمين وتم اعفاء كل من تنصر منها، إلا أن من تنصروا، أملا في الحفاظ على ممتلكاتهم وأراضيهم، حٌكم عليهم وبعد مرور 100 عام بالطرد الجماعي. وهو ما تقوم به دولة إسرائيل في فلسطين الآن، حيث تقوم بعملية استيطان مجنونة خاصة في القدس، وتربط ما بين الاعتراف بيهودية الدولة واستكمال عملية السلام.
وفي نفس السياق، أكد الكحلاوي أن المخاطر الداخلية على الآثار العربية لا تقل خطورة عن المخاطر الخارجية، فآثار السودان تعرضت للنهب والسرقة وهو نفس الحال في الصومال. وفي مصر وتونس أيضا تعرضت الآثار للسرقة من المخازن وحدثت العديد من التعديات على المواقع الآثرية. وفي سلطنة عمان تم رفع موقع أثري لاحتوائه على البترول.
أما في مكة المكرمة فالتوسع الاستثماري جاء على حساب المواقع الآثرية، من خلال بناء مدرج فنادق حول الحرم المكي، الذي أصبح قزما بجوار هذه المباني الضخمة التي لا تمت للعمارة الإسلامية بصلة بل بنيت على الطراز الروماني.

وبين أمين الآثاريين العرب أن الاتحاد لا يدخر جهدا في إنقاذ الآثار العربية ومن ثم التراث القومي العربي، كان أخرها النداء العاجل الذي وجهه إلى اليونسكو لحماية آثار ليبيا من ضربات النيتو ولكن دون أي رد من قبل المنظمة الدولية.




    مؤتمر الاثاريين العرب الرابع عشر : إسرائيل قطعت شوطا كبيرا في مخططها الهادف إلي تهويد القدس | محيط

    أثريون : إسرائيل قطعت شوطا كبيرا في مخططها الهادف إلي تهويد القدس
    السبت: 15 اكتوبر 2011 , الساعة 10:46 مساء
    مؤتمر الاثاريين العرب الرابع عشر

    محييط – علي عليوة


    حذر د. محمد الكحلاوي الأمين العام لاتحاد العام للآثاريين العرب من خطورة أعمال التهويد التي تمارسها إسرائيل داخل القدس وتحت المسجد الاقصي والمناطق المحيطة به .

    والتي كان آخرها الإعلان عن بناء أكثر من ألف "مغتصبة" جديدة داخل القدس تفصل جنوب المدينة المقدسة عن الضفة الغربية .

    جاء ذلك في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام للآثاريين العرب والذي بدأت أعماله اليوم بمقر الجامعة بالقاهرة .

    والذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" ، تحت رعاية د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

    وأوضح أن المؤتمر يركز في أوراقه ومناقشاته إلي جانب الاعتداءات الإسرائيلية على القدس وأعمال التهويد والاستيطان التي تشكلان الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل عروبة القدس علي قضية أخري مهمة هي كيفية حماية المواقع الأثرية في البلدان العربية من جراء الاعتداءات والحروب والصراعات .

    وخاصة الأحداث المؤسفة التي شهدتها المواقع الأثرية الليبية ، وفي هذا الإطار يحاول المؤتمر من خلال الاوراق المقدمة إلقاء الضوء على المواقع الأثرية المتضررة بالجماهيرية الليبية نتيجة القصف الجوي لحلف الناتو .

    إلى جانب مناقشة العديد من الاوراق التي تظهر أهم الانجازات والأعمال والحفائر التي تمت في مجال الدراسات الأثرية بالوطن العربي

    من جانبه أكد ممدوح موصلي مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية أن الجامعة حريصة على مواصلة الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الآثار العربية خاصة المسجد الأقصى الذي أصبح يتعرض كل يوم لكافة أشكال الاعتداء .

    وكذلك ما تتعرض له مدينة القدس المثابرة في وجه القوات المحتلة التي تسعى إلى محو هويتها تمهيدا لتهويدها .

    بالإضافة إلى تصعيد السلطات الإسرائيلية لهذه الممارسات بمحاولة ضم مدينة القدس العربية إلى تراثها الثقافي والتاريخي المزعوم حيث تدعي ذلك في كافة الهيئات والمنظمات الثقافية الدولية .

    وشدد على أن التراث العربي هو صمام الأمان لتأكيد الهوية العربية والحفاظ عليها وذلك انطلاقا من مفهوم ثابت وعميق وهو " وطن بلا تراث هو وطن بلا هوية" .

    ودعا الموصلي إلى تضافر الجهود في مواجهة الادعاءات الإسرائيلية الكاذبة ومحاولاتها تزييف تاريخ القدس مشددة على أن القدس العربية ارض فلسطينية عربية بثقافتها وتاريخها وحضارتها منذ الأزل .

    وأشار إلي أن الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع التاريخية الفلسطينية لا تمثل الاعتداءات الوحيدة على التراث العربي ، مذكرة بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية في الأعوام الماضية وما خلفته من تدمير لمواقع تاريخية وتراثية في مختلف المدن اللبنانية.

    اما في العراق فقد تركت المتاحف والمواقع التاريخية دون أي حماية من الجيش المحتل الذي ركز اهتمامه علي حماية المنشئات النفطية وهكذا يصير النفط أثمن من التراث والحضارة الإنسانية لدى الاحتلال الأمريكي .

    كما لم تسلم الجولان المحتلة من أيدي التخريب الإسرائيلي منذ احتلالها عام 1967 وحتى الآن حيث دمرت إسرائيل وجرفت أكثر من 200 موقع اثري سوري كما أنها استفادت سياحيا من بعض المواقع السورية الهامة .

    ودعا المشاركين في المؤتمر الى ضرورة التركيز على مناقشة تأثير الاعتداءات العسكرية المسلحة في المناطق ذات النزاع على التراث الثقافي والتاريخي وكذلك على المواقع الأثرية في الوطن العربي وكيفية التصدي لها .

    وكذلك مناقشة سبل حماية المتاحف والمكتبات والمواقع التاريخية والسياحية العربية في ظل ما يمكن أن تتعرض له من أعمال سلب ونهب في حالات التظاهرات أو الاعتصامات .

    من جانبه أكد د. رائف يوسف نجم وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأسبق بالأردن أهمية الموضوعات المطروحة أمام المؤتمر موضحا دور علم الآثار الحديث في تفنيد الأباطيل والمزاعم الصهيونية في القدس .

    وقال نجم الذي القي كلمة الآثاريين العرب أنه من فوائد علم الآثار التعرف على حضارة الأمم المندثرة وما كانت عليه من تقدم علمي واجتماعي وسياسي وحتى الأمور الهندسية التي أبدع فيها الفراعنة والرومان.

    ودراسة الأمراض التي كانت منتشرة في تلك الأزمان الغابرة وأساليب الوقاية التي كانوا يتبعونها ومعرفة أساليب الزراعة وأنواع الأطعمة في الزمن القديم .

    وأشار إلى أن الصهيونية العالمية حاولت إثبات الحق اليهودي المزعوم والزائف حول القدس باستعمال التزوير وتشويه الحقائق التاريخية ، ولكنها فشلت في ضوء الحقائق التاريخية الناصعة

    ثم اعتمدت على القانون الدولي والمحافل الدولية ولم تفلح وصدرت جميع القرارات الدولية بإدانة هذا الكيان ، كما حاولت الاعتماد على العهد القديم والتلمود فلم تنجح ، لذلك لجأت إلى علم الآثار لعله يخدم مآربها المزورة .

    إلا أن النتيجة كانت عكس الآمال الصهيونية ومن قبل علماء الآثار من اليهود أنفسهم ، لذلك لم يبق لدى الصهيونية إلا عامل القوة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية .

    وأوضح نجم أن بشائر انهيار الدولة الصهيونية باتت ظاهرة للعيان ومنها العامل الديموغرافي حيث يتوقع الصهاينة بعد 10 سنوات أن يزيد عدد السكان الفلسطينيين في الدولة الصهيونية على حساب عدد اليهود .

    ولذلك يطالبون العالم بالاعتراف بدولة يهودية ومعنى ذلك طرد الفلسطينيين الذين يعيشون فيها وهذا أمر مستحيل ، بالإضافة إلى الجدار العازل الذي جعلوه حدود الدولة الصهيونية بعد أن كانت من النيل إلى الفرات.

    بالإضافة إلى الهجرة المعاكسة من الدولة الصهيونية حيث بلغ عدد المهاجرين من يهود فلسطين المحتلة مليون يهودي ، فضلا عن سقوط النظرية الصهيونية بإعادة بناء الهيكل المزعوم لأنهم لم يكتشفوا له أي أثر رغم أن عدد الحفريات بلغ 70 حفرية في القدس القديمة وحدها .

    كما تتراجع الحالة الاقتصادية في الدولة الصهيونية ، مع عدم تمكنها من استعمال السلاح النووي لأنها دولة ضمن منطقة صراع وبالتالي فان استعماله يعتبر انتحارا لهذه الدولة .

    شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم عدد من الرواد بمجال علوم الآثار والترميم من عدد من الدول العربية من بينهم المهندس رائف نجم وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأسبق بالمملكة الأردنية لدوره الكبير في خدمة التراث العربي وخاصة في القدس والمسجد الأقصى .

    ومن العراق د. ناهض دفتر لدوره في خدمة الآثار العراقية والحضارة الإسلامية ومن المملكة السعودية د. عدنان الحارثي لدوره في مجال تطوير تكنولوجيا علوم المكتبات والربط الالكتروني ، وفازت بجائزة التفوق العلمي لشباب الاثاريين د. سائدة عفانة من الأردن .

    ومن الكويت د. سلطان الدويش ، ومن مصر د. عبد المنصف سالم ، كما تم تكريم آثاريين ثورة 25 يناير اللذين ساهموا في استرجاع الآثار التي نهبت وسرقت من المتحف المصري من بينهم د. احمد الصاوي عالم المصريات


    “صرخة تحذير” من مخطط إسرائيلي لتهويد “الأقصى” | محيط

    “صرخة تحذير” من مخطط إسرائيلي لتهويد “الأقصى” | محيط

    "صرخة تحذير" من مخطط إسرائيلي لتهويد "الأقصى"
    الأحد: 18 نوفمبر 2007 , الساعة 11:08 صباحا

    إسلاميون في الأردن ومصر يطالبون بتحرك إنقاذي
    رائد صلاح يحذر من مخطط تهويدي يستهدف "الأقصى"

    محيط - وكالات



    الشيخ رائد صلاح

    عواصم: في غمرة الانشغال الفلسطيني والعربي بؤتمر "أنابولس" الأمريكي، تتعرض مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك لأخطر مخطط تهويدي منذ احتلالهما، حيث أطلق الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ، من تركيا "صرخة تحذير" داعيا الأمتين العربية والإسلامية الى الاسراع بإنقاذ المسجد المبارك من هذا المخطط.

    وكشف صلاح في مؤتمر صحافي عقده في مدينة اسطنبول التركية الجمعة عن أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تهدف الى إقامة الهيكل المزعوم بين الصخرة والمسجد القبلي المسقوف في المسجد الأقصى، بالإضافة الى مخطط لإغلاق باب المغاربة وفتح باب جديد من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى، وهو ما يمكّن اليهود من اقتحام المسجد الأقصى، كما تمّ الكشف عن مخططات خطيرة أخرى تستهدف المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس من أخطرها حفر العديد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك وبناء كنس يهودية على أجزاء من المسجد المبارك.

    وعرض الشيخ صلاح في مؤتمر صحافي بعنوان "صرخة تحذير" عقد في مقر قاعة المؤتمرات في اسطنبول حيث يعقد ملتقى القدس الدولي مذكرة تحمل اسم (قيدم يروشلايم) وهي كلمة عبرية تعني "القدس اولا، ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن صلاح قوله: "إن هذه المذكرة تتحدث عن خطة مفصلة تهدف الى تهويد القدس والسيطرة الاحتلالية على المسجد الاقصى تحت شعار كاذب وهو تطوير السياحة في القدس".

    وأضاف: "هذه المذكرة تتحدث عن مشاريع خطيرة جدا وتبين ما هي الميزانية المطلوبة لكل مشروع خطير منها وتبين ما هي الميزانيات التي تم جمعها حتى الآن، كما تبرز الخرائط الهندسية التي تم إعدادها لكل مشروع وهذا يعني انها مذكرة عملية وليست مجرد أفكار". ويظهر جليا أن هذه المذكرة تسعى الى توحيد كل يهود العالم للتعاون من أجل تنفيذ المشاريع الخطيرة الواردة فيها، وتدعو المذكرة يهود العالم للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى.

    كما تحدث صلاح عن مخطط للمؤسسة الإسرائيلية يهدف الى إزالة كل طريق المغاربة واقامة جسر بديل يحمل مواصفات خاصة تمكن الجرافات والشاحنات والسيارات العسكرية المرور عليه واقتحام المسجد الاقصى، بالاضافة الى فتح باب خارجي يوصل الى المصلى المرواني بهدف تحويله الى كنيس يهودي ، اضافة لكنيس آخر كبير على حساب أحد أبنية المسجد الاقصى، وهو بناء معروف باسم المدرسة التنكزية، وتحدث الشيخ صلاح عن حفر نفق يمتد تحت المصلى المرواني ويتجه الى داخل المسجد الاقصى، بالإضافة الى نفق تحت المسجد الاقصى يبدأ من المحيط الغربي ويتجه الى داخل المسجد.

    الأردن ومصر يدعوان إلى تحرك عربي وإسلامي



    اعمال هدم تحت المسجد الاقصى

    في هذه الأثناء، حث حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني حكومة بلاده الى اتخاذ موقف "تنفيذي جاد" إزاء جريمة تدنيس احد مسؤولي حكومة العدو الصهيوني للأقصى المبارك.

    وقال الحزب والذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن، اإن الحكومة التي تتولى الولاية على المقدسات الإسلامية والمسجد الأقصى، مطالبة "بعدم التخاذل عن اتخاذ مواقف تنفيذية جادة من بينها قطع العلاقات مع الاحتلال، ولا يعفيها من ذلك انشغالها بالانتخابات النيابية الراهنة".

    وطالب الحزب في بيان صدر عنه أمس "الأمتين العربية والإسلامية حكاما ومحكومين" بالوقوف "في وجه مخططات العدو، والزحف لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، محذراً من مغبة “استمرار العدو في عمليات التقدم البطيء أو القضم بالقطعة”.

    وفي القاهرة، تقدم النائبان عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر يسري بيومي، وعزب مصطفى ببيانين عاجلين أمس إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية حول الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، مؤكدين أن العدوان على المسجد الأقصى ودخول المغتصبين اليهود إلى ساحاته يمثل عملا إجراميا يجب أن يحاسب عليه العدو الصهيوني المجرم. ودعا النائبان البرلمان المصري إلى أن يقوم بدوره في وقف هذه الاعتداءات الآثمة.

    حماس تحذر عباس من التفريط في الأقصى



    خليل الحية



    كان القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من تقديم تنازل بشأن المسجد الأقصى، وقال موجها كلامه لعباس "لا خير فيك إذا فرطت بالأقصى". وكان الحية يتحدث أمام حاشد كبير، في مهرجان نظمته حماس امس الاول ، وشاركت فيه فصائل فلسطينية أخرى، وأقيم أمام منزل عباس بقطاع غزة "نصرة للاقصى".

    وقال الحية لأبو مازن: "ها نحن نقف بجوار بيتك المصان، لنقول لك لا خير فيك أن فرطت في المسجد الاقصى، ولا خير فيك إن ُمسّت ثوابتنا، ولا خير فيك إن فرّطت في دماء شهدائنا". وتابع الحية، "أمانة الشعب الفلسطيني وأمانة الأقصي في اعناقنا جميعا، نحن نقول لك يا أبو مازن، حذار من التفريط في المسجد الاقصي، والتاريخ سيكتب ويشهد على من فرط بالأقصى".

    ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" الندنية عن الحية قوله: " لا تنسى قول ابو عمار حين طلب منه التنازل عن القدس، وقال اعطوني رئيسا عربيا واحدا يقبل ذلك، ثم دعا الرئيس الاميركي السابق، بيل كلينتون، لحضور جنازته في رام الله".

    وكانت حماس أطلقت مسيرات جماهيرية، من مساجد قطاع غزة كافة، نصرة للمسجد الأقصى، واحتجاجا على قيام مجموعة من المستوطنين والسياسيين الاسرائيليين بالدخول الى باحة المسجد الاقصى، قبل يومين.
    ووصف الحية المسيرات بأنها "مسيرات الشهادة والوفاء للمسجد الأقصي، ولنقول للعالم أجمع، نموت ونجوع وتسفك دماؤنا، ولا يمس المجسد الأقصى وليسمعها القاصي والداني".

    وحذر الحية كل المنطقة والعالم، من أي مساس بالمسجد الاقصى، أو تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني. وأضاف: "نحذر من انفجار هائل ينفجر فيه الشعب الفلسطيني في كل المواقع وكل الحدود ولن تمنعه البحار، ولا الأسلاك الشائكة".


    منير الشعراني: فنون الخط العربي لا تقف جامدة عند عصر معين, يوميات الشرق

    منير الشعراني: فنون الخط العربي لا تقف جامدة عند عصر معين, يوميات الشرق


    منير الشعراني: فنون الخط العربي لا تقف جامدة عند عصر معين

    قال إن إهمال أنواع كثيرة من الخطوط العربية تم في العصر العثماني

    تأنق الذل حتى صار غفرانا
    دمشق: هشام عدرة
    قبل نحو 32 عاما غادر الخطاط والفنان التشكيلي السوري منير الشعراني دمشق متوجها أولا إلى بيروت ليقيم فيها باسم مستعار ثلاث سنوات، ثم غادرها إلى قبرص وبعدها إلى القاهرة ليستقر بها ويقدم عبر مسيرته الفنية مئات الأعمال الجميلة في مجال الخط العربي. ومن خلال هذه الأعمال تمكن الشعراني من إطلاق أسلوب مجدد في مجال الخطوط العربية، ليؤكد أن فنون الخط العربي لا تقف جامدة عند مرحلة معينة أو عصر معين، بل هي مثل مختلف الفنون الإبداعية متحركة ومتطورة ويمكن التحديث فيها. وفي عام 2004 وبعد غيابه القسري، عاد الشعراني إلى دمشق ليستكمل رحلته الإبداعية مع الخط العربي وجمالياته من خلال معارض متنوعة ومن خلال مرسمه في حي المهاجرين بدمشق، حيث أقام صالة عرض دائم لأعماله.

    «الشرق الأوسط» التقت الخطاط الشعراني في مرسمه بدمشق، وتحدث عن رحلته وبداياته مع فنون الخط العربي واختياره له منطلقا ومستقرا لتجربته الإبداعية. وقد قال متذكرا «اتجهت لفن الخط العربي منذ طفولتي حيث أتذكر أنني وأنا تلميذ في المدرسة كنت أتعامل مع مادة الرسم الموجودة في المنهاج بشكل جيد وباهتمام بعكس الكثير من زملائي، كذلك كنت أنجذب لعناوين الكتب التي تكتب بالخط العربي فأقوم بتقليدها وأرسمها على الكتاب نفسه، وهذا جعل مدرسة الرسم في مدرستي تنتبه لموهبتي في الخط فنصحتني بأن أذهب إلى أحد خطاطي دمشق لأتعلم فنون الخط».

    ويستكمل الشعراني رحلته في عالم الذكريات «ذهبت إلى شيخ خطاطي دمشق بدوي الديراني، وكان عمري عشر سنوات، وتتلمذت على يديه لمدة خمس سنوات حتى وفاته، وبعد ذلك عملت بالخط كمهنة على الرغم من أنني كنت في المرحلة الإعدادية وأنجزت أعمالا ولوحات ولم أكن أتجرأ على وضع اسمي أو توقيعي عليها احتراما لأستاذي. اتجهت في ما بعد للبحث في المصادر التي تتحدث عن الخط العربي والفنون العربية الإسلامية من كتب وغيرها، ولفت نظري وجود أنواع من الخطوط لم تكن مستخدمة من قبل الخطاطين». هذا الاكتشاف كما يتابع الشعراني «ولّد عندي تساؤلات كبرت تدريجيا، فصرت أعمل على إحياء بعض أنواع هذه الخطوط وأكتب بها وأستخدمها في تصاميم أغلفة الكتب والمطبوعات، وقد اكتشفت من خلال البحث والمراجعة أن توقف التطور والإضافات النوعية وإهمال أنواع كثيرة من الخطوط العربية تم في العصر العثماني بعد ما شهدته في العصر العباسي من حيوية وتطور متسارع، ففي العصر العثماني تم استبعاد عائلة الخطوط الكوفية بمختلف أنواعها، وكرست أنواع معينة من الخطوط لاستخدامات معينة، فاقتصر استخدام خطي النسخ والثلث على النصوص الدينية، وكان النسخ يستخدم للمخطوطات، أما خط النستعليق ونسميه في بلاد الشام الفارسي فقنن استخدامه لكتابة الأشعار خاصة الصوفية منها، وتم اشتقاق الديواني والديواني الجلي لاستخدامهما في الفرمانات السلطانية وفي الدواوين، حيث يستخدم الديواني الجلي كترويسات للأوامر السلطانية والفرمانات، كذلك تم ابتكار خط آخر للاستخدام اليومي وهو الرقعة». ويقول الشعراني إن العثمانيين نقلوا الفنانين والمهنيين والحرفيين إلى اسطنبول ليستخدمهم السلطان سليم الأول في تطوير مشروعه الراغب من خلاله في الالتحاق بالحضارة، مما أدى في ما أدى إليه إلى تسييد أنواع معينة من الخطوط حسب الذائقة العثمانية، وأحيط الخط العربي بهالة من القدسية حبس فيها على الرغم من أن الإسلام دين ودنيا، فأنواع المخطوطات جميعها وفي الجوانب المختلفة للحضارة العربية الإسلامية كتبت بالخط العربي، إضافة إلى تجلياته الفنية المختلفة على المعادن والأخشاب والأنسجة والخزف والحجر وحتى على الدروع الحربية».

    ويبتسم الشعراني متابعا ومجيبا عن سؤال آخر حول منجزاته في مجال الأعمال الفنية للخط وجمالياته «لقد توجهت منذ البداية لتطوير لوحة الخط العربي واستخدامات الخط الطباعية، حيث كنت حريصا على مسألة أخرى وهي أنه خلال العصر العثماني كله توقف الخط العربي عن التطور وتحددت الأنواع المسموح للخطاطين أن يجودوها، أما أن يجددوا فيها ويضيفوا إليها فقد كان بدعة وأمرا غير مسموح به، وقد رأيت في هذا خرقا لحتمية التطور الذي يطال جميع مناحي الحياة، فكان لا بد من تجديد الخط العربي كما هو الحال في الحياة الثقافية».

    ولكن ألا ينسف هذا قواعد الخط العربي المتداولة والمتعارف عليها؟ أسأل الشعراني الذي يجيب بالنفي، موضحا أنه في أي منحى حياتي هناك قواعد متجددة فليست هناك قاعدة سرمدية «نحن لا نناقش هنا قاعدة من قواعد الكون اتفق عليها كل الناس والأجناس، بل نحن نتعامل مع شيء يتعامل به أناس يتكلمون بلغة معينة وحروف معينة، وهذه الحروف لها هيكل أساسي وهو الذي عرفناه قبل الإسلام، فالبعض يعتقد أن اللغة والحرف العربي لاحقان للإسلام، مع العلم بأن الآية الكريمة تقول (إنّا أنزلناه قرآنا عربيا)، والرسول الكريم في الغزوة الأولى قرر أن فداء الأسير من المشركين هو تعليم عشرة من صبيان المسلمين، ومعنى ذلك أن هذا الخط كفعل إنساني موجود قبل الإسلام وتطور في سياق التطور الحضاري العربي الإسلامي، والكل يعلم أن الخط في بداية بعثة الرسول الكريم لم يكن منقوطا ولا مشكولا ولم يكن يكتب بالصيغة البصرية التي نعرفها اليوم، ولأسباب مقنعة أضيفت إليه النقاط وصار معجما ومشكولا كما تم الارتقاء به جماليا».

    وعن سؤال حول عمله في مجال المخطوطات يجيب الشعراني «أنا لست خطاط نصوص، فخياري الأساسي منذ البداية اللوحة، أما ما يتعلق بالمخطوطات فبرأيي أنه انتهى عهد المخطوط، حيث وصلنا إلى عصر الطباعة، وبرأيي أن وظيفة الفنان المبدع في هذا المجال في هذا العصر تقتصر على تصميم الحروف الطباعية ذات العلاقات الجمالية التي تراعي المقروئية وتنسجم مع المطبوعة جماليا ومع العناوين، وهذا ما قمت به على أغلفة الكتب التي يعتبر الخط مكونا أساسيا فيها، ويمكن أن يكون المشكل الأساسي لجمالياتها، حيث صممت أكثر من 2500 غلاف كتاب وعلى مستوى شعارات الشركات، فقد تعودت الشركات على الاستسهال واستخدام الحروف اللاتينية في شعاراتها، فعملت في تصميماتي على أن يكون الحرف العربي هو المشكل الرئيسي لشعاراتها، وقمت بتصميم أكثر من 500 شعار لشركات ومؤسسات ودور نشر».

    ويضيف الشعراني «في بيروت التي عشت بها لمدة ثلاث سنوات باسم مستعار عملت في تصميم المطبوعات في المؤسسة العربية للدراسات والنشر وغيرها من دور النشر والمطبوعات، وهناك اختبرت كل أنواع الخطوط، وصممت خطوطا جديدة كان منها خط مجلة (الكرمل) الثقافية عند صدورها الأول في بيروت، وفي صدورها الثاني في قبرص. وبعد الغزو الإسرائيلي لبيروت عام 1982 اضطررت لمغادرتها وذهبت إلى قبرص حيث عملت هناك مع الصحافة العربية ومع دور نشر عربية كانت قد انتقلت إلى هناك، ثم بعد ذلك انتقلت إلى مصر وأثناء وجودي في القاهرة عملت مع مجلة (لوتس) الثقافية الدولية كمدير فني، ثم تعاملت مع دور نشر ومؤسسات ثقافية مختلفة في بلدان عربية، ومنها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية في تونس، حيث كتبت كل لوحات الشاخصات في المركز وفي متحف الآلات الموسيقية، ونفذت لوحات لأقسام مختلفة وذلك بالخط المغربي الذي طورته وكنت حريصا على عرض هذا الخط في مهده الأول (المغرب العربي) وكأنني أعترض المثل الشعبي القائل (أبيع ألمي بحارة السقايين)».. ويضحك الشعراني، مضيفا «لأنه إذا لم يدرك الناس هناك صلته بخطهم الذي ألفوه فمعنى ذلك أنني لم أحقق هذا الارتباط بين التراثي والحديث، وكانت النتيجة جميلة جدا بحيث أدرك كل من كان يرى المعرض أن هذا الخط هو مستمد من خط مغربي لكنه مختلف عنه من حيث الأداء والوظيفة».

    وحول رأيه في الاتجاه الحروفي الذي يتبناه بعض الخطاطين والتشكيليين العرب ويعتبرونه تزاوجا ما بين الحرف والخط العربي من جهة والتشكيل من جهة ثانية، يوضح الشعراني رأيه في هذا المجال ويضحك وهو يجيب بمثل شعبي متداول، يقول «(القرعة تتغاوى بشعر جارتها).. أنا لست من مؤيدي هذا النمط ولست مع التقليدية في محاكاة ما أبدعه السلف، ولا أوافق على الضرب عرض الحائط بكل ما في تراثنا من قيم جمالية وخصوصية والذهاب إلى مكان آخر لا ينسجم من حيث التأصيل الحضاري والفكري والذهني مع هذا التراث، ولا يحق لأحد أن يهمل تراثه بزعم أنه ليس معاصرا لأن عليه أن يخلق التواؤم بين ما يمكن تطويره من القيم الجمالية الكامنة في التراث والقيم الجمالية المعاصرة وما ارتقت إليه الفنون، فالمتاحف تضم آثارا فنية من حضارات مختلفة لا يزيد التقليد من عظمتها بل يسيء إليها، ولو كنا أمينين على حضارتنا فعلينا أن ننتج امتدادات لها بعين اليوم وليس بعين الأمس، حيث أصبحت العين تتلقى بطريقة مغايرة للطريقة السالفة، وهذا يحصل في مختلف أنواع الفنون والآداب، ولا يعني أن كل من تصدى لهذا الأمر أبدع فيه، فالمبدعون هنا قلة لكنهم يفتحون آفاقا للآخرين».

    إذن ما هي خصوصية وبصمات منير الشعراني في مجال فن وجماليات الخط العربي؟.. يبتسم الشعراني ويقول «قمت أولا بمعالجة بعض أنواع الخط العربي واستخراجها من بطون الوثائق والكتب والصور لإحيائها واستكمال النواقص التي أراها، حيث إنني لاحظت أن هناك أنواعا من الخطوط وصلتنا ناقصة من دون أن تكون هناك أبجدية كاملة لها، فقد كان الزمن كفيلا بفقدان كثير من الآثار، لكنه ترك بقية تكفي لترينا نموذجا معينا، لكن عندما نبحث عن الحروف المركبة بكل حالاتها لا نجدها موجودة، وبالتالي عملت على دراستها واستكمال نواقصها والإضافة إليها».

    ويستغرب الشعراني كيف يهرب البعض من المبدعين إلى المعطى الإبداعي الغربي بحجة عدم وجود حداثة لدينا، ولا يعتبر العمل الذي ينقل من الغرب - وليس المستفيد بوعي من التجارب الغربية - عملا جديرا، لكنه يرى أنه يمكن التواصل بين الحضارات المختلفة لأن من متطلبات الحداثة أن يكون المبدع دارسا لكل ما سبق لكي يستطيع أن يضيف شيئا جديدا ولو كان ضئيلا في سلم الارتقاء الفني والإبداعي.


    Dar Al Hayat - سلوى روضة شقير بين التجريد والفن الإسلامي

    Dar Al Hayat - سلوى روضة شقير بين التجريد والفن الإسلامي

    سلوى روضة شقير بين التجريد والفن الإسلامي
    - مهى سلطان

    لو كانت في وعيها الكامل لكانت فرحت... أو ربما أسفت لأن التكريم جاء متأخراً في خريف العمر بل في خواتمه وهي في حال من شبه الغيبوبة. لو رأت كيف تتنامى قصائدها في الفضاء وكيف تتحلق منحوتاتها ورسومها وسجادياتها ومصوغاتها وأوانيها ونوافير حدائقها الموهومة في حيزٍ واحد من الإبداع، لكانت أيقنت أن صلابة يديها المتغضنتين كتلافيف أغصان شجرة عتيقة، وفكرها المتوقد ورؤيتها العميقة، ستروي حكايتها على مر الأجيال.

    سلوى روضة شقير رائدة التجريد الهندسي في لبنان والعالم العربي هي محور المعرض الاستعادي الضخم الذي يقام لأعمالها شبه الكاملة في صالة بيروت للمعارض (البيال - من 27 أيلول (سبتمبر) حتى 13 تشرين الأول (نوفمبر) 2011)، حيث تم تجميع وتوثيق مختلف محفوظاتها ومراحلها الفنية، من الرسوم التمهيدية ذات الطابع الأكاديمي وصولاً إلى آخر إنجازاتها النحتية على الفخار والبرونز والألمنيوم. أعمال تفوق المئة عمل، (عدا عن مشاريع ما زالت تصاميم ورقية) بما يؤكد مدى ثراء بحوثها الجمالية واختباراتها الحثيثة على الأشكال الهندسية، وشغفها بالمواد والخامات والتقنيات. وقد تم تقسيم صالة العرض إلى أجنحة عدة تمثل تطور الفنانة ليس على أساس ترتيب زمني، إنما على مراحل مختلفة اجتازتها خلال مسيرتها. إذ كانت غالباً غير آبهة بتوقيع أو تأريخ لأعمالها آخذة في الاعتبار إمكانية تكبيرها وإشادتها، كي تكون بمثابة واجهات مبانٍ أو جدران أو بيوت للسكن.

    بدأ مسارها الفني منذ أوائل الأربعينات من القرن العشرين، بدراسة الأصول الكلاسيكية والدراسات التشريحية للجسم الانساني والطبيعة، لكنها ما لبثت ان تمردت على طرائق التعبير السائدة، لا سيما أنها تتلمذت على يد اثنين من معلمي الانطباعية اللبنانية: عمر الأنسي ومصطفى فرّوخ، فأخذت تميل نحو اختصارات الأشكال ضمن المنهج التسطيحي في موازاة الألوان الحارة التناقضية، في مرحلة وصفتها سلوى لاحقاً بأنها «الملل من الواقعية»، غير أن اللوحة المميزة والوحيدة من نوعها التي تعود إلى تلك الحقبة هي الصورة الذاتية للفنانة التي تعود إلى عام 1949.

    بعد ذلك أخذت دراستها في التصوير تتركز على الشكل مستغنية عن كل مرجعية صورية أيقونية متصلة بالواقع. جاء هذا الخيار بعد زيارتها القاهرة في عام 1943، وكانت المتاحف وقتئذٍ مغلقة بسبب اندلاع الحرب، فزارت الجوامع والمدارس والأبنية القديمة وتأثرت بما رأته من آثار الفنون الإسلامية.

    كانت سلوى تجمع بين الفكر العلمي والمنطق الرياضي والمنحى الفني في آن، لذا تكونت لديها قناعة بأن هذا النوع من الفن ينطوي على فكر ونظام وروحانية نابعة من فلسفة جمالية خاصة، كي تجد نفسها في ما بعد في موقف المدافع عن الفنون الإسلامية التي تناقض عميقاً تاريخ الفن في الغرب من الإغريق إلى النهضة في أثناء دراستها الفلسفة والتاريخ في حرم الجامعة الأميركية. من بعدها أقامت معرضاً في عام 1947 في صالة النادي الثقافي العربي في بيروت وكان عبارة عن رسوم بالألوان المائية، يمكن وصفها بأنها من نوع التجريد الهندسي.

    لعل الحدث الأهم في حياة سلوى أنها حين قصدت باريس في عام 1948 لدراسة الفن، وجدت أن الدعوة إلى الحداثة التي تعم الغرب ما هي إلا التجريد عينه الكامن في الفنون الإسلامية، في الفترة نفسها التي كان يحرز فيها التشييد والتجريد الهندسي تقدمه في مواجهة التجريد الغنائي والبقعية واستيحاء الطبيعة. في بادئ الأمر التحقت بمعهد الفنون الجميلة حيث تابعت دروساً في الجدرانيات والحفر والنحت، ثم التحقت بمحترف الفنان فرناند ليجيه لمدة ثلاثة اشهر فقط، ثم ما لبثت أن أعرضت عن أسلوبه البنائي في تشخيص الواقع. فقد كان خيارها بعيداً من ذائقة فنون المتاحف التي تدهش غالباً القادمين الجدد الى العاصمة الفرنسية، لذا انحازت من الأساس إلى تجارب كل من كاندنسكي وماليفيتش وموندريان والأفانغارد الروس.

    اللافت ان ما من فنان استطاع أن يحقق صعوده السريع في باريس على غرار هذه الفنانة، بسبب طبيعتها الحداثية والرفضية والسجالية والمثابرة في آن. فقد عاشت ذروة نهوض التجريد، لا سيما بعدما تعرفت إلى فنانين عالميين وآخرين من الشبان الذين أصبحوا عالميين، منهم: فازاريللي بولياكوف صونيا دولونيه مورتسن جاكوبسن وسواهم، ونشأت صداقة بينها وبينهم لتقارب النزعة الفنية.

    عملت في محترف جان ديوان وإدغار بيلي للفن التجريدي، كمساعدة إدارية مسؤولة عن إعداد مقابلات مع فنانين وتحضير المحاضرات. ولم يكن ديوان قد زاول التجريد قبل عام 1943، حين تحول من العمارة الى التصوير رابطاً بين الفن والموسيقى وكان بدوره مدافعاً عن التجريد إلى جانب هارتونغ ونيكولا دوستاييل وآرب. بلا شك، ان سلوى قد تأثرت بأفكار ديوان حول البحث عن الأشكال وقوة اللون.

    نجاح باريس

    كان انتصاراً حين أقامت سلوى معرضها الفردي الأول في باريس في غاليري كوليت ألندي المختصة بالفن التجريدي في عام 1951، وقد لاقت لوحاتها استحساناً كبيراً من النقاد والفنانين على السواء، بدليل ما كتب عنها في المجلة الصادرة عن صالون الحقائق الجديدة Réalité Nouvelle. وفي المعرض الاستعادي (البيال) يستطيع الزائر ان يقرأ تواقيع فنانين عرب وعالميين على ملصق معرض ألندي، منهم جميل حمودي (العراق) وميشال بصبوص ونقولا النمّار (لبنان) وهنري غوتز وإيستراتي وسواهم. استطاعت سلوى أن تربط بين روحانية الفنون الإسلامية والتجريد الهندسي، فاكتشفت العلاقة الكامنة بين النظام والجمال الخفي المبني على الأسس الحسابية والرياضية لفنون الخط والزخرفة الإسلامية، كما ربط كاندنسكي من قبل بين النقطة والخط دفاعاً عن الروحانية في الفن من مبدأ الضرورة الداخلية. كان ذلك بموازاة التجريد الذي انبثق لدى موندريان من نزعة «التيوصوفية» ناهيك عن الفلسفة النيهيلية في التجريد المطلق الذي زاوله ماليفتش.

    كانت الفنانة مأخوذة بكيفية استعمال الفنان العربي للدائرة والخط المستقيم لوصف شيء لا يمكن وصفه ولا حتى بالظن، وهذا ما جعلها تركز منذ أوائل الخمسينات على مبدأ الوحدة، وهو قدرة الخط على اتباع مسار يسمح له بتحويل نفسه إلى أشكال لا متناهية العدد، ثم عمدت إلى تقسيم هذه الوحدة إلى أجزاء قابلة للتوافق التعارض والتكرار.

    آمنت سلوى بأن النحت لا يتجزأ عن المعمار ولا ينفصل عن أشياء الحياة اليومية وعالم الصناعة والآلة. لعلها في ذلك من أكثر الفنانين تميزاً في استيعاب أفكار الباوهاوس، غير البعيدة أساساً من الوظائف الجمالية للفنون الإسلامية. من هذا المنطلق ندرك أهمية ما وضعته من تصاميم لأوانٍ فخارية مطلية بالميناء وسجاديات وحليّ وأطباق، فضلاً عن تصاميم لنوافير الحدائق حملت إسم «النحت بالماء»، وليس أدلّ على ذلك من قطعة الأثاث في بيت سلوى التي صممت لها مقابض رائعة من الحديد الملحّم على نسق من التربيع.


    السبيل :: بكيرات: الاحتلال أول عقبة في وجه مشروع المخطوطات

    في بريطانيا وفلسطبن المحتلة: عرض نسخ قديمة للقرآن الكريم : AL Quds



    في بريطانيا وفلسطين المحتلة: عرض نسخ قديمة للقرآن الكريم


    القدس : 25 تشرين الأول 2011
    صورة لاحد المصاحف المعروضة في القدس
    صورة لاحد المصاحف المعروضة في القدس

    لندن، القدس - - قال المتحدث باسم جامعة مانشستر البريطانية اليوم الأربعاء في لندن إن "مخطوطا نادرا لإحدى نسخ القرآن الكريم الأكثر أهمية في العالم ستنشر على شبكة الأنترنت".

    وأوضح المتحدث باسم الجامعة التي سيعرض فيها المخطوط، أن "النسخة النادرة المزخرفة المكتوبة بخط اليد من القرآن الكريم تعود لحوالي 500 سنة"، مشيرا الى "أنها ذات قيمة رائعة للغاية لكن أوراقها هشة وضعيفة لدرجة لم تمكن العلماء من عرضها حتى الآن".

    وأضاف أن "هذه النسخة النادرة تضم 470 ورقة يبلغ حجمها 60 سنتيمترا بـ 88 سنتيمترا"، مشيرا الى "أنها محفوظة في مكتبة جون ريلاندز التابعة لجامعة مانشستر في شمال إنجلترا".

    ويستخدم خبراء في المكتبة الآن التكنولوجيا الرقمية لتصوير كل صفحة من المخطوطات النادرة بهدف نشر هذه النسخة على الأنترنت بغية تمكين العلماء والطلاب من الاطلاع عليها ودراستها.

    وعمل على تدوين هذه النسخة من القرآن الكريم العديد من الكتاب. ورغم اختلاف المؤرخين بشأن تاريخ كتابتها، إلا أن التقديرات تتراوح بين النصف الثاني من القرن الرابع عشر وحتى القرن الخامس عشر.

    وسيساعد تحليل الصور الرقمية العلماء على تحديد تاريخ كتابة المخطوطات بشكل أكثر دقة.

    ويعتقد بأن هذه المخطوطات النادرة تعود الى مكتبة السلطان "قانصوه الغوري" في القاهرة وهو أحد آخر السلاطين المماليك في مصر.

    ومن جهة اخرى تعتزم ما يسمى بـ"المكتبة الوطنية" الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة البدء بعرض كتب إسلامية مقدسة نادرة، من ضمنها نسخ لأقدم المصاحف في التاريخ ليطلع عليها الجمهور الواسع، إلى جانب عقدها سلسلة ندوات حول التاريخ الإسلامي.

    وأفادت صحيفة "هآرتس" بأن الكتب المقدسة وبينها مصحفان يعود تاريخهما إلى القرن التاسع الميلادي سيتم عرضها أمام الجمهور الواسع، إضافة إلى ثلاثة مصاحف مصدرها من أنطاليا في تركيا والأندلس وإيران، وأنه سيتم ابتداء من اليوم عقد سلسلة ندوات حول التاريخ الإسلامي.

    وتابعت الصحيفة أن "مصدر المصاحف القديمة والكتب والمخطوطات النادرة هو جامع الكتب القديمة والمثقف اليهودي أبراهام شالوم يهودا الذي كان أحد أبرز الباحثين في التاريخ الإسلامي وتبرع بمجموعته للمكتبة الوطنية الإسرائيلية قبيل وفاته".

    وتشمل مجموعته 1184 مخطوطة بينها 100 مصحف وتعتبر هذه واحدة من أهم مجموعات المخطوطات الإسلامية في العالم.

    وقالت المسؤولة عن المخطوطات الشرقية في المكتبة الإسرائيلية الدكتورة راحيل يوكليس إن "قسما من كتب شالوم يهودا تعتبر من أجل نسخ المصاحف القديمة وعليها رسومات بالغة الجمال وأنه كان لشالوم يهودا ذوق رفيع تجاه الكتب".

    وتشمل مجموعة المخطوطات التي خلفها يهودا مخطوطات لا علاقة لها بالتاريخ الإسلامي مثل مخطوطات بخط يد نامليار وإسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية.

    وسيشارك في الندوات التي ستعقدها "المكتبة الوطنية" في مقرها في القدس المحتلة رجال دين مسلمون الذين، وفقا ليوكليس "أبدوا حماسا كبيرا للمشاركة في هذه الندوات".

    وقالت يوكليس إن "الباحثين في التاريخ الإسلامي لا يعرفون شيئا عن مجموعة مخطوطات شالوم يهودا وأهميتها، واكتشفت أن هذا نوع من الأسرار، إذ لا يوجد أحد تقريبا يعرف عن المجموعة شيئا والجميل في سلسلة الندوات هو أننا نعرضها أمام الجمهور".

    قال المتحدث باسم جامعة مانشستر، اليوم الأربعاء بلندن، إن مخطوطا نادرا لإحدى نسخ القرآن الكريم الأكثر أهمية في العالم ستنشر على شبكة الأنترنت.

    الأحد، 30 أكتوبر 2011

    كونا : سيدة لبنانية دفعتها هوايتها الى تحويل منزلها لمتحف - الثقافة والفنون والآداب - 30/10/2011


    سيدة لبنانية دفعتها هوايتها الى تحويل منزلها لمتحف

    الثقافة والفنون والآداب 30/10/2011 09:21:00 ص
    صاحبة "المنزل المتحف" رانيا صالح
    صاحبة "المنزل المتحف" رانيا صالح
    من ايوب خداج
    بيروت - 30 - 10 (كونا) -- دفعتها هوايتها الفردية الى تحويل منزلها الصغير الى متحف تراثي يضم مئات القطع والاواني النحاسية والخشبية والتحف القديمة التي زينت جدران المنزل وسقفه.
    وتعددت مقتنياتها بين التلفاز والراديو اللذين يعود عمرهما الى 100 عام وقناديل عمرها اكثر من 120 سنة وقطع نحاسية تتجاوز 130 سنة وأوان منزلية يندر وجودها حيث يتنقل الزائر في منزلها الذي ضاق بالتحف التي جلبت من مختلف المناطق اللبنانية ومن سوريا وتركيا.
    وقالت صاحبة "المنزل المتحف" رانيا صالح في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هواية جمع كل ما يقع عليه بصرها اخذتها عن والدها ويساعدها في جمع المقتنيات زوجها الذي لديه شغف اكبر بالتراث والاغراض القديمة.
    واعتبرت ان هذه القطع التي تهمل من قبل العديد من الناس تشكل ثروة لا تقدر بثمن لما تختزنه من تاريخ وحقبات زمنية خصوصا انها جمعت من اماكن كان لاصحابها مواقع مرموقة في المجتمع والحياة العامة.
    وعن طريقة تجميع المقتنيات التراثية قالت صالح نشارك في المزادات التي تجري من حين لاخر على قطعة او مجموعة قطع اثرية وتراثية قديمة العهد بالاضافة الى انه كلما زرنا منطقة ووقعنا على قطعة ما نقوم بشرائها.
    ولفتت الى ان هذه الهواية مكلفة جدا لكن الشغف بها يجعلها تنفق احيانا كثيرة راتب شهر باكمله اذا ما صادفتها قطعة نادرة.
    وتطمح صالح لاقامة متجر في بيروت يضم تشكيلتها الضخمة التي اخذ يضيق المنزل بها قائلة "هذا حلم بات قريب التحقيق لكنه مرتبط بتحديد موقع المتجر في العاصمة".
    وعلى الرغم من قدم الاجهزة المتنوعة من التلفاز ذي الصندوق الخشبي وانواع الراديو المختلفة التي تصل الى اكثر من 80 عاما والهاتف 70 عاما وكاميرات فوتوغرافية فانها تعمل بحالة جيدة.
    ويضم "المنزل المتحف" مختلف اغراض المطبخ النحاسية القديمة العهد التي تعود الى 100 عام اضافة الى اثاث خشبي متقن الصنع والزخرفة مطعم بالعاج ولوحات قيمة الثمن استقدمت من قصور عديدة فضلا عن الاواني الزجاجية والعملات القديمة.
    واشارت صالح الى ان تنظيف هذه القطع يستغرق جهدا كبيرا وعناية فائقة للحفاظ على قيمتها.
    ولفتت الى انها تحتفظ بسجل للموجودات اذ ان لكل قطعة تاريخها ومصدرها واسمها.
    واعربت صالح عن املها في ان يرث ابنها هذه الهواية قائلة ان العديد من الناس يقصد المنزل للتمتع بمشاهدة اغراض فقدت ولم يعودوا يتداولونها وتحولت الى تحف نادرة.
    وتنتشر هواية جمع القطع التراثية في لبنان لدى مختلف الطبقات الاجتماعية لاسيما ان لبنان يمتاز بمزيج خاص من الحرف التقليدية المصنوعة يدويا والاواني النحاسية المطروقة والمزينة بالزخرفة العربية والعلب الخشبية والمفروشات المحفورة.
    (النهاية) ا ي ب / ا ع س كونا300921 جمت اوك 11

    القطع الاثرية تملأ جدران المنزل
    القطع الاثرية تملأ جدران المنزل
    رانيا صالح تعتني بمقتنياتها
    رانيا صالح تعتني بمقتنياتها
    المنزل المتحف
    المنزل المتحف
    هاتف يعود عمره الى 70 عام
    هاتف يعود عمره الى 70 عام
    تلفاز يعود عمره الى اكثر من 100 عام
    تلفاز يعود عمره الى اكثر من 100 عام
    راديو يتجاوز عمره 80 عام
    راديو يتجاوز عمره 80 عام






    كتب إسلامية نادرة في مكتبة "إسرائيل"

    كتب إسلامية نادرة في مكتبة "إسرائيل"



    كتب إسلامية نادرة

    2011/10/28 الساعة 14:15 بتوقيت مكّة المكرّمة



    تحوي "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" مجموعة نادرة من المراجع والمخطوطات والمصاحف الإسلامية، مما أثار جدلا واسعا بشأن كيفية حيازتها لهذه الكمية الهائلة من كتب التراث الإسلامي.ففي المكتبة مصحف يعود تاريخ كتابته إلى ما قبل 1200 عام، مكتوب بالخط الكوفي، ومزخرف بنقوش إسلامية مرصعة بالذهب الخالص، كما يوجد أيضا المصحف الشخصي للسلطان سليم الأول المطبوع في بلاد فارس قبل 600 عام، وعليه ختم السلطان نفسه.

    وبالمكتبة أيضا كتاب نادر يجمع ثلاث رسائل للعلامة "ابن تيمية" بخط أحد تلامذته، بالإضافة إلى كتب قيمة بالتركية والفارسية.

    وتوجد هذه النوادر ضمن ما يقارب ألفا و184 مصحفا وكتابا ومخطوطة، جمعها باحث يهودي في تاريخ الإسلام يدعى أبراهام شالوبريهما بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.

    وتؤكد مسؤولة بالمكتبة تدعى راخيل بوكيليس أن هذه المصاحف تعود للقرن التاسع الميلادي، واصفة إياها بالكنوز التي وصلت القاهرة بعد انهيار الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن أبراهام اشترى قدرا منها.

    إلا أن رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات، يرجح أن تكون هذه المصاحف والمراجع قد سرقت من المتحف العراقي المركزي ببغداد، بعد سقوطها في أيدي الاحتلال الأميركي عام 2003.

    ويؤكد متخصصون احتواء "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" على مائة ألف كتاب وألفي مخطوطة، تتعلق بنشأة وتاريخ الإسلام.

    Yahoo!

    السبت، 29 أكتوبر 2011

    As-Safir Newspaper - ساطع نور الدين : حفظ التراث

    As-Safir Newspaper - ساطع نور الدين : حفظ التراث
    حفظ التراث








    لن تصبح فلسطين مجرد مكان تاريخي يدرج على لائحة التراث العالمي، مثله مثل مغارة جعيتا اللبنانية او موقع المغطس الاردني او حديقة اكبرية الايرانية المرشحة الان للدخول الى تلك اللائحة. لكن المسعى الفلسطيني الحالي للانضمام الى منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، يخلف هذا الانطباع، برغم انه قد يكون اكثر اهمية من طلب الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة، والمدرج حاليا على جدول اعمال مجلس الامن الدولي، وينتظر البحث به في جلسة حدد موعدها في 11 تشرين الثاني المقبل.
    الوضع الحالي للصراع الفلسطيني (العربي) الاسرائيلي، يبرر الاستنتاج بأن فلسطين، ارضا وشعبا، تسير في اتجاه الاقرار، ولو بدرجات متفاوتة من العلنية والصراحة والموضوعية، بأن دولة اسرائيل تمكنت من فرض نفسها وترسيخ وجودها ونجحت في توزيع الفلسطينيين بين المنفى والاسر الذي لا يمكن فكّه الا بمعجزة الهية، او بمقاومة جبارة تشبه تلك التي حملت القضية الى مختلف انحاء العالم، ولا يمكن تخفيفه الا بالموافقة على العيش في دولة ثنائية القومية، على ما شائع الان في بعض اوساط النخبة الفلسطينية.
    ولانه لم يبق الكثير من اشكال المقاومة سوى الوجود الفلسطيني نفسه والارتباط الوجداني بالارض، يكاد التوجه بطلب عضوية الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة يصبح اختراقا مهما للوعي العالمي وتحديا استثنائيا للسياسة الدولية، وتعبيرا فلسطينيا متواضعا عن الحرص على الهوية الوطنية التي لا تزال تفتقر الى الاعتراف بشرعيتها، برغم مرور اكثر من ستين عاما على اعادة اكتشافها في الامم المتحدة نفسها، التي تشهد هذه الايام محاولة غربية واسرائيلية لنقض شرعتها ومواثيقها وغالبيتها الساحقة.
    وفي هذا السياق، يبدو طلب فلسطين الانضمام الى منظمة اليونسكو الفرعية اكثر اهمية من طلب عضوية الهيئة الام، اي الامم المتحدة. فهو ليس دليلا فقط على ان الفلسطينيين وسلطتهم الوطنية جادون في طلب نيل الاعتراف بالشرعية الدولية الكاملة، ولو من خلال الضغط السياسي على المجتمع الدولي من اجل جلب اسرائيل الى التفاوض حول التسوية النهائية، بقدر ما هو برهان على انهم ماضون قدما في الحصول على جميع حقوقهم غير السياسية المشروعة التي سبق ان نُحّيت جانبا اكثر من مرة في سياق العملية التفاوضية، والتي صارت الان جوهرية اكثر من اي وقت مضى، في ضوء الحملة الاسرائيلية الضارية على جميع الحياة التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية الهادفة الى تغيير معالم الارض وتراث السكان وتهويدهما مرة والى الابد.
    التهويد في الداخل الفلسطيني لم يعد يعتمد على عناصر القوة العسكرية والامنية. صار تهديدا عميقا وخطيرا لجميع مكوّنات الهوية الفلسطينية، التي يمكن لمنظمة اليونسكو ان تساهم في حفظها على لائحة التراث العالمي ومنعها من الاندثار... حتى ولو كان الثمن هو خروج اميركا مرة اخرى من عضوية المنظمة التي لم توجد اصلا من اجل احتضان التربية او العلوم او الثقافة الاميركية، بل حماية كل ما هو نقيضها تماما.

    الجمعة، 28 أكتوبر 2011

    ميدل ايست أونلاين:. متحف متروبوليتان بنيويورك يتفاعل مع الروائع الاسلامية :.

    ميدل ايست أونلاين:. متحف متروبوليتان بنيويورك يتفاعل مع الروائع الاسلامية :.


    متحف متروبوليتان بنيويورك يتفاعل مع الروائع الاسلامية


    اشهر المتاحف الاميركية يعرض 1200 قطعة فنية تستعيد 13 قرنا من تاريخ الاسلام في قاعات جديدة مكرسة للعوالم العربية.


    ميدل ايست أونلاين


    ارث فني

    نيويورك - تعرض حوالى 1200 قطعة فنية تستعيد 13 قرنا من تاريخ الاسلام في نيويورك في قاعات جديدة مكرسة "للعوالم العربية" تفتح ابوابها امام الجمهور الاسبوع المقبل في متحف "متروبوليتان ميوزيوم" (ميت) بعد عملية ترميم استمرت ثماني سنوات.

    وكرست 15 قاعة موزعة بحسب المناطق الجغرافية من تركيا وايران وآسيا الوسطى الى شمال افريقيا واسبانيا وشبه القارة الهندية لتبرز "ان كل منطقة وثقافة عبرت بقوة عن هويتها الفنية خلال الحقبة الاسلامية رغم هذا الارث المشترك" على ما جاء في كتيب المتحف.

    ,اختيرت القطع المعروضة من بين 12 الف قطعة متواجدة في مجموعات المتحف، وهي شاهدة على روعة الثقافة الاسلامية في قطاعات جمة. في العلوم مثلا من خلال اسطرلاب يعود الى القرن الثالث عشر وفي الهندسة من خلال مشربيات هندية خشبية وفي النحث مع تماثيل مصنوعة من الجص ارتفاعها 1.5 متر تعود الى القرن الحادي عشر ومصدرها ايران.

    وتعرض ايضا نسخ قديمة جدا للقرآن مكتوبة بخط عربي رائع فضلا عن سيوف نصابها من العاج ومرصعة بالذهب والفضة والياقوت.

    يضاف الى ذلك سجاد رائع يزيد عرض القطعة منه على العشرة امتار مع رسوم هندسية كبيرة مثل سجادة "سيمونيتي" التي حيكت باليد في القرن السادس عشر فضلا عن عقد زواج مصنوع من الذهب مصدره الهند.

    وتوضح احدى امينات متحف "ميت"، ميشتيلد باومايستر خلال زيارة نظمت للصحافيين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "اظن ان هذه القاعات تسمح بفهم افضل للتفاعل والعلاقة المعقدة التي قامت بين الثقافات المختلفة والفن الاسلامي".

    وتتابع قائلة "اذا ما فكرنا بالفن في هذه القاعات فاننا نتكلم عن 13 قرنا.من المهم العودة بالزمن لفهم تطور ثقافة وتطور اسلوب والتفاعل بين الثقافات. فلا شيء يقوم بشكل منعزل".

    ومن اروع القطع المعروضة في هذه القاعات الجديدة التي كلف ترميمها 50 مليون دولار، قاعة استقبال في دارة كبيرة في دمشق تعود الى القرن الثامن عشر وهي معروضة كما كانت في الاصل في العاصمة السورية.

    الارضية رخامية مع رسوم هندسية واريكات حمراء مخملية رائعة موزعة هنا وهناك وجدران وسقف مكسوة بالخشب مع كتابات قرآنية وزخرفات عربية.

    وتؤكد باومايستر "انها احدى الروائع التي تحويها هذه القاعات" موضحة ان نقل القاعة التي كانت قبل ذلك معروضة في قسم مكرس للفن العثماني "شكل تحديا لوجيستيا فعليا".

    ويشكل صحن دار مغربية في القاعة المخصصة لاسبانيا وشمال افريقيا وغرب المتوسط احدى الروائع الاخرى التي تحويها هذه القاعات ويعطي الانطباع بزيارة قصر الحمراء في غرناطة (جنوب اسبانيا).


    As-Safir Newspaper - حسين سعد : اكتشاف خمسة مدافن رخامية بيزنطية في صور

    As-Safir Newspaper - حسين سعد : اكتشاف خمسة مدافن رخامية بيزنطية في صور
    اكتشاف خمسة مدافن رخامية بيزنطية في صور

    من المدافن المكتشفة وسط الطريق العام في صور





    حسين سعد
    اكتشفت المديرية العامة للآثار أمس الأول خمسة مدافن رخامية، وأجزاء من الطريق البيزنطي، الذي كان يربط صور البرية (تل المعشوق) بصور البحرية، مروراً بموقع آثار البص، إضافة إلى اكتشافها لقسم من القنوات، التي كانت تجر فيها المياه إلى صور، عبر برك رأس العين الطبيعية.
    وقد عثر على المدافن الخمسة على عمق أربعة أمتار، وسط طريق صور – الناقورة، مقابل مدخل موقع الآثار البرية في البص . وتتفاوت أحجامها، وقد نقش على بعضها أسماء يعتقد أنها تعود لأصحابها. وتشكل البقعة الأثرية المكتشفة امتداداً للموقع الأثري، الذي يبعد عشرة أمتار فقط. وجاء تجدد أعمال الحفريات، التي تقوم بها المديرية العامة للآثار، بعد وقف العمل بأشغال شبكة الصرف الصحي، التي تمر في وسط الشارع المذكور، لأكثر من خمسة أشهر، حفاظاً على المخزون الأثري في المنطقة.
    وأوضح مسؤول التنقيبات الأثرية في منطقة صور، التابعة للمديرية العامة للآثار نادر سقلاوي أن «الحفريات تتم بالتنسيق مع الشركة المنفذة لشبكة مجاري الصرف الصحي، ويتولاها عدد من الفنيين في المديرية». وأشار سقلاوي إلى أن «المدافن الرخامية الخمسة تعود إلى الحقبة البيزنطية (القرن الرابع ميلادي). وتتشابه كلياً مع المدافن الموجودة في موقع آثار البص»، مؤكداً على أن «الأجزاء المكتشفة من الطريق البيزنطي، بمحاذاة المدافن مباشرة، كانت تصل صور البرية (تل المعشوق) في البرج الشمالي بصور البحرية الحالية. وهي طريق مرصوفة بالحجارة المتراصة».
    أضاف سقلاوي: «إن قنوات المياه التي تمرّ في المنطقة، كانت تأتي عبرها المياه من تل المعشوق إلى صور، بعدما كانت تضخّ من برك رأس العين»، مؤكداً على أن «الحفريات والأعمال سوف تتواصل في المنطقة»، مشيراً إلى عدم حسم موضوع آلية التعامل مع المكتشفات الأثرية، بانتظار قرار المديرية العامة للآثار.

    الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

    مصر تجري أول حصر لأراضيها الأثرية منذ الحملة الفرنسية

    مصر تجري أول حصر لأراضيها الأثرية منذ الحملة الفرنسية
    مصر تجري أول حصر لأراضيها الأثرية منذ الحملة الفرنسية
    تاريخ الخبر: 2011-10-17


    أعلن المجلس الاعلى للاثار بمصر البدء في اجراءات الحصر الشامل لجميع الاراضي والمواقع الاثرية تمهيدا للقيام بمسح أثري لها لمعرفة ما اذا كانت تضم عناصر أثرية من عدمه.

    وقال الامين العام للمجلس مصطفى أمين يوم الاحد في بيان ان اخر حصر للاراضي التي تخضع لقانون حماية الاثار المصرية يرجع الى فترة الحملة الفرنسية على مصر "1798-1801" وان الحصر الجديد سيفيد في عملية الاستثمار حيث سيتم تحديد الاراضي التي لا توجد بها اثار منقولة أو ثابتة.

    وتعرضت كثير من المواقع والاراضي التي يحتمل وجود اثار فيها لاعتداءات بالبناء بسبب الغياب الامني في عموم البلاد عقب الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط الماضي.


    الأحد، 16 أكتوبر 2011

    جريدة النهار ::: متحف سرسق يعود بحلّة جديدة تحفظ أصالته وكنوزه

    جريدة النهار ::

    متحف سرسق يعود بحلّة جديدة تحفظ أصالته وكنوزه
    الورشة تنتهي في 2012 وتكلّف 12 مليون دولار وتحوّله من الأهم في الشرق الأوسط

    متحف سرسق بحلّة جديدة. الاشغال القائمة في المتحف.

    الدرج الدائري سيعود. جدار المبنى المجاور يشوّه المتحف.

    قاعة جديدة. (ميشال صايغ)
    حيّ السراسقة العريق الذي تزينه لافتة كتب عليها "حي ذو طابع تراثي" لم يبق فيه من المباني التراثية سوى متحف سرسق ومطرانية الروم الارثوذكس وقصر الليدي كوكرن وجزء بسيط من قصر ليندا سرسق، فيما غزا الباطون والمباني الشاهقة الحي وشوهه وغيّر طابعه وهويته.

    منذ ثلاثة أعوام، يشهد العقار الذي يقوم عليه متحف نقولا ابرهيم سرسق اعمال بناء كبيرة اطلقت العنان لشائعات واقاويل تتحدث عن تحويل المكان موقفاً للسيارات، لكن واقع الأمر ان ما يجري هو ورشة تأهيل ضخمة ستعيد احياء المتحف، وتحوله واحداً من اهم المتاحف في منطقة الشرق الاوسط، ومركزاً ثقافياً تقام فيه مختلف النشاطات من معارض وحفلات موسيقية ومحاضرات ومؤتمرات وغيرها...

    الدرج باق
    رئيس لجنة متحف سرسق الوزير السابق الدكتور طارق متري الذي تولى مهمات الرئيس السابق غسان تويني منذ 2010، اوضح في لقاء مع "النهار" أن "الاعمال الانشائية في الطبقات السفلية انتهت، واقيمت القاعات الجديدة، وبدأت اشغال الداخل من تبليط وانارة وتدفئة وتبريد ووضع منصات العرض واقامة النظام الامني وغيرها من الاعمال التي صممت وتنفذ بحسب احدث المواصفات العالمية، وهذا ما تطلب وقتاً اكثر من المتوقع، وبدأ العمل الآن على الطوابق العلوية والقاعات التي ستقام فوق الارض". وطمأن الى ان "الدرج الدائري الابيض القديم سيعود كما كان، وسيرمم المبنى القديم ويبقى على صورته الاصلية التي لن تتغير، لتقام فيه المعارض الدائمة كتلك التي تضم مجموعة نقولا سرسق التي تركها بكل ما تحويه من أوان ذهبية وفضية وصينية وبلورية اضافة الى كل ما جمعته لجنة المتحف منذ تأسيسها من قطع فنية ولوحات وسجاد وسيراميك وفخاريات، مشتراة او مقدمة هبة. وستخصص قاعات العرض الجديدة في المبنى الجديد للمعارض الموسمية اللبنانية والعالمية".

    حديقة عمودية
    الاعمال تسير على قدم وساق، على أمل ان يكون المتحف جاهزاً للافتتاح في سنة 2012. لكن ما يزعج الوزير متري هو "الحائط الاسود للمبنى المجاور الذي انشىء حديثاً ويطل مباشرة على حديقة المتحف، وينعكس سلباً على منظر المتحف ويشوهه. نحن متضررون جمالياً من هذا الجدار، وسنبحث مع اصحاب المبنى في كيفية التخفيف من اثره علينا". وسيقترح متري "بناء حديقة عمودية تغطي الحائط ، على غرار جدار متحف Qai de Branly في باريس الذي تمتد عليه صفائح من المعدن والحديد المزروعة بالعشب والازهار واللون الاخضر".
    ومنذ الآن، تعمل اللجنة على تنظيم معرض كبير سيفتتح العصر الجديد لمتحف نقولا ابرهيم سرسق وسيتمحور على بيروت. بحماسة شديدة، يتحدث الدكتور متري عن "هذا المعرض الذي سيضم صوراً ورسوماً ولوحات ونقوشاً من العام 1850 اي منذ بداية ظهور الاعمال الفنية التي تصور بيروت وترسمها. ولهذه الغاية نتنقل ونفاوض ونتصل ونتحاور مع متاحف في الخارج من اجل استعارة بعض الاعمال الفنية التي تتعلق ببيروت، او على الاقل الحصول على نسخ عنها لضمها الى المعروضات. ولن يكون المعرض لعرض اللوحات والرسوم فحسب، بل سيعطي فكرة عن تطور المدينة وتمددها وتوسعها على مدى الأعوام الماضية والقرنين الفائتين. وقد شكلنا فريقاً من المؤرخين والجغرافيين والفنانين لاعداد كتيب عن المعرض يتضمن المعلومات اللازمة عنه ويفيه حقه".

    تاريخه ومستقبله
    منذ 59 عاماً، اوصى نقولا ابراهيم سرسق بقصره "القائم في العقار 83 في منطقة الرميل وبجميع محتوياته ليكون متحفاً للآثار الفنية القديمة والحديثة المستخرجة من اراضي الجمهورية اللبنانية واراضي الدول العربية ومن الخارج، ومعرضاً للفنون الجميلة من نتاج اللبنانيين"، يحمل اسمه ومشترطاً بقاءه "متحفاً أبداً وسرمداً، ويسجل وتوابعه وقفا"، وأولى عليه من يكون"رئيساً لبلدية بيروت اياً كان ومهما كانت نزعته السياسية".
    في العام 1961، افتتح متحف سرسق رسمياً. وعلى مدى الأعوام الـ47 من تاريخه صار يضم نحو 5 آلاف قطعة فنية واثرية تتوزع بين لوحات من الفن الحديث وايقونات تعود الى ما بين 100 و150 عاماً، ومجموعات من الفضيات والبرونزيات والفخاريات والزجاجيات وتماثيل حجرية واعمدة وتيجان، اضافة الى كتب نادرة ومخطوطات. ويستضيف على مدار السنة، معارض للفن المعاصر لفنانين لبنانيين ومن الخارج، ومجموعات اجنبية وعربية نقالة.
    يعود هذا القصر العريق الى العام 1912 ويعتبر من اروع قصور بيروت القديمة من حيث تصميمه وحجره والنقوش الجميلة والانيقة التي تزين واجهاته واعمدته وشرفاته. ومنذ العام 2008 يخضع لورشة إعادة تأهيل باشراف احد اشهر مصممي المتاحف العالميين الفرنسي جان ميشال فيلموت واللبناني جاك ابوخالد. ويقسم المشروع الى 3 اجزاء:
    1- اعادة ترميم القصر القديم واقامة قاعات جديدة في الطبقات السفلية لتستقبل المجموعات القديمة، مع المحافظة على تصميمه الخارجي والدرج الدائري القديم.
    2- انشاء 4 طبقات تحت الحديقة القائمة، تضم صالات متعددة الاستعمال، وتستقبل المجموعات الجديدة والمعارض الحديثة، اضافة الى المشاغل ومحترفات الترميم ومختبر للوحات والايقونات وقاعات للاجتماعات والمحاضرات وعرض الافلام وغيرها... وعلى الجانبين، مصعدان زجاجيان وثالث لنقل البضائع.
    3- اعادة تأهيل الحديقة بتصميم جديد ونباتات واشجار معمرة، وستقام برك ماء في الوسط ارضها من الزجاج تعكس الضوء الطبيعي على القاعات السفلية. وستخصص المساحات الجانبية منها لقاعة لعرض الكتب وكافتيريا، ولعرض منحوتات وتماثيل حجرية واقامة الاحتفالات في الهواء الطلق.
    قريباً، تنتهي الاشغال التي ستناهز كلفتها 12 مليون دولار، ويعود قصرنقولا ابرهيم سرسق من جديد متحفاً للفن المعاصر ومعرضاً دائماً للمجموعات النادرة والثمينة.

    may.abiakl@annahar.com.lb

    مي عبود أبي عقل


    الأحد، 2 أكتوبر 2011

    متحف التراث الفلسطيني في صور: ذاكرة لا تموت ... شعب لا ينسى ... :: موقع يا صور


    07-09-2011


    سمية مناصري
    ــــــــ


    تدخل الى المكتبة العامة والمتحف التراثي الفلسطيني لترى مجموعة من الرفوف المنسقة وكل رفٍ يختلف في الشكل والمضمون عن الآخر، فهنا أدوات القهوة العربية التي تجسد بعض معاني التراث الفلسطيني الأصيل، وهناك الأدوات الخاصة بالزراعة، اضافة الى أواني المطبخ المصنوعة من النحاس.
    اما في قسم خاص فعمروضات تمثل الزي الفلسطيني المطرز.
    وفي الوسط طاولة وضعت عليها وثائق تحوي العملات الفلسطينية الورقية منها والمعدنية.
    فلسطينيات تمثل مرحلة ما قبل النكبة جمعها الأستاذ والمؤلف محمود يوسف دكور من مواليد فلسطين سنة 1937 والحاصل على الاجازة في اللغة العربية وآدابها سنة 1967 وعلى دبلوم في التربية سنة1968 من الجامعة العربية في بيروت، وهو قد عمل مدرساً ومديراً في مدارس الأنروا في منطقة صور لمدة 44 سنة.
    الاستاذ دكور هو الرئيس الفخري للجنة الفلسطينية للثقافة والتراث وأيضاً مؤسس المكتبة الفلسطينية ومتحف التراث الفلسطيني في الشتات.
    موقع يا صور التقاه في حوار مفصل عن المتحف هنا تفاصيله:

    _ أستاذ محمود متى تم تأسيس هذا المتحف؟
    تم تاسيس هذا المتحف فعلياً سنة 1989 .
    كنت أحتفظ بهذه القطع في منزلي، سنة 2004 سمحت لي الدولة اللبنانية الكريمة ببناء هذا المتحف، وهو عبارة عن متحف مع مكتبة عامة كبيرة تضم مئات الكتب التي يعود تاريخها إلى القرنين السابقين.


    _ كيف جاءت فكرة إنشاء المتحف؟
    أنا كفلسطيني اعمل في مجال الثقافة والتربية يهمني ان ابرز اي شيئ تقدر من خلاله الأجيال الجديدة أن تتعرف على وطنها السليب، وأيضاً كي يتذكر الكبار البلاد التي هجروا منها ، ولكن النقطة الأساسية التي عجلت في إنشاء هذا المشروع هي زيارتي لدمشق وحضوري معرض دمشق الدولي "جراح فلسطين" والذي لم أجد فيه ما يرضي طموحات شعب فلسطين حيث لم يكن فيه أي شيء يعبر عن ماضي وثقافة وحضارة فلسطين، لذلك عندما عدت من دمشق إلى لبنان قررت أن أبدأ ببناء متحف فلسطيني يعبر عن فلسطين قبل الشتات.

    _ من أين جمعت محتويات هذا المتحف؟
    محتويات المتحف جمعت من جميع أنحاء العالم من الفلسطينيين في لبنان وغير لبنان ممن يملكون بعض هذه القطع، وايضاً من إخوة عرب خاصة الاخوة اللبنانيين ومن أوروبا وأمريكا، وأينما كنت أسمع عن وجود قطعة معينة نادرة من التراث الفلسطيني غير موجودة في متحفي كنت أذهب كي أضيفها إلى محتويات المتحف ولا سيما العملة الفلسطينية.

    _ كيف كنت تكتشف أن هذه القطع هي قطع تراثية فلسطينية؟
    كنت أفتش في كل مكان عن اي قطعة تراثية فلسطينية وأشتريها بأي ثمن ، وكنت أتأكد بنفسي من ان هذه القطع فلسطينية أو صنعت أو استعملت في فلسطين، فالتاجر يجب أن تكون قطعته موثقة لأنني لا أثق في كلام التاجر، وكنت اتحرى منه بالسؤال عن المصدر وكيفية تناقلها لحين وصولها اليه، فإذا اطمأنيت الى صحة المصدر والوثيقة اقوم بضمها الى المعرض والا اهملها، أما الذي كان يتقدم بهذه القطع كمنحة أو فكنت اقبلها اولاً ومن ثم أبدأ بالأسئلة المتنوعة من أين حصلت عليها وكيف، وهل كانت في حوزة فلان أبيه أمه عمه جده جاره ألخ.
    أتأكد وأسجل هذه المعلومات.

    _ ماهي القطع التي يفتقدها المتحف حتى الآن وتتمنى أن تحصل عليها؟
    كان هدفي أن يكون في المتحف كل ما استعمل في فلسطين قبل نكبة 1948 ولكن هذا شيء مستحيل فمهما كان الإنسان قادراً ومهما كان خبيراً لا يمكنه أن يجمع كل شيء.
    استطعت حتى الآن أن أجمع حوالي ثلاثة آلاف قطعة أصلية من فلسطين بالإضافة إلى العملة الفلسطينية المعدنية والورقية منها والتي ليس لها مثيل إلا في المتحف البريطاني وهذه كلها شراء ،بالإضافة إلى جمع الوثائق الفلسطينية، وهي إما أصلية وهذا صعب جداً، وإما صورة طبق الأصل، ولدي الآن حوالي ثلاثة آلاف وثيقة فلسطينية تعود لما قبل الإنتداب اي لأيام الدولة العثمانية والإنتداب البريطاني وهذه الوثائق تتعلق بشتى مجالات الحياة اليومية.

    _ هل يلقى المتحف زيارات من قبل جيل الشباب الذين لم يعرفوا فلسطين إلا من خلال أحاديث الأجداد؟
    هذا الموقع هو موقع مكتبة عامة وتوثيق فلسطيني وأرشيف فلسطيني ، بالإضافة إلى المتحف الفلسطيني، وكل قطاعات الشعب الفلسطيني في لبنان وغير لبنان يزورون هذا المتحف إبتداءً من رياض الأطفال وصولاً الى الخبراء، بالإضافة إلى الغربيين الذين يهتمون بالدرجة الأولى بالمتحف .
    أما الزيارات فهي من قطاعات متنوعة من الطلاب طلاب جامعيين ومن خبراء ومن مؤسسات سياسية من مراكز إعلامية سواء عن طريق الإذاعة المباشرة أو التلفزيون أو الصحافة بكل أنواعها.

    _ إلى أي مدى ترى أهمية وجود هذا المتحف ؟ وكيف يخدم القضية الفلسطينية؟
    إن القطع الموجودة في المتحف هي قطع فريدة في العالم لأنها جمعت من أهل فلسطين وغير أهل فلسطين وتعبر عن فترة تاريخية للشعب الفلسطيني قبل عام النكبة، أصبحت هذه القطع شبه مفقودة في الوقت الحاضر لكني أعتبر أن العمل الذي قمت به هو إنقاذ لهذه القطع حتى تبقى في ذاكرة أولادنا وأجيالنا القادمة ولكي يتعرفوا على فلسطين لا بل على تراث وحضارة فلسطين ولكي تعطيهم الدفع الكبير حتى يتمسكوا بتراب وأرض الوطن ،وكل ما يتعلق بفلسطين.
    بطبيعة الحال هذه هي الفكرة الأساسية وهي أن تبقى فلسطين حية في أذهان الأجيال القادمة والصاعدة ، سيما أن العدو الصهيوني حاول ويحاول دائماً أن يمحو الثقافة والحضارة الفلسطينية ويجير لنفسه كل تراثنا، لكننا سنبقى، سنتذكر وسوف ننتصر.

    _ كلمة اخيرة .
    اشكر موقع يا صور على اهتمامه بقضايا الشعب الفلسطيني واتمنى لكم دوام النجاح والتقدم.






























    أرشيف المدونة

    المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

    About This Blog


    Labels