الخميس، 30 يونيو 2011

اقليميات - بدء فرش قبة الصخرة بسجاد تركي على نفقة العاهل الاردني - NNA - Official website

اقليميات - بدء فرش قبة الصخرة بسجاد تركي على نفقة العاهل الاردني
Wed 29/06/2011 17:35

]

وطنية 29/6/2011 - اعلن مدير اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب اليوم ان ادارة الاوقاف بدأت بحملة كبيرة لفرش سجاد جديد في قبة الصخرة والمسجد الاقصى برعاية اردنية تقدر بنحو 600 الف دولار.

وقال الشيخ عزام الخطيب ل"وكالة الصحافة الفرنسية": "ان العاهل الاردني عبدالله الثاني تبرع لتمويل حملة لفرش سجاد داخل قبة الصخرة والمسجد الاقصى ووضع برنامجا لتغيير السجاد حتى يبقى المسجد في ابهى حلته".

وأضاف: "بدأنا امس بتغيير السجاد وستستغرق عملية فرش السجاد او مده 15 يوما، وتقدر مساحة السجاد 5000 متر مربع من السجاد الفاخر جدا".

واكد على ان السجاد صنع في تركيا خصيصا لمسجد قبة الصخرة والاقصى في مدة زمنية قصيرة نسبيا تقدر بثمانية اشهر.

واوضح "ان التكلفة العامة للسجاد بلغت نحو 600 الف دولار وقد انتهينا من الانارة الداخلية التي كلفت مع السجاد نحو مليون دولار".

وكانت ادارة الاوقاف قد تقدمت بدراسة لخمسة مشاريع تخص الحرم الشريف بلغت ميزانيتها 5،2 مليوني دينار (5،3 ملايين دولار)".

وتشمل هذه المشاريع انارة وفرش المسجد الاقصى وقبة الصخرة وسيارة للنظافة ومولدات كهربائية وتصفيح مسجد النساء والمكتبة والمتحف الاسلامي بمادة الرصاص".
م.ع.
© NNA 2011 All rights reserved
NNA - Official website

دبي تحتضن «متحف داهش» في إطلالته العربية الأولى

كتب محرر الخزانة:
 "داهش" لمن لا يعرفه هو مؤسس ديانة جديدة في لبنان من أصل فلسطيني واسمه الحقيقي سليم العشي (1909م - 1984م) صاحب العقيدة الداهشية , والمتحف المذكور أنشئ لحفظ أعماله الفنية ومقتنياته من أعمال الآخرين .
جاء عنه في ويكيبيديا:
الدكتور داهش صاحب العقيدة هو سليم موسى العشي ولد في بيت لحم عام 1909، وتوفي في أحد مستشفيات نيويورك عام 1984م. من الطائفة السريانية، لجأ مع عائلته إلى فلسطين هرباً من المجازر التركية. عُرف في اوساط بيت لحم بكونه ساحر فذّ، ولم تكن الناس تعرف حقيقته كرجل ملهم أدهش الكثيرين بافعاله الخارقة مما اكسبه لقب "داهش" عن جدارة. والده موسى العشًي، ووالدته السّيدة شموني. هاجرا من بلاد ما بين النّهرين إلى فلسطين في العام 1906م. وفي العام 1909م رُزقا بصبيٍ بعد ثلاث بناتٍ فسمّياه (سليم). وما أنْ أخذَ الصبيُّ يدرج، حتّى تركَ والداه القدس إلى حيفا، ثمّ انتقلا مع أولادهما إلى بيروت في العام 1911م، وبعد بضعِ سنوات حصل أفراد العائلة على الجنسية اللبنانية.
السؤال :
هل كان الرعاة والقائمون على الإستضافة والأستاذ تركي الدخيل يعلمون  أم أنهم لا يعلمون وفي كلا الحالين مصيبة .




دبي تحتضن «متحف داهش» في إطلالته العربية الأولى - البيان




«الشرق والغرب يتلاقيان» في معرض يوثق فنون الحضارة الإسلامية

دبي تحتضن «متحف داهش» في إطلالته العربية الأولى

انطلقت، مساء أول من أمس، فعاليات معرض «الشرق والغرب يتلاقيان»، في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون، بحضور معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومحمد المرّ نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة السياحة والآثار بالسعودية - أول رائد فضاء عربي، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والمعنيين بالشأن الفني. كما قدم الإعلامي والصحافي تركي الدخيل، نبذة عن المعرض والمتحف، قبل الاطلاع على الأعمال المعروضة.
يعتبر المعرض الذي يستمر حتى 18 يوليو المقبل، بمثابة نافذة جديدة على تاريخ الحضارة الإسلامية، التي كان لها أكبر الأثر على فنون الغرب، ابتداءً من القرن التاسع عشر. وهو أحدث وأول معرض يقيمه متحف داهش للفن في بلد عربي، بالاشتراك مع صالات العرض الفنية الخاصة بجامعة (سيراكيوز) في نيويورك، وبإشراف أميرة زاهد أمينة المتحف الذي مقره في نيويورك أيضاً وبالتعاون مع محمد المرّ، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.
أما قيمته الفنية والتاريخية والأكاديمية، فتأتي من مجموعة المخطوطات والرسومات النادرة والدراسات التي تعنى بالعمارة والتصميم والزخارف الإسلامية في القرن التاسع عشر، والتي وثقها مجموعة من الأكاديميين والمهندسين المعماريين والفنانين الذين تجاوز عددهم 150 مختصاً، والذين دخلوا الشرق مع حملة نابليون على مصر (1798 1801)، ليكون نتاجها موسوعة وافية تعتبر مرجعاً أكاديمياً للمهندسين والفنانين على مر العصور.
إبداعات حضارتنا
يقدم المعرض تصوراً إجمالياً لفنون وزخارف حضارتنا، ابتداء من الأبنية الحجرية لقصور ومساجد من منظور خارجي وداخلي، إلى المئذنة، ومنها إلى تفاصيل الرسوم الزخرفية بمختلف أنواعها كالرسوم النباتية والأشكال الهندسية، والزخارف الخاصة بالأرض والجدران والأسقف، وانتهاء بنقوش الأواني وقبضات ومفصلات الأبواب المعدنية التي يمكن لمسها باليد.
وما يثير دهشة الزائر، الدقة الشديدة في رسم تفاصيل العمارة والأقواس والمقرصنات والزخارف بأسلوب فن الحفر والطباعة، خاصة قبل اكتشاف التصوير الفوتوغرافي، حيث حفظ هؤلاء الفنانون الذين اختار العديد منهم الإقامة في البلدان العربية، بأعمالهم تلك تاريخ العمارة وفنونها قبل تداعي وفقدان الكثير من تفاصيلها مع مرور الزمن.
يتعرف الزائر من خلال المعرض على سيرة عدد من الأكاديميين الغربيين الذين نذروا حياتهم لإعادة اكتشاف ودراسة فنون الحضارة الإسلامية، ومن ضمنهم المهندس المعماري والمصمم البريطاني أوين جونز (1809 1874) الذي أمضى ستة أشهر في غرناطة لدراسة فنون عمارة وفن قصر الحمراء، برفقة صديقه الفرنسي المهندس المعماري جول جوري الذي وافته المنية هناك بعد إصابته بمرض الكوليرا. وينضم إليه المستشرق الفرنسي المهندس والفنان إمير بريس دافين (1807 1879 -) الذي اختار العيش في مصر حيث أتقن لغتها ودخل في نسيج حضارتها وأسمى نفسه (إدريس أفندي). وأصدر دافين كتابه (الفن العربيّ وفقا لآثار القاهرة.. من القرن السابع إلى نهاية القرن الثامن عشر)، وفيه دراسة وافية عن الهندسة المعمارية والزخرفة والفنون التطبيقية.

إيران وتركيا تفوزان في المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة - أخبار أهل الفن - www.elnashrafan.com


إيران وتركيا تفوزان في المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة

29 حزيران 2011

(يو بي أي)
فازت الفنانة الإيرانية أمينة بدرو ساما بالجائزة الأولى لمسابقة المنمنمات والفنانة التركية أمينة قحطان بالجائزة الأولى في الزخرفة في المهرجان الدولي الرابع المنعقد في مدينة تلمسان العتيقة غرب الجزائر ضمن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية". وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الجائزة الثانية في مسابقة المنمنمات عادت للفنانة الباكستانية أمينة هاشمي والجائزة الثالثة للفنانة الإيرانية إحسان فتاحي، بينما عادت جائزة لجنة التحكيم للأوزبكي رسول بولاتوف. وأضافت أن الجائزة الثانية في مسابقة الزخرفة عادت للجزائري عبد الغني دوخ، بينما عادت الجائزة الثالثة إلى الفنانة التركية أنات ساما وجائزة لجنة التحكيم إلى المغربي عكة حميدي. وشارك في المهرجان الدولي أكثر من 75 فنانا من دول عربية وآسوية وأوروبية وأستراليا.

الاثنين، 27 يونيو 2011

As-Safir Newspaper - امجد سمحان : الاحتلال يواصل انتهاك الحرمات الإسلامية: جـرف مقبـرة «مأمـن اللـه» فـي القـدس

الاحتلال يواصل انتهاك الحرمات الإسلامية: جـرف مقبـرة «مأمـن اللـه» فـي القـدس

امجد سمحان
جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي مقبرة «مأمن الله» في مدينة القدس المحتلة، للمرة السادسة في أقل من عام، والمرة الخمسين منذ العام 1948، وذلك ضمن سعيها لإلغاء المعالم العربية والإسلامية في القدس، وتحويل الأراضي العربية والإسلامية إلى متحف يهودي ومبان للمحاكم وحدائق عامة ومواقف سيارات.
وداهمت جرافات إسرائيلية فجر أمس المقبرة، وقامت بتدمير وتجريف نحو 100 قبر، تضاف إلى 300 أخرى من أصل ألف تم تدميرها منذ استيلاء إسرائيل على غرب القدس في العام 1948.
وقال المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود عطا، لـ»السفير»، «داهمت الجرافات المقبرة الإسلامية، ودمرت القبور، وقام عمال رافقوها بجمع تراب القبور وتحميلها في صناديق حديدية».
وتبلغ مساحة المقبرة الأصلية 200 دونم، استولت إسرائيل على 176 منــها حتــى الآن، وأقامت عليها حديقة عامة، ومواقف سيارات، وفنادق، فيــما تخطط لإقامة ما تسميه «متحف التسامح» وموقف سيارات إضافي وفنادق أخرى على الـ24 دونما الباقية.
وأضاف عطا «هذه هي المرة السادسة منذ نيسان عام 2010 التي تقوم فيها إسرائيل بتجريف المقبرة، ضمن حملة تدريجية تهدف إلى تدمير 600 قبر تبقى بداخلها»، مشيرا إلى أن هدف إسرائيل «إلغاء أي وجود عربي وإسلامي في القدس بشقيها».

وأشار عطا إلى أن لدى وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس الوثائق التي تثبت أن المقبرة عربية - إسلامية، ومعها جميع الخرائط والمخططات الهيكلية الخاصة بالمكان «لكن إسرائيل ترفض التعاطي مع هذه الوثائق، حيث ردت المحاكم الإسرائيلية على الدعاوى التي يقدمها الفلسطينيون لمنع تدمير المقبرة بالقول: ليس لكم حق في هذا المكان، هذه ألأراضي ملك لإسرائيل وبلدية القدس، ونحن لنا أحقية التصرف فيها».
وقال عطا إن إسرائيل رفضت احترام «حرمة المقبرة» التي تحتوي على قبور أكثر من ألف شخص، بينهم صحابة ومجاهدون حاربوا مع صلاح الدين الأيوبي، موضحا أن مؤسسة الوقف والتراث الإسلامية وعشرات الجهات الأخرى تقدمت بالتماسات للمحاكم الإسرائيلية التي ردت بالقول «كانت هذه مقبرة، واليوم هي أرض إسرائيلية».
ويشير عطا إلى مفارقة غريبة، لا تعر إسرائيل لها انتباها «فقبل أكثر من 100 عام منحت الأوقاف الإسلامية في القدس اليهود قطعة أرض في جبل الزيتون لدفن موتاهم فيها، ورغم انتهاء فترة الوقف، إلا أن إسرائيل ترفض تسليم الأرض، وتقوم بعمليات ترميم مستمرة للمقبرة التي تعتبرها مقدسة، فيما المقبرة الإسلامية في القدس بالنسبة اليها مجرد أرض».
من جهته، قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين «إن هذه المقبرة وقف إسلامي، يعود تاريخها إلى الفتح العمري الإسلامي، وهي تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين ورموزهم العلمية والوطنية، وهي وقف إسلامي لا يجوز لإسرائيل التصرف فيه».
ووفق مصادر متعددة فإن مقبرة «مأمن الله» تسمى أيضا «ماملا» وتعني «ماء من الله أو بركة من الله»، وهي تقع إلى الغرب من سور مدينة القدس القديمة، وعلى بعد كيلومترين من باب الخليل، كما أنها أكبر مقبرة إسلامية في مدينة القدس، ويقال إن عمرها أكثر من 1400 عام، وفيها قبر الصحابي «عبادة بن الصامت».

الأحد، 26 يونيو 2011

فلسطين المحتلة :: موقع بانيت وصحيفة بانوراما ::: اخبار محلية - صرصور:قرار العليا بخصوص مسجد بئر السبع خطوة صحيحة

صرصور: قرار العليا بخصوص مسجد بئر السبع خطوة صحيحة
موقع بانيت وصحيفة بانوراما

26/06/2011 10:58:54

عمم المكتب البرلماني للنائب الشيخ ابراهيم صرصور بيانا صحفيا على وسائل الاعلام وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما . جاء فيه فيما جاء:



"اعتبر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، قرار "المحكمة الإسرائيلية العليا" الأربعاء 22.6.2011 ، في الالتماس الذي قدمه ( مركز عدالة ) في العام 2002 ، وطالب من خلاله بفتح المسجد الكبير في البلدة القديمة في بئر السبع أمام المصلين المسلمين سكان المدينة والبلدات المجاورة ، وإن لم يستجب لمطلب المسلمين المشروع في فتح المسجد لسبعة آلاف مسلم هم سكان مدينة بئر السبع ، وعشرات آلاف المسلمين ممن يؤمون المدينة لتلقي الخدمات ، اعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح ، خصوصا وأن القرار نزع الشرعية عن المطالب العنصرية لبلدية بئر السبع ورئيسها ، ورفض إصرارها على تحويل المسجد إلى متحف عام ، ورد ادعاءات رئيس البلدية التي حاولت الربط بين صلاة المسلمين في مسجدهم وهو الحق الديني الذي ( تتغنى !!! ) إسرائيل زورا بالحفاظ عليه ، وبين ما وصفه ( بإعمال عنف وعدم استقرار !!!) قد يسببه فتح المسجد للصلاة ، وهو ادعاء فوق انه عنصري ، فإنه لا يمكن قبوله بحال ، خصوصا وأن مساجد المسلمين في المدن المختلطة مفتوحة للصلاة ، وتقوم بدورها الديني بشكل حضاري يعترف به المنصفون من جميع الملل والنحل".

صرصور : لا شك في أننا نرفض تحويل مسجدنا في بئر السبع إلى متحف
وقال صرصور : " لا شك في أننا نرفض تحويل مسجدنا في بئر السبع إلى متحف ، حتى وإن كان ( للثقافة الإسلامية ) بمفهومه الشائع ، إلى أننا لا يجب أن نتجاهل إن القرار منح المسلمين الحق في التوجه إلى لجان التخطيط وطلب تغيير هدف استخدام المسجد من متحف لمكان صلاة. وفي حال رفض سلطات التخطيط طلبهم هذا بإمكانهم التوجه للقضاء مجددًا ، هو أمر إيجابي ، الأمر الذي يستدعي فورا التئام خبراء التخطيط العرب لإعداد الخرائط المطلوبة بهدف تغيير هدف الاستخدام الحالي من ( متحف ) إلى ( مسجد ) للصلاة وأداء الشعائر ، وهذا ما سنبادر إليه فورا"

"صرصور يشكر عدالة الذي تابع القضية"
وأكد الشيخ صرصور على :" شكره وامتنانه الكبيرين ( لمركز عدالة ) الذي تابع القضية لأكثر من عشرة أعوام ، بذل خلالها جهودا جبارة ، خصوصا المحامين حسن جبارين ، وعادل بدير ومراد الصانع . متمنيا لهم التوفيق الدائم في خدمة الدين والوطن والشعب".


السبت، 25 يونيو 2011

جريدة الشرق الأوسط ::: رحيل أبو العينين شعيشع.. صاحب «مقام الصبا» في التلاوة القرآنية, يوميات الشرق

رحيل أبو العينين شعيشع.. صاحب «مقام الصبا» في التلاوة القرآنية, يوميات الشرق

رحيل أبو العينين شعيشع.. صاحب «مقام الصبا» في التلاوة القرآنية

أول شيخ مصري يقرأ القرآن في المسجد الأقصى وآخر حبة في عقد المقرئين الرواد

الشيخ شعيشع نال الكثير من الأوسمة منها وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والأمارات («الشرق الأوسط»)
القاهرة: وليد عبد الرحمن
بعد رحلة روحية خصبة في بحار القرآن الكريم وعن عمر يناهز 89 عاما فقدت الأمة العربية والإسلامية الشيخ أبو العينين شعيشع أحد أحب الأصوات تلاوة لآيات الذكر الحكيم، وآخر حبة في عقد المقرئين الرواد، والذي غيبه الموت مساء أول من أمس بمستشفى معهد ناصر بالقاهرة، عقب وعكة صحية ألمت به منذ 3 أشهر.

ونعت نقابة القراء بالقاهرة، الشيخ الراحل في بيان قالت فيه «إن نقابة القراء تتقدم للأمة الإسلامية بخالص العزاء، وتحتسب عند الله ما قدمه الفقيد في خدمة الإسلام».

ويعد الشيخ شعيشع آخر جيل عمالقة قارئي القرآن، وكان الوحيد الباقي من الجيل الذهبي لقراء الذكر الحكيم‏،‏ رافق أسماء كبيرة من شيوخ القراء بداية من المشايخ محمد رفعت، ومنصور بدار الدمنهوري‏،‏ وعبد الفتاح الشعشاعي، ومحمود علي البنا، وعبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل.

ويعد شعيشع واحدا من أشد الغيورين على الإسلام والمدافعين عنه، وكان منهجه قائما على الوسطية والاعتدال في كل شيء، وكان شعاره الذي سار عليه يقوم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

اتخذ الشيخ شعيشع لنفسه أسلوبا فريدا في التلاوة، بدءا من منتصف الأربعينات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى، وأول قارئ للقرآن يسافر للدول العربية عام 1940 بدعوة من إذاعة «الشرق الأدنى» بالقدس، وأول من سجل القرآن على أسطوانات مدبلجة في مطلع الخمسينات.

ولد الشيخ شعيشع في أغسطس (آب) 1922 بمدينة «بيلا» بمحافظة كفر الشيخ بوسط دلتا مصر، وتعلم في الكتاب وكان عمره 12 عاما وحفظ القرآن الكريم في سنتين على يد الشيخ يوسف شتى، وهو الابن الثاني عشر بين إخوته، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936 وهو في الرابعة عشرة من عمره، واكتشف موهبته وساعده على الالتحاق بالإذاعة المصرية كأصغر قارئ، الشيخ عبد الله عفيفي عام 1939، وكان عمره وقتها 17 عاما.

تأثر شعيشع كثيرا بالشيخ محمد رفعت وكانت تربطه به علاقة وطيدة وقد استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت لوجود شبه كبير بين صوتيهما؛ ولكن في العشرينات من عمره بدأ يتخذ أسلوبا خاصا به، وبدءا من منتصف الأربعينات أخرج ما بصوته من إبداعات، وأصيب بمرض في أحباله الصوتية مطلع الستينات منعه من القراءة، لكنه هزم المرض وعاد للقراءة.

عين شعيشع قارئا في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير وسط القاهرة عام 1969، ثم قارئا بمسجد السيدة زينب منذ 1992، وناضل شعيشع في السبعينات لإنشاء نقابة القراء مع كبار قراء القرآن، وقد انتخب نقيبا لنقابة القراء من سنة 1988 خلفا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وظل نقيبا لها حتى وفاته.

وشغل الشيخ شعيشع مناصب عدة، منها عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية، وعين عميدا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، وعضوا باللجنة العليا للقرآن الكريم بالأوقاف، وعضوا بلجنة عمارة المساجد بالقاهرة.

ونال الشيخ شعيشع الكثير من الأوسمة منها: «وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية».

وقد نعى عدد كبير من القراء الشيخ شعيشع، واصفين حياته بأنها كانت حافلة بالعطاء، مؤكدين على أهمية اقتفاء أثره. وقال القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نائب رئيس نقابة القراء: إن «شعيشع من الأعلام الذين لا ينسى فضلهم في الفكر الإسلامي، امتاز بالوسطية والبساطة»، موضحا أنه كان عف اللسان طوال حياته، لافتا إلى أننا افتقدنا شيخا جليلا خدم القرآن أكثر من 60 عاما، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: إن «الراحل حارب من أجل إنشاء نقابة القراء، وكان صاحب بصمة في الإذاعة المصرية». وأشار الطبلاوي إلى أن من مآثر الشيخ شعيشع دعوته المستمرة للدول الإسلامية لتحفيظ القرآن الكريم للشباب منذ الطفولة.

ويعرف الشيخ شعيشع بروح الشجن في قراءته للقرآن، ما أدى إلى أن يصفه متخصصو القراءات بلقب «ملك الصبا»، وهو المقام الموسيقي الذي يحوي الشجن في مقامات النغم، ويقول الراحل «إن ذلك يعود إلى حادث وفاة والده الذي أثر على نفسه كثيرا فاكتسى صوته بالحزن والشجن‏».‏


الخميس، 23 يونيو 2011

مسارات :: الفنون الإسلامية تلبي حاجات الجسـد والروح معاً

تتميز الفنون الشرقيّة عموماً، والإسلاميّة خصوصاً، بارتباطها الوثيق بالحياة اليوميّة، فهي وُجدت في الأساس، لخدمة مرفق من مرافقها. أي أنها استعمالية السمة. ولها هدف ووظيفة وغاية استخداميّة اجتماعيّة، أو دينيّة، أو ماديّة تتعلق بالأكل والشرب والتجميل والتزيين وحفظ المواد والجواهر وتجميل العمارة، وغير ذلك من متطلبات حياة الإنسان اليوميّة الماديّة.
لم يشهد الشرق فناً للفن، وإنما الفن لديه دائماً هو في مهمة، بدأت ماديّة استخداميّة صرفة، ثم تصعّدت بفضل التزويق والتزيين والتحسين الشكلي، لتجمع بكثير من التوافق والانسجام، بين مهمة تلبية حاجات الجسد، ومهمة تلبية حاجات الروح!! ويُعتبر الفن الإسلامي آخر مولود في الفنون القديمة.
وقد استفاد في البداية، من الفنون القديمة الموجودة في البلاد التي انتشر فيها، كالرومانيّة والإغريقيّة والبيزنطيّة والساسانيّة والهنديّة، ثم ما لبث أن هضم جميع هذه الفنون، ليعيدها في منتوج جديد هو (الفن الإسلامي) الذي وحدته العقيدة الإسلاميّة، ومنحته خصيصة تفرد بها عن غيره، بحيث صار من الصعوبة بمكان، الاهتداء فيه، بعد قرن من ولادته، إلى ملامح من هذه الفنون، ذلك لأنها تحوّلت لتصبح إسلاميّة صرفة. وهذا الأمر مرده ك.
ما يقول (دافيد تايلوت رايس) في كتابه (الفن الإسلامي)، تفرد الفن الإسلامي باحتوائه على ذخيرة كاملة من التصاميم والنظام الهندسي المتميز، ارتبطت بفكره وعقيدته، وفي مرحلة مبكرة من حقبة الهجرة. والفن الإسلامي يتميز في هذه الناحية تماماً عن الفن المسيحي الذي فيه التنوع وليس التماثل، كما في الفن الإسلامي. فالفنون في مراحل المسيحيّة المختلفة:البيزنطيّة- الشارلمانيّة- الرومانيسك- القوطيّة- عصر النهضة، كانت مختلفة كلياً.
وكان هناك اختلاف كبير بين المناطق. لقد كان التنوع هو بالتأكيد جوهر الفن. ولكن في العالم الإسلامي، كان هناك تماثل أكبر بكثير، في ما يتعلق بكلا الزمان والمكان. فأولاً: لم يسعَ الفنانون المسلمون وراء ما هو جديد وغير مألوف بالطريقة التي اتبعها فنانو عصر النهضة، ولكنهم بدلاً من ذلك بقوا مرتبطين بالنموذج الذي أقر وبرهن الزمن والعرف جدارته، ساعين إلى تجديد قدرته على إثارة الإعجاب، لإعادة الشباب إلى شخصيته، بوساطة التغييرات الماهرة في التفاصيل.
وثانياً: فإن تبني خط معين، استخدم أيضاً كشكل أساسي في أشكال الزخرفة في الفن، في منطقة امتدت من الهند إلى أسبانيا. كان له تأثير موحد، على نحو هائل. وبسبب هذه العوامل، يبدو الفن الإسلامي للعين الغربيّة للوهلة الأولى، ذا درجة معينة من الرتابة. إذ يتبين أنه من الصعب تحديد المنطقة الخاصة بمنتجاته، ومن الأكثر صعوبة تحديد تواريخها.
انتخاب وترسيخ
وهذا ما ذهب إليه (جورج مارسيه) في كتابه (الفن الإسلامي)، وذلك عندما أكد أن هذا الفن جني من تراث الفنون التي سبقته (لاسيما في آسيا الغربية التي شهدت ازدهار أكثر الحضارات أهمية)، ولكنه اختار منه ما شاء، وتمثل ما احتفظ به من عناصر، ثم أعطى هذه العناصر طابعه الخاص. وأعطاها وجهاً جديداً لا يمكن به التعرف على أصوله. وقد كفى هذا الفن أن يمر مائة عام من الزمان لكي يترسخ في أعمال لم يعد بالإمكان نسبتها إلى الفنون القديمة التي أغنته.
وعلى مر القرون كان يبتعد أكثر فأكثر عن المؤثرات التي أحاطت بمقدمه إلى العالم. ففي القرن التاسع، كان يمكن بسهولة اعتبار تاج عمود في مسجد بدمشق أو القاهرة، بلطف سلته، وأوراق الأكنتوس التي تغلفه، مستوحى من الطراز الكلاسيكي الكورنثي. وفي القرن الحادي عشر، يصبح تحديد هوية الأصل نوعاً ما أكثر صعوبة. وأما في القرن الثالث عشر والرابع عشر، فكان لا بد لإثبات الأصول القديمة لنموذج التاج الذي نصادفه في غرناطة أو فاس، من قدر أكبر من العزم أو الجهد التحليلي!
خصائص ومقومات
يتفرد الفن الإسلامي بجملة من المقومات والخصائص الشكليّة الزخرفيّة الجماليّة، لعل أبرزها وأهمها، استخدام الفنان المسلم، الخط العربي، بطرزه وأجناسه المختلفة، كعنصر تزييني ودلالي أساس، في غالبية ضروبه وأنواعه المنفذة من مواد عديدة كالحجر والرخام والمعادن والنسيج والخزف والزجاج والخشب والعاج والفسيفساء والرقش (الأرابيسك) ... الخ. إذ تكاد لا تخلو قطعة فنيّة إسلاميّة من وجود الخط والزخارف الهندسيّة والنباتيّة فيها.
بما في ذلك العمارة من الخارج (العمارة الخارجيّة) ومن الداخل (العمارة الداخليّة). على أن اللافت للانتباه، إبداعات الفنان المسلم في مجال الهدايا المقدمة لعليّة القوم، والمنوط بها، مهام ووظائف مختلفة، بحيث تحوّل بعضها إلى كنزٍ ثمينٍ في قيمته الفنيّة والماديّة، أو تحفة لاتُقدر بثمن.
تنوع في الشكل والوظيفة
غطت المشغولات الرفيعة في فنها وصنعتها، المدرجة في خانة التحف، والتي أبدعها فنانون وحرفيون مسلمون، في مراحل تاريخيّة مختلفة، كافة مرافق الحياة واحتياجاتها. من ذلك: لوحات الخط العربي، أدوات العلم والتعلم، العمارة والزخرفة، العلب المعدنية المتعددة المهام، الخزفيات، الزجاجيات، المنسوجات، المجوهرات، الهدايا المنفذة من مواد نفيسة كالعاج، والذهب، والفضة. والملاحظ أن الهدايا ـ الكنوز، موزعة اليوم، في أشهر المتاحف والصالات العالميّة.
وهي تحرص عليها حرصاً شديداً، لأنها تُشكّل عوامل جذب سياحي للبلاد المتواجدة فيها، عدا عن كونها تُشكّل أيضاً رصيداً مالياً يتنامى يوماً بعد يوم، وبإمكان البلاد التي تملكه، صرفه عند الحاجة، فهو مطلوب ومرغوب، وبإمكانه أن يسد نقصاً كبيراً في ميزانياتها، إضافة إلى القيمة الفنيّة والمادية الكبيرة، التي تجسدها الهدايا ـ الكنوز، فهي قيمة تاريخيّة أيضاً، لأنها توثق لأشخاص وأحداث وعادات وتقاليد وأفكار، وأيضا معتقدات العصر الذي ظهرت فيه، والمكان الذي جاءت منه.
أمثلة ونماذج
إن الأمثلة على الهدايا ـ الكنوز التي خرجت من بلاد المسلمين إلى أنحاء العالم كافة، أكثر من أن تُعد وتُحصى، لذلك ما سنقدمه هنا ليس أكثر من أمثلة ونماذج، سنحاول قراءتها كقيمة فنيّة جماليّة، وكقيمة دلاليّة تأريخيّة، والقيمتان متكاملتان ومتوافقتان فيها.
؟ دفتا باب: الدفتان مصنوعتان من خشب جبال الأطلس في المغرب، وهما يشكلان عملاً فنياً لا مثيل له في أي مكان آخر من العالم الإسلامي. وهذا العمل يتألف من ‬48 رأس
لنجم يشع من المركز، مُولداً هندسية نصف قطريّة مُركّبة، أما الحافة فتتألف من رويحات كبيرة وصغيرة. وتبلغ مساحة العمل ‬2 متر مربع، وهو يعود للقرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي.
؟ محراب: وهو عمل إيراني مدهش يعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، ومنفذ من القيشاني الخزفي المزجج، ويبلغ ارتفاعه ‬171 سم وعرضه ‬161 سم، ويحمل سورة الضحى بأكملها، وسورة الأنعام، وهو ذو تصميم هندسي على أرضيّة سوداء من مسدسات بيضاء متواشجة غير منتظمة الشكل، متناسجة مع نظامين من زخارف عربية زهريّة، أحدهما لونه بني والآخر فيروزي مع أزهار بيض وخضر، ويوجد على الحدود الزرقاء الداكنة كتابة رائعة بيضاء بخط الثلث، على كرم درجي فيروزي مع أزهار بنيّة صغيرة.
كرة بخور: وهي منفذة من النحاس الأصفر المطعم بالفضة، وهي إما إيرانيّة أو أفغانيّة، وتعود للعام ‬1200م. كما تحمل على الطوق الدائري عبارات: (العز والرخاء والثروة والسلامة والسكينة والطمأنينة والرضا والامتنان والسعادة والرفاهية والصحة).
وكتب على الأطواق المؤلفة للنجمة الخماسية العبارات: (العز والرخاء والثروة والطمأنينة والعز والرخاء والسلامة والامتنان والسكينة والرحمة والطمأنينة والرفاه والجلد والنجاح والرحمة والسكينة والرضا والامتنان والجلد والصحة واللطف والسكينة والسلامة). كما يحمل العمل علامات البروج ضمن شكل مخمّس، وقد تكون محجرة البخور الكروية الوحيدة المعروفة في العالم الإسلامي الشرقي.
؟ سلطانيّة: وهي منفذة من النحاس الأصفر المطعم بالفضة، وإما سوريّة أو مصريّة، وتعود إلى منتصف القرن الرابع عشر الميلادي. وتحمل عبارات: (العز والرخاء الدائم والعمر الطويل لك أيها السيد السامي المتألق مع دوام التوفيق، خالد النبيل). يحمل العمل خصائص فنيّة مملوكيّة.
؟ ابريق: وهو منفذ من خزف مزجج بلون فيروزي على خلفية سوداء. إيراني يعود للعام ‬1200م. ويحمل العمل تزيينات
مؤلفة من نخيلات كبيرة كثيرة الطبقات حول الجسم، ويضمها
طوقان من شعر مكتوب بخط سلس موصول، وتبدو طيور محلقة في طوق أسود حول الكتف، وتزين أسفل الجسم نخيلات تضمها أوراق الحافة، مزججة بأزرق كوبيلت مع طوق عريض من الكوفي المورق تحتها، وكتابة بخط موصول من تحته.
علبة أسطوانيّة: منفذة من العاج بتصميم محفور ومثقوب، وهي مصريّة تعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وتنتمي لمجموعة صغيرة خارقة للغاية. ويبلغ قطرها ‬14 سم، وتثقب بدنها شعريّة هندسيّة رائعة، مصنوعة بدقة متناهية، وقد حُفر حول جزئها السفلي كلام منقوش منخفض ومحشو بمادة قيريّة سوداء، على جانب الغطاء وقمته كلام منقوش مماثل، كما أن الغطاء ذاته، تثقبه شعريّة أيضاً حول النجمة المركزيّة.
شمعدان: منفذ من زجاج بلا لون مع تصميمات مينائيّة مذهبة. ويبلغ ارتفاعه ‬22,6 سم وقطر القاعدة فيه ‬20 س، وهو سوري يعود للعقد الممتد من ‬1240 ـ ‬1250م. ويحمل عبارات: (العز لمولانا الملك العالم العادل الحازم المجاهد المترقب حامي الديار المؤيد بعون الله، القدير الظافر).
وشكل الجسم الأسطواني فيه مسلوب قليلاً، وهو عموما مزين بشبكة هندسيّة مذهبة محاطة بالأحمر، وتحدد نجوماً وثمانيات وسداسيات بالأحمر والأزرق والأخضر، وتحتوي الوحدات الأكبر على عنصر مذهب، وفي الأسفل طوق مكتوب بالخط الثلث بالذهب على أرضية حمراء.
علبة مستطيلة: منفذة من خشب مطعم بتركيبات برونزيّة مذهبة، وهي أندلسية تعود للقرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلادي طولها ‬37,8 سم وعرضها ‬13,3سم.
والعلبة مصنوعة من خشب مع تلبيس بأخشاب مختلفة الألوان وعاج بسيط مُرقط. وزودت فيها الجوانب والغطاء بسلسلة نجوم ثمانيّة متواشجة تضم أنجماً وثمانيات أصغر. وصنعت التركيبات الموجودة فيها من برونز مذهب مع تفاصيل
محفورة. وكان ظهر هذا الأسلوب من الزخرفة في أواخر عهود العرب في أسبانيا، وربما في غرناطة.
؟ لوحتان مكشوفتان: منفذتان من الفولاذ في إيران، تعودان إلى العام ‬1576م. وقد جاءتا من جامع في شيراز بناه شاه طهمسب، ثاني ملوك الصوفيين في إيران. وقد بلغ الفولاذ، وهو مادة الأسلحة والدروع عامة، ذروة الإتقان الزخرفي في العصر الصفوي، في القرنين السادس والسابع عشر الميلادي.

الأنباء - مخطوطات نادرة للقرآن والشعر والفلك في المعرض الإسلامي

الأنباء - مخطوطات نادرة للقرآن والشعر والفلك في المعرض الإسلامي

افتتحه أمين عام المجلس الوطني بحضور ديبلوماسي كبير
مخطوطات نادرة للقرآن والشعر والفلك في المعرض الإسلامي
الأربعاء 22 يونيو 2011 الأنباء




م.علي اليوحة وعدد من السفراء خلال جولة في المعرض 
م.علي اليوحة وعدد من السفراء خلال جولة في المعرض 
مجموعة من الأعمال المعروضة في معرض المخطوطات الإسلامية 
مجموعة من الأعمال المعروضة في معرض المخطوطات الإسلامية 
مخطوطات نادرة للقرآن الكريم 
مخطوطات نادرة للقرآن الكريم 

لميس بلال

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة أمس الاول معرض المخطوطات الاسلامية في متحف الفن الحديث، وشارك في افتتاح المعرض القائمان على المعرض السفير البوسني والسفير السلوفاكي لدى الكويت وحضور ديبلوماسي وإعلامي غفير، وتأتي مشاركة السفارة البوسنية وسفارة سلوفاكيا ضمن الاحتفال بمرور خمسين عاما على استقلال الكويت.

وقال اليوحة خلال المعرض «في إطار التعاون بين الكويت مع البوسنة وسلوفاكيا وبمناسبة مرور خمسين عاما على استقلال الكويت طلب السفراء من المجلس إقامة معرض للمخطوطات الاسلامية»، وأضاف: كنا آملين أن تكون المخطوطات الاصلية هي المعروضة، ولكن لندرتها ولصعوبة نقلها تم الاتفاق على عمل نسخ منها والتي يعود جزء منها للباحث البوسني صفوت بيك والذي جمع حوالي 600 مخطوطة و350 كتابا تم نقلها لجامعة بروتوسلافا لتحفظ هناك ولتصبح المخطوطات النادرة في دول العالم.

وأشار الى ان هذه المخطوطات تعرض لأول مرة في الدول العربية من خلال الكويت، ولكنها عرضت من قبل في دول اخرى مثل ايران وتركيا، مؤكدا أهمية التواصل مع جامعة بروتوسلافا ومكتبها للتعاون في اطار الحفاظ على المخطوطات التي عرضت نسخ منها تشمل الشعر والقرآن والفلك.

أما عن المرحلة ما بعد المعرض فأفاد اليوحة بأنه لابد أن تكون هناك علاقة بين مكتبة الكويت الوطنية ومكتبة بروتوسلافا، وقال: نحن في إطار تسلم المبنى الجديد لمكتبة الكويت الوطنية، وسيتم افتتاحها خلال 3 شهور، ونأمل أن تحل المعوقات مع وزارة الاشغال لإنهاء التسليم ولنقل الكتب اليها.

وعن المخطوطات قال اليوحة: لدينا مجموعة من المخطوطات تم قراءتها وتحويلها الى كتب وتحويل جزء منها الى مكتبة الكويت الوطنية، متمنيا أن تستمر هذه العلاقة الثقافية حتى مع دول اخرى، خاصة ان الكويت أبدعت في قراءة المخطوطات والخطوة المقبلة تسعى الى قراءة المخطوطات لفهرسة تاج العروس، شاكرا السفراء على هذه المبادرة، وان تتوطد العلاقات.

من جانبه، قال السفير البوسني ياسين رواشدة والسفير السلوفاكي د.ايفان لانشارتيش: المخطوطات تمثل الذاكرة الثقافية، ويسرنا أن نقدمها للمجتمع الكويتي في هذه الأمسية، وهذه تعرض لأول مرة بالعالم العربي عبر الكويت، مؤكدين ان هناك مجموعات أخرى تحتفظ بها البوسنة، وحتى خلال الحرب الاخيرة وبعد حرق المكتبة الوطنية حاولوا جاهدين الاحتفاظ بالكثير من المخطوطات القديمة لخصوصية هذه المخطوطات، حيث انها سجلت تاريخا عميقا بالمنطقة وما كتب بها من القرن الخامس عشر حتى القرن التاسع عشر.

وأضاف: هناك ترجمات لرباعيات الخيام والفارابي وكثير ترجم للغة البوسنية، لذلك هذا التراث الغني يمثل جزءا من الذاكرة الانسانية وتقدم خلال هذا المعرض نماذج بسيطة. وأضاف السفير البوسني عند سؤاله عن الكمية البسيطة المعروضة وعلى انها فقط «نسخ» قال: علينا ان نكتفي بما هو موجود لأنه بداية للعمل الثقافي وتقديم نماذج أخرى وكما يقال بداية الألف ميل «معرض صغير».


اليوم - معرض الآثار في روسيا يزهو بـ27 قطعة جديدة

معرض الآثار في روسيا يزهو بـ27 قطعة جديدة


زوّدت الهيئة العامة للسياحة والآثار معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي يستضيفه حاليا متحف الارميتاج بسانت بطرسبورج بروسيا بـ 27قطعة أثرية جديدة من روائع آثار المملكة، تمثل فترات تاريخية مختلفة، اكتشفتها البعثات الأثرية في مناطق مختلفة من المملكة، في حائل وجازان وعسير والمنطقة الشرقية.
معرض الآثار في روسيا يزهو بـ27 قطعة جديدة إحدى قطع الآثار الجديدة .( واس)

وتتضمن القطع الجديدة المعروضة مقتنيات خاصة بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، تتمثل في المصحف الشريف الذي كان يقرأ منه، والصندوق المعدني الخاص بالمصحف، بالإضافة إلى قفازات جلدية خاصة بالملك عبدالعزيز، والعلم السعودي الذي استخدمه الملك المؤسس عند توحيد المملكة ، إلى جانب أدوات قنص الصقور التي كان الملك عبدالعزيز يستخدمها، وهي من مقتنيات دارة الملك عبدالعزيز.
وتشتمل القطع المضافة في المعرض الذي يستمر حتى الرابع من سبتمبر القادم ثلاث قطع من كسوة الكعبة، اثنتان منها مصنوعتان من الحرير والذهب والفضة والثالثة من الحرير، وتحمل آيات قرآنية في أطر مثلثة، إضافة إلى حجر مزخرف وعليه أشكال آدمية وحيوانية محفورة ويعود إلى القرن السادس قبل الميلاد وعثر عليه في تيماء.

الأحد، 19 يونيو 2011

Dar Al Hayat - معرض في عمّان للمنمنمات الإسلامية


معرض في عمّان للمنمنمات الإسلامية
الاربعاء, 15 يونيو 2011
عمّان – جمال عياد

من المعرض (الحياة).jpg
لا يمر أسبوع في عمّان من دون افتتاحٍ معرض تشكيلي، سواء لفنانين محليين أو عرب أو أجانب، لكن يندر أن يشاهد المرء معرضاً للمنمنمات الإسلامية. ووفق مهتمّين، لم يُقَم، منذ ستينات القرن الماضي، سوى عدد محدود من المعارض في هذا الفن، آخرُها في مقر رابطة الفنانين التشكيليين، ويستمر حتى نهاية حزيران (يونيو) الجاري.
يتضمن المعرض ثلاثين لوحة، نقوش وزخارف في أشكال حديثة عصرية، وقديمة تراثية، إضافة إلى استعادة الفنانين المشاركين تقنيةَ الفن الإسلامي المتعارف عليها تقليدياً، من استخدام الذهب الحقيقي، والفضة الحقيقية، إلى الألوان الطبيعية، واشتمال اللوحات على رسوم للإنسان بلا ظل، بأحجام صغيرة، وفق التقنية القديمة، أو رسمه بأحجام كبيرة، وفق التقنية الحداثية لفن المنمنمات.
وتكتسب مثل هذه المعارض أهميتها نظراً إلى ما تنطوي عليه من جرأة في الطرح، تتجاوز السائد في الثقافة البصرية، خصوصاً أن الخط العربي لم يعد يدرَّس في المدارس والجامعات، وأن الفن الإسلامي جلّه يتمظهر في المساجد، والمصاحف، وبعض المواقع الأثرية، وعلى صفحات الكتب التراثية من قبيل «كليلة ودمنة».
الناظر في لوحات معرض «المنمنمات الإسلامية»، يعثر على الدلالات الكامنة خلف تعبير «المنمنمات» كفن تتناول فلسفته الكون والإنسان على أساس عرفاني، إلى جانب أبرز تقنيات الخط العربي الذي يطرح معاني القرآن الكريم. ولا ننسى تأثير الضوء، والماء، والرسوم الطبيعية، والهندسة، ورسوم الحيوانات.
ويمكن مقاربة المعرض من زاوية «الزخرفة»، بصفتها فنّاً مكانياً تعكس علاماته المفاهيم الجمالية للمدن الإسلامية، المتشكلة من تجاور اللون والفراغ.
في لوحات ســـيرين الشــوبكي مثلاً، يحضر البعد الهندسي، الذي يطرح فلسفة وحدة الكون، كشكل لوحدات دائــرية، مكونة في عدد ثابت متكرر هو عشر منمنمات، ودوائر عــشر من الزخرفة، تجسد مدارات فضائية.
وتطرح اللوحات ذات البناء الهندسي الشكل الثُّماني، وهو وحدة العمارة الإسلامية بامتياز. لكن هذا الفهم الهندسي يوازيه فهم فلسفي ترمز دلالاته إلى أن المربع يجسد اتجاهات الأرض الأربع، وقد اندمج مع عناصر الطبيعة (الهواء، التراب، الماء والنار)، وفوقها القبة، تماماً كما قبة الصخرة المشرفة، المُنشأة وفق هذا السياق، على مضاعفات المربع، فهي قائمة على ثمانية أضلاع، لأن القبة أو الدائرة تعدّ الشكل الأكمل لمختلف أشكال الخطوط.
ويلفت النظر ذلك التشابه بين اللوحات الـ26 لثماني فنانات، تضمنت عناصرها الورود، والطيور، والخطوط، والشجر، واستخدام الذهب والفضة، والشخوص بأحجامها الصغيرة والكبيرة، واعتماد أكثر من إطار للوحة الواحدة. إضافة إلى تَقارُب موضوعات اللوحان؛ كاحتواء عدد منها جُملاً وعبارات تشكل الكتلة البصرية للوحة، كلوحة فايزة حداد، التي جاء فيها «أساس الحكم العدل»، أو كما في لوحة عبير طه «ما شاء الله».
هذا التشابه يبدو منطقياً، وفق الفنانة فاطمة بورحاتمي وتقول لـ «الحياة»، إن الفضاء العلوي للوحة الإسلامية، يغلب عليه لون الذهب، على اعتبار أن الخير يأتي من السماء، وهو ما يتكرر في تفاصيل الأرض، لأنها تعني العطاء والماء والخير. وتردّ بورحاتمي قلة معارض الفنون الإسلامية إلى أن إنجاز اللوحة الواحدة يتطلب وقتاً طويلاً قد يمتد شهوراً.
ويضم المعرض أربع لوحات لبورحاتمي، و22 لوحة لفنانات من طالباتها ومن بينهن فرناز بطيخي، سيرين الشوبكي، هدى الشاعر، فايزة حداد، ليالي منصور، وعبير طه. كما شاركت ياسمين طوقان بأربع لوحات في سياق منفرد، وشارك نصار منصور بكتابة خطوط إسلامية على لوحة لليالي منصور كإنتاج مشترك.
بورحاتمي، التي تدرّس في كلية الفنون المعمارية وتعمل في قسم الفنون الجميلة في وزارة الثقافة، عزَتْ طغيان الأسماء النسائية على المعرض إلى قدرة المرأة على الصبر والتحمل لإنجاز اللوحة، مقارنة بالرجل.

السبت، 18 يونيو 2011

Radio Sawa - انتهاء أعمال توسيع ضريح الإمام علي في النجف



17/06/2011 15:33


تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، شهدت العتبة العلوية المقدسة افتتاح أول توسعة للحرم العلوي منذ مئات السنين.وتمثلت أعمال التوسعة بتشييد الرواق الغربي الذي يكتنف مسجد الرأس والساباط والتكية البكداشية ومقابر العلماء ليكتسب الحرم بهذه التوسعة مساحة تمكنه من استقبال أعداد كبيرة من الزائرين.وأوضح المهندس مظفر محبوبة المشرف على المشروع أن تصاميم مشروع التوسعة أنجزت من قبل كادر هندسي عراقي استطاع المحافظة على المعالم التاريخية المحيطة بالرواق الغربي.ورغم حداثة أعمال التوسعة، إلا أن الرواق جاء متوائما وسمات العمارة الإسلامية الفريدة التي تتميز بها الروضة الحيدرية المقدسة.


لسماع تقرير مراسل "راديو سوا" في النجف محمد جاسم تفضل بزيارة موقع الراديو عبر النقر على العنوان الرئيسي أعلى الخبر:

معرض عراقي ايراني للخط والرسم في النجف - إذاعة العراق الحر © 2011


معرض عراقي ايراني للخط والرسم في النجف


خطاط عراقي واعد


17.06.2011
أيسر الياسري
اقامت الامانة العامة للروضة الحيدرية في النجف معرضا للخط والرسم ضم اكثر من 250 لوحة لفنانين من العراق وايران تمثل مختلف انواع الخط والرسم.العراقي والايراني واوضح مسؤول القسم الفكري والثقافي في العتبة هاشم الباججي في حديثه لاذاعة العراق الحر ان المعرض الذي يقام بمناسبة مولد الامام علي بن ابي طالب ويستمر لاربعة ايام هو الاول من نوعه وترعاه وزارتا الثقافة في العراق وايران وجمعية الخطاطين العراقيين ومعهد الخط ومؤسسة الامام علي في طهران.واكد مهند الشاوي ممثل دائرة الفنون التشكيلية التابعة لوزارة الثقافة ان الجانب العراقي شارك بثلاثين لوحة تمثل مختلف انواع الخط العربي، موضحا "ان الجانب العراقي أصر على المشاركة في المعرض لاحداث نوع من التوازن مع الجانب الايراني الذي استعان باعمال خطاطين كبار.اما الجانب الايراني فقد تنوعت مشاركته،ولم تقتصر على الخط فقط بل تضمنت لوحات تشكيلية وزخرفية حسب ممثل وزارة الارشاد والثقافة الايرانية الدكتور فداكار.
مثقفون اشادوا بالمبادرة ومنهم من وصفها بالتظاهرة الجميلة لانها برأيهم تفسح المجال امام تلاقح الافكار بين الثقافتين العراقية والايرانية.واكد رئيس جمعية الخطاطين العراقيين الدكتور رضوان بهية إن مثل هذه التجارب تحفز على الابداع.في غضون ذلك انتقد البعض ضعف مشاركة الجانب العراقي. وقالت الصحفية النجفية ابتهال سميسم انها تمنت لو اتيحت الفرصة لمشاركة اكبر عدد من الفنانين والخطاطين العراقيين، لأن النجف برأيها هي "حاضنة الخط العربي".

الجمعة، 17 يونيو 2011

اليوم السابع | الأحد.. ندوة للـكحلاوى عن آثار مصر بمتحف جاير آندرسون

الأحد.. ندوة للـكحلاوى عن آثار مصر بمتحف جابر آندرسون

الجمعة، 17 يونيو 2011 - 07:45

محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب

كتبت هدى زكريا


ينظم المتحف القبطى فى السادسة والنصف مساء الأحد المقبل ندوة بعنوان "أحزاب ما بعد الثورة.. مصر والمستقبل"، يتحدث فيها كل من جورج إسحاق أحد مؤسسى حركة كفاية، والدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعصام العريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية.

كما يستضيف بيت زينب خاتون فى اليوم نفسه بالساعة السادسة والنصف مساء فرقة أنا مصرى، والتى تقدم مجموعة من أغانيها عن الوحدة الوطنية، ويعقد الدكتور محمد الكحلاوى الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب لقاء مفتوحا بعنوان "آثارنا.. والحفاظ عليها"، وذلك بحديقة متحف جاير آندرسون، وذلك يوم الخميس الموافق 23 الجارى، فى الساعة السادسة مساء، كما يقدم الدكتور طارق العوضى مدير المتحف المصرى فى اليوم نفسه، ندوة عن الدين عند المصرى القديم، وذلك فى الساعة السادسة مساء بمركز التنمية المجتمعية بالدويقة الجديدة.

الأحد 19 ستكون محاضرة عن النيل وأهميته عند المصرى القديم، ندوة عن أحزاب ما بعد الثورة، ومصر والمستقبل 6 ونصف فى المتحف القبطى يوجود جورج إسحاق وعمرو حمزاوى وعصام العريان، وفرقة أنا مصرى ببيت زنيب خاتون.

الخميس، 16 يونيو 2011

جريدة الدستور || «ناشيونال جيوغرافيك العربية» تعثر على مخطوط للرازي يعد أقدم نص متخصص وكامل حول صناعة المخطوط العربي



«ناشيونال جيوغرافيك العربية» تعثر على مخطوط للرازي
عمان ـ الدستورتعرض مجلة (ناشيونال جيوغرافيك العربية)، لقرائها، في عددها الجديد، الذي يصدر اليوم، لمخطوط «زينة الكَتَبَة» للرازي، والذي عثر عليه أحد الباحثين، خلال إحدى مهام فهرسة مجاميع المخطوطات في دار الكتب المصرية، حيث أمسك أحد المفهرسين وتساءل من دون أن يدرك قيمة ما يقلبه بين يديه، عن التصنيف الذي ينبغي إدراج المخطوط ضمنه. وكانت تلك مفاجأة مثيرة، أن يُعثر بهذه المصادفة على أقدم نص متخصص وكامل حول صناعة المخطوط العربي. وتقدم المجلة لقرائها، مع تفاصيل عرضها للمخطوط، نصاً منسوبا لمؤلِّف شهير، لم تتناوله الدراسات المعاصرة، سواء تلك التي اعتنت بالموضوع أو المؤلِّف، بل إنه لم يذكر كمصدر تراثي مفقود.ويتناول العدد موضوعاً عن الأرض التي شهدت بداية ظهور الديانات منذ 11600 عام، حيث عثر علماء الآثار على أول معبد في مدينة (غوبكلي تبه) التركية، يقولون أنه سيغير كافة النظريات السائدة حتى الآن حول تطور تاريخ البشرية.وفي موضوع شديد الحساسية، تسلط «ناشيونال جيوغرافيك العربية، الضوء على زواج القاصرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و11 عاماً، في ثلاث دول هي: اليمن وأفغانستان والهند.
التاريخ : 12-06-2011

محيط :: كشف أقدم "ثلث دينار" في ملتقى الأثريين المصري



كشف أقدم دينار في ملتقى الآثريين المصري
محيط - خاص
من د. عبد الرحيم ريحان
ضمن فعاليات الملتقى العلمى للأثريين المنعقد فى الفترة من 12 إلى 16 يونيو بوزارة شئون الآثار بالزمالك ، أعلن عن كشف أقدم ثلث دينار فى مصر .
جاء ذلك خلال جلسة الآثار الإسلامية برئاسة د. مصطفى أمين رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والذى أوضح فى بداية الجلسة أن الأثريين بالقطاع لديهم دراية كبيرة ، ولكن تظل الحاجة لتنمية الأثريين ومعاونتهم لإستكمال الدراسات العليا والدورات التدريبية المستمرة ، وصولا لمفتش آثار ذو خبرة عالية .
وقال أمين أن العمارة والفنون الإسلامية لم تنشأ من فراغ بل من فكر عميق يربط بين العمارة الإسلامية والبيئة فى نظم التهوية ونظم تصريف مياه الأمطار حتى لا تشكل حملا على الأسقف ونظم البناء المناسب للبيئة الحارة فى مصر.
أقدم ثلث دينار
أعلن د. جمال فتحى الأثرى بمنطقة وادى النطرون فى بحثه تحت عنوان " دينــار وادى النطـرون المؤرخ ب 103 هـ / 721 م دراسة فنية تحليلية" عن أن البعثة الأمريكية (جامعة ييل) برئاسة د/ ستيفن دافيدز والأثرى د . جمال فتحى كشفت عن ثلث دينار أموى اثناء العمل بالحفائــــــر موسم 2010 بالمنطقة المجاورة لديرأبى يحنس القصير (يوحنا القصير) بالمنطقة الأثرية الكائنة جنوب شرق دير الأنبا بيشوى .
وقد عثر على هذا الدينار فى حالـــــــة جيدة وهو من الذهب الخالص ويبلـــــغ وزنه (1.42جم) ويبلغ قطـره (13 مليمتر) وغير مسجل عليه مكان السك (سك العملة) ومدون علية بالخط الكوفى البسيط المأثورات الدينية المعتادة وهو مؤرخ بعــام 103 هـ / 721 م أى انه سك فى عهد الخليفـــــــة الأموى يزيد بن عبد الملك بن مروان بن عبد الحكم الذى ولى الخلافة مباشرة بعد الخليفة العــادل عمر بن عبد العزيز .
وكانت مصر آنذاك تحت إمرة الوالــى حنظلة بن صـفوان الذى امتدت ولايته لمدة ثلاثـــة أعوام وكانت مصر فى ذلك الوقت تنعم بالهدوء والاستقرار كما كانت نقطة انطلاق للفتوحات الإسلامية صوب الشمال الأفريقى وبلاد المغرب والأندلس فضلا عن كونها مركزا لإمداد دار الخلافة بالمؤن وكذلك الجيوش الإسلامية .
وصف ثلث الدينار
فى وصف الباحث لثلث الدينار المكتشف أوضح أنه من أجزاء الدينـــار وهى النصف والثلث والربع وأول ثلث دينار تم سكه فى الإسلام هو هذا الثلث والمؤرخ بعام 103 هـ / 721 م وهو من الذهب النقى الخالص وقد سجل على وجه وظهر الدينار كتابات دينية بالخط الكوفى البسيط البارز ومحتواها كالآتى :
- مركز الوجه : السطر الأول : بسم الله .
- السطر الثانى : الرحمن .
- السطر الثالث : الرحيم .
- هامش الوجه : ضرب هذا الثلث سنة ثلث ومئة .
- مركز الظهر : السطر الاول والثاني : لا اله الا الله .
- هامش الظهر : محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق .
وهو شبه كامل الاستدارة باستثناء جزء طفيف للغاية متآكل
وأوضح الباحث د. جمال فتحى أن أجزاء الدينار بدأ ظهورها فى الدولة الأموية فى العقد الأخير من المائة الأولى للهجرة حيث كان ظهور نصف الدينار عام 91 هـ /709 م وكان أول ظهور لثلث الدينار عام 103 هـ / 721 م حسبما تذكر المصادر القديمة .
وتم التأكد من تاريخ بدء ضرب الثلث دينار وهو عام 100 هـ / 718 م ويرجع السبب فى ظهور أجزاء الدينار إلى تردى الأحوال الاقتصادية وتنامى الحركات السياسية والمعادية للدولـــــة الأموية .
وقد كانت أجزاء الدينار بالطبع اقل حجما ووزنا من الدينار حيث كان وزن الدينار بصفة عامة فى العصر الأموى معادلا لوزن المثقال الشرعى والبالغ 4,25 جرامات ومن ثم كان وزن نصف الدينار 2,125 جرامات ووزن ثلث الدينار كان 1,42 جراما .
ونتيجة لقلة حجم ووزن الدينار فئة الثلث فكان من الطبيعى أن يتم اختصار أو إيجاز المضامين والمأثورات الدينية المسجلة على وجهى الدينار بل أحيانا يتم اللجوء إلى حذف بعض الحروف مثل حرف الجر (فى ) فعلى سبيل المثال يرد فى الدنانير الكاملة (ضرب هذا الدينر بواسط فى سنة ....... ) فيتم الحذف هنا على الوجه الآتى (ضرب هذاالدينر بواسط سنة.........) وكذلك يتم الحذف فى الآية القرآنية (محمد رسول الله أرسلة بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) إلى (محمد رسول الله أرسلة بالهدى ودين الحق ) فقط .

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

Aliwaa Newspaper - باحث مصري في دراسة جديدة , ريحان: نجمة داود إسلامية ولا علاقة لليهود بها أبدا


باحث مصري في دراسة جديدة , ريحان: نجمة داود إسلامية ولا علاقة لليهود بها أبدا



 فجر الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشف أن نجمة داوود التي تعبر عن علم إسرائيل هي إسلامية في الأساس، ولا علاقة لها بالعلم الإسرائيلي الصهيوني من قريب أو من بعيد·
ففي رسالته للدكتوراه والتي حصل عليها مؤخرًا من قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة بمرتبة الشرف الأولى عنوانها "منطقة الطور بجنوب سيناء فى العصر الإسلامي دراسة أثرية حضارية" تحت إشراف د· آمال العمري أستاذة الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة ود· أسامة طلعت أستاذ مساعد الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة بيّن أن زخرفة النجمة السداسية وهى النجمة الإسلامية البعيدة نهائيًّا عن أي علاقة بالصهيونية، قد ظهرت على أربعة أطباق من الخزف المستخرج من منطقة رأس راية 10كم جنوب طور سيناء، ورغم ظهور النجمة السداسية فى حضارات مختلفة قبل الإسلام ولكن دلالاتها فى الحضارة الإسلامية ارتبطت بمعاني روحية سامية ودلالات خاصة، وقد عرفت النجوم فى مصر القديمة فى معبد دندرة من رسم لمسارات النجوم ومدارات الأفلاك وسقف مقبرة سنفرو من الأسرة الرابعة مزين بالنجوم السداسية وفى الديانة الهندوسية والزرادتشية، وكانت من الرموز الفلكية المهمة فى علم الفلك والتنجيم أما انتشارها بشكل كبير فى الزخرفة الإسلامية على العمائر وفى التحف الفنية فهذا يرجع لارتباطها بمعاني دينية خاصة تؤكد العلاقة الوثقى بين السماء والأرض، وتعبر عن اندماج شكلين يمثلان السماء والأرض عن طريق تداخل مثلثين المتجه رأسه لأعلى وقاعدته لأسفل يمثل الأرض، والمتجه رأسه لأسفل وقاعدته لأعلى يمثل السماء، والنجمة الخماسية فى الزخرفة الإسلامية تعبر عن تداخل زاويتين، والثمانية تداخل مربعين والمربع يعبر عن الجهات الأصلية ويرمز للثبات والكمال والمثمن انعكاس للعرش الإلهي الذي تحمله ثمانية ملائكة، والشكل الكروي يعبر عن الكون والخط المستقيم يمثل الفكر والمخمس الطبيعة والمسدس جسم الإنسان وأيام الخلق الستة والنجمة تعبر عن الكون ورب الكون وكل هذا مستوحى من آيات القرآن الكريم·
قس ابتكرها وأشار د· ريحان إلى أنه لا يوجد للنجمة السداسية ذكر فى تاريخ اليهود والعهد القديم والكتب اليهودية الأخرى، ولا توجد إشارة عن استخدامها فى زمن نبي الله داود أو نبي الله سليمان عليهما السلام (1010 ? 935 ق·م·)، وحكايتها بدأت عام (1058هـ / 1648م) فى مدينة براغ التي كانت جزءًا من الإمبراطورية النمساوية وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد من بينهم مجموعة من اليهود، واقترح إمبراطور النمسا آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من هذه المجموعات راية تحملها وذلك للتمييز بينهم وبين فلول القوات الغازية التي تحصنت بالمدينة وبدأت بشن حرب عصابات فقام أحد القساوسة بأخذ أول حرف من حروف (داود)، وهو حرف الدال باللاتينية وهو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض فأخرج هذا الشكل النجمى الذي عرف خطأ بنجمة داود وأعجبت هذه الفكرة الجالية اليهودية وبدأ مشوار الخداع منذ هذه اللحظة واستخدمتها الحركة الصهيونية فى جرائدها ومنشوراتها منذ عام (1299هـ / 1881م ) واتخذتها شعارًا لها عام (1314هـ / 1897م)، وأصبحت مع إعلان تأسيس الدولة الصهيونية شعارًا مرسومًا على علمها وانتشرت التفسيرات الاستعمارية لهذه النجمة ومنها أن المثلثين المتداخلين يمثلان العلاقة التبادلية بين الله وشعب الله المختار حيث يشير المثلث الذي يتجه برأسه لأعلى إلى أعمال اليهود الخيرة (الذي نشهدها صباح كل يوم من السعي في الأرض فسادًا من أعمال قتل وتدمير وتشريد وتجويع لشعب اغتصبوا أرضه وطمسوا هويته علاوة على الإفساد فى العالم بأسره بحروب اقتصادية لتجويع العرب والمسلمين وحروب إعلامية تبث الفرقة وتشعل الحروب بين الدول العربية والإسلامية، بل وداخل الدول نفسها تحقيقًا لمقولة فرق تسد)، التي تصعد إلى السماء وهذه الأعمال تؤدي إلى تحفيز الخير الإلهي لكي يتجه إلى أسفل وهو المثلث الآخر الذي يشير برأسه لأسفل، وهي كما يدّعو إشارة لليهود بالأرض الموعودة لهم وذلك لأن الصهاينة فسروا التوراة تفسيرًا ماديًّا، حيث جعلوا من عهود الرب صفقة تجارية مع أن التميز ليس هو تميز العنصر أو النسب، بل هو تميز الإيمان والتقوى، ولم يذكر القرآن الكريم عن أرض الميعاد إلاّ أنها الأرض المقدسة التي "باركنا فيها للعالمين"، ولم يرد ذكر للإرث والتملك، أو أي عهد لنبي الله إبراهيم إلاّ عهد البركة والرسالة وفى سورة المائدة آية 20 إلى 26 تشير إلى أن هذه الأرض حرمت على بني إسرائيل وهم على أبوابها 40 عامًا لعصيانهم وضعف إيمانهم، حتى أن نبي الله موسى دعا أن يفرق الله بينه وبين هؤلاء القوم الفاسقين فإذا استمروا فى عصيانهم، وهذا ما يحدث اليوم فإن ما حرّم عليهم لسبب عارض ولزمن معين يحرّم عليهم أبد الآبدين إذا ما انقلب هذا السبب العارض إلى سبب جوهري·
دعم الاستعمار وأوضح د· ريحان أن كل المصطلحات الخاصة بتاريخ اليهود مثل نجمة داود، نقش الشمعدان، مصطلح السامية، المعابد اليهودية مفردات اتخذتها الصهيونية العالمية لدعم أفكارها الاستعمارية والترسيخ لتأسيس دولة صهيونية قائمة على مجموعة من الأوهام والأساطير، تحاول بشتى الطرق أن تصنع لها تاريخًا بسرقة تاريخ وحضارة الآخرين ولم تصبح النجمة السداسية رمزًا لليهود إلا فى القرن التاسع عشر ممّا دعا الحكومة الفرنسية لإصدار قرار عام 1942 يلزم اليهود عدم الظهور فى الأماكن العامة بدون هذه النجمة السداسية التى اتخذها اليهود أنفسهم شعارًا لهم، ولا علاقة لليهود بها من قريب أو بعيد فهي زخرفة إسلامية وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندي برأس سدر بسيناء التي تبعد 230كم عن القاهرة وأنشأها محرر القدس القائد صلاح الدين على طريقه الحربي بسيناء من عام 1183 إلى 1187م ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة كما وجدت على المنقولات الإسلامية المختلفة وخصوصاً الخزف دو البريق المعدني الذي ابتدعه الفنان المسلم ذو سحر وبريق خاص عوضاً عن تحريم أواني الذهب والفضة، ومنها زخرفة لهذه النجمة السداسية على طبق من الخزف ذو البريق المعدني الفاطمي (العصر الفاطمي 358- 567 هـ، 969- 1171م ) الذي عثر عليه عام 1997بقلعة رأس راية بطور سيناء على بعد 420كم من القاهرة أما نقش الشمعدان أو المينوراه ذو السبعة أو التسعة أفرع والذي اتخذه اليهود شعارًا لهم ليس له أي أساس تاريخي وأن وصف المينوراه الوارد فى سفر الخروج (25-37) هو وصف لشمعدان روماني من أيام تيتوس 70م وقد برز الشمعدان كرمز يهودي منذ بدايات العصر الروماني فهو رمز خاص بالحضارة الرومانية أما المرجعية الدينية التي اعتمدوا عليها لربط هذا الرمز بتاريخ اليهود فليس لها أي أساس ديني صحيح حيث اعتبروا الشمعدان السباعي رمز لخلق الله سبحانه وتعالى العالم فى ستة أيام واستراح فى اليوم السابع، وهذا كذب وافتراء على الله سبحانه وتعالى الذي خلق العالم فى ستة أيام دون تعب يحتاج إلى الراحة {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب} [ق/38] كما جاء فى سفر ذكريا (2:4-3 ، 11- 12 ) تفسير لشعلاتها السبعة بأنها أعين الرب الحامية فى الأرض فإذا كانت أعين الرب فيجب أن تكون محددة ولكن هذا الشمعدان مرة سباعي ومرة تساعي كما استخدموا هذا الرمز لتزوير تاريخ الشعوب كما فعلوا فى سيناء أثناء احتلالها بحفر هذا الشمعدان على هضبة شهيرة بسيناء تسمى هضبة حجاج تقع على طريق الحج المسيحي بسيناء ليثبتوا أن هذا الطريق طريق حج لليهود، وتم كشف هذا التزوير وإثبات أن هذا الطريق خاص بالحج المسيحي تزييف متعمد
واكد د· ريحان أن الصهاينة استغلوا لوحتين أثريتين عرضهما الباحث الأردني أحمد الجوهري في مؤتمر الآثاريين العرب عام 2006 على إحداهما نقش الشمعدان وعرضوا على الباحث دراسة هذه اللوحة ليصنعوا بها لأنفسهم تاريخ حقيقي بدلا من التاريخ المزيف للصهيونية، وتنبه الباحث لهذا الخطر وعقدت ندوة علمية بالقاهرة في حضور كبار العلماء الذين طالبوا بدراسة هذا النقش فى إطار جامعة الدول العربية وأما مصطلح السامية فهي مجرد فكرة أبتدعها العالم الألماني اليهودي (أوجست لود فيج شلوتر) عام 1781م مقترحًا إطلاق تسمية السامية على مجموعة من اللهجات العربية التي كان يتكلم بها سكان الجزيرة العربية وما بين النهرين وسوريا وفلسطين والحبشة ومصر وشمال أفريقيا وانتشر هذا الرأي عند علماء الغرب وأنشأوا أقسام اللغات السامية والدراسات السامية والحضارة السامية واعتمدت السامية على فكرة الأنساب الواردة فى التوراة، والتي قامت على بواعث عاطفية على أساس حب الإسرائيليين أو بغضهم لمن عرفوا من الشعوب والمقصود بها إسقاط جغرافية التوراة على فلسطين وما حولها ترسيخاً لأفكارهم الاستعمارية وإذا جئنا للأنساب فالعرب العاربة والمتعربة والمستعربة ينتسبوا لسام بن نوح إذًا فمصطلح السامية لا علاقة له بتاريخ اليهود ويرتبط بتاريخ العرب، وإذا جئنا للمعابد اليهودية فلا يوجد ما يطلق عليه عمارة يهودية كما نقول العمارة الإسلامية فهناك أصل لعناصرها المعمارية أو العمارة العربية القديمة ما قبل الإسلام وكذلك العمارة المسيحية أو المصرية القديمة وهكذا فإذا قلنا المعابد اليهودية فأين المعبد الأول؟ كل الحقائق الأثرية والتاريخية والدينية تؤكد عدم وجود هذا المعبد ولى دراسة عن حقيقة الهيكل المزعوم منشورة بدورية علمية خاصة بالآثاريين العرب تنفى وجود ما يزعمون أنه هيكل سليمان لذلك اتخذت المعابد اليهودية فى العالم كله شكل العمارة السائدة في القطر التي بنيت فيه ففي الأندلس بعد الفتح الإسلامي بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسي والمعابد اليهودية فى مصر على طراز البازيليكا التي بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية فى إسرائيل تعددت طرزها طبقاً للمفهوم الحضاري للجماعات التي هاجرت إليها لذلك فهم يحاولوا عن طريق الأبحاث العلمية التي تمتلئ بها دورياتهم والمنتشرة فى كبرى المكتبات فى أنحاء العالم وكذلك وسائل الإعلام التي تمولها العصابات الصهيونية إيهام العالم بتاريخ مزيف يقيمون عليه أطماعهم الاستعمارية·

السبت، 11 يونيو 2011

«الشرق الأوسط» هدايا السلطان.. فنون العطاء في البلاط الإسلامي, يوميات الشرق


الجمعـة 02 رجـب 1432 هـ 3 يونيو 2011 العدد 11875

هدايا السلطان.. فنون العطاء في البلاط الإسلامي
معرض يستضيفه متحف مدينة لوس أنجليس
لندن: «الشرق الأوسط» الهدايا تقليد تمارسه كل المجتمعات الإسلامية ومعروف لديها عبر التاريخ، وهذا ما وثقته كتب التاريخ والمجتمع والتي تتناول المجتمعات الإنسانية. ومن هنا فإنه ليس بالشيء الغريب أن تكون المجتمعات الإسلامية قد قدمته كجزء من ثقافتها، خصوصا خلال فترة حكم الإمبراطورية الإسلامية.
لكن معرضا يفتتح في لوس أنجليس يوم الأحد المقبل قد خصص أعماله الفنية الإسلامية لهذا المفهوم، ومن هناء جاءت التسمية «هدايا السلطان.. فنون العطاء في البلاط الإسلامي». ومن خلال 250 عملا فنيا جمعت من متاحف منتشرة حول العالم في أوروبا والولايات المتحدة وبعض المتاحف الشرقية، التي تسلط الضوء على هذه الظاهرة التي تأخذ أشكالا واضحة، خصوصا بين أبناء النخبة الحاكمة.
وقالت ليندا كوماروف رئيسة قسم الفنون الشرق أوسطية في متحف الفنون في لوس أنجليس إن هذا المعرض سيستميل عامة الناس كونه موضوعا شيقا ويعرفه الناس من خلال الأشكال الحديثة لتبادل الهدايا. «حاولت أن أقدم فكرة إنسانية شاملة لهذا المفهوم من خلال الفنون الإسلامية التي غير معروفة لدى الإنسان الأميركي العادي. الأميركان شعب فضولي. يريد أن يعرف الكثير عن الثقافة الإسلامية وفنونها».
وتعتقد كوماروف أن المعرض سوف يثير عندهم الكثير من الفضول. وتضيف أنه عند سماع كلمة «هدية» فإن ذلك يثير اهتماما خاصا وفوريا عند الناس، فـ«بعض الهدايا سوف تغري الكثير من الناس، مثل زوج الأساور الذهبية التي تزن رطلا». الهدايا من المواضيع التي يعكف على دراستها المتخصصون في علم الإنسان. الفرنسي مارسيل موس درس الموضوع بإسهاب وقدمه في كتابه الشهير في بداية القرن الماضي تحت اسم «الهدية»، وأصبح مرجعا في فهم واجبات العلاقات الاجتماعية. ويقول موس: «إننا لا نعطي الهدايا لأننا كرماء، ولكن السبب هو توقعاتنا بتقديم الهدايا وكذلك الحصول عليها. وهذا ما كان أيضا قائما في المجتمعات الإسلامية مثل غيرها».
وتضيف كوماروف أن اللغتين العربية والفارسية تتضمن كلمات تخص هذه الممارسة، وهذه قد لا تجدها في لغات أخرى، والتي تحدد العلاقات بين الفئات الاجتماعية المختلفة، فـ«الناس يفضلون الهدايا على خوض المعارك».
في المعرض هناك أعمال تبين ما كان حكام الإمبراطورية العثمانية يقدمونه للبلاط الأوروبي، مثل الخيمة المصنوعة من الحرير التي قدمت لكاثرين، والتي استخدمتها العائلة المالكة الروسية في حفلاتها في الهواء الطلق، وهذا من ممتلكات متحف هيرميتاج.

جريدة الدستور || متحف العنصرية * رشيد حسن



متحف العنصرية* رشيد حسن
كعادتها في احتراف التشويه والتزوير، وتسمية الأشياء بغير أسمائها, أعلنت حكومة العدو الصهيوني عن إقامة «متحف السلام» على أنقاض مقبرة «مأمن الله» الإسلامية، بعدما تم تجريف هذه المقبرة والتي تضمن رفات الصحابة والتابعين وجنود الفتح العظيم، والاعتداء الفاضح على حرمة الأموات، دون أدنى اهتمام أو اعتبار لمشاعر المسلمين، ونداءات المنظمات الدولية، بضرورة الكف عن هذه الجرائم الدنيئة، التي تطال الأحياء والأموات، والبشر والشجر والحجر، وضرورة احترام القوانين والأعراف الدولية. ليست هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يصر فيها العدو الصهيوني على تنفيذ خططه ومخططاته التهويدية التوسعية، ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولي، فوجوده ككيان أساسا، تزوير للتاريخ.. فهو كيان غاصب أقيم بالقوة المسلحة، وبمساعدة كاملة من بريطانيا ، على أرض فلسطين العربية، لتنفيذ مؤامرة استعمارية خطيرة، تهدف إلى حل المسألة اليهودية في أوروبا، على حساب الحقوق العربية الفلسطينية، وإقامة قاعدة وجسر للاستعمار الغربي للعبور إلى العالم العربي، والسيطرة على مقدراته وثرواته الهائلة، وذلك ما تحقق بالفعل، منذ أن أكد الرئيس الأميركي ترومان، والذي اعترف بدولة العدو بعد دقائق معدودة من إعلانها، بأن استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، تقوم على عاملين رئيسين: الحفاظ على أمن إسرائيل وتفوقها، وضمان وصول امدادات النفط العربي إلى الغرب بأسعار زهيدة. وزيادة في التفاصيل، فالكيان الصهيوني هو كيان عنصري، وهذا ليس محض ادعاء، بل هو ما تؤكده الحقائق والوقائع، ويكفي للتدليل على ذلك أن العدو شرع أكثر من 30 قانونا عنصريا للتضييق على أهلنا في المثلث والجليل والنقب، كان آخرها تغير الأسماء العربية إلى عبرية، وتحريم الاحتفال بذكرى النكبة، وتغريم كل إسرائيلي يقوم بتأجير عقار للعرب..الخ إلى جانب القيام بإحراق أكثر من 18 مسجدا حتى الآن، أولها إضرام النار في الأقصى لأكثر من مرة، وآخرها إحراق مسجد في منطقة نابلس قبل أيام معدودات، فيما اعتبرت المنظمات الدولية الانسانية أن العدو مارس العنصرية والتطهير العرقي، حينما قام بمنع أكثر من 19 ألف فلسطيني منذ العام 1967 وحتى الآن من العودة إلى المناطق المحتلة، بحجة انتهاء مدة التصاريح التي يحملونها. إن الجرائم وحرب الإبادة ، التي تلازمت مع إنشاء وإقامة كيان العدو، وأصبحت جزءا من هذا الكيان، لا يعيش بدونها، تعبر عن عنصرية حاقدة، وقد بلغت أكثر من 100 مجزرة، كما يقول المؤرخ الفلسطيني سلمان أبوستة، ولم يكتف بذلك، بل ان ما يقوم به الإرهابي نتنياهو، من تغييرات ديمغرافية وجغرافية في مدينة القدس، تؤكد هذه العنصرية، والتي تطورت كما تقول الناشطة الفلسطينية حنين الزعبي، لتصبح فاشية لدرجة أن مدير مدرسة في تل أبيب عاقب تلميذا لأنه تكلم بالعربية مع زميله..!! باختصار...متحف العنصرية، هو تجسيد حقيقي للكيان الصهيوني، وتجسيد لجرائم التطهير العرقي التي يمارسها ليلا ونهارا، وتجسيد لخطورة هذا الكيان وهو ينتهك القوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان، بدون أدنى وازع من ضمير وأخلاق. وهي في النهاية، صفعة لواشنطن قبل غيرها، التي تصر على دعم هذا العدو المحتل، وترفض استصدار قرار من الأمم المتحدة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.....انها سياسة الكيل بمكيالين . Rasheed_hasan@yahoo.com
التاريخ : 11-06-2011

جريدة الرياض : متحف إسرائيلي على أنقاض مقبرة إسلامية تضم رفات صحابة بالقدس


متحف إسرائيلي على أنقاض مقبرة إسلامية تضم رفات صحابة بالقدس
2011/06/10 - رام الله - عبدالسلام الريماوي
أقرت لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، بناء ما يطلق عليه اسم "متحف التسامح" على أنقاض ما تبقى من مقبرة مأمن الله الاسلامية في الشطر الغربي من المدينة المقدسة التي تضم رفات عدد كبير من الصحابة.
وكانت بلدية الاحتلال أجلت إصدار الترخيص لنحو عامين من اجل إدخال تعديلات في خرائط البناء. ويقف خلف هذا المشروع التهويدي معهد "فيزنتال" الذي ينشط في محاربة المعادين للسامية وفي ملاحقة النازيين في العالم.
وتقع مقبرة مأمن الله والتي يسميها البعض "ماملا" والتي تعني ماء من الله أو بركة من الله على بعد مئات الامتار من باب الخليل في الشطر الغربي من القدس والمحتل عام 1948 . وقد دفن فيها عدد كبير من الصحابة والمجاهدين أثناء الفتح الإسلامي.
وتعتبر أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما، وتقدر مساحتها "بمائتي دونم" بينما قدرها المهندسون في العام 1929 بنحو 137 دونم، وقد استصدر بها وثيقة تسجيل أراضي "كوشان طابو" ضمن أراضي الوقف الإسلامي.
وكانت المؤسسة الإسرائيلية حولت في العام 1967 جزءا كبيرا من المقبرة الى حديقة عامة ، سميت بحديقة الاستقلال ، بعد أن جرفت القبور ونبشت العظام البشرية وقامت بزرع الأشجار والاعشاب فيها، وشقت الطرقات في بعض أقسامها. وفي أواخر العام 1985م انشات وزارة المواصلات الاسرائيلية موقفا للسيارات على قسم كبير منها.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، خمسة مواطنين خلال حملة دهم لمناطق مختلفة في الضفة الغربية، فيما اعتقلت ثلاثة مواطنين سوريين من بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، أربعة مواطنين، من بينهم ثلاثة أشقاء، في بلدة تقوع شرق بيت لحم، فيما اعتقلت طالبا جامعيا من بلدة طمون في الاغوار الشمالية.
وفي الجولان المحتل، اعتقلت شرطة الاحتلال صباح اليوم الخميس، ثلاثة شبان من بلدة مجدل شمس، بتهمة مشاركتهم في التظاهرات ورشق الحجارة على جنود الاحتلال ، عقب المجزرة التي ارتكبتها هذه القوات بحق المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين خلال احياء ذكرى النكسة في الجولان المحتل الاحد الماضي.
وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت يوم الثلاثاء الماضي، ثلاثة شبان آخرين بنفس التهمة فيما اعلنت شرطة الاحتلال ان حملة الاعتقالات مستمرة بعد التعرف على هويات متظاهرين من خلال أشرطة الفيديو التي تم ضبطها من القنوات المتلفزة الإسرائيلية.

احباط محاولة تهريب مخطوطة عبرية من العراق - البيان

احباط محاولة تهريب مخطوطة عبرية من العراق - البيان
احباط محاولة تهريب مخطوطة عبرية من العراق
المصدر: بغداد «البيان»التاريخ: 04 يونيو 2011
أعلنت لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة ميسان عن اعتقال شخص جنوب المحافظة، أثناء محاولته تهريب مخطوطة عبرية من البصرة إلى بغداد. وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس ميسان ميثم الفرطوسي في تصريح صحافي، إن «قوة أمنية اعتقلت شخصاً جنوب المحافظة كان يحاول تهريب مخطوطة باللغة العبرية من محافظة البصرة إلى العاصمة بغداد»، مبيناً أنه «كان يستقل سيارة صالون من نوع سوبر تحمل لوحة تسجيل في نينوى».

وأضاف الفرطوسي إن «عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة»، مشيراً إلى أنه «تم نقل المهرب إلى أحد مراكز الاحتجاز الأمني للتحقيق معه». يذكر أن ظاهرة تهريب الآثار والمخطوطات كانت قد نشطت بعد دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003، رافقتها عمليات سلب ونهب للمتاحف العراقية. ويسعى العراق لاستعادة كنوزه وآثاره المنهوبة من خلال التنسيق مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية ومنها منظمة اليونسكو.

الخميس، 9 يونيو 2011

وكالة الصحافة المستقلة - العراق :: برامج وخطط الوزارة للاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية 2012

الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة يبحث برامج وخطط الوزارة للاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية 2012
2011-05-25 10:23:14

بحث الوكيل الاقدم لوزارة الثقافة جابر الجابري مع اللجنة المشكلة في وزارة الثقافة للاحتفاء بالنجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012 برامج وخطط الدوائروالمديريات التابعة للوزارة للاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية.

وقال مصدر في المكتب الاعلامي للوزارة ان المناقشة تضمنت برامج دار الكتب والوثائق ،ودائرة قصر المؤتمرات ،ودار الثقافة والنشر الكردية ،ودار ثقافة الاطفال اضافة الى الدار العراقية للازياء ،ودائرة الفنون الموسيقية ،والهيئة العامة للاثار والتراث التي تضمنت اضافة الى مشاريعها ، المشاريع المشتركة مع هيئة الوقف الشيعي في النجف الاشرف بالاشراف الاثاري الفني وعمل مرتسمات والكشوفات التخمينية وخطة الصيانة والتأهيل كذلك برنامج دائرة الفنون التشكيلية ودار المأمون للترجمة والنشر.


وتتنوع هذه النشاطات من اقامة المعارض التشكيلية ومعارض الخط العربي والزخرفة العربية الاسلامية ومعارض للتصوير الى اقامة مهرجانات ومعارض لمسرح الطفل ومسابقات لرسوم الاطفال ومسابقات ابداعية لفنون الشعر والقصة والرواية والمسرحية لعموم الكتاب والادباء .


كما يتضمن برنامج الوزارة اقامة معارض للوثائق التأريخية عن محافظة النجف الاشرف .

واكد الجابري على ضرورة تطوير وتنويع النشاطات التي ستقدمها وزارة الثقافة بكافة دوائرها ومنتسبيها التي من شأنها ان ترقى بهذا المشروع الانساني الثقافي الكبير .

"متحف هيكل الحضارات" في لبنان.. يحكي للأجيال أمجاد وطن

http://www.alarabonline.org/index.asp?fname=%5C2011%5C05%5C05-19%5C440.htm&dismode=x&ts=19-5-2011%209:41:45
19-5-2011 9:41:45
ميشال صقر يعيد نحت تاريخ البشرية نحتا ورسماً

"متحف هيكل الحضارات" في لبنان.. يحكي للأجيال أمجاد وطن

بيروت –العرب أونلاين: يتفاوت اهتمام اللبنانيين بفن النحت على النحاس وخاصة النحت البارز حيث تتراوح الآراء بين العاشق له وبين الذي لا يعنيه الموضوع وإذا أردنا تعريف هذا النوع من الفن فهو النقش الذي تبرز فيه الأشكال والتصاميم من خلفيتها و بات ينظر إلى النحت في عصرنا الراهن كثقافة جمالية لها أولوية التعريف والحديث عن قيم الجمال ولغة الدلالات البصرية في "المتروك" التاريخي "الأثر".

ونظرا لأهمية هذه اللغة فلسفيا وبصريا ظهرت نخبة من النحاتين الذين استطاعوا أن يفرضوا وجودهم محليا وعربيا وعالميا محققين إنجازات حازت مكانة رفيعة أدت إلى انفتاحها خارجا.

ويحتضن هذا النوع من الفنون في قلب جبال لبنان "متحف هيكل الحضارات" الذي أنشأه الفنان اللبناني ميشال صقر في قضاء بلدة جبيل التي تبعد حوالي ساعة من الوقت عن العاصمة اللبنانية بيروت فهناك اكتشفنا فنا فريدا من نوعه يتمثل بمجموعة كبيرة من الأعمال الفنية المنحوتة بشكل نافر على صفائح من النحاس مهرتها أنامل ميشال صقر لتختزل في دلالاتها محطات بارزة من الحضارات الإنسانية على مر العصور خصوصا الحضارة الإسلامية التي غيّرت وجه التاريخ ما أثار اهتمام مندوب وكالة الأنباء السعودية لزيارة هذا الصرح الفني والتوغل في صفحات التاريخ والتعرّف على هذا الفن وأهميته في لبنان والمنطقة العربية فعاد بهذا الاستطلاع.

"من لا ماضي له.. لا حاضر ولا مستقبل له" بهذه العبارة يختصر الفنان ميشال صقر جميع الأسباب التي دفعته إلى تحويل قصره عام 1985 الذي يقع على مسافة 8 كلم إلى الشرق من قضاء جبيل وعلى رابية ترتفع 500 متر من محمية "بنتاعل" إلى متحف يعيد عبره رواية تاريخ البشرية نحتا ورسما ويحكي للأجيال تاريخ وطن احتضن أمجادا وحضارة فذهب البعض إلى تشبيهه بقلعة جبيل التاريخية أو القلعة الثانية في المنطقة.

وحث الأمة العربية على إدراك جسامة خطورة طمس الحضارات التاريخية معتبرا أن الحل يبدأ عبر تربية الأجيال الطالعة للتعمّق في تاريخ حضاراتهم في ظل الثورة التقنية التي رغم ما قدمته من تطور وانفتاح على العالم إلا أنها أقصتهم عن التبحر في أعماق جذورهم إذ من المؤسف أن يسأل المئات من أبناء اللبنانيين عن مكان "المتحف الوطني" فلا يعرفون.

ويرى صقر أن النحت البارز يعكس تطوّر الحضارة وفن العصر الذي أنجز فيه هذا النحت كما إن حضارة الشعوب تقاس ببريق فنها فكلما تقدمت حضارة شعب ما تقدم معها الفن الذي ولد فيها والفن عنوان الحضارة ومقياس وعيها الجمالي والحضاري وتحديداً النحت الذي يشكل توثيقاً لتنامي الإدراك الإنساني والتاريخي لذلك توجّه صقر إلى الدول العربية عامة ولبنان خاصة لإيلاء اهتمام أكبر بوزارتي البيئة والثقافة كون قوة البلد تتجلى ببيئته وثقافته.

ومن عصارة جولاته في الدول العربية حيث عمل مهندسا للديكور ومتعهدا تزيين الكثير من القصور في الدول العربية اعتبر صقر أن عشاق هذا الفن هم من المثقفين وتحديدا الأغنياء كون المثقف الثري "بنظر صقر" يشكل رأس المال الأكبر فيما الغني الجاهل لا يهتم سوى بالبذخ المفرغ من قيم جمالية في ديكور قصره فالمال سلاح ذو حدين إما يرفع وإما يدمر إنسانيا إذ يتوه البعض غير المثقف في عالم المال إلى حد فقدان ذاته البشرية فيبتعد عن وجوده وهويته.

واعتبر صقر أن الشعوب العربية عامة والشعب اللبناني خاصة مثقفون بالمجمل ويقدرون الفن البارز وللأسف لبنان يتجه نحو الحاجة ولا تسمح إمكانياته باقتناء لوحات فنية.

وتأكيدا لمدى ثقافة السعوب العربية التقينا بالأستاذ نادر بدر الدين في منزله الذي يعج بلوحات نحاسية مترامية في مختلف الأرجاء وبالرغم من إمكاناته المتواضعة فهو يخصص مبلغا كل سنة لشراء لوحات نحاسية جديدة في حين تهوى السيدة علياء دياب اللوحات الزيتية للطبيعة ولا تحب اقتناء اللوحات أو القطع النحاسية.

وإذا توغلنا في تاريخ الفن البارز سنجد أنه فن عريق عرفته العديد من الحضارات كالفرعونية والآشورية حيث نقش النحاتون أشكالا بارزة منذ آلاف السنين ففي العصور الحجرية كانوا ينقشون أو يخدشون أشكالا وتصاميم بارزة كما كان المصريون القدماء والإغريق يستعملون كل أنواع النحت البارز في قصورهم ومعابدهم ولغاية اليوم يستخدم النحت البارز في مجالات عدة.

وعن الفن البارز يقول صقر "هناك عدة طرق للدخول في التاريخ وأحاول أن أمسك خيطا من هذا التاريخ وأمثل جزءا من الذين تحسسوا هذا الطريق عبر الفن البارز بالنحاس الذي يتطلّب قراءات معمّقة في التاريخ للتمكّن من ترجمة مشهد تاريخي معين إلى لوحة فنية".

في هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن النحت على النحاس هو من الفنون العريقة وهذا النوع عرفه الآشوريون منذ 1800 سنة قبل المسيح ونفذه الفينيقيون على الحجر والفخار غير أنه لا يمارس اليوم إلا في عدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي خصوصا في مناطق القوقاز وجورجيا إضافة الى الصين والبرازيل وأهم ما في هذا الفن أنه يتيح حتى للأعمى أن يتحسس جماله ويقدر قيمته.

ويشرح صقر آليه إبداعه الفني قائلا "أقوم برصد الجمال في الطبيعة والبشر لأصوغ ما شاهدته العين وما أحست به الروح تحفا فنية وكل يوم أكتشف أنني لا شيء بالنسبة للتاريخ فبالرغم من الاكتشافات التكنولوجية إنما التاريخ هو الذي عبد الطريق للتوصل إلى هذه الاكتشافات".

وفي جولة على جنبات المتحف نشعر بأن الحضارات التاريخية تحتضننا من كل الاتجاهات حيث يضم جدرانيات بارزة من الفن الإسلامي والمسيحي وأخرى تجسد القيم الإنسانية والجمالية للحضارات القديمة كالفينيقية التي أورثت العالم الحروف الأبجدية .

وفيما الحديث يتوالى عن الإبداعات المتواجدة في المتحف كالنقد المنقوش على النحاس والمستقدمة من العراق منذ آلاف السنين يبين صقر أن ينبوع هذا المتحف هو فينيقي وروافده آشورية وبابلية وحضارات العصور القديمة مرورا بعصر النهضة ووصولا إلى القرن العشرين لافتا إلى أن متحف "هيكل الحضارات" يضم أكثر من 30 منحوتة تختصر جوهر الحضارات الإنسانية وفلسفتها وسبعين لوحة ملوّنة تربط الفن بالتاريخ والحياة.

ويستوقفك أثناء الجولة تميز أسلوب الفنان صقر النحتي المغرق بشفافية التكوين وشاعرية إيحائه البصري على العين المتأملة وتستميلك في عمله الخطوط اللينة وشاعرية اللون البني المندرجة بينها إضافة إلى براعة أنامله في بناء اللوحة التصويرية بتقنية النحت البارز.

ويتبلور التصور الفني للفنان ميشال صقر في المملكة العربية السعودية حيث أمضى جزءا كبيرا من حياته فانعكس الطابع الإسلامي للمملكة في لوحاته النحاسية حيث نرى خلال الجولة لوحات من التراث الإسلامي يطغى عليها الطابع الزخرفي الذي تميزت به الأعمال الفنية الإسلامية كاللوحات النحاسية المنقوش بآيات قرآنية وشتى أنواع الخطوط العربية مثل الخط الكوفي والرقعي والنقطي وسواها. وفي الوقت الذي يعتقد الكثيرون بأن التطور التقني فتح المزيد من الآفاق أمام تطوير الحرف القرآني والارتقاء به يرى صقر أن هذا التطور التقني في وسائل الطباعة قد أفقد هذا الحرف دوره وأهميته وإبداعه.

وفي هذا السياق يطالب سكان منطقة جبيل بضرورة إيلاء هذا المتحف رعاية رسمية تسهم في تعميم محتواه ضمن النشرات السياحية وأن يكون جزءا من المقاصد والمعالم السياحية والفنية الموجودة في لبنان.

وحرص ميشال صقر على جعل المتحف مركزا يستقطب الناس حفاظا على التراث وتعميما للفائدة الثقافية والتاريخية لذلك يشهد ندوات ولقاءات فنية متعددة ويعتزم الفنان على إقامة معهد تدريبي لتعليم الفن البارز في حال توفرت له الامكانيات لأنه يرى في هذا الفن "لغة محكية بين الناس.. فلم يكن الفن يوماً فوقيا هو الفن تواضع في الآراء ولغة متواصلة بين الناس، وتعبير عن حقائق معاشة" لذلك فهو ينحاز الى الفن الكلاسيكي الذي يستطيع الناس التواصل معه.

ولا يسعنا في الختام إلا أن نعبر عن احترامنا لجهود ميشال صقر الذي يعمل على إحياء الماضي السحيق فيما الغرب يسعى اما لسرقة حضاراتنا او طمسها وفي هذا الإطار نلاحظ مدى الجهود التي تبذلها الدول العربية لحماية هذه الثروات التاريخية التي تزخر بها من خلال تشكيل هيئات تعنى بالآثار التاريخية والمحافظة عليها .-واس-

Alarab Online. © All rights reserved.

دار الحياة :: الخطوط العربية الأولى: نشأتها وتطورها

الخطوط العربية الأولى: نشأتها وتطورها
السبت, 14 مايو 2011
علي عفيفي علي غازي *
الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على محمد النبي الأمي الذي بعثه الله رحمة للعالمين وجعل من أمته الأمية خير أمة أخرجت للناس، كانت في جاهلية جهلاء، فأنزل الله على رسوله: «اقرأ». فأصبحت بها حين قرأت وكتبت معلمة الأجيال، وحاملة راية الفكر والعلم عن بني البشر قروناً.
وفي هذا المقال نسير مع الخط العربي، هذا الحرف المقدس، الذي نزل به القرآن الكريم، وجعل النطق به عبادة لله، فلا يقبل الله صلاة بغيره. وجعل فيه سر إعجازه وبيانه، فزاد هذا الحرف جمالاً إلى خصوصياته، ما جعل الخطاطين عبر العصور، وفي سائر البلاد التي يوجد فيها فنانون وخطاطون، يتبارون في رسم حروفه فيطرزونها وينمقونها، ويجعلون من هذا الحرف الصامت حرفاً ينطق بحركة الحيوية، ليعبر عن جماله في تلك الأشكال والحركات، التي جعلته يتكلم من غير لسان، وتفوح رائحته العطرة من خلال متابعة الكلمة الواحدة حرفاً حرفاً.
والخط العربي أكثر إبداعات الحضارة العربية أهمية، وأكثرها شمولاً لكل مظاهرها؛ لارتباطه بكل إنجازات هذه الحضارة، وبكل ما أبدعه العرب من فنون وعلوم وآداب، إذ لم تكن هذه الحضارة ممكنة من دون كتابة عربية تدون الإنتاج، ومن دون خط عربي مرن وسلس قادر على حفظ نتاج الفكر والعلم، وتدوين ذلك بيسر وسهولة، لهذا تكثف الإبداع في الخط العربي، وأعطى أصالة هذه الحضارة، فقد أُخذت الخطوط القديمة، وأُعيد النظر فيها، ووضعت لها القواعد والضوابط التي مكنت من عملية انتقال الحضارة وشيوعها، وانتقال مبادئها، وأسسها إلى الآخرين.
لهذا فقد حفظ الخط كل ما أُنتج، وزين كل ما شُيد، ولذلك عُد الفن الأكثر صلة بما أبدعه العرب من إنتاج متنوع، لأنه الإنتاج الأول الذي ازدهر مع هذه الحضارة، وقدم لإبداعها التجسيد المادي على الورق، والجدران، والأواني، وقد تمكن الخطاط العربي من أن يبدل جوهرياً الكتابات السابقة له، وذلك لكي لا تضيع الكلمات وتتداخل، ولكي يصبح الخط أكثر رشاقةً وجمالاً وانضباطاً، ولهذا فهو الفن الوحيد الذي ازدهر مع الحضارة العربية، وهو الوسيلة الرئيسة للإبداع الفني، إذ إن الخطاط العربي قد تمرّد على الأشكال التقليدية للخطوط السابقة، وجعل الخطوط العربية لها سماتها المميزة، وأضاف إليها ما يُعتبر ثورة في مجال تطور الكتابة، لهذا نستطيع القول إن الخط هو الإنتاج العربي الذي استطاع الفنان فيه أن يحقق تطوراً شاملاً. وهكذا حقق الخطاط العربي أعظم إبداعات الحضارة أهمية.
واختلف المؤرخون والعلماء حول نشأة الخط العربي، ففريق يرى أن نشأته كانت إلهية محضة، إذ إن الله عز وجل قد أوحى إلى آدم بطريقة الكتابات كلها ثم كتب بها آدم كل الكتب، وبعد زوال طوفان نوح عليه السلام أصاب كل قوم كتابهم فكان من نصيب إسماعيل عليه السلام الكتاب العربي، ويطلق علماء الخط على هذا الاتجاه «نظرية التوقيف». بينما يذهب فريق آخر إلى أن الخط العربي اشتق من الخط المسند الذي يعرف باسم «الخط الحميري أو الجنوبي»، الى درجة أنهم أطلقوا على هذا الخط اسم «الجزم» لأنه جُزم أو اقتطع من الخط الحميري، وهذا هو رأي ابن خلدون الذي يقول: «وقد كان الخط العربي بالغاً مبالغه من الإحكام والإتقان والجودة في دولة التبابعة، لما بلغت من الحضارة والترف، وهو المسمى بالخط الحميري. وانتقل منها إلى الحيرة لما كان بها من دولة إلى المنذر نسباء التبابعة في العصبية، والمجددين لملك العرب بأرض العراق. ولم يكن الخط عندهم من الإجادة كما كان عند التبابعة، لقصور ما بين الدولتين. فكانت الحضارة وتوابعها من الصنائع وغيرها قاصرة عن ذلك. ومن الحيرة لقنه أهل الطائف وقريش».
أما الفريق الثالث فيرجح أن الخط العربي ما هو إلا نتاج تطور عن الخط النبطي، المتحدّر من الخط الآرامي، وهذا ما تؤكده النقوش التي ترجع إلى ما قبل الإسلام والقرن الهجري الأول، وهذه النقوش نجدها في منطقة «أم الجمال» شرق الأردن، ويعود تاريخها إلى 250م، وهناك نقش وجد في منطقة حوران إحدى ديار الأنباط يعود تاريخه إلى 328م، وهو عبارة عن شاهدة قبر امرئ القيس الملك والشاعر الشهير، ثم انتقل الخط من حوران إلى الأنبار والحيرة، وقام الأنباط بإجراء بعض التعديلات على الخط الآرامي، الذي نسب إليهم فعرف بالخط النبطي، ثم كان لهم الفضل في نقله إلى العرب في الحجاز؛ نظراً إلى علاقاتهم التجارية الوثيقة مع الجزيرة العربية.
وهناك نظرية رابعة حديثة كشف عنها النقاب الخطاط والباحث في تاريخ الخط العربي الشهير يوسف ذنون دحض فيها الآراء الثلاثة السابقة، وذهب إلى أن الكتابة الحضرية الخاصة بمملكة الحضر العربية تشكلت في الجزيرة الفراتية، وتعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، ومنها انتشرت كتابتها ولم تقتصر على الحضر، وتطورت عنها الآرامية. ويؤيد اتجاهه بإجراء مقارنات بين أشكال الحروف الحضرية والكتابة الآرامية، والحروف العربية المعاصرة، ليدلل على اشتراك هذه الكتابة في الخصائص العامة مع الكتابات المعاصرة المتطورة عن الآرامية، ليذهب إلى جزم هذه الكتابة عن الكتابة الحضرية في رحلة الكتابة العربية المبكرة إلى بلاد الشام، وتأثيراتها المتبادلة بعد ذلك في أعراب الجزيرة العربية.
وبالنسبة إلي أميل إلى الرأي الذي يقول إن التدوين يرجع إلى أبي البشرية آدم استشهاداً بقوله تعالى: «وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين» (البقرة: الآية 31) وقوله تعالى مخاطباً سيدنا محمد… «اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم» (العلق: الآيات1 - 5).
نشأة أنواع الخطوط
لم يتفق المؤرخون وعلماء اللغة العربية على تحديد جذور الكتابة العربية، ولكن ذهب الأغلب إلى أن أصل الخط أخذ من الخط النبطي المأخوذ من الخط الآرامي، فقد قلد العرب النبط في حذف الألف من بين بعض الأسماء والأعلام واحتفظوا بعدد الحروف النبطية نفسه، وتركيبها الأبجدي نفسه، ثم تطور الخط عبر مدرستين: أولاهما الكوفية، والثانية الحجازية. أما الخط الكوفي فكان يميل إلى اليباس مع القسوة، بينما يمتاز الحجازي بليونته وسهولة كتابته. ويمكن اعتبار ظاهرة جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة عثمان بن عفان بالخط الكوفي حادثة ذات أهمية ممزوجة للدلالة من حيث نشوء ظاهرة الكتاب أولاً، ومن حيث نشوء ظاهرة الخط الأسلوبي اللين ثانياً، وكان هذا الخط غير منقّط، وغيرمُشكّل، ولم تكن له علامات لبدايات السور ونهاياتها، ولا أرقام للآيات الكريمة.
وكان لا بد أن يتطور هذا الخط إثر انطلاق ظاهرة الاهتمام المتزايد بتدوين القرآن الكريم، الأمر الذي منح الخطاطين فرصة ذهبية لتنويع طرق الكتابة وإغنائها، ما جعل الخط أسلوباً، ومع انتشار الحضارة العربية الإسلامية في بلاد عدة، تنوعت الصيغ في الخط العربي، فمر بمراحل عدّة كوضع النقاط على الحروف أولاً، ووضع التشكيل الخفيف والمصطلحات الضبطية، ثم تطور الخط وتشعبت أنواعه بعد ذلك على يد خطاطي العصر الأموي، وأولهم قطبة المحرر (المتوفي عام 154هـ) الذي استخرج الأقلام الأربعة: الطومار والجليل والثلث والنصف، واشتق بعضها من بعض، وكان في عصره أكتب الناس وأعلمهم بقواعد الخط العربي، ثم انتقل من التدوين إلى الزخرفة من خلال إدخال التزيينات والذهب في الآيات القرآنية. وفي العصر العباسي ظهر ابن مقلة (272 - 328هـ) الوزير المعروف الذي كان خطه مضرب الأمثال في البهاء والجمال، فجوّد الخط ووضع موازين الحروف بأبعاد هندسية حتى وصل هذا الفن إلى مرتبة لا تضاهى. واستمر تطور الخط ووضع القواعد له حتى العصر العثماني على يد مصطفى الراقم (1758 - 1826) وشقيقه إسماعيل الزهدي، اللذين سار على نهجهما بقية الخطاطين العثمانيين.
ويظهر الخط العربي بأروع صوره في الفن العثماني، فقد نضجت صوره وأشكاله، وسار به الخطاطون العثمانيون خطوات كبيرة عدت تفوقاً هائلاً في مجال الخط العربي، ويعود هذا التفوق إلى الاهتمام الكبير والتشجيع الذي لقيه هذا الفن وأهله من قبل السلاطين العثمانيين، بل وكان بعض هؤلاء السلاطين أنفسهم من كبار الخطاطين، ومنهم السلاطين: سليمان القانوني، محمود الثاني، مصطفى الثاني، مراد الثاني، مراد الرابع، بايزيد الثاني، السلطان عبدالمجيد الأول، السلطان عبدالعزيز خان، السلطان عبدالحميد الثاني.
وهكذا يمكن اعتبار الخط العربي الوليد الأول والأغنى للحضارة العربية، من دون أن يدين بالكثير للفنون السابقة على الإسلام، فمرحلة الخط بعد انتشار الإسلام أصبحت عبارة عن ممارسة فنية كاملة، على اعتبار أن الخط العربي هو المقابل العربي لمكانة الصورة، ومحاكاته الكائنات البشرية عبر التعبير الفني والتصويري. فقد دخل الخط العربي في أروع أشكاله في زخرفة كل المجالات من كتب ومخطوطات، وقرآن كريم، وقباب ومساجد، وواجهات.
أنواع الخطوط
كان الخطاط «ابن مقلة» أول من وضع للخط العربي قواعد هندسية، وذلك في رسالة من عشر صفحات عن الخط والقلم، معروفة باسم «رسالة الوزير ابن مقلة في علم الخط والقلم»، يتكلم فيها عن الحبر والقصبة، وطريقة هندسة شكل الحروف، أساسها الألف، ثم ترسم دائرة حوله، وتشغل الحروف حيز هذه الدائرة، فمثلاً حرف الراء ربع دائرة، والباء بطول قطر الدائرة الأفقي، وهكذا. وهذه الطريقة تعطي الخطاط حرية الحركة والإبداع للأشكال ضمن قواعد الخط، مع التقيد بنسبة السطوح فقط. وتوفي ابن مقلة في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، ولم يكن يعرف قياس الحرف بالنقاط كما فعل ذلك ابن البواب (350 - 413هـ) الذي استطاع أن يكيف جميع الحروف لتطابق النقاط. والنقطة هي عملية جرة قصيرة للقصبة على الورقة، فالنقطة مربعة أحياناً، أو نصف مربعة في خط الرقعة، أو دائرية في الخط الكوفي، لتبدأ رحلة التذهيب والزخرفة والإبداع في تطور الخطوط العربية في رحلتها الطويلة عبر أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.
وفي بداية الإسلام، كانت الكتابة على أسلوبين من الخط: الأول ذو خطوط حادة وسمي في ما بعد بالكوفي، والآخر مرن سمي بالنسخي، ومن هذين النوعين تشعبت كل أساليب الكتابة الأخرى بأنواع خطوطها المختلفة. وبما أن المطابع لم تكن قد عُرفت، عمد الخلفاء إلى كتابة أوامرهم على ورق مربع ذي مقياس محدد أطلق عليه «الطومار». وفيما يأتي سنعرض نبذة مختصرة عن نشأة بعض أنواع الخطوط.
خط النسخ
كان خط النسخ معروفًا قبل الإسلام، وجعله بعضهم أصل الخط العربي، وأرجع اشتقاقه للخط النبطي. وقد استعمل هذا النوع من الخط قبل الإسلام لكتابة المعلقات في الأسواق الأدبية الجاهلية، وفيها يمكننا أن نجد الشكل الأول لتبلور الخط العربي في ممارسة فنية بمواصفات أسلوبية، وقد عرف أول الأمر بالقلم اللين، لذلك استخدمه قدماء الخطاطين المسلمين لكتابة القرآن الكريم، بسبب سهولة قراءته وجماله وزيادة وضوحه. وأول من وضع قواعده واشتق حروفه الوزير «ابن مقلة»، وأُطلق عليه النسخ لكثرة استعماله في نسخ الكتب ونقلها، لأنه يساعد الكاتب على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم كتبت به المصاحف في العصور الوسطى الإسلامية، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها.
ونشأ هذا الخط من ضرورة التعامل اليومي، لأن من ميزاته الليونة، الاستدارة وطواعيته ليد الخطاط. وأمكن تطويع هذا الخط لمكائن الطباعة، وهو الأكثر سهولة للمبتدئين من الخطاطين.
ويبرز استخدام خط النسخ بصورة كبيرة على أيدي الخطاطين الأتراك، الذين سموه «خادم القرآن» لكثرة استخدامهم إياه في استنساخ المصحف الشريف، وقلدوا أحياناً طريقة ياقوت الحموي في استخدام خطوط النسخ والمحقق والريحان، وأحياناً الثلث في الصحيفة الواحدة.
الخط الكوفي
أقدم الخطوط العربية وأقربها إلى الشكل الهندسي، اشتق من الخط النبطي المتأخر، واشتهر في البداية بالخط اليابس، بسبب قيام بنائه على خطوط مستقيمة، وزوايا حادة، لاستقامة حروفه، التي تحتاج كتابتها إلى الأدوات الهندسية. وتطور حتى بلغت أنواعه اثني عشر نوعاً، كتبت بها مخطوطات القرآن الكريم منذ القرن الثالث وحتى القرن السادس الهجري، لتشكل بدايات الزخارف البديعة التي ازدهرت فيما بعد في أشكال رائعة في القرن التاسع والعاشر.
ومن أنواعه: الكوفي البسيط الجاف، وهو غير منقط. والكوفي المنقط والمزهر والمشير، وتبرز فيه النزعة التزينية، واستخدم بكثرة لتزيين المساجد والقباب والمآذن. وهناك كوفي المصاحف، وكوفي المباني، وهذا الأخير يختلف من بلد لآخر، وقد تطورت أشكاله تبعاً لرغبة الخطاطين لتطوير أشكال حروفه. وقد أطلقت كلمة «الكوفي» على هذا النوع من الكتابة، نسبة إلى الكوفة التي أنشئت عام 18 هجري، بأمر من الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
خط الثلث
من أصعب أشكال الخط، يمتاز بتداخل حروفه، استخدم بكثرة في المباني الدينية، لقدرة الخطاط على التصرف به، وإمكانات التداخل بين حروفه، وإمكاناته في تكوين تراكيب وأشكال جميلة، والتشكيل وملاءمته لكتابة الكثير من الكلمات المأثورة والحكم المختلفة، الأمر الذي ساعد على ظهور اللوحة الخطية.
وقد لمع بعض الخطاطين الشهيرين الذين كتبوا العبارات المختلفة بهذا الخط، ومنهم الخطاط يوسف بن محمد أمين الشهير بـ «رسا» الذي عاش بدمشق في بداية القرن التاسع عشر، وكتب الكثير من العبارات والحكم والأمثال والآيات القرآنية بهذا النوع من الخطوط، وأبدع فيه أيضاً: بدوي الديراني (1894 - 1967) وحامد الآمدي (1891 - 1982) وغيرهما كثيرون.
الخط الديواني
هو الخط الرسمي الذي كان يستخدم في كتابة الدواوين، وكان سراً من أسرار القصور السلطانية في الدولة العثمانية، وأول من ابتكره هو شهلا باشا، الصدر الأعظم العثماني في عهد السلطان أحمد الثالث (1704 - 1733) الذي أخذ يطوف البلاد الإسلامية كافة داعياً لتبنيه. وفعلاً لقي هذا الوافد الجديد الاستحسان، ثم انتشر بعد ذلك، وتوجد في كتابته مذاهب كثيرة، ويمتاز بأنه يكتب على سطر واحد وله مرونة في كتابة جميع حروفه، لأنه من الخطوط المستديرة المبنية على اللف في شكل الحروف.
وقد استخدمه العثمانيون في المراسيم والرسائل الرسمية الموجهة للدول الأجنبية، وكتبوا به الشهادات الرسمية والخطوط التزيينية، وهذا ما نراه في معظم متاحف الآثار الإسلامية في اسطنبول وغيرها من متاحف العالم والبلاد الإسلامية. ومن أنواعه الديواني الجلي، وفيه تتشابك وتتداخل الخطوط، ويكون ضبط قاعدته على السطرين الأعلى والأسفل، ثم ملء الفراغات بحسب الحس الفني للخطاط، وهو مليء بالتشكيل، والحركات سواء الإملائية أم التزيينية، مع إضافة عدد كبير من النقاط لملء الفراغ وتأمين التكافؤ بين الأرضية والكتابة.
أما أصل تسميته بالجلي، فهو تحريف لكلمة جليل، وكانت واجهات المساجد تزدان بالخط الديواني الجلي، وكذلك القصور، عندما كان الخط العربي يتصدر أعمال الزخرفة في شتى الأماكن والمباني.
الخط الفارسي
ابتكره الفرس وأطلقوا عليه مسمى «النستعليق» من شقين الأول نسخ، والثاني تعليق، أما العرب فقد أسموه الفارسي، ومن شدة تعلق الإيرانيين بهذه الكتابة الوافدة مع الإسلام، أولوها رعايتهم، وأخذ فنانوهم في استيعاب نقاط الجمال فيها، وتفاعلوا معها تفاعلاً مخلصاً، فابتكروا كتابة جديدة أغنت المجموعة التي جلبها العرب ورعوها ودفعوا بها إلى الأمام. وبلغت فنون الخط أوج عطائها في القرنين السابع والثامن الهجريين خصوصاً في عهد التيموريين، فبرز الخطاط مير علي التبريزي (919 - 989هـ)، الذي له أثر محفوظ في المتحف البريطاني يعود تاريخه إلى عام 979 هجري، وإليه نسبت قواعد خط «النستعليق».
وهذا النوع من الخط يعد من أجمل الخطوط التي لها طابع خاص يتميز به عن غيره، إذ يتميز بالرشاقة في حروفه فتبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد، وتزيد من جماله الخطوط اللينة والمدورة فيه، لأنها أطوع في الرسم وأكثر مرونة لا سيما إذا رُسمت بدقة وأناقة وحسن توزيع، وقد يعمد الخطاط في استعماله إلى الزخرفة للوصول إلى القوة في التعبير بالإفادة من التقويسات والدوائر، فضلاً عن رشاقة الرسم، فقد يربط الفنان بين حروف الكلمة الواحدة والكلمتين ليصل إلى تأليف إطار أو خطوط منحنية وملتفة يُظهر فيها عبقريته في الخيال والإبداع.
الخط المغربي
يمتاز هذا النوع بأنه يكتب بسرعة وسهولة، وهو من الخطوط المعتادة التي تكتب في معظم الدول العربية، والملاحظ فيه أن جميع حروفه مطموسة عدا الفاء والقاف الوسطية. وقد انتشر بداية في المغرب العربي، واستخدم كذلك في الأندلس، وأطلق عليه الخط القرطبي، نسبة إلى مدينة قرطبة، وهو مشتق من الكوفي القديم، ويختلف شكلاً من خطاط إلى آخر، إذ لا توجد له قواعد دقيقة، فيرسم الخطاط حروفه كيف ما يشاء وبحرية تامة.
وتوجد من الخط المغربي صيغ فنية رائعة، متحررة أكثر من غيرها ضمن التراث العربي الإسلامي، تمثل تحفاً خطية نادرة. أحبه الفنانون التشكيليون المعاصرون، واستخدموه في لوحاتهم بكثرة لقدرتهم على التعبير به بحرية.
خط الرقعة
ابتكر للكتابة في الدوائر الرسمية، وتكتب به الآن عناوين الصحف والمجلات والإعلانات، وقد أتى اسمه من الرقعة، أي الورقة الصغيرة، لاعتماده على الرقاع الورقية، ولذلك نراه بعيداً من التعقيد، وواضحاً جداً، تحقيقاً للغرض من إيجاده وهو تيسير الأمور الكتابية اليومية بين العامة، لبساطته سواء في القراءة أم الكتابة، وقد ساهمت الأمور والمعاملات التجارية في إيجاده بدرجة كبيرة، لأن الكتبة في مستهل تنظيم الحياة التجارية كانوا ينظمون الدفاتر اليومية التجارية بخط النسخ. وتتطلب كتابته وقتاً أطول، سواء في القيود أم الفواتير، وكانت كثرة الكتابات واستخدام كتبةٍ كثيرين، وتبديد الوقت، كل ذلك دفع إلى البحث عن حل سريع تمثل في استخدام خط الرقعة توخياً للسرعة، وبالتالي اختصار عدد الكُتاب.
وكان أول من وضع قواعده هو الخطاط العثماني أبو بكر ممتاز بك مصطفى أفندي الشهير باسم المستشار، وذلك في عهد السلطان العثماني عبدالمجيد خان، حوالى عام 1280هـ، ثم اكتسب أسلوباً خاصاً على يد الخطاط محمد عزت (1841 - 1903) واسـتخدم في الكتابة الدارجة والسريعة. وكان واحداً من أصل الأقلام العربية الستة التي كانت مستعملة في الدولة العثمانية. وبحكم كونه يكتب في شكل أصغر من بقية الحروف في الخطوط الأخرى، أصبح الأكثر شيوعاً بين الناس حتى غدا هذا الخط وكأنه الوحيد الذي تتداوله الأيدي في شتى مجالات الكتابة اليومية.
الخط الريحاني
هو مزيج من خطي الثلث والنسخ، وسمي بالريحاني لأن حرفي الألف واللام يتشابكان فيه كتشابك أغصان نبات الريحان، ويعرف في تركيا ومصر باسم «خط الإجازات» لأن العرف قد جرى على استخدامه في كتابة شهادات «الإجازات»، كما استخدم في كتابة ختمات القرآن الكريم، ولعله امتداد لما كان معروفاً في صدر الإسلام بخط الرقاع أو قلم التوقيع. وكان الخطاطون يمنحون تلامذتهم شهادات أو إجازات تؤكد حقهم في التوقيع على ما يكتبون.
وبعد، فإن المتفحص للخط العربي وجمالياته، يستطيع أن يجد في بعض الخطوط قوة تعبيرية توحي بما هو أبعد من الكلمات، وتعطي أحاسيس مختلفة؛ لمجرد النظر إليها، وأحياناً تستدعي صوراً مختلفة نعرفها، وكما نرى الحروف الصلبة المتينة والقوية التي تعكس شخصية وثقة الخطاط بفنه ومهارته، نجد بعضها ضعيفة واهنة، وكأنها خطوط رقيقة لا تثير المشاعر، ولا تعطينا أية انطباعات.
لهذا فالخط العربي له أسراره وأبعاده، التي يدركها الفنان الأصيل، وبواسطة التعبير الخطي يعكس الخطاط أحاسيسه الداخلية، ويسكبها في الحرف، ولا يعتبر إنجاز الخط بمهارة يعطي القوة ومداها، فالخطاط المتمكن يكون كالفنان التعبيري يحرر طاقاته الانفعالية داخل الحرف.
وقد لعبت الخطوط دوراً مهماً في الحضارة العربية، حين انتشرت في البيوت، وعلى الجدران فشملت كل مظاهر الحياة، ولعبت دور اللوحة الفنية في الحضارة الغربية، وخصوصاً حين دخلت الحياة الحديثة، في بداية القرن العشرين، فنادراً ما نرى بيتاً أو مكانًا لا نراه مزيناً بعبارة عامة لخطاط شهير.
وعندما دخلت المطبعة إلى مصر على يد حملة نابليون (1798)، ومن بعدها عاصمة الخلافة العثمانية قام الخطاطون بتظاهرة جنائزية، فحملوا ستاراً أسود ووضعوا أقلامهم ومحابرهم عليه، كأنهم يسيرون بالخط إلى مثواه الأخير، ثم تطورت الطباعة، وتقدمت الحضارة، ودخل الحاسب الآلي حياتنا اليومية في الصحافة والتــلفزيون ودور النشر، وفي كل مكان، فقضى على آخر رمق للخط، على رغم أنه استقى حروفه وخطوطه من الخطاطين وما قدموه، إلا أنه زواهم في طي النسيان ليتربع هو على عرش الكتابة والخط.
* كاتب مصريhttp://www.blogger.com/post-create.g?blogID=6530108287796980031

أرشيف المدونة

المسجد النبوي الشريف - جولة إفتراضية ثلاثية الأبعاد

About This Blog


Labels